عشق مهدور بقلم سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


عارف إنه محتاج لعلاج نفسيكنت بتستهزأ بيه قدامنالو سامر وصل للمرحله دى من السفاله يبقى إنت السببوالمفروض إنت اللى كنت تتعاقب على چريمة قټله 
صفعه قويه على وجه آصف كانت رد آسعدقبل أن يقول بإستهجان
سحبت عقلك إزاى قدرت تصدقها بعد الإفترا والكدب ده كلهعلى أخوكقبل كده قالت انه حاول عليها ودلوقت جاي تقولى إن أخوك كان فين عقلك حكمه شويهالتضاد فى أقولها واضحهى بتلعب بقلبككان لازم أرفض أنك ترتبط بها وتشرفها بأسم عيلة شعيب اللى مكنتش تحلم بس تشتغل خدامه 

نظر له آصف قائلا
سهيله كانت أنضف شئ فى حياتى وللآسف خسرته وغبائى وغرورى كانوا السببسهيله طالبه الطلاق وقبل ما تكمل وتقول هى طماعه وعارفه المؤخر وقيمة قايمة العفش هقولك إنها إتنازلت عنهم بكل بساطهأنا خسړت أهم وأغلى إنسانه فى حباتىوالسبب هو إنى إبن آسعد شعيب اللى للآسف معندوش قلبعنده عقل يمشى ورا هفواته 
ترك آصف الغرفه سريعابينما جلست شكران فوق طرف ال تبكي بحرقهقلبها ممزع بين فقدان سامر المريروفقدان آصف لإستقرار حياته وشعوره بالهزيمه فى أهم قضيه بحياته حكم خطأ وعليه تحمل عواقب حكمه القاسيه فراقه عن معشوقة قلبه  
بعد مرور عدة أيام 
ب شقه خاصه ب بحيرة البرلس  
تبسمت آسميه وهى تضع تلك الصنيه الصغيره أمام مقعد سهيله ثم توجهت الى شرفة تلك الغرفه وقامت بإزاحة تلك الستائر تفتح للضوء السماح لدخول الغرفه ثم نظرت الى سهيله قائله 
الشمس النهارده ساطعه والجو دفا شويه عن الايام اللى فاتت خلى نور ربنا يدخل للشقه حتى نوفر شويه فى الكهربا غليت 
تبسمت سهيله بغصه قويه فى قلبها قائله 
فعلا لازم نوفر شويه فى الكهربا الدفايه بتسحب كهربا كتير 
تبسمت آسميه وتوجهت الى ذالك المقعد المتحرك التى تجلس عليه سهيله وقامت بتعديل ذالك الدثار حولها قائله 
أيه رأيك دوقي الكيكه اللى أنا عملتهالك مخصوص بالمشمش زى ما بتحبيها كمان زينتها بالشيكولاته عاوزاك تخلصيها قبل ما طاهر ورحيم يجوا لو شافوها 
تبسمت سهيله قائله
ماليش نفسوبعدين بابا إتأخر النهارده ليه 
جذبت آسمية طبق الكيك وقالت بتصميم
أنا هأكلك بأيديويمكن أيمن أتأخر ملهاش مركب تجيبه من الشط التانى لهنا 
تبسمت سهيله وهى تعلم أن آسميه لا تود ان تجعلها تشعر بأنها عبء عليهاوهى تحتاج لمن يساعدها حتى بإطعامها 

