عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
بلاستيكيا أخذه من يده وغادر تصحبه نظرات تلك الجالسه
بعد إنتقلت من مكانها الى مكان آخر بنفس الكافيه لكن بطاوله خلف واجهة زجاجية تطل على الشارع مباشرة تنتظر أن ترى قدوم طاهر مره أخرى تنظر بين الحين والآخر الى ساعة هاتفها تشعر ان الوقت لا يمر كادت تسأم من الإنتظاركذالك شعرت بإمتلاء معدتها من كثرة تلك المشروبات التى تناولتها كي تبرر جلوسها وحدها بالكافيه لكل هذا الوقت
جلست خلف أحدى الطاولات بينما ذهب طاهر الى ذلك النادل وقف قليلا معه ثم عاد الى تلك الفتاه مبتسم قال لها شئ ثم تركها تأملت النظر جيدا الى تلك الفتاة بنظرها هى عاديهحقا ترتدى زيا ملائم لطالبة جامعيه وحجاب يخفي شعرهابينما رأت طاهر يقوم بفحص بعض الشاشات الخاصه بالكافيهكذالك يتجاذب الحديث بمزح مع النادلولاحظت أيضا أن تلك الطاوله التى كانت تجلس عليها الفتاة آتى آخرون من الجنسين وأصبحوا مجموعهلكن عادت بنظرها الى طاهر الذى شبه أنهي عملهيبدوا أن لديه خبرة فى صيانة تلك الشاشاتنهض مبتسموذهب نحو طاولة زملائه وجلس معهم كانت جلسة تألف وصداقه بريئه بين الزملاء دون مزاح سافرشاور عقلها عليها أن تنهض وتذهب إليهم تجلس معهم فقط من أجل لفت نظر طاهرلكن نفضت ذلك الفضول فبأي تبرير تجلس معهم هى لا تعرف أحدا منهم سوا طاهر وكان لقاء عابرربما حتى لا يتذكرهلكن هى مخطئه هو الآخر رأها منذ أن دلف لأول مره الى الكافيهوإنشرح قلبه حين رأها حين عاد مره أخرىبداخله هو الآخر يود التعرف عليها عن قربلكن يمنعه أنه لا يريد أن تقول عليه فضولي
بمنزل أيمن
إستيقظت سهيله بفزع بسبب تلك الأصوات العاليه كذالك بعض الصرخاتازاحت عنها دثار ال ونهضت مسرعه تخرج من الغرفه رأت والداتها تضع وشاح ثقيل على كتفيها تسألت بإستفسار
تنهدت سحر بضجر وأجابتها
ده من عند الجيران إنت عارفه إن الراجل المفتري مش بيبطل ضړب ولا خناق مع مراته
زفرت سهيله نفسها
هو الراجل ده مش هيعقل أبدا ويحس انه بقى جد والمفروض يحترم مراته حتى قدام نسوان عيالهاليه بيقل
بقيميتها وبقيمته هو كمان
تهكمت هويدا التى دلفت الى المنزل بلا مبالاه وقالت
نفسهم كده مع نسواهم بنفس قلة الإحترام راحه فين ياماما بلاش تروحى تسلك بينهم بلاش الراجل ده يقولك كلمه ملهاش لازمه هما هيعملوا الشبطة والأزعرينا دى شويه وهيهدوا ولا كآن حاجه حصلت هما ناس بهايم غاوين فضايح
نظرت لها سحر بتفكير ثم قالت
حرام الست بتصرخ مره تانيه أنا رايحه أبعده عنها وإنتم كملوا تجهيز الغدا زمان أيمن راجع
بعد العصر
ازاحت هويدا الدثار عن رأسها وقالت بضجر
اوف مش عارفه أنام بسبب الشمس اللى جايه من البلكونهإقفلى شيش البلكونه
ردت سهيله التى تجلس على ال الآخر تقوم بقراءة بعض المراجع وتدون بعض الملخصات على حاسوبها ذو الأمكانيات البسيطه
ضجرت هويدا وقالت بزهق
يعني عشان حضرتك تاخدى الدرسات العليا تزعحيني أنا ليل ونهار ليلة إمبارح بسبب إنك سهرانه طول الليل ونور الاوضه والع معرفتش أناموصحيت بدرى الصبح عشان أروح شغلى وإنت نمت براحتك لحد بعد الضهروطبعا ميهمكيش راحة غيرك المهم طبعا راحة نفسك
