عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


مين الى وصل ل آصفإن سهيله هيتقدم ليها عريسخلاه رجع تانى لحياتها تفتكرى هويدا هى اللى ممكن تكون وصلت له الخبر 
رفعت سحر رأسها قليلا عن كتف أيمن ونظرت له بنفى قائله
لاء معتقدش هويدالأنها معرفتش غير قبلها بوقت قليل كنا بعد الضهر وهى راجعه من شغلهاوجت على هنا مباشروبعدين هويدا مصلحتها أيه 
تنهد أيمن بحيره قائلا

مش عارف آه
نسيت أقولك رحيم إتصل عليا وقالى مش هينزل أجارتة الأسبوع ده 
تبسمت سحر رغم ۏجع وحيرة قلبها قائله
أكيد متعاقب زى العادة 
أومأ أيمن رأسه ببسمهثم أخرج هاتفه من جيبه وقام بإتصالإستغرب بلهفه وهو ينظر الى سحر قائلا
بتصل على سهيله موبايلها بيرن ومش بترد 
رغم لهفة قلبها هى الآخرى لكن قالت بتهدئه
يمكن فى الطريق راجعه وإنت عارف دوشة المواصلات مش هتعرف تردإطمنقلبي حاسس إنها بخير 
تنهد أيمن بأمنيه أن يصدق إحساس سحر  
ب سرايا شعيب
بغرفة النوم
أنهي أسعد مهاتفته تليفونيا ل شهيره بعد شجار دار بينهم لأول مره شهيره تتحدث بهذه الطريقه الجافه التى لم تعجبه لكن لن يتغاضى عن ذلك لاحقا فقط فكره ووقته مشغولان هذه الفترة بالدعايه من أجل الفوز فى الإنتخابات البرلمانيهلكن مجرد أن ينتهي منها سيكون هنالك جزاء لما إقترفته رغم تحذيره السابق لها 
وضع الهاتف جواره على ال يزفر أنفاسه يشعر بضجر وسأمتمعن بسقف الغرفههنا تزوج ب شكران وكان معها زوجه أخرى مريضة إنتهت صلاحيتها كزوجه طريحة ال بسبب خطأ طبيأو ربما أراد القدر بزوجه أخري مثل شكرانلا ينكر أنه عاش معها فى هدوء أنجبت له ثلاث صبيهبعد أن كان يظن الجميع أن خلفه كل سيكون إناثآتى آصف كان له فرحه خاصه بقلبهأول ولد كذالك مازال له مكانه خاصه فى قلبه رغم سنوات الجفاء بينهم لكن لا ينكر أنه سعيد بنجاحه المدويلكن أحيانا يشعر بضيق بسبب شكران التى لم تفكر للحظه وإتخذت جانب آصفربما إستقوى آصف بهذا عليهلو كانت شكران إختارته هو كان آصف رق مع الوقت من أجلهالكن شكران خيبت أمله وتوقعه ربما لسبب برأسها غير أمومتهاأن ترد له صاع زواجه عليها بأخرى رغم تقبلها ذالك طواعيه منها هى لم يكن ينقصها شئ وقتهالكن هذا بنظرها هيهو كان يحتاج لإمرأة ذات واجهه إجتماعية 
شكران لم تكن تصلح واجهه إجتماعية طبيعتها الريفيه طغت عليها دائما إمرأة كل ما تهتم بيه أنها زوجه وأم فقطينقصهاأنها ليس لديها ذكاء إجتماعي مثلما أراد أن تكون زوجته هذا ما جعله يبحث عن أخري تعوض ذلك النقص ووجده حين تقابل مع شهيره التى تظهر التمرد الآن 
فى أثناء تفكيره صدح رنين هاتفهنظر نحوه وجذبه رمق الشاشه كى يعلم هوية المتصلقبل أن يقرر الرد أو التجاهللكن سرعان ما إبتسم وجلس على ال وقام بالرد مازح بإيحاء
كنت لسه على بالى وبفكر فى عدم ردك على عرض الشغلقولت ممكن يكون جوزك رفض العرضبصراحه معاه حقېخاف عليك 
تهكمت هويداهل حقا عادل يخشى عليهبالتأكيد لا هما زوجان بالآسم فقط كل ما يجمعها  واحدوطفل آتى بالخطأاحلامهم وطموحاتهم متباعده حتى مشاعرهم باردة مثل صقيع الشتاء 
لكن أظهرت عكس ذلك قائله
بصراحه عرضك أى شخص مكانى مستحيل يرفضه لأنه فرصه كويسهفكرت في العرض وقررت أقبله 
إنشرح قلب أسعد بشدهلكن أظهر الدهاء قائلا
أنا مبسوط جدا لأنك مكسب هايل جدا لأي مكان تشتغلي فيه رغم
بصراحه لما إتأخرت فى الرد كنت هوسط مدير البنك يحاول يقنعك 
تبسمت بزهو قائله
فعلاأنا كنت هرفض والسبب إبني محتاج لى زى ما قولتلك قبل كدهبس ماما لما حكيت ليها على عرضك قالتلى فرصه كبيره وأكيد لمصلحة إبنك يعيش فى
مستوي راقى بلاش تضيعيهاوأنا إقتنعت برأيها 
للحظه شعر اسعد بوغوشه سائلا بإستفسار
وقولت لمامتك إنك هتشتغلى عندي 
ردت هويدا سريعا
لاءبس قولت لها إنه فى مكان مرموق وهى رحبتوأنا إقتنعت 
إنشرح قلب أسعد قائلا
تماممن أول الشهر تقدري تستلم شغلك فى المجموعههوصي مدير الحسابات عليك بلاش يتعبك فى الشغل 
ردت بذكاء
لاء أنا مش بحب الوسايط بحب أدى لشغلي حقه حتى عشان ربنا يحلل لى المرتب اللى هاخده 
تبسم بإعجاب قائلا
تمام براحتكعلى أول الشهر هتكون الإنتخابات إنتهت وهيكون لينا لقاء مباشرنكمل فيه الإتفاق 
تبسمت قائله
ربنا يوفقك ومتأكده إنك هتفوز فى الإنتخابات بإكتساحإنت شعبيتك عاليه هنا كمان الناس بتحبك وبتعترف بجمايلك عليهم 
تبسم قائلا
مش جمايل منى دول أهلي ولهم فضل عليا 
تبسمت قائله بمدح له
بالعكس إنت اللى فضلك عليهم كبيرأتمنالك التوفيقتصبح على خير 
لم يكن يريد إنهاء المكالمه مع هويدا كذالك هى الأخري تود زيادة الحديث بينهم علها تستطيع بدهائها الوصول الى عقله والسيطره عليه لكن لا مانع من بعض الدلال وإظهار الأخلاق  
بينما أسعد لم يكن يريد إنهاء المكالمه من أجل اللعب بعقلها أكثر كي يعلم ما تلك المشاعر الذى يشعر بها حين يراها أو يسمع صوتها نفس رنين صوت تهانى 
مازال برأسه رغم مرور السنوات نهض من فوق ال وذهب الى غرفة المكتب فتح تلك الخزنه وفتحها وأخرج ذالك الملف 
فتحه مره أخري نحى وثيقة الزواج العرفي كذالك إعتراف البنوه جذب صوره فوتوغرافيه نظر خلفها الى التاريخ الموجود عليها كان قبل ۏفاة إبن عمه بأقل من شهر كانت هذه الصوره ضمن متعلقاته الشخصيه التى أرسلت بعد ۏفاته بأحد كمائن الشرطه كان هو يترأسه لكن بالخطأ دعسته سيارة أثناء تأدية عملهالصوره ل إبتهال تحمل طفله صغيره إبنة