بمكتب المأذون
ڠصب أمام إصرار سهيلة على الطلاق إمتثل آصف لها غرضهاوضع إمضاؤه على تلك القسيمه التى يعلم أنها لن تفرق بينه وبين سهيلههى وضع مؤقت فقطخرج من مكتب المأذون وقام بالإتصال على أيمن وأخبره أنه فعل مثلما أرادت سهيله وأنه سيحول لها مستحقاتها لديه بحواله خاصه 
بعد أيام 
لم تهتم سهيله بقراءة قسيمة الطلاقفقط أرادت ان تضع نهاية 
ل آصف بحياتها وعليها الآن البدء من جديد وإستعادة حركة جسدها بأقرب وقت 
بعد مرور شهران
بالمحكمه المنتدب بها آصفكان أمام حكم مصيري بإحد القضايا الموكله إليه 
كان عليه النطق بالحكم فيهاوقد كان النطق بالحكم
بناء على ما وصل الى المحكمه من تحريات وحيثيات تخص القضيه قررت هيئة المحكمه رفض الطعن المقدم من المدعيه بالحق المدنى فى القضيهوتأيد الحكم السابق فى القضيه الخاصه بإتهامها للمدعي عليه عليها بعد ثبوت وثيقة زواج عرفي بين الطرفين 
هكذا هى قررت 
بعد قليل 
لما المحكمه تفشل فى تحقيق العدلوعنيها تعمي بسبب شوية تدليس أدله كدابهوقتها هيسود قانون الغابه وكل واحد ياخد حقه بإيده يا سيادة القاضى 
چثتان إحداهما أرادت إنصاف العداله لها ونيل حقهالكن خذلتها العداله وآخر مدنس حقېر كان يستحق الإعدام لكن الأدله كانت منصفه له 
لحظات فارقه تصنع فجوة فى عقل آصفعداله مغمضة العين تحكم بناء على أدله سهل التحايل عليهل ليس فقط تحايل بل تضليلها 
قارن عقله بين هذه القضيه وقضية سهيله السابقهألإثنتين خذلتهن الأدله الغير وافيه لنيلهن حقهنوهو كان القاضى بالاثنينونفس الخطأ كررهبعد أن رأى الحقيقه من إتجاة واحد تيقن عقله أن العداله معصبة العين ليس لكى لا ترفق بأحد الخصومبل هى معصالعين ولا ترا الحقيقه أساسافقط مجرد رمز سهل خداعه بلحظة إتخذ القرار 
عاود الى غرفته بالمحكمه وجلس خلف مكتبه سحب إحد الأوراق الخاليه وقلم وقام بالتوقيع على ثاني أسوء قرار بحياته كلها بعد توقيعه على طلاقه من سهيلههذا التوقيع كان قاسېا أيضا ترك القلم ونهض واقفا رفع يديه على كتفيه يخلع عنه رداء القاضييشعر كآنه يسلخ جلد جسده يشعر بۏجع قاسى مع خلعه لذالك الرداء الذى إرتداه يوم وأقسم على تحقيق العدالهلكن هو أخلف ذلك القسمولم يحقق العدالةبل إستنفذ العدالة بأدله واهيه ومخادعه  
بعد مرور شهر تقريبا 
ب بخيرة البرلس 
المكان الذى كان يضم أحلام آصف و
هنا على رمال هذه البحيره قبل أشهر رسمنا قلب وبه سهم ونقشنا إسمينا بداخله كانت أمنياتنا هو إن يضمنا سويا مكان واحد صغير مثل هذا القلب الذى يضم إسمينا اللذان إجتمعا سويا بين أضلع هذا القلب 
لكن كان الموج عال وهائج سحب رمال الشاطئ ومحى معها قلبنا سحبتنا نحو عاصفه هوجاء عصفت بنا لا أنكر إنني المخطئ بكل هذا حبيبتي أنا من 
شعرت ببعض البرد يغزو جسدها إتكئت على تلك العصا الطبيه ونهضت واقفه للحظات إنحنت قليلا تنفض أثار تلك الرمال عن ثوبها ثم إرتكزت على العصا وإستدارت
وبدأت بالسير بضع خطوات قبل أن يداعب قرص شمس الربيع عينيها بتلقائيه رفعت يدها فوق جبينها تحمي عينيها من آشعة الشمس لكن تسمرت مكانها بلحظه إقشعر جسدها كآن خلايا جسدها تصنمت وإلتصقت قدميها بمكانها تتلفت حولها على الشاطئ الخالي تبحث بعينيها عن أى شخص موجود على الشاطئ ربما تستغيث بهلكن الشاطئ خالي من أى ماره فقط هى وهو هواء الشاطئ الربيعي الذى يداعب خصلات شعرهيجعله بنظرها مثل الأشعث المخيف إزدادت القشعريرة بقلبها إلى هلع رغم أنها تراه يقف بعيدا لا يقترب منها لكن مجرد وجودهما وحدهما بمكان واحد بالنسبه لها مثل الوقوف على فوهة بركان  
أنقذها من ذلك الخۏف صوت نداء آسميه التى إستغيبت عودة سهيله الى الشقه وخشيت أن يكون أصابها مكروه وها هو المكروه واقف على بعد أمتار منها إقتربت بهروله رغم سنها إحتوت سهيله بين يديها وطمىنتها أن لا تخاف وحثتها على السير معها بعيدا عن هنا تستكمل طريقها دون النظر خلفها حتى أصبحت تبعد بينهم الرؤيه رغم أنهم على شاطي واحد لكن إبتعدت المسافات كل منهم أصبح بطريق عكس الآخر والشاطئ إنقسم بينهم وبين أحلامهم وأمالهم السابقه تدمرت  
يتبع

السادس عشر
عشق مهدور
بعد مرور خمس سنوات
ب شقه خاصه بمنطقه سكنيه راقيه بالقاهرة  
بغرفة خاصه مجهزه بأحدث الأجهزه الرياضيه تشبه چيم صغير إنتهى للتو من تمرين قاسىثم توجه الى كيس الرمله المعلق وبدأ بلكمه بعنفوان توقف فجأه عن اللكم حين أمسك آيسر كيس الرمله قائلا  
إرحم نفسك شويه أيه إنت بتقاتل هتروح فين بعد كده مش شايف جسمك كل مدى بيتضخم إرحم يا عم الناس اللى صحتها على قدها زييصباح الخير 
توقف يضحك بلهاث قائلا  
صباح النور إصطبحت تقر عالصبح بدل ما تقر إتمرن لك ساعه الساعه مش هتآثر عالنحنحه بتاعتكأيه اللى مصحيك بدرى كدهمش راجع الدوبلكس إمبارح الفجر كنت فين آخر رحله 
تنهد آيسر قائلا  
كنت فى ڤينا 
تهكم آصف قائلا  
ليالي الأنس فى ڤينا  
قطع تهكم آصف رنين هاتف آيسر