شعرت سهيله بالآسى من ضجر هويدا منهانهضت من فوق ال وحملت ذلك الحاسوب وتلك المراجع وقالت لها
لاء يهمني راحتك إنت كمانأنا هطلع أكمل فى أوضة السفرة وإقفلى شيش البلكونه وإرتاحيحتى بالليل مش هزعجك هبقى نبطشية سهر يعنى مش هرجع غير بكره الصبح
تهكمت هويدا على سهيله وهى تخرج من الغرفه ونهضت تغلق الشرفهكذالك أغلقت باب الغرفه خلفها وقالت بإستهزاء
دراسات عليا وبعدها دكتوراة مفكره نفسها مهما وصلت هتعجب آصف شعيباللى عندي يقين إنها بتحاول تتلاعب بيه ويمكن كمان بتستدرجهوعامله فيها الملاك اللى مش بتحب الغلط
بينما خرجت سهيله من الغرفه وتوجهت الى غرفة السفره وضعت الكتب كذالك الحاسوب على المنضده ثم قالت
الجو ساقعه أروح اعمل لى كوباية شاي أدفى بيها وأهو أركز شويه عشان أنجز وأرجع المراجع دي لمكتبة الجامعه فى الميعاد اللى قولت عليه
بالفعل بعد قليل عادت لغرفة السفره بدأت تتفحص تلك المراجع
الى أن دلفت سحر الى غرفة السفره تشعر بضيق من هويدا وقالت ل سهيله
مش بتذاكري ليه فى الاوضه جوه دفا عن هنا وكمان تمدد جسمك شويه عال بدل
ما إنت محنيه كده عالسفره
تبسمت سهيله وقالت
لاء هنا أفضل من الاوضهلما بمدد عال بحس صحيح بالدفا بس ببقى عاوزه أنام هنا ببقى مصحصه
وضعت سحر يدها تمسد على كتف سهيله بحنان تعلم إنها تبرر كڈب حتى لا تضجر من أفعال هويدا وتبسمت لها قائله
ربنا يوفقك يارب
تبسمت سهيله لها قائله
إدعيلى يا ماما أنا داخله على موال طويلالسنين اللى فاتت كانت سهلهالدراسات العليا والماجستير والدكتوراه موالهم طويل
تبسمت لها سحر بحنان قائله
ربنا يسهلك كل عسيرهروح أدفى لك كوباية لبن وأجببهالك تشربيها تدفيك
تنهدت سهيله قائله
لاء اللبن ممكن ينيمنيقهوه أو نسكافيه من بتاع الواد تيتو أبو رغوة تلاته فى واحد
تبسمت سحر وقالت لها تمام هعملك نسكافيه
تبسمت سهيله وعادت تنظر الى تلك المراجع لكن فجاة دق رنين هاتفهاللحظه تلهفت وجذبتهلكن خاب أملها حين رأت هوية المتصلكانت إحدى زميلاتها بالمشفىقامت بالرد عليهاثم وضعت الهاتف على المنضدة جوار الحاسوب وزفرت نفسها بعمقتشعر بشعور سيئ فى قلبهاآصف منذ تلك الليله التى آتى بها الى هنا وهو لم يعد يهاتفها مثلما كان يفعل سابقاحتى إن هاتفته هى يكون رده مختصرذمت نفسها تشعر بغصه فى قلبها كذالك بعض الندمربما إحتدت عليه كثيرا تلك الليلهلكن هو من أخطأ ماذا ظن أن تفعل حين تفاجئ به فى منزلها وغرفة نومها تذكرت ما حدث تلك الليله
فلاش باك
دلف آصف الى تلك الغرفه تبسم ونظر الى الغرفه لم يكن دخوله الأول الى منزل والد سهيله سبق وآتى لهنا لإصطحاب سامر من هنا مرة واحده كان يذاكر مع سهيله بأيام إمتحانات الثانويه العامه وتأخر الوقتوشكت والداته يومها أنه تعمد السهرأو ربما لم يذهب الى سهيله كما قالوقتها إستقبله والد سهيله الذى كان يسهر جوارهما حتى انه كان يساعدهم بالمراجعهالليله ثانى مره يدخل للمنزلوبالأخص لتلك الغرفه التى تبدوا غرفة سهيله بسبب الوان الغرفه كذالك فرش ال ان تبدوا غرفة فتيات
توجه نحو باب الغرفه الذى يفتح على بقية المنزل وضع يده فوق مقبض الباب وكاد يفتحه
لكن قبل أن يفتح الباب سمع صوت عطس سهيله أكثر من مرهإنتظر دخولها للغرفه يترقب رد فعلها حين تراه
بينما من خلال مدخل المنزل الآخر دلفت سهيلهوأغلقت خلفها الباب تشعر بإرهاق قامت بخلع وشاح رأسها وتركته على كتفيهالكن أثناء سيرها تعثرت بتلك الحقيبه المدرسيه الكبيره الملقاة على الارضتنهدت بإرهاق وإنحنت تحملها قائله
دي شنطة النادى بتاع رحيم أكيد رجع من النادى وملقاش ماما فى البيت رماها ودخل نام زى عادته
حملت الحقيبه ودلفت بها الى غرفة أخويهاتبسمت وهى ترا رحيم ينام ببطنه على ال غير مغطى رغم برودة الطقسوضعت تلك الحقيبه مكانها وتوجهت نحو رحيم وقامت بتعديل وضعيته للنوموقامت بدثره بالدثارفتح رحيم عينيه وتبسم لها قائلا بموده
إن شاء الله هتتجوزي راجل محترم مش جلنف زى عادل خطيب هويدا الاتنين زى بعضوأنا هبقى ظابط ومش هتقدر تضربني ولا تقولى يا چحيم
تبسمت سهيله وهى تداعب خصلات شعره بموده قائله
عيب تغلط فى هويدا وخطيبها دى أختك الكبيرهوبعدين فاضلك خمس سنين دراسه على ما توصل لكلية الشرطهيلا نام عشان عندك مدرسه الصبحعشان تبقى فايق لدروسك يا سيادة الضابط مستقبلا
تبسم رحيم لها قائلا
تصبح على جنه
تبسمت له وخرجت من الغرفه وأغلقتها ثم توجهت الى تلك الغرفة التى تشاركها مع هويدا لكن عطست أكثر من مرهكذالك شعرت ببعض الإحتقاق بحلقها
أكملت سيرها بإرهاق قائله
واضح إنى داخله على دور برد أما أدخل آخد مضاد حيوي قبل الدور ما يشتد عليا
بمجرد أن فتحت باب الغرفهجذبها آصف وأغلق باب الغرفه وثبتها على حائط بالغرفه وضع يده على شفاها حتى لا تصرخينظر لها بعشق يبتسم
بينما سهيله إنفزعت ووقفت صامته تشعر بهلع للدقيقه ظلت واقفه دون رد فعل كأنها فقدت الإدراك بدأت تعود للإدراك تلتقط نفسها بصعوبه بسبب يده الموضوعه على فمها رفعت يدها تزيح يده وهى تنظر له بسخط شديد بينما آصف شعر برجفة أسفل يده إزداد الشوق بقلبه وهو يزيح يده عن فمها وهام بالنظر الى وجهها وتسلطت عيناه على شفاها بتلقائيه منه أحني رأسه يتمنى الظفر
لكن دفعته سهيله بإستهجان وڠضب قائله
إنت إزاي دخلت البيت
إبتعد للخلف خطوه بعد أن خاب أمله فى الحصول على تنفس بعمق يحاول وئد أشتياقه وظل ينظر لها بينما نظرت سهيله نحو باب الشرفه وتيقنت انه تسلل عبر باب الحديقه نظرت له بإستهجان أكثر قائله بإستهزاء
حضرة المستشار اللى المفروض مسؤول أمن الناس وعارف حرمة البيوت وكان لازم عليه يراعيها داخل بيوت الناس ېتهجم زى الحراميه ومش حاسس إن ده مش بس يعتبر إ ء على أمنهم لاء كمان إنتهاك لحرمة أهل المكان إتفضل زي ما دخلت من البلكونه أخرج منها
نظر لها بإندهاش قائلا
إنت بتطردينى
تهكمت سهيله قائله پتعنيف
لاء طبعا غلطانه المفروض أرحب بيك أقولك تشرب أيهوإنت
متابعة القراءة