عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
من بعد ما إتغديت إمبارح
عاودت النظر خارج باب السياره وتمعنت أنهم أمام أحد المطاعم الشعبيهعادت بنظرها له بحنق قائله
وهتاكل فى مطعم شعبي بيبيع فول وطعميه مش من مقام سيادة المحامي المشهور
علم أنها تتهكم عليه لكن نفض ذالك أراد الإستمتاع بالوقت أكثر تقبل منها حديثها ببسمه قائلا
ده أفضل مكان يفطر فيه المحامي المشهور عالأقل مش هلاقى اللى يزعجتي وهاكل براحتي من غير ما أبقى متكلف
متكلف دى من أكتر الصفات المتمكنه منك
نظر لعينيها وتبسم قائلا
عارف أنا بقول كفاية كلام عالفاضي بصراحة ريحة الأكل فى المكان تجوع
لم ينتظر ردها وترجل من السيارة ذاهبا نحو الباب الآخر وقام بفتحه وإنحنى قائلا بسؤال
أيه مش هتنزلى من العربيه
سخرت منه وزمت شفاها قائله
تبسم ببرود قائلا
تمام هجيب السندوتشات وناكل فى العربيه
زفرت بنرفزه قائله
قولتلك مش جعانه وياريت كفاية تضيع وقت عالفاضي
إستقام مبتسم وذهب نحو المطعم الشعبي طلب من النادل ما يريده ظل واقف لدقائق عيناه منصبه على السياره بتبسم ل سهيله التى تنفح أوداجها بالتأكيد تشعر بالضجر من الإنتظار أعطي له النادل ما قام بطلبه دفع له مبلغا من المال نظر له النادل قائلا
تبسم آصف وأغلق باب السياره وذهب نحو الباب الآخر دلف الى السياره وأغلق الباب خلفه نظر الى الطعام قائلا
ريحة الاكل تغوي
مش خاېف الاكليجيبلك تسممأكيد معدتك مش متعودة عالنوعيه دى من الأكلاتكمان ده مش مطعم فاخر ومش لابسين فى إيديهم جونتيات
تبسم وهو يفتح كيس الطعام قائلا بقصد
وهخاف ليه والله لو جالي ټسمم معايا دكتورة رغم إنى عندي شك إنها ممكن تسعفني
قطبت بين حاجبيها وقالت بتأكد
لاء ده أكيد مش شك إنت آخر واحد تهمني صحته
أنا جعان وكل اللى بفكر فيه دلوقتي هو ريحة الأكلومش مهم أيه هيحصل بعدينوعلى فكره عملت حسابك فى السندوتشاتلآنى متأكد إنك جعانة وبقول بلاش إعتراض خلينا نأكل سوا زى زمان
رد بتعسف وعصبيه
قولت زى زمان وأنا قولتلك مش جعانه كل لوحدك
إستسلم لرغبتها وشرع فى تناول الطعامبينما هى بالفعل جائعهوكآن حاسة الجوع إزدادت لديهابسبب رائحة الطعام لكن آبت أن تمد يدها الى الطعاملكن تبسم آصف حين ظهر على وجهها إشتهائها للطعام أخد أحدي الشطائر ومد يده بهاكادت أن تعترض لكن أمسك آصف يدها ووضع الشطيرة بها ثم تركها بيدها للحظه إرتجف جسدها من إمساك آصف يدها لكن زالت الرهبه حين ترك يدهاشعر آصف برجفة يدهاشعر بوخزات فى قلبهلكن تبسم على ترددها
على فكرة طعمه حلو جداوكمان جبتلك سلطة عارف إنك بتحبيها
نظرت له بإستهزاءأمازال يتذكر ماذا تحب لكن بدأت بتناول الشطيرة برويه حتى أنهتها رغم أنها مازالت جائعه لكن مازالت تآبىتبسم وهو يعطي شيطرة وأخرى حتى شعرت بالشبع وهو كذالك
جذب علبة المحارم الخاصه بالسيارة بالصدفه بنفس الوقت فعلت سهيله نفس الشئ تلامست أناملهم سرعان ما سحبت سهيله يدهابينما سحب آصف محارم ونظف فمه ويديه بها ثم سحبت سهيله محارم هى الأخرى قائله
أظن كفاية كده أكلنا وشبعنا ياريت تكمل الطريق إنت قولت إنك هتوصلنى للبلد
أشعل محرك السياره قائلا
تمام
رغم نبرته الهادئه والمترجيه لكن سحبت يدها وقالت بتعسف
قولتلك كفايه آلاعيب يا آصف متاكده الواسطه اللى نقلتني من المستشفي اللى كنت بشتغل فيها هنا تقدر ترجعني مكاني تاني
تنهد آصف قائلا بعناد
مكانك جنبك يا سهيله وفكرى وهنتظر ردك
صمتت سهيله تشعر بضجر من فرض نفسه وهيمنته كذالك بداخلها تشتت عاود آصف قيادة السياره لكن شعرا الإثنين بوخزات قويه حين مرا من أمام سرايا شعيب أغمضت سهيله عينيها للحظات تشعر بقسۏة تلك الليله التى مرت بها بداخل هذا المكان سارت رجفة بجسدها وقالت بإصرار
كفايه وقف العربيه ونزلني هنا بيت بابا قريب من هنا
كذالك آصف شعر بالبغض من نفسه كذالك شعور بالندم يهدم قلبه ڠصب توقف بسبب إصرارها ترجلت سريعا من السياره سارت دون النظر خلفها تعلم أنه مازال يتعقبها بالسيارة الى أن دلفت الى منزل والداها تنهد بغصات قويه ټضرب قلبه
كذالك آصف يتمني أن تعطيه سهيله فرصه أخرى قد يكفر عن خطأوه الفادح بحقها بينما دلفت سهيله الى منزل والداها توقفت للحظات تستنشق الهواء حتى هدأت أنفاسها فتحت باب المنزل الداخلي ودلفت كانت لا تود أن تقابل أحد والديها لكن رسمت بسمه حين رأت سحر تخرج من المطبخ قائله
صباح الخير يا ماما أيه اللى مصحيك بدرى كده
تبسمت لها سحر بموده وردت عليها الصباح ثم قالت بسؤال
غريبه أنا قولت مش
هتجي قبل الساعه تمانيه أو تسعه الصبح
توهت سهيله قائله
مقولتليش أيه اللى مصحيك بدرى
ردت ببساطه
حسام صحانى من شويه جبت له كوباية لبن شربها وشكله مزاجه رايق ومش عاوز ينام تاني حتى باباك صاحي هو كمان
إبتسمت سهيله قائله
أما أدخل أصبح عليهم
دلفت سهيله الى غرفة والداها تبسمت حين رأت حسام يجلس على ساقي أيمن الممدده فوق ال تبسم لها أيمن قائلا
صباح الخير تعالى يا سهيله شوفى إبن أختك صاحي وعاوزني ألعب معاه مش مراعي إني بقيت راجل عجوز
تبسمت سهيله ل حسام الذى نهض من فوق ساقي أيمن ووقف على ال ينتظر إقترابها حتى يلقي بنفسه عليها تبسمت وهى تتلقاه بين يديها قبلت وجنتيه بمحبه قائله
والله إنت على رأي تيتا آسميه خساره فيهم
جلست سهيله على ال وفوق ساقيها حسام إقترب أيمن منها ووضع يده على كتفها بحنان قائلا
والله حسام ده أحلى حاجه جت من ناحية هويدا أهو بيسلينى أنا وسحر غير لو مش هو كان فاتني صلاة الفجر وجت علينا نومه هو لما صحانا من النوم كسبنا بركة صلاة الفجر
تبسمت سهيله وهى تشعر بتقبيل حسام لوجنتيها رحبت سهيله بذالك مبتسمه بينما غص قلب أيمن كذالك سحر الذى دخلت للغرفه قائله
طالما صاحين أنا حضرت الفطار فى المطبخ خلونا نفطر سوا
نهضت سهيله وضعت حسام على ال تتثائب قائله
لاء أنا مش جعانهإفطروا أنتم ألف هنا أنا حاسه بإرهاق من السفر والسهر هروح أغير هدومى وأنام أصحى بعد الضهر تكون ماما حضرت الغدا أتغدا وأنام تاني
تبسم لها أيمن كذالك سحر التى تنهدت بإشفاق عليها غادرت سهيله الغرفه بينما نظر ايمن ل سحر يشعر بغصه فى قلبه
سبحان الله حسام فى قلبه
حب وألفه ل سهيله أكثر من هويدا أمه الحقيقيهبتشوفيه لما تكون هويدا هنا يسيب حد فينا ويروح يقعد على رجليها
تنهدت سحر بآسف قائله
