عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
الى أن جلست جواره وضعت إحدى يديها على فخذه قائله
الكاس
نظر ليدها الموضوعه على فخذه بإستهزاء بداخله وأخذ الكأس من يدها الأخرى وظل صامتا زاد فضولها وتسألت
مش غريبه محامي ناحج وله شهره كبيره زيك ويفضل عازب
نظر للكأس الذى بيده قائلا
منين جالك إنى عازب
إستغربت ذالك سأله
رد ببرود
ده فعلا أنا مش بحب حد يدخل فى حياتي الشخصيه
مازالت تضع يدها على فخذه وقالت بدلال
أنا إستثناء وعندي فضول أعرف يا تري مرتبط
مازال يتجاهل حركة يدها على فخذه وينظر للكأس الذى بيده قائلا بإختصار
إستغربت من جوابه وتسألت
بعني أيه شبه منفصل مش فاهمه!
رد بغصه قويه ټضرب قلبه
يعنى كنت متجوز
فهمت جوابه وقالت
يعني مطلق
رد بنفي
لاء
إستغربت ذالك سائله بحيره
إنت قولت كنت متجوز وشبه
منفصل يعني مطلق
رد ببساطه
فعلا إطلقنا وطلبت أرجعها بس هى مرضيتش
فى ست عندها عقل وترفض شخصيه ناحجه وقويه وجذابه زيك أكيد عندها خلل فى عقلها
تهكم بغصه وإستهزاء من جاوبها قائلا
يمكن عشان هى أكتر واحده عارفه حقيقية شخصيتي من جوه مش المظهر الجذاب اللى بظهر قدام الناس
إستهزأت سائله
يعني هتكون أيه حقيقة شخصيتك اللى تخليها ترفض ترجعلك بدل ما كانت هى اللى تسعى لطلب رضاك
شعر بيدها التى ضغطت بقوه على فخذهثم نظر
لعينيها اللتان لمعن ببريق إعجاب حين قال
عشان أنا شخص
بينما هى برد فعل تلقائى منها
نهضت من جواره وجثيت على ساقيها أمام ساقيه بإمتثال رفعت وجهها تنظر له بخضوع قائله برجاء
نتجوز عرفي
سخر من ذالك بداخلهلو كان رجل آخر لشعر بزهو إمرأة يلهث خلفها الرجال تترجي أمام ساقيه بخضوعلكن هنالك أخرى بقلبه مازال مأسور لهارغم أنه سحق قلبها
بلاش الجواز العرفي
رمقها بتقزز وسحب يديه منها وخرج من المكتب صامتا غير مبالى لا لسماع صړختها ووعيدها ولا لأصوات تلك التكسيرات بالغرفه
يعلم جيدا أنه ليس الو أراد أن يكون كذالك لما كان شعر ببؤس من عشقه ل إمرأة واحده غزت كيانه لا يرا ولا يريد غيرها لكن هو كان معها أسوء من ادي كان متوحشا بغشاوة إنتقام
يتبع
الفصل الحاي الأحد
للحكايه بقيه
﷽
العشرون
عشق مهدور
بعد مرور يومين
ألمانيا
بحوالى الثانيه والنصف ظهرا
ترجل آيسر من سيارة الأجره يحمل تلك الباقه من الزهورشعر بتسمة هواء باردة بسبب الطقس لكن داخل قلبه يشعر بدفئ غريب رفع رأسه ينظر الى إحدي شرفات تلك البنايه العاليه توجه مباشرة الى المصعد الكهربائي الخاص بالبنايه وصعد به الى أن توقف أمام الطابق المحدد ترجل من المصعد وذهب نحو باب تلك الشقهوقف قليلا يأخذ نفسه كذالك هندم ياقة معطفه ثم إتخذ القرار وقام بقرع جرس الشقه مبسم بترقب أن تفتح له الجميله
