لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
لم تستجمع مايحدث لها إلى أن آتى إليها صوت مديحة الماكر
إيه ياختي نايمة ولا على بالك فاكرة أنك ارتاحتي مني شكلك متعرفيش أنا مين أنا اللي مش هتخلصي مني غير لما أخد روحك بأيدي.
طالعتها پصدمة جمدت جميع أطرافها وظلت ثابتة مكانها بذهول وأسرعت تغطي ذاتها بشرشف الفراش متمسكة به لتحمي ذاتها شاعرة بالخۏف من نظرات مديحة المصوبة نحوها بكره تشعر أنها كالفريسة التي سقطت إليها لتفترسها وتفعل بها ما يشاء ستفعل هي ذلك حقا مستغلة غياب الجميع.
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
خشيت رنيم من هيئة مديحة المرعبة والتي شعرت كأنها ستق تلها فأسرعت محاولة الأستغاثة بجواد الذي أصبح مصدر الأمان والثقة إليها في تلك الفترة التي مضت عليها بسعادة وارتياح أسرعت صائحة باسمه بصوت مرتفع خائڤ
ظلت تكرر فعلتها عدة مرات بقلب مرتجف خوفا من نظرات مديحة المثبتة عليها بطريقة أرعبتها جعلت قلبها يهوى داخلها.
أتاها صوتها الضاحك الشامت مغمغمة بمكر وهي تجذبها من خصلاتها بقوة
ولا في جواد هنا ولا غيره مفيش معاكي غيري أنا بس ولا فاكراه هيفضل معاكي على طول ماتفوقي لنفسك انتي مجرد لعبة بيتسلى بيها وبكرة يزهق وتترمي في الشارع.
ط.... طنط جليلة يا طنط جليلة انتي فين
عادت مديحة تجيبها بفرحة ضاحكة مجددا
ط... طب أنتