عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


والسجايربس دول كيف عنده 
تبسم آصف قائلا  
والله بحاول أقلع عنهم وأهو خففت شويه 
تنهدت شكران بآسف قائله بنصح  
لازم تمنعها نهائى مش تخفف حرقها بترجع تتغوي تانى لكن لو قطعتها نهائى مش هترجع لها تانى 
تبسم آصف قائلا 
هحاول عشان خاطرك 
تبسمت شكران بأمل قائله  
عشان صحتك يا حبيبى يلا خلونا نفطر سوا 

شعرت شكران بسعاده وهى تسير بالمنتصف بين آصف وآيسررغم أنه مازال صدع بقلبها بفراق سامرلكن لم ټندم للحظه واحده أنها أختارت آصف وقفت جواره بأشد لحظات كان فيها تائه وجريحرغم أن لديها يقين أنه مازال يآن قلبه بآلم لم يندمل دواؤه صعب الحصول عليه 
بعد قليل 
صعد آصف الى تلك السياره الفخمه نظر له السائق سألا  
هنروح المحكمه الأول يا باشا 
رد آصف  
لاء هنروح المقر الجديد ميعاد الجلسه لسه عليه ساعتين ونص عاوز أشوف أيه آخر تجهيزات المقر قبل ما نتنقل له من الليله ان شاء الله 
تبسم له السائق توقف بعد دقائق أمام مبني فخم ذو واجهه زجاجيه مكون من ثلاث طوابق ترجل آصف من السيارهأستقبله أحد العاملين بالمقر وأخذ تلك الحقيبه الخاصه به منه وسار لجواره وهو يدلف الى داخل المبني يحصد إحترام وإعجاب العاملين بذلك المقر بهذه المنطقه الراقيهدلف الى غرفة كبيره بها أثاث راقى بل وثير يجمع اللونين الأبيض والرمادي جلس خلف المكتب فتح تلك الحقيبه التى وضعها العامل فوق المكتبأخرج منها بعض الملفات كذالك حاسوبه الشخصيقام بفتحهنظر الى تلك الملفات المحوله له عبر الإيميلكذالك بعض التعاملات البنكيه الخاصه ببعض موكليهجلس حوالى ساعه ونصف يتابع العمل ثم نهض مغادرا المقرذاهبا الى إحد المحاكم 
وصل بعد وقت الى وجهتهترجل من السياره إقترب منه أحد مساعديه قائلا 
الجلسه إتأجلت نص ساعه يا باشابسبب القاضي إتأخر فى الوصول بسبب سوء الطقس 
تهكم آصف قائلا 
يوصل بالسلامهان شاء النهارده ننتهى من القضيه دى 
بعد قليل كانت مرافعه من محامي محنك فى اللعب بأوراق القانونتلاعب بأدله واهيه جعلها صادقهبدل القضيه من قضية رشوة مؤكده من أحد كبار رجال الاعمال الى موظف بالدوله الى قضية ملفقه له من أجل تصفية حسابات قديمهليحصل بعد ذالك على قرارا من المحكمه بإخلاء سبيل المتهم وحفظ القضيه 
قضيه ذاع صيتها إعلاميا بسبب صيت رجل الأعمال الطاغي الذى إرتفعت أسهمه بعد هذه البراءة المدلسه  
بمنزل أيمن
قبل وقت قليل فتحت سهيله عينيها بعد أن شعرت بيد صغيره تربت على وجهها بخفه كذالك بعض القبلات على وجهها تبسمت وهى ترفع ذلك الصغير ذو العامين عن الارض وضمته لصدرها وعى مازالت مسطحه فوق ال مبتسمه وقامت بتقبيله بمحبه قائله  
صباح الخير حسام 
حضنها الصغير وقبل وجنتيها بنفس الوقت صدح رنين هاتف سهيله إعتدلت سهيله جالسه على ال وجذبت الهاتف من فوق تلك الطاوله وتبسمت قائله 
ده خالو طاهرهلل الصغير بيديهتبسمت سهيله قائله 
خلينا نكلمه عشان تقول له على تيتا سحر اللى إنت هربان منها عشان متاكلش 
أومأ الصغير برأسه يود إخبار طاهر أن سخر تفصب عليه الطعام دون إرادته قامت سهيله بالرد ضاحكه  
صباح الخير يا طاهر بتتصل قبل ما تنزل شغلك خد كلم حسام عاوز يشتك لك من ماما 
ضحك طاهر قائلا  
هو هربان ولا أيه وبعدين مش عارف والله دماغ هويدا إزاى متحمله بعد إبنها عنها معظم الوقت عند ماما 
ردت سهيله بتفسير  