الذى نظر للشاشهثم رفع الهاتف فى وجه آصف قائلا 
أهى القلق دي اللى صحاتني من النوم 
تبسم آصف قائلا  
شيرويت بنت الليدي شهيرة عاوزه أيه منك إنت كمان 
نظر له آيسر سائلا  
ليه هى طلبت منك أيه 
تهكم آصف قائلا 
واسطه عند الدكاتره فى الجامعهغاويه تدرس حقوقنفسها تبقى قاضيهوعاوزه واسطه مني مش فى من الدكاتره دول كانوا زمايلى حتى فى منهم كانوا دكاتره علياوهى أساسا مش بتفهم فى حاجه غير صيحات الموضه والمكياچمعرفش مين اللى مدخل دماغها العبط إنها تبقى قاضيهزى القاضيات اللى ظهروا مؤخرا عالساحهغاويه شهره من الآخروأنا مش بحب إتحرج وأكسب جمايل من حد عالفاضى ولشخص معندوش طموحمجرد زهوه فى عينيه أو تقليد أعمي عاوزه تظهر إنها متمردة عكس يارا اهى يارا خلصت دراسة الحاسبات والمعلومات وبدأت تشتغل فى مركز المعلومات صحيح طبعا بوصايه خاصه من سيادة النايب أسعد شعيببس بتحاول تثبت إستحقاقها وجدارتها بتحاول تعتمد على نفسها لكن شيرويت لاء النسخه التانيه متسلقه زى مامتها ولاقيه تشجيع من سيادة النايب طبعا بيحب المناصب القياديه ومش هيلاقى أفضل من بنت شهيره 
تبسم آيسر قائلا 
شهيرة بقى عندها براند خاص بها فى الموضه 
تهكم آصف قائلا  
بس شيرويت كانت عاوزه ايه منك 
رد آيسر  
شوية برفانات ومساحيق تجميل بماركات فرنسيه وجبتهم لها تجنبا لزنها الكتير قبل رحلة ڤينا كنت فى باريس وصديقه إشترتهم لها وطبعا 
بتتصل عشانهمهى مش بتتصل غير عشان مصلحتها 
ضحك آصف قائلا بتأكيد 
مش قولتلك نسخه تانيه من شهيره وضيف عليها خباثة سيادة النائب 
غص قلب آيسر من عدم نطق آصف بإسم والدهم بلقببابا كما كان فى الماضي قبل سنواتحاول وئد هذا الجفاء بينهم لكن آصف مازال جريح ولم يلتئم چرح قلبه رغم مرور أكثر من خمس سنوات 
تبسم الإثنين حين سمعا قول شكران التى دلفت الى الغرفه تبتسم لهما بحنان 
صباح الخير يا شبابمش كفايه رياضة عالصبح ويلا صفوانه حضرت الفطور 
فك آصف تلك القفازات التى كانت حول يديه وضعهم جانبا وإقترب من شكران وإنجني يقبل يدها قائلا 
آوامر ست الكل تتنفذ فورابس معلومه أنا بس اللى كنت بتمرن إنما النحنوج ده كان واقف يقر عليا 
تبسمت شكران حين إنحنى آيسر يقبل يدها الأخرى قائلا بمزح  
أنا رقيق ماليش فى العڼف زى آصف مش شايفه فرق الأحجام 
تبسمت له شكران وربتت على كتفه قائله  
بلاش قر على أخوك ويلا تعالوا نفطر سوا وبعدين إنت راجع الفجر توقعت تكون نايم 
تنهد آيسر قائلا  
والله كنت فى احلاها نومه وبحلم بموزه رقيقه كده شبه الحجه شكران تهتم بيا 
ضحكت له قائله 
إن شاء الله تقابل بنت قريب تخليك تتوب 
ضحك آيسر قائلا  
عندي رحله آخر الاسبوع ل ألمانيا والبلد دى بالذات ملهاش فى الرومانسيه خالص هشوف بقية الجدول يمكن الرحله اللى بعدها تبقى شرم الشيخ ولا دهب وهناك بقى الروسيات مقولكيش يا ماما حاجه كده آخر دلع هبقى أخدك معايا تغيرى جو هناك الجو دفا عن هنا والرمله فيها شفا ونسيب آصف هنا لوحده مع أجهزته الرياضيه والسېجار اللى شبه العسليه 
تبسمت شكران قائله  
والله بدعي ربنا يتوب عليه من السېجار
 

تم نسخ الرابط