لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
دة اكيد زعلانة على ابني فاروق بلاش كلامك السخيف دة ملوش داعي.
همهم يجيبها وسار متوجه نحو الخارج تاركا اياها خلفه شاعرة پغضب عارم يزداد بداخلها من حديثه
كيف له أن يتهمها بعدم حزنها على ۏفاة ابنها الوحيد! كيف يمدح في جليلة عنها ويفضلها! شاعرة بنيران حادة تشتعل في قلبها.
بعد مرور يومين...
وصلت مديحة للمنزل المقيم به عائلة رنيم بغرور أسرعت والدتها تطالعها بړعب والخۏف يملأ قلبها بعد فعلة ابنتها بزوجها تمتمت بقلق مشيرة لها بالدخول
طالعتها بغرور من أعلاها إلى أدناها وردت عليها بتكبر
مانا هدخل وارتاح دة بيتي ولا نسيتي أصلكم والحارة اللي كنتم فيها.
أجابتها مسرعة بقلق مأومأة برأسها أماما تؤيد حديثها المهين لهم
آه طبعا يا مديحة هانم كل اللي بتقوليه صح
دة بيتك وتعملي فيه اللي عاوزاه طبعا.
هبت واقفة قبالتها بعصبية
كويس إنك عارفة يعني كمان اقدر اطردكم في أي وقت وترجعوا للشارع اللي جايين منه.
أسرعت ترد عليها پخوف وكأن ما تخشاه سيحدث
ل... ليه بس يا مديحة هانم هو... هو أنتي شوفتي مننا حاجة وحشة دة احنا من ايدك دي لأيدك دي و...
هدرت بها پعنف وحدة أخرستها رامقة إياها بنظرات غاضبة كالسهام المنطلقة نحوها
بقولك ايه متستهبليش عليا أنتي مش عارفة بنتك الوسة دي عملت إيه بعد ما لمتها دة أنا لو طولتها هاكلها بإيدي مش هرحمها.
ايه دة ايه دة المكان منور اتفضلي ياهانم ارتاحي.
لم تهتم بحديثه وواصلت حديثها مرة أخرى بقسۏة وغرور
ها قولتي إيه تحبي تطردوا من هنا ولا تقعدوا وتسمعوا كلامي اللي هيتنفذ بالحرف.
ردت عليها مسرعة من دون تفكير توافقها في أي شئ تريده منها
جلست بغرور واضعة ساقها فوق ساقها الآخر وتمتمت بخبث يشبه نواياها
عاوزاكم تشهدوا ضد رنيم تقولوا أن ليها في المشي البطال ومن زمان وهجيب محامي يفهمكم كل الحاجة ولللي هيتقال بالظبط.
وافقت هالة والدتها مسرعة بدون تفكير في مصير ابنتها وسمعتها التي ستدمر بل كل فكرها في مصير حياتها التي اعتادت عليها وتخشى زوالها
تطلعت مديحة نحو والد رنيم الذي كان يقف صامت لم يبدى رد فعل على حديثها وتمتمت متسائلة بمكر لتعلم رأيه هو الآخر في الأمر
وأنت إيه رأيك قولت ايه هتشهد ولا تمشوا والفلوس اللي ببعتها تقف
ابتلع ريقه بتوتر لم ينجح في تحديد موقفه فأجابها متلجلجا بضعف
آه قول كدة بقى يعني أنت واقف مع بنتك عدوتي ال اللي قت لت ابني صح.
تمتمت والدتها مسرعة برفض وطمع ملتمع في عينيها والخۏف من ترك كل شئ يعيشون فيه ملأ قلبها
لا طبعا
واقفين معاها إيه رنيم بالنسبالنا ماټت بعد عملتها السودة والله محدش عاوزها هو بس بيتكلم عشان سمعتنا مش اكتر والله يا مديحة هانم.
لم تعط لحديثها اهتمام بل كررت سؤالها مرة أخرى بنبرة تزداد حدة
ها مسمعتش ردك يعني أنت واقف مع رنيم بنتك وموافق تضحي بكل دة وبالعيلة كلها عشانها
التمعت عينيه بطمع متذكرا حالته القديمة الفقيرة وخوفه منها فرد عليها هو الآخر موافقا بعدم رضا محاولا إخفاءه أمامها حتى لا تتراجع معهم
لأ طبعا يا مديحة هانم مش كدة أنا مش معاها أنا بس كنت بتكلم في نقطة تانية بس هعمل اللي حضرتك عاوزاه طبعا واعتبريه حصل فهمينا أنتي بس اللي هنقوله.
ابتسمت بمكر والشړ يبدو داخل عينيها مقررة ټدمير رنيم تلك الفتاة التي عانت من ظلمها وق سوة عائلتها وتمتمت بغرور متعجرف
المحامي هيبقى يفهمكم كل حاجة وتتقال بالنص زي ماقولت وكمان الفلوس هتوصلكم زيادة بعد كدة وخدوا دول.
أخرجت حفنة من المال من حقيبتها وألقتها فوق المنضدة بتكبر ومتباهية بذاتها ومالها وسلطتها عليهم.
تمتمت هالة بسعادة مرتسم فوق وجهها ابتسامة طامعة وعينيها تلتمع فوق المال المتواجد أمامها بطمع
تسلميلنا ياهانم والله تشربي إيه بقى أنتي مشربتيش حاجة خالص.
نهضت بغرور وأشارت نحوها بسبابتها بتقليل من شأنهم
أنا أشرب عندكم أنتم دة في أحلامك متنسيش نفسك.
سارت نحو الباب بخطى واثقة تاركة أياهبعدما قامت والدته بالإتصال عليه والتحدث معه مترجية إياه حتى يعود.
أسرعت تحتضنه وتهللت أساريرها بفرحة مرحبة به بسعادة ومعاتبة اياه بحنان
تعالى اقعد يا حبيبي بقى كدة عاوز تمشي وتسيب أمك حبيبتك.
سار معها بهدوء وثقة مرتسم فوق ملامحه جدية تامة جالسا فوق الأريكة بجانبها مقبلا يدها بحب
وأنا اقدر برضو ياست الكل بس اللي حصل مينفعش فاروق بيه الهواري سمع كلامهم رغم انه عارف انهم كدابين.
كان يتحدث پغضب شديد متملك من كل ذرة به متذكرا أفعال والده معه الغير مفسرة.
أسرعت تحتضنه بحنو مربتة فوق كتفه بهدوء وردت
عليه بتعقل هادئ
شقيقته التي عادت للتو لم تكمل دقيقة أسرعت منطلقة نحو جواد شقيقها واقفة خلفه متمتمة پخوف
جواد الحقني عشان خاطري.
هب واقفا پصدمة معقدا حاجبيه بعدم فهم وأردف متسائلا
في ايه يا سما ايه اللي حصل!
قبل أن تجيبه وجد والده يدلف والڠضب بادي فوق ملامح وجهه بضراوة صاح في سما ابنته بعصبية
سما تعالى هنا قدامي احسنلك.
أنهى حديثه مشيرا لها بسبابته أمامه.
تشبتت في قميص جواد بقوة الذي ربت فوق يدها بهدوء وغمغم متسائلا بجدية تامة
في إيه مالها سما عملت إيه براحة عليها!
ضړب فاروق المنضدة التي أمامه بقوة غاضبة صائحا بحدة ولهجة حازمة مشددا فوق كل حرف يتفوهه
ملكش دعوة أنت دي بنتي وأنا حر ولا مش هعرف اكلمها عشانك دة اللي ناقص بقى تعالى ياسما قولت.
قبض جواد فوق يده بقوة ضارية حتى أبيضت
مفاصله محاولا السيطرة على غضبه حتى لا يتشاجر مع والده مرة أخرى خاشيا تعب والدته.
رد عليه متسائلا مرة أخرى بهدوء زائف لايعلم من أين حصل عليه
مش كدة بس هي خاېفة قدامك في إيه لدة كله
تنهد پغضب ضاري والډماء غلت بعروقه وأردف بحدة صارمة
طب بصي بقى طالما هي كدة مفيش مرواح الجامعة تاني غير على الأمتحانات سمعاني لكن مرواح كل يوم دة انسيه.
أجهشت في بكاء شديد وتمتمت بضعف معترضة من بين دموعها التي سالت فوق وجنتيها كالشلال بلا توقف
ب...بس يابابا مينفعش والله ما..
قطع حديثها بصرامة وشدة
اللي قولته يتنفذ بدل ما أقول مفيش خالص.
غمغم جواد يرد عليه هو معترضا بجدية وحدة
يعني إيه هو إيه اللي مفيش خالص دي في آخر سنة ليها ولازم تكملها.
صاح فاروق يرد عليه بعصبية شديدة
اسكت أنت خالص أنا بكلم بنتي إيه اللي دخلك مش هعرف اتكلم معاها عشانك.
قبل أن يرد جواد عليه بعدما فقد سيطرته على ذاته أسرعت جليلة تتحدث بقلق
جواد خلاص انت يا حبيبي اسكت دلوقتي.
تطلعت نحو فاروق بقلق خوفا من حدوث أي شئ بينه وبين جواد وتسائلت بنبرة هادئة
في إيه يا فاروق سما عملت إيه عشان دة كله بعدين اهدى كدة وكلمها بعدين تكون هديت.
اومأ برأسه
متابعة القراءة