لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
خۏفها من نظراته المثبتة نحوها
ج.... جواد اوعى أيدك بتوجعني قولتلك مفيش حاجة.
ترك ذراعها مبتعدا عنها بعض خطوات إلى الخلف وغمغم بحنان رافعا وجهها الى أعلى ليجعلها تنظر داخل عينيه وتطمئن
طب مين مزعلك وخاېفة تحكيلي كدة
التقطت أنفاسها بصعداء وعادت تتطلع أرضا وغمغمت بارتباك بعدما شعرت أن حصون قوتها ستنهار تود الصړاخ بضراوة تصرخ وتقص عليه مايحدث معها لكن هل حقا سيصدق حديثها بالطبع لا تعلم أنه سيتخلى عنها وتهدم كل شئ بينهما لن تتحمل أن يحدث معها هكذا أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بضراوة وغمغمت بضيق بعدما سارت بعض الخطوات مبتعدة عنه
لازال تحت تأثير دهشته من تغيرها المباغت منذ عودته فعندما تركها في الصباح كانت في حالة جيدة ماذا حدث الآن معها متأكد أن هناك شئ حدث معها تخفيه عنه فكرر حديثها متعجبا بعدم اقتناع
تنامي! عاوزة تنامي دلوقتي
تطلع نحو ساعته ليظهر لها أن الوقت لم يتأخر فهو من عاد اليوم مبكرا عن عادته فلما تود النوم الآن! عالما أنها في الحقيقة تود الهروب منه لكن لا يعلم لماذا!
ا... أه ياجواد تعبانة وعاوزة أنام.
تطلع نحوها لعدة لحظات ثم ابتعد من أمامها ليدعها تذهب الي الفراش وتنام وعقله يفكر في أفعالها الغير مألوفة لا يعلم ماهو الأمر الذي حدث معها وتخفيه ظن أن زوجة عمه قد أزعجتها مثلما فعلت من قبل عقله قد انشغل في أمرها كثيرا وأمامه العديد من الأفكار لا يعلم أيهم الصواب!
تطلب من ربها المساعدة والوقوف معها هي قد تراجعت عن تلك الفكرة ولم تكمل في تنفيذها مثلما كانت تريد فلما تعاقب الان! لماذا بعد أن وجدت من تتمسك بالحياة لأجله وشعرت بمذاق السعادة والفرحة التي دقت باب قلبها وضعت يدها فوق فمها محاولة كتم صوت شهقاتها حتى لا تصل إلى مسامعه ويعلم بأمر بكائها فحينها لن يصمت ولن يتركها..
دق الباب الخاص بغرفة شقيقته بهدوء وسرعان ما وصل إليه صوتها الهادئ سامحة له أن يدلف ولج الغرفة بهدوء لكنه تفاجأ عندما رأى ملامحها الحزينة وأثار الدموع المعلقة في عينيها فطالعها بدهشة لا يعلم ماذا حدث مع الجميع اليوم وأسرع مقترب جالسا بجانبها مغمغما بهدوء واهتمام شديد
حاولت أن تعطيه سبب كاذب حتى لا ينزعج وأجابته بهدوء
مفيش حاجة ياجواد أنا بس متضايقة عادي أنت محتاج حاجة ياحبيبي.
شعر بالعصبية من إجابتها هي الأخرى المطابقة لإجابة رنيم فغمغم بجدية وضيق
هو ايه اللي مفيش حاجة مانتي زعلانة اهو وبتعيطي كمان
كل ما اسأل حد يقولي مفيش حاجة بعدين من امتى بتخبي على جواد اخوكي حبيبك.
م.. مفيش حاجة ياجواد متشغلش بالك ياحبيبي أنا كويسة.
اقترح سبب لحزنها بجدية وحزم وقد اعتدل في جلسته أمامها
أنتي بتكلمي خالد دة لسة وهو اللي مزعلك كدة
أسرعت تحرك رأسها نافية وغمغمت بصدق
لا والله ياجواد مش بكلمه من ساعة ما قولتلي لأ وهو كمان
محترم رغبتي أنا زعلانة عشان بابا.
رمقها بعدم فهم وسألها باهتمام وضيق من طريقة والده التي لن تتغير مع الجميع
ماله فاروق بيه الهواري عمل إيه تاني
تنهدت بصوت مرتفع وغمغمت تجيبه بتوتر وحزن
ك... كنت طالبة منه اغير عربيتي من فترة قالي أن الشغل مش متظبط معاه وهيشوف الموضوع دة بعدين وهيجيبهالي من نفسه قولت ماشي جت أروى كلمته على عربية اغلى من بتاعتي كمان وفضلت تقنعه هي وطنط مديحة راح جابها ليها عشان كدة زعلانة محسسني أني مش مهمة ومش فارقاله.