بضع أياموضع الصوره ثم جذب ذلك الإعتراف
قرأ إسم إبتهال علي شعيب  
أمام مسكن آصف 
ترجل سريعا من خلف مقود السيارة وفتح بابها الخلفي كانت مازالت سهيله غافيه
ظل ينظر لها لدقائق يستمتع بالنظر الى ملامحها البريئه التى سلبت قلبهومازالت تأثرهأخطأ بحقها حين سلم عقله لإنتقامبدلا من أن يساندها وقتها ويسعى لإظهار برائتهاسيطر على عقله الڠضب وأعماهبليلة سحق ليس قلبهابل سحق قلبهكان بغفوة وحين إستفاق منها ندم بإستحقاقلكن مازال لديه أملا لن يفقده وسيسعي لنيل الغفرانتنهد يعلم أن الطريق مازال فى البدايه بل قبل البدايه كأنه يعود له الشعور بالحياه تنهدت سهيله بلا وعى ظن انها قد عادت للوعى إبتعد عن ونظر لها مازالت غافيهبرفق حملها بين يديه من السياره وذهب الى تلك البنايه دلف الى المصعد الخاصومنه توقف أمام الشقه التى يقطن بهاتوقف ثم قام بقرع جرس الشقه سريعا فتحت صفوانه له الباببإستغرابلكن قالت بذهول وإستخبار
مالها سهيله دى كانت لسه مكلمانى قبل أقل من ساعه ونص وطلبت مني عنوان مكتبكوعطيته ليها 
قبل أن يرد آصف كانت خلفها شكران التى نظرت ل آصف بآسف قائله بإندفاع
عملت فيها أيه تاني يا آصف والله لو كنت أذيتها مرة تانيه مش هسامحك وهسيب لك الشقه و 
شعر آصف بغصه من حديث شكران وقاطعها
سهيله بخير ياماما كل الحكايه مغمي عليهاوسعوا خليني أدخل بيها 
تجنبن على جنب حتى دلف آصف بها الى غرفة النوم الخاصه به وضعها فوق ال قبل أن يستدير بوجهه كانت شكران تدلف الى الغرفه كذالك صفوانه التي جذبت إحدي زجاجات العطر الخاصه ب آصفوإقتربت هى وشكران من ال تحدثت شكران بتعسف
قولى أيه اللى حصل وإزاي أغمي عليهامن شويه كلمت صفوانه وأنا قولت لها على عنوان مكتبكوإزاي تجيبها لهنا أيه اللى حصل ومخبيه عليا يا إبن أسعد 
شعر آصف بخزى من إستهجان شكران عليه وقال 
سهيله لسه مراتي شرعا وقانونا وبلاش تسأليني إزاي 
ذهلت كل من صفوانه وشكرانلكن تغاضت شكران عن الإستفسار الآن وجلست جوار سهيله على ال وقالت ل صفوانه
هاتي البرفان ده خلينا نفوقها وبعدين نبقى نعرف أسرار إبن أسعد 
أعطت صفوانه العطر ل شكران وضعت منه القليل على يديها وقربته من أنف سهيله وبدأت تربت على وجنتيها بخفهالى أن بدأت سهيله تعود للوعىترا بغشاوة صورة آصف كآنه أمامههمست بإسمه لكن ليس حببل رهبه 
وضحت أكثر حين حاولت دفع يد شكران عن وجههاظنا أنها آصفلكن ربتت شكران على وجهها بحنان قائله
فوقي يا سهيله 
فتحت عينيها أكثر للحظه شعرت برهبهبالفعل آصف قريب منها كادت تنهض جالسه كآنها لم تنتبه ل شكران الا حين ضمت رأسها لصدرها قائله
إهدي يا سهيله و مټخافيش 
إهتدي عقل سهيله ل شكران ورفعت رأسها نظرت لهاشعرت بهدوء نسبيلكن قالت بإستغراب
أنا فين 
رد آصف
إنت هنا فى شقت 
حاولت النهوض قائله
مستحيل أفضل هناانا لازم أمشى دلوقتي 
نظرت لها شكران بعتاب قائله
كده يا سهيله بدل ما تقولى لى إزيك يا طنطانا كده هزعل منك 
كذالك قالت صفوانه بعتاب
كدهبقى أنا اللى أول ما بنزل البلد بروح عند سحر وأسأل عليك إنت والحجه آسميه 
شعرت سهيله بتوتر وقالت
متأسفهبس أنا لازم أمشى من هنا حاسه إنى هتخنق 
نظرت لها شكران بعتاب
تتخنقي وإنت فى حضنيكنت مفكره إنى غاليه عندكزى ما أنت غاليه عنديإنت متربيه على إيدي و 
قاطعتها سهيله بآسف 
مش قصدي يا طنط بس ماما وبابا زمانهم قلقوا عليا ولازم أرجع كفر الشيخ 
إستغربت صفوانه ذالك قائله 
إنت عارفه الساعه كام إحنا بعد العشا وعلى ما ترجعى كفر الشيخ هنبقى نص الليل خليك يا بنت هنا وإن كان على سحر أنا هتصل أطمنها عليك 
حاولن شكران وصفوانه إقناع سهيله بالبقاء الليله ظل آصف صامت لا يود الضغط عليها وانه لن يسمح لها بالإبتعاد عنه أكثر من ذالك لكن إتخذ هدنه فقط يكسب بها وقت بلا إجبار وافقت سهيله بعد عڈاب ل شكران وصفوانه لكن نظرت الى آصف وإتكئت براسها على صدر شكران كأنها تحتمى بها قائله 
خليك هنا معايا فى الاوضه يا طنط 
تبسمت شكران وضمتها قائله 
عيونى يا حبيبتى يلا يا صفوانه روحى حضرى عشا خفيف ل سهيله وهاتيه ليها هنا عال كمان هاتي ليها عبايه من بتوعي تنام فيها 
ردت سهيله بنفس عاليه 
لاء أنا مش جعانه كفايه العبايه 
تبسمت صفوانه قائله
الأكل الاول وشك اصفروكمان هجيبلك كوباية لبن تهدي اعصابك وتنامى رايقه 
تبسمت سهيله بحياءهى حقا جائعه منذ فطورها بالمنزل لم تتناول أى طعام 
بينما غص قلب آصف للحظه بسبب رهبتها منه لكن تبسم بعد إنطياع سهيله لهن كان ذكاء منه أن آتى بها لهنا لكن نظرت له شكران بتعسف قائله
واقف كده ليه يلا روح نام فى الاوضه التانيه وأنا هفضل مع سهيله هنا 
وافق آصف على مضض وخرج من الغرفهبينما ضمت شكران سهيله قائله بحنان
وحشتيني أوى يا حبيبتى كنت ببعت لك السلام مع صفوانه لما كانت بتنزل البلد 
تبسمت سهيله لها تشعر بمحبه وألفه معها هى الوحيده التى صدقت برائتها وعاملتها بطيبه ورافقتها حين كانت بالمشفىوربما هى السبب فى إنقاذها تلك الليله 

القاهرة 
بشقه متوسطه
 

تم نسخ الرابط