فعلابس ده مالوش علاقه بإن هويدا هى أنه الحقيقيه العلاقه تعود وحنان كمان هويدا شبه قطعت العلاقه بينها وبين إبنها بمجرد ما ولدته ساعات ببقى عاوزه أقولها تهتم شويه بإبنها بس بخاف تفكر إنى مش عاوزه أهتم بيهوالله نفسي سهيله تخلف ويبقى لها ولاديمكن وقتها ترجع تحس بالحياه من تاني أنا لما كانت واقفت على أنها تتجوز من بيجاد قلبي إنشرح وقولت دعا أمى لها هيتحقق وهتلاقى اللى يعوضها ظهر آصف من تانى وفاجئنا إنها لسه مراته وكمان هى عقلها إتبرجل وجه كمل كمان ونقلها من المستشفى اللى كانت بتشتغل فيها هنا لمستشفى بعيد كفايه بس پهدلة السفر كم ساعه رايح جاي
تنهد أيمن بآسى قائلا
والله ما عارف قصة آصف دى هتخلص على أيهبسأل نفسى هو بيعمل كده ليهولو بيحبها كان عالأقل صانها من البدايه ومكسرش قلبها وإتسبب لها فى عقده نفسيهأوقات بحس إنها پتخاف إنى أقرب منها
تنهدت سحر هى الآخرى بآسى قائله
والله وأنا كمان أوقات بحس معاها نفس الشئ حتى أوقات بحس إنها بتتهرب من أنها تقعد معايا وتتحجج بأي حاجه ولما بدخل عليها الاوضه بلقاها نايمه أو سرحانه اللى مرت بيه مكنش سهل من أول الفترة اللى قضتها فى السچن وبعدها جوازها من آصف إللى فكرت إنه كان فرصه ليها تثبت برائتها هو صدمها بخداعه ليها وياريته سابها فى حالها تكمل حياتها راجع تاني ينغص عليها مفيش بتقدر تطلعها من حالتها دى غير أمي ولما قولت ليها تجي تعيش معانا هنا فى الدار تبقى جنبها بإستمرار قالتلى لاء هى مش هتسيب دارها وتجي تعيش فى دار بنتها الناس يقولوا عليها أيه عايشه عاله على جوز بنتها سهيله هى اللى تروح تعيش معاهابس سهيله قالت مواعيد شغلها مش هتقدر تتحملها أمي
تبسم أيمن قائلا
والله ما حد عارف مين اللى عاله على مين عمتي ياما وقفت جنبي كفايه قبلت زمان بجوازي منك وانا لسه يادوب متخرج من الجامعه حتى الدار اللى كنت وارثها عن أبويا كانت آيله للسقوط وبقت تدبر لى القرش عالقرش لحد ما بنت أول دور فى الدار دى وعشنا فيها وربنا رزقنا بتلات عيال الحمد لله بحمد ربنا عليهم يمكن مشكلة سهيله كانت كبيره صحيح بس ربنا لطف بيها كمان كفايه أنهم محترمين وبيحبوا بعضونفسي هويدا تبقى معاهم
بينما سهيله دخلت الى غرفتها ألقت بجسدها فوق ال تشعر بتوهان ماذا تفعلآصف يضيق عليها الخناق بتمسكه بها كزوجه لهكذالك طريق المحاكم كي تعثر على طلاق نهائى منه يحتاج لوقت بعيد مع شخص مثل آصف قادر على التلاعب بثغرات القانون وتطويعها لمصلحتهزفرت نفسها لم يعد أمامها سوا طريق واحد لكن قبل أن تتخذ القرار لابد من معرفة رد والدايها
بينما آصف بمجرد أن غابت سهيله عنه حين توارت داخل منزل والدايها شعر كآن البرد سكن ضلوعهلكن عاود السير بالسيارة للعوده الى القاهرهلكن نظر عبر مرآة السياره الاماميهرأى نفس السياره الذى لاحظها حين توقف أمام المطعم كذالك تتبعته الى البلده حاول السير عبر طرق مختصرة كى يتأكد من حدثه عن قصد إبتعد عن تلك الطرق المختصره وسهيله معه كان يود بقائها معه لأطول فتره بل يريد أن تبقى معه طوال الوقت تأكد حدثه السياره مازالت تتبعه إذن أصبح لابد من الإحتياط فمن الذى يتتبعه وماذا يريد
بعد الظهر
بمنزل أيمن
فتحت سهيله عينيها بسبب ذلك الضوء الذى إخترق الغرفه كذالك ضحكات ذلك الصغير المشاغب وهو يدور بالغرفه تبسمت حين سمعت آسميه تقول
يسعد مساك بالورد نوم
متابعة القراءة