احتضنها بحنان مربتا فوق ظهرها محاولا التخفيف عنها عالما شعورها من فعلة والده الخاطئة في حقها وتحدث بحنان وتعقل
بس كدة دة اللي مزعلك ومخلي الأميرة بتاعت عيلة الهواري كلها ټعيط اعتبري احدث عربية عندك من الصبح وكنتي قوليلي من وقتها كنت هجيبهالك ولا تزعلي نفسك وټعيطي.
ابتسمت بسعادة لحنانه عليها وأجابته بتوتر محاولة شرح الأمر حنى لا يفهمها خطأ
أ... انا ومتحرمش منك.
شدد من احتضانه لها وسألها بجدية هادئة بعدما تذكر الأمر الذي جاء من أجله
صحيح يا سما هو في حد زعل رنيم انهاردة ولا قالها حاجة تضايقها.
شعرت بالدهشة من سؤاله وحاولت التذكر أن كان حدث لها شئ على مدار يومها ثم أجابته نافية
لأ ياجواد محدش اتكلم معاها هي منزلتش غير خمس دقايق تشوف ماما وباقي اليوم فضلت في اوضتها
ازدادت دهشته في الأمر بعد جواب شقيقته الغير متوقع وكرر سؤاله بطريقة تزداد دقة
يعني محدش اتعامل معاها ولا بابا ولا أروى ولا مرات عمك.
ابتسمت من طريقته المهتمة بزوجته بضراوة وأجابته بنفس الأجابة
لا والله ياجواد محدش كلمها هي اصلا منزلتش غير لماما بس حتى بابا مش موجود طول اليوم.
وجدته صمت وعقله يفكر في الأمر بحيرة شديدة فغمزت له بعينيها بمرح
مالك ياجواد هو ايه اللي حصل احكيلي اساعدك شاغل بالك جامد كدة ليه.
ضربها بخفة فوق رأسها وأخبرها الأمر مسرعا دون تفاصيل
مفيش بس رجعت لقيت رنيم متغيرة وزعلانة وبسألها مالك عمالة تقول مفيش بفكر مالها دي قولت يمكن حد من البيت زعلها.
ضحكت بسعادة وواصلت مزحها معه
ايوة بقى جت اللي تلفف جواد باشا
حوالين نفسه وتخليه محتار جامد كدة.
شاركها الضحك وغمغم بنبرة عاشقة وقد تجمع في عقله صورة رنيم العاشق لها حقا
والله دي ملففاني من زمان يا سما موقعة أخوكي وقعة صح فيها بس مش عارف في ايه انهاردة أنا واثق أن في حاجة.
حاولت أن تشاركه تفكيره وهتفت مقترحة بعد تفكير
مش يمكن ياجواد حد من أهلها كلمها او وحشوها يعني أنا عارفة أن علاقتها بيهم مش كويسة فزعلت بسبب كدة ومش عارفة تحكيلك.
حاول أن يقنع ذاته بحديث شقيقته بالرغم من علمه أنه خاطئ لكنه غمغم بجدية مربتا فوق كتفها
ممكن بردو بس كفاية كلام كدة ويلا عشان تنامي بكرة في جامعة.
همهمت تجيبه بهدوء بينما هو سار نحو الخارج عاد مرة أخرى الي غرفته ووجد رنيم نائمة بالفعل بعدما فعلتها بصعوبة لتتحرر من أفكارها التي تجعل قلبها يهوى بداخلها
بعد منتصف الليل..
كانت جليلة لازالت تجلس تنتظر عودة فاروق بملامح وجه حادة غاضبة وعقلها يصور لها بعض الأفكار الغير جيدة وحديث مديحة السام يرن داخل أذنيها كأنه قيل للتو.
وجدته قد عاد ولج الغرفة بخطوات شامخة يملأها الثقة كعادته لكنها لم تنتظر ليجلس بل نهضت تقف قبالته وغمغمت بجدية حادة تلك المرة
كويس أنك رجعت أنت قاعدة مستنياك عشان اتكلم معاك يافاروق المرة دي كفاية سكوت لغاية كدة.
لم يفهم
متابعة القراءة