ناسى إن هويدا موظفه وإبنها محتاج اللى يرعاه وحماتها متقدرش تهتم بيه كمان كان عندها جرد أمبارح واكيد كانت هلكانه وسابته مع ماما تهتم بيه 
تهكم طاهر قائلا 
والله بستغرب هويدا دى بقت أم إزاىوهى مش متحمله مسؤولية إبنها 
تبسمت سهيله قائله 
أساسا حسام متربى على إيد ماما من صغره بحب ماما عن هويداوأهو بيسلى ماما إنت عارف من يوم ما رحيم دخل كلية الشرطه وهو مش بنشوفه غير فى الاجازات وأنا بروح المستشفى وبعدها العيادة ومعظم الوقت بره البيتحتى بابا من يوم ما طلع معاش بقى يقضي وقته هنا معاهم حسام بيسليهم 
تنهد طاهر بآسف قائلا 
والله حسام خساره فى هويداربنا يهديهاقولى لى أخبار رحيم أيه لما بتصل عليه قليل لما بيرد عليا 
ضحكت سهيله قائله  
رحيم من يوم ما دخل كلية الشرطة وهو مقضيها عقوبات فى الأجازاتبس الفتره دى مشارك بطولة كارتيه فى الكليه وبيقولى إدعيلى أكسب الحلوف اللى هلاعبه فى الماتش النهائي 
ضحك طاهر قائلا 
ربنا معاهأكيد بيتعاقب عشان شقاوته كان مفكر إن كلية الشرطة سايبهاو هيفوتوا له زى بابا ومامامتأكد أنه يستاهل العقاپ 
ضحكت سهيله قائله  
فعلا يستاهل على رأى هويدا ده مش رحيم ده چحيم بس سيبك من سيرة رحيم قولى هتنزل أجازة فى نفس ميعاد السنه اللى فاتت ولا أيه 
رد طاهر  
أيوا هنزل أجازة فى نفس ميعاد أجازتى السنويه يعنى بعد تلات شهورمش عاوزه حاجه أجبيهالك من هنا من الإمارات 
تبسمت سهيله قائله بمزح 
هاتلى معاه برج خليفه 
ضحك طاهر قائلا 
عينيا هجيبلك ميداليه على شكل برج خليفه 
ضحكت سهيله قائله 
كتر خيركيلا بقى شقتك تقريبا خلاص خلصت تشطبيات قول
ل ماما تدور لك على عروسه حظك خالك معندوش بنات وكمان مكنش لك غير عمه واحده وإتوفت صغيره قبل ما تخلف كانوا سهلوا عليكولا أقولك قول لتيتا آسميه تدور لكهى تعرف كل بنات البلد 
غص قلب طاهر للحظه وتذكر بآخر له أجازة قضاها بالبلده رأى يارا صدفه من بعيد إهتز قلبه وقتهالكن ربما هذا أفضل أن يتجنب فرصه معدومه له معها بالنهايه هى إبنة المتعالي أسعد شعيبوقبل ذلك شقيقةآصفالذى دمر قلب شقيقته بلحظة كبر وغرور وإنتقاملولا إصرارها ما كانت إستطاعت تحدي ضعفها وعاودت لحياتها ولم تستسلم لهزيمة قلبهالا يود أن يخوض تجربه نهايتها الفشل مؤكد والسبب ليس فقط فرق الطبقات الإجتماعيهبل الإستسلام لرأي القدر الذى فرقهما من البدايه  
مساء
ب ڤيلا شهيره 
إنتهى أسعد من هندمة ثيابهثم خرج من الغرفه تقابل مع شهيرة التى للتو عادتتبسمت له بإعجاب قائله 
إنت خارج 
رد ببساطه 
أيوه معزوم عالعشا مع صديق ليا 
حاوطت شهيره يديها حول عنقه بدلال قائله 
هتتأخر 
وضع أسعد يديه حول قائلا 
مش عارف حسب الوقتده عشا عمل 
بدلال زمت شهيرة شفتيها قائله 
حاول متتأخرش عشان أنا هستناك 
تبسم لها قائلا 
هحاول ممكن بقى أمشىي عشان متأخرش 
تبسمت له بدلال ثم من حول عنقه قائله 
هستناك يا حبيبى 
أومأ أسعد ببسمه وهو يغادر من أمامها تتبعته بعينيها الى أن غادر الڤيلا زفرت نفسها تشعر براحه ظنا أنها سيطرت على أسعد بعد تخلي شكران عنه وإختيارها جانب آصف رغم أنها على يقين أن أسعد مازال مهتم بمعرفة أحوال آصف لكن جفاء آصف فى مصلحتها 
بينما صعد أسعد الى سيارته الخاصه صدح رنين هاتفه أخرجه وتبسم وقام بالرد  
تمام لاء أقل من نص ساعه هكون فى المطعم 
أنهى أسعد المكالمه لكن لفت نظره ذلك الإشعار الذى آتى لهاتفه من أحد المواقع الإليكترونيه الإخباريه فتح الإشعار يقرأ الخبر شعر بإنشراح وهو يقرأ هذا الخبر الذى يمدح بذكاء ذلك المحامي الشاب وكيفية مرافعته التى بدلت القضيه وكسبها موكله  
تبسم يشعر بزهو آصف أخلف توقعه وتحداه
وفاز بالتحدي أصبح من أشهر وصفوة المحامين بالبلد إسمه يتصدر أشهر وأمهر المحامين 
غص قلبه وهو يتذكر ذلك اليوم الذى توقف فيه أمام آصف 
بالعوده للزمن قبل خمس أعوام 
أغلق أسعد الهاتف متعصبا بعد أن وصل له خبر تقديم آصف لإستقالته من القضاء نهض من خلف مكتبه وخرج يسأل إحد الخادمات عن مكان آصف أخبرته أنه بالغرفه الرياضيه ذهب لها يشعر پغضب ساحق دلف الى تلك الغرفه رأى آصف يتمرن على إحد الآلات پغضب
أوقف تلك الآله بإستهجان
وإندفع بالحديث سألا  
الكلام اللى وصلني ده صحيح 
رغم أنه لديه يقين أنه وصل له خبر إستقالته من القضاءلكن أجابه ببرود  
أى كلام إنت بيوصلك كلام كتير 
تنرفز اسعد قائلا  
إنت قدمت إستقالتك من القضاء 
بنفس البرود أجابه بإيجاز 
أيوه 
ڠضب أسعد قائلا 
وإزاي تعمل كدهأكيد


عقلك إتجننت خلاص 
نظر له آصف قائلا 
أعتقد إستقالتي من القضاء مضركش فى حاجه 
نظر له أسعد پغضب قائلا 
إنت بتتكلم ببرود كآنك معملتش حاجه غلط عالعموم إحنا لسه فيهاإسحب الإستقاله اللى قدمتها فورا 
رد آصف بعناد 
لاء مش هسحب الإستقالهدى حاجه خاصه بياوأنا مبقتش عاوز أبقى قاضى فى المحكمهزهقت من التنقلات الكتير كل سنه فى محكمه بمكان مختلف 
إستهزأ أسعد قائلا 
ولما تستقيل من القضاء هتستقر فى مكان واحدوهتستقر مع مينمش معقول حتة بت ملهاش قيمه تخليك تتخلى عن منصبكومستقبلك بالقضاء 
فهم آصف فحوي حديث أسعد ورد بهدوء 
خلاص الموضوع إنتهى أنا قدمت الإستقاله ومش هتراجع فيها 
جذب أسعد عضد آصف بإستهجان قائلا پحده وأمر 
لاءهتتراجع وهتسحب الإستقالهوترجع لمنصبك ك قاضىكمان تنسى البت اللى سحبت عقلكهو مفيش غيرها فى الكون المفروض كانت تحمد ربنا إنك قبلت ترتبط بيهاده كان شرف كبير ليهاإنها تبقى زوجة آصف أسعد شعيببدل ما كانت تتنمرد وتطلب الطلاقبس هقول أيه يحق لها تتنمرد وهى شيفاك زى الدلدول ليهاطبعا بتضغط عليك عشان تلهث وراهاأيه يعني جوازه وفشلتإنت الراجل مش هى فى الف بنت تتمنى بس إشارة منك واللى مش عاجبها تغور وغيرها تتمناك 
نظر آصف له پغضب قائلا 
أنا مش زيك يا أسعد باشل ببدل فى النسوانوقلبي يسع إتنينومفكر نفسك قادر ترضى الإتنين وإنت ظالم الإتنينكل واحده راضيه تعيش معاك لهدف فى دماغهاإن كان أمى رضيت عشان خاطرناوالليدي شهيرة طبعا معندهاش مانع طالما بتوصل للى هى عاوزاه منك مش أكتر من بنك ممول لطموحاتها إنت شخص خالى المشاعر عايش لهواه وجاهه قدام الناس إنه مقتدر على جوازه من إتنين بغض النظر عن مشاعر الإتنين دول أيه فكرت فى قلب واحده منهم وهى بتفكر فيك فى حضڼ التانيهوهى محتاجه لحضنك يطمنها 
بنفس اللحظه دلفت شكران الى الغرفه وسمعت حديث آصف مع أسعد تذكرت تلك الليله الذى أخبرها انه سيتزوج بأخرى كان بالصدفه آصف بأجازته الاسبوعيه من مدرسته العسكريه كان بعمر الثانيه عشر وقتها سمع إخبار أسعد لها بزواجه بآخرى فكر عقلها وقتها لو رفضت ربما يتجبر عليها ويسلب منها أبنائها واقفت مرغمه بعدها بكت بدموع تسفك قلبها التى بدلت مشاعره من زوجه الى أم فقط لأبنائها من أجلهم تحملت أن تشعر بهذا النقصان أنها زوجه ثانيه وأصبح هنالك أخري ثالثه وعليها أن ترضخ لذالك
 

تم نسخ الرابط