لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
عمله سريعا متلهفا لرؤيتها بعدما رأى تحول حالها صباحا وعادت ابتسامتها مرة أخرى تزين ثغرها وتمحي الحزن المتواجد عليه.
وجدها جالسة فوق الفراش بصمت فأسرع يحتضنها من الخلف هامسا بمرح
قاعدة بتفكري فيا صح للدرجادي بتحبيني.
لأول مرة تتخلى عن خجلها الدائم وباغتته بردها العاشق
لو مش هحبك أنت هحب مين يعني أنا قلبي معرفش حاجة اسمها حب غير على إيدك من زمان أوي.
أيوة بقى ده إحنا اتطورنا خالص تتحسدي النهاردة الصبح الاقيكي غيرانة عليا ومولعة ودلوقتي بتقولي كلام جامد يستاهل مكافأة حلوة.
سرعان ما اعتدلت أمامه في جلستها وغمغمت بضيق بعدما تذكرت ڠضبها منه لما حدث صباحا
أيوة صح الصبح كويس إنك فاكر واقف مع أروى وبتضحك من قلبك كدة ليه وهي بتضحك بصوت عالي.
لا ده حصل تطور خالص محتاجين نشوفه ونشوف الغيرة دي.
تطلعت بعينيها بعيدا هاربة من نظراته المصوبة نحوها شاعرة بالخجل وغمغمت بتوتر
ل.. لأ طبعا أنت بتقول ايه أنا مش بغير أنا بس بتكلم معاك.
أمسك وجهها بهدوء ليجعلها تتطلع نحوه وعاد عليها سؤاله مرة أخرى باصرار
رمقته بتوتر لحديثه عن الكذب خوفا من أن يقصد شيء آخر لكذبها عليه في الفترة الماضية
التقطت أنفاسها بتوتر وظلت صامتة شاعرة بعدم الإرتياح والقلق فرمقها بتعجب قاطب جبينه وسألها بمرح
ايه مالك بتحاولي تهربي من الإجابة ولا إيه
سؤال ايه دة اللي ههرب منه أنت مقولتش حاجة بعدين أنا أصلا مش بكلمك وزعلانة منك.
ضحك صاخبا عالما أنها تحاول مخادعته وعدم البوح بمشاعرها لكنه اصر وعاد سؤاله مرة أخرى
بتغيري عليا الأول وبعدين نبقى نشوف حوار الزعل دة.
لم تستطع الكذب تلك المرة وتخبئة مشاعرها فاعترفت له بغيرة شديدة متحررة من خجلها الدائم
واقف مع واحدة وبتضحك من قلبك كده مش عاوزني اغير.
ابتسم بسعادة لحديثها الذي يرضيه بضراوة هو عاش طوال حياته منتظر استماع ذلك الحديث منها هي بالتحديد مرر يده بين خصلات شعرها البنية الناعمة وعينيه تطالعها بشغف عينيها البنية المتناسبة مع ملامحها الهادئة العاشق لها فأجابها بنبرة عاشقة شغوفة
دفعته بعيد عنها بملامح وجه متذمرة غير راضية
آه عشان كده واقف تضحك الصبح بتقولك ايه يضحكك جامد كده مش بتضحك دلوقتي ليه يعني.
ضحك على طريقتها وشدد من احتضانها
أنا مبعرفش اضحك غير معاكي أنتي.
ابتسمت بسعادة بنظراته الشغوفة لها التي تجعلها تسعد
بضراوة فاسرع مغمغما بمرح وصوت أجش
أنا عاوز حقي بقى عشان ضحكتي عليا بقالك كم يوم وبتنامي وتسيبيني هاخد حقي جامد بقى.
ضحكت هي الأخرى متحررة من جميع حزنها أمامه وتمتمت بلهفة ودلال
أنت وحشتني على فكرة اليومين دول.
وغمغم بنبرة عاشقة بعد اڼهيار جميع حصونه أمامها
لا ده أنا مقصر بقى جامد ولازم أعمل شغلي أنتي عارفاني بحب أعمل كل حاجة مظبوطة أوي
اعتلت صوت ضحكاتها بصخب وأجابته بدلال زائد
آه بس التقصير بسببي أنا مش أنت عشان كده مش هتكلم المرة دي.
غمزها بإحدي عينيه بمكر وغمغم يزعجها بمرح ليجعل جميع حصونها ټنهار مثلما فعلت به
ده أنتي كمان واقعة بقى مش أنا بس بس أنتي واقعة وساكتة.
اعترفت له بشجاعة وجراءة لا تعلم من أين حصلت عليها
أنا واقعة من زمان فعلا من أول ما شوفتك وأنت موقعني من قبل ما تحبني أصلا.
ضحك موبخا ذاته بمرح
لا ده أنا غلطان جامد مليش حق هعاقب نفسي.
اعتلت ضحكاتهم معا بعشق وكل منهما نسى كل شئ حولهما يجعلها بمهارة وعشق تنسي جميع ماكان يزعجها ويجعلها تحزن دلفت معه إلى عالمه الخاص الملئ بالعشق والحب المتواجد بصدق داخل قلوبهما..
في الصباح..
احتلت الصدمة والحزن ملامح وجه رنيم عندما رأت رقم محسن الجديد ينير شاشة هاتفها ارتعشت پخوف شاعرة بدقات قلبها تتسارع بړعب سيطر عليها لا تعلم ماذا ستفعل معه!
علمت أن تجاهلها له لن يعود عليها سوى بالضرر فأسرعت تجيبه بيد مرتعشة وملامح وجه شاحب من فرط الخۏف المتواجد داخلها تمتمت بنبرة متلعثمة مهزوزة
ا... الو أيوة يا محسن.
أجابها بوقاحة وحديثه يملأه السخرية
ايه أنتي يا رنيم لو فاكرة أني هسكت يبقى في أحلامك ماهو مش بعد ما قټلته وريحتك منه هطلع من ده كله على الفاضي.
ا...أنا قولتلك لأ خلاص متعملش كده مش أنا قولتلك لا متقتلهوش بعدين أنت كنت عاوز تخليني أنا اللي عملتها.
أجابها بسخرية ونبرة لعوبة ليجعلها تخاف وتنفذ ما يريده سريعا
وأنتي معملتيهاش يعني! خلي بالك أني اقدر ارجعك تاني وتاخدي فيها إعدام بجد.
حاولت السيطرة على ذاتها لتمنعها بصعوبة بالغة من الإنهيار حاولت أن تلتقط أنفاسها متمتمة بتوتر
ا...أنا قولتلك خ...خلاص والله قولتلك بلاش تعملها ليه عملت كده..
صاح بها بحدة مشددة أخرستها
بقولك ايه أنا الكلام ده كله ميهمنيش الفلوس تبقى عندي ولا اوريهم الدليل اللي عندي وارجعك تاني مكان ما خرجتي بس المرة دي محدش هيعرف يطلعك منها.
أسرعت تتحدث پخوف بعدما انكمشت على ذاتها وتراجعت مسرعة بړعب
ل... لأ لأ هديك والله شوف أنت عاوز كم وهجمعهملك صدقني.
التمعت عينيه بطمع وأجابها ببرود وتسلية لحالتها الخائڤة منه
أنتي عارفة عاوز كم واتفقنا عليه من قبل ما انفذ فلوسي تبقى عندي يا رنيم عشان أنا زعلي وحش وبزعل بسرعة.
انتفضت متلعثمة بتوتر وبعدما انقبض قلبها داخل صدرها وهوى خوفا من تنفيذ تهديده
ل... لا خلاص هتلاقي الفلوس عندك بس متعملش حاجة هجيبهالك كلها.
أغلق الهاتف دون أن يرد عليها لكنه تركها تجلس تفكر بقلب مقبوض ووجه شاحب تفكر فيما ستفعله لتجمع إليه المال الذي طلبه كيف ستحصل على ذلك المبلغ في تلك المدة القصيرة أغمضت عينيها بضعف داعية ربها أن يقف معها لاعنة ذاتها عن تلك الفكرة التي تدمر حياتها الآن..
ظلت تفكر في طريقة لتحصل من خلالها على ما تريده مقررة أن تنفذ أي شيء حتى تتخلص منه تود أن
تعيش حياتها دون خوف تعيش معه تنعم من عشقه الذي يغمرها به دوما.
لكن هناك غصة قوية في قلبها تذكرها أن هناك من ماټ لأجلها بالرغم من كل مافعله بها لكنها لم تود أن يحدث ذلك وتكن هي المتسببة في مۏته هي طلبت منه أن يتراجع لكنه نفذ خطته لأجل تحقيق مطامعه وفي النهاية يخبرها أنه فعل ذلك بسبب فكرتها..
كانت تبكي بضعف وكل تفكيرها تركز في شيء واحد كيف ستحضر المال الذي يطلبه منها مقررة الحصول عليه بأي طريقة لتنهي ما يحدث لها وتتخلص من ذلك الخۏف المسيطر عليها..
في المساء
كانت جليلة تبحث عن قلادتها التي أحضرها فاروق له من قريب لكن جميع بحثها كان دون جدوى نزلت أسفل بهدوء وبدأت تسأل الخادمات عنها
في حد شاف عقد فوق كان في أوضتي.
كانت إجابتهم جميعهم بعدم معرفتهم عنه شيء تطلع فاروق ونحوها وسألها بجدية
يعني
متابعة القراءة