لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
مرة واحدة قاټلة وخاېنة كمان وبعدين أنا بثق فيك والله ياجواد.
كان متفهم تماما لحديثها لذلك دعمها بهدوء وخلف حديثه العديد من المشاعر الفياضة التي تكفيه لسنوات قادمة
انا عمري ما هكذبك بعدين دة أنا صدقت نظرة عينك مش هصدق كلامك انا بس اللي عصبني انك حاولتي تقتلي نفسك وكمان سألتك بعد ما عرفت الحقيقة وبرضو كدبتي عليا بعدين كلنا كانت أعصابنا تعبانة.
شكرا يا جواد باشا شكرا.
عقب بمرح متذمرا بعدم رضا لكلمتها
رجعنا لباشا دي تاني هو في قسم دة احنا في المطبخ أهو.
ضحكت بهدوء ضحكة ولا أروع طربت أذنيه كأنه استمع إلى ألحان أغنية موسيقية لكنها كانت أحلى من كل شئ لا يجد شئ يصف به ضحكتها الخلابة.
تسلم ايدك بجد القهوة حلوة أوي.
طالعته متسائلة بعدم تصديق تريده يؤكد حديثه بصدق
بتهزر صح عجبتك القهوة بتاعتي بجد!
اومأ مؤكدا حديثه بابتسامة هادئة تزين ثغره
والله حلوة أوي زيك تسلم ايدك تعمليلي واحدة كمان وأشربها عشان تصدقي.
نهضت من أمامه بخجل بعدما توردت وجنتيها باللون الأحمر متمتمة بتعلثم خاڤت
بدأت تنظف الفنجان مسرعة لتهرب من أمام عينيه عندما رأته لازال جالسا في مكانه لم ينهض فأسرعت هي هاربة من أمامه بخجل شاعرة بالسعادة لأول مرة نعم قد مر على قلبها بعض اللحظات السعيدة القليلة في تلك الدقائق التي جلستها معه.
كان يمدحها ويمدح كل ما تفعله نظراته تخبرها بالعديد والعديد التي علمته حيدا لكنها أدعت عدم فهمه محاولة إنقاذ ذاتها وعقلها من ذلك الحلم المستحيل قبل سحق روحها في دوامة أخرى مستحيلة ستكون نهايتها الحزن لها..
بعد مرور أسبوعين...
كانت رنيم جالسة تتحدث مع سما بهدوء فتطلعت أروى إليها بغيظ والحقد يملأ قلبها لذلك صاحت بها پغضب متكبرة عليها
طالعتها رنيم بضيق محاولة التحكم في إنفعالاتها لاتود أن ټتشاجر معها لكنها أيضا ملت من الصمت لذلك أجابتها بهدوء مقتضب
أنا قاعدة مع سما بنتكلم أنا وهي.
نهضت أروى بغيظ مقتربة منها والشرر يتطاير من عينيها تلك الماكرة الخبيثة التي تود أن تصبح أفضل من الجميع جذبتها ضاغطة فوق ذراعها بقوة غارزة اظافرها به وصاحت بحدة
سيبي ايدي وابعدي عني أنا اصلا مكلمتكيش انتي بتكلم مع سما.
أسرعت سما تتدخل في الأمر بقلق محاولة مع أروى لتجعلها تهدأ وتتركها
خلاص يا أروى سيببها هي معملتش حاجة وأنا اللي قولتلها تنزل.
يا وسة بتمدي ايدك عليها انتي اټجننتي ولا نسيتي نفسك.
ظلت رنيم تبكي پألم محاولة الدفاع عن ذاتها تحت سيل الضربات المسددة إليها بقوة من مديحة.
حاولت جليلة وسما التدخل حتى تجعلها تتركها
مديحة
إيه اللي بتعمليه دة ازاي تعملي فيها كدة دة جنان.
طالع أروى پغضب متابعا
حديثه پغضب أعماه غير مبالي لأي شخص حوله
وأنتي إيه اللي بتعمليه دة انتي ازاي كدة معندكيش قلب ولا رحمة أنا مش هسكت على اللي عملتوه دة ومش هيعدي.
أسرع يساعدها على النهوض من فوق الأرض پغضب وهي شاعرة أن قدميها لم تعد تتحملها تمتمت مديحة پغضب وعصبية بعدما رأت رد فعل جواد الحاد معها هي وابنتها
انت اللي مالك وبتدخل ليه هو حد كلمك دي كانت مرات ابني وقاعدة هنا شفقة يعني اعمل أنا فيها اللي يعجبني حتى لو هموتها ملكش انك تتدخل بينا.
اعترض على حديثها بحدة عارمة
يعني ايه لأ مالي ومالي أوي كمان وكلامك دة مش صح هي مش قاعدة شفقة وبعدين ليا الحق اتدخل عشان رنيم تخصني.
تعجبت من حديث رمقته بذهول متسائلة بعدم فهم معقدة حاجبيها
تخصك!! إيه اللي تخصك ومالك بتتكلم كدة ليه أنت ملكش دعوة بيها ياجواد
في لحظة غاضبة فقد بها عقله والتحكم في ذاته رد عليها پغضب متبجحا بحدة
تخصني عشان رنيم مراتي.
صعق الجميع بحديثه الذي القاه عليهم بطريقة مباغتة فاجأت جميع الحاضرين..
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
صعق الجميع بعد استماعهم لحديث جواد الغير متوقع ملقيا من خلاله قنبلة موقوتة دوت داخل عقول جميع الحاضرين المستمعين إلى حديثه بداية من رنيم التي طالعته بذهول متعجبة لحديثه مبتعدة عنه وأردفت متسائلة بدهشة وعدم تصديق
م... مراتك... مرات مين أنت بتقول إيه
تطلعت والدته هي الاخرى نحوه مسرعة بقلق لكن لم تكن هي فقط من تطلع نحوه فقد توجهت جميع الأنظار عليه حاولت جليلة التدخل في الأمر لتصحح ما أردفه ابنها متمتمة بصوت متلجلج ضعيف يملأه القلق مما سيحدث
ل... لأ لأ طبعا جواد ابني م... ميقصدش هو بس صعبت عليه رنيم فقال كدة عشا...
قطع حديثه والدته بإصرار على حديثه وقد فقد عقله والسيطرة على ذاته تماما
لأ ياماما أنا عارف كويس اوي انا بقول إيه وقد اللي بقوله كمان أنا مش عيل.
شعرت مديحة بالډماء تغلى داخل عقلها ودت لو تقتله وتواصل ما تفعله برنيم حتى تجعلها تلحق بها فإذا جواد تزوج من فتاة أخرى ليس ابنتها ستجعل العائلة بأكملها تنقلب رأسا على عقب دون النظر لأي شئ آخر هي دوما تسعى لإمتلاك نفوذ العائلة بزواج جواد من ابنتها زواج ابنتها الابن الوحيد للعائلة بعد ۏفاة ابنها حينها ستصبح الحاصلة على كل شئ في عائلة الهواري لكن الآن هو يود إفساد جميع مخططاتها بحديثه الأبله التي لن تجعله يحدث سوى بمۏتها.
صاحت به پغضب عارم والشرر يتطاير من عينيها
أنت شكلك اټجننت خالص دة عصام مكملش تلت شهور ازاي مراتك بعدين أنت خاطب أروى بنتي ما تعقل كلامك ياجواد.
اجابها ببرود متبجحا بلا مبالاه كأنه يخبرها بأمر عادي لم تهتم به
لا خلاص ماهو كان فيه منه وخلص أسالي اروى أنا قايلها انها زي اختي بعدين عارف ان رنيم لسة ناقصلها شهرين وشوية من العدة بتاعتها بعد العدة أنا هتجوزها وكدة لا اټجننت ولا حاجة دة عصام زي أخويا وأنا أولى بمراته.
وقفت رنيم تستمع إلى كل ما يدور حولها بذهول شاعرة أنها كالدمية يفعلون بها ما يشاءوا من دون اهتمام برأيها هل ستتزوج مرة أخرى من دون موافقتها! لا بالطبع لن تكرر حكاية الزواج مرة أخرى عصام جعلها تكره تلك الكلمة تمتمت هي الأخرى تقطع الحديث الذي يدور عنها من دون العودة إليها
إيه اللي بتقولوه دة أنا مش موافقة ومش هتجوز مش عاوزة حاجة.
تركت الجميع وانطلقت راكضة نحو غرفتها بتعب ودموعهة تسيل فوق وجنتيها بضعف في هيئة مٹيرة للشفقة تجعل الجميع يود التعاطف معها لكن مديحة وابنتها لم يهتموا لأمرها ولأمر
أي أحد آخر سواهما هما فقط.
طالعته مديحة مبتسمة بتشفي بعد حديث رنيم الذي جاء كما تريد مغمغمة
متابعة القراءة