بينما بداخل الشقهنظرت روميساء إلى ساعة موضوعه على حائط الردههرغم أن الوقت لم يتأخر سوا دقائق لكن بداخل قلبها تلك الدقائق ساعات سأل عقلها لما تأخر ساعي الورد اليوم هل لن يأتى بالباقه ككل يوم فى نفس هذا الموعد تلاعبت بها الظنون أصبح لتلك الباقه تأثيرا عليها أصبحت تنتظر ميعاد الساعيتقرأ نفس الجمله المكتوبه بكل الرسائل المرفقه بالباقهلكن تشعر أنها كلمات حيه تنطقها بقلبهالما تأخر اليوم هل سوء الطقس هو ما منعه أو أخرهوإجابات كثيره تخشى الإحباط ولا تحصل على باقة الزهور اليوم
لاحظ والدها حالتها ونظرها للساعه ولباب الشقه خمن سبب وقوفها بهذا الوقت تبسم لكن سألها بخباثه
واقفه كده ليه عم تنتظري شئ
إرتبكت روميساء قائله بنفي
أبدا بابا
تبسم والدها قائلا بخبث
إتأخر اليوم
سألت روميساء بعدم فهم
شو اللى إتأخر اليوم بابا
قبل أن يرد عليها سمعا الإثنين صوت قرع جرس الشقه سريعا ذهبت روميساء نحو الباب وقامت بفتحه تبسمت بإنشراح حين وقع نظرها على باقة الزهور جذبتها منه دون حتى النظر الى حامل الباقه بحثت عن تلك الرساله بين الزهور لكن سرعان ما تفاجئت بعدم وجود رساله رفعت نظرها نحو الساعي لكن جحظت عينيها بضجر قائله بتلقائيه بالعربي
إنت شو جابك لهون ما بيكفى هديك الليله تحملت سخافتك مشان ما أثير ضجه بالسفاره ما تقولي صدفه وإنك عم تشتغل بمحل الورد
تبسم وهو ينظر لملامحها بتمعن دون النظارة هى آيه فى الجمالستجعلن
خيال جامح وحقيقه عكس ذالك حين سألته مره أخرى
هتضل تنظر الي
تبسم حين رفع عينيه عنها ونظر الى والدها قائلا
مساء الخير
تبسم والدها الذى إستغرب حديثها بالعربي سألا
إنت عربي
أومأ برأسه قائلا
أيوه أنا مصري
تبسم والدها بترحاب
وليش واقف قدام الباب إدخل أنا بقالى فتره كبيره مقابلتش شخص عربى فى ألمانيا
كاد أن يدخل للشقه لكن رفعت روميساء يدها بوجهه قائله لوالدها بلوم
إنتظر كيف يا بابا بتدعي هدا الشخص يدخل لبيتنا إفرض بيكون حرامي أو شخص سئ
جذب والدها يدها وأخفضها قائلا
أنا عندي نظره فى الأشخاص واضح إن هدا الشاب محترم
تبسم له قائلا
والله صدقت يا عم الحاج
نسيت نتعرف أناآيسر أسعد شعيببشتغل طيار فى شركة مصر رغم إنى درست طيران حربي بس مرتاحتش فيه وأختارت الطيران المدني
طيران حربي
كلمتان سمعتهم تذكرت صوت تلك الطائرات وقت العدوان الغاشم وخزات ضړبت قلبها لاحظ والدها ذالك شعر بغصه وبدل الحديث قائلا
عم الحاج هده كلمه حلوه منك بتمني ربنا ينولني زيارة الحرم الشريف
قولى بقى بتعرف تلعب طاوله
رد آيسر بمديح لنفسه
إن شاء الله بتزور الحرم الشريف قريب جدا
أنا بقى بلا فخر حريف طاوله وشطرنج بالك أنا كنت بكسب كل زمايلى فى الملجأ وبلاعبهم على فلوسأنا كونت ثروتي الكبيرة من القماړ
ضحك والدها قائلا
واضح إنك فعلا مصري دمك خفيف شكلنا هنتفق خلينا نتعرف أنا مدحت موافي مهندس سابق
تبسم آيسر ودلف الى الشقه وأغلق باب الشقه عيناه على روميساء التى تشعر بضيق منه لكن تجاهل ذلك وعاود النظر ل مدحت قائلا بمزح
واضح إننا هنتآلف مع بعض حضرتك عندك قناعه بالوحدة العربيه
ضحك مدحت بينما قالت روميساء بتهكم وسخريه
وحدة عربيه
بابا انا حاسه إنى مصدعه هتركك وروح نام
تبسم مدحت بينما أحرجها آيسر
مش المفروض إنى ضيف وأبسط شئ ترحب بيا بكوباية قهوة تدفيني فى الجو العاصف ده
نظرت له بسخط قائله
وشو خلاك تتطلع بها الجو العاصف إتحمل بقى ومعندناش قهوة ممنوعه من الدخول لهون
تبسم مدحت بإيماءه قائلا بتظلم
فعلا رومس صادقه القهوه والنسكافيه ممنوعين هون بسبب تحذير الدكتور صديقك كان عليهن وهلأ بقيت اشرب اعشاب عشان الكريسترول والضغط
تبسم آيسر ببرود قائلا
تمام أنا ماما دايما تقولى الشاب لازم يحافظ على صحته وعشان أنا رياضي زى ما حضرتك شايف وظاهر عليا ممكن أشرب أى مشروب دافى من إيد رومس
نظرت له روميساء بضجر قائله
إسم روميساء ما بسمح لك تناديني بغير هالأسم
بينما همست لنفسها قائله
واضح إنك شخص ثقيل ومعندك إحساس بتمتى أشربه سم دافي يسري بعروقه
غادرت روميساء بينما أشار مدحت بيده ل آيسر بالدخول نحو إحد الغرف جلسا سويا يتحدثان شعر مدحت بالتآلف ناحية أيسر كذالك أيسر بعد قليل جلست معهم روميساء تراقب حديثهم معا صامته لا تنكر إعجابها بلباقة وعفوية ذالك السخيف الذى إقتحم شقتهم اليوم دون إستئذان
ب شقة آصف
تفاجئت شكران ب يارا
إستقبلتها بترحاب وموده قائله بعشم وعتاب
بقالك أكتر من شهرين مجتيش تزريني غير يقيتى كل كام يوم على ما تفتكري تتصلي عليا
ضمتها يارا قائله بإعتذار وتبرير
حضرتك عارفه قيمتك غاليه فى قلبي بس والله أنا من يوم ما اشتغلت فى مركز الحاسبات والمعلومات يادوب بوفق بين الشغل وكمان رساله الدرسات العليا واخده بقية وقت
تبسمت شكران بحنان قائله
ربنا يوفقك
تبسمت لهن صفوانه قائله
مش كفايه عتاب يلا
الغدا جهز كمان آصف وصل وطلع يغير هدومه وهينزل مباشرة
تبسمن لها وذهبن خلفها الى غرفة السفره جلسن ينتظرن مجئ آصف الذى لم يتأخر كثيرا وتفاجئ ب يارا
التى تبسمت له وتحدث معها بألفه عاديه شبه أخويه شعرت شكران بزيادة موده ل يارا ومن محاولتها جذب آصف للحديث معهالكن قطع حديثهم رنين هاتف آصفالذى جذب إحد المحارم وقام بتنظيف شفاه ثم أخرج هاتفه من جيبه نظر لهوية المتصلسخر بداخله ونظر نحو شكرانثم أغلق الهاتفسألت يارا بفضول
مين اللى بيتصل عليك وليه مش بترد عليه
نظر آصف نحو شكران وقال
عادي شخص مش مهموأنا شبه عارف هو بيتصل ليهومش حابب أرد عليه
تبسمت يارا بإيماءهلكن شعرت شكران أن آصف تعمد عدم الرد لسبب ليس كما قالبينما وضع آصف الهاتف جوار يده على طاولة ثم عاود الطعاملكن صدح الهاتف مره آخرى لكن هذه المره كان برساله ترك الطعام بضجر وعلم أن من كان يهاتفه هو بالتأكيد من أرسل الرسالهكاد أن يغلق الهاتف لكن الفضول هو ما جعله يفتح الرساله وقرأ محتواهاهب واقفا غير مصدقإستغربن يارا وشكران من ذلكسألت شكران
خير يا آصف
نظر لها وحاول الهدوء عكس الڠضب الذى يهدر بقلبهقائلا
خير يا ماماده عميل وإفتكرت إن كان فى بينا ميعاد
لم ينتظر وهرول الى غرفته يشعر بڼزيف هادر فى قلبه فتح خزانة ثيابه جذب ثياب أخرى إرتداها سريعا ثم توجه إنحنى قليلا وجذب أحد أدراج الدولاب جذب ذالك الملف سحب منه ورقه
متابعة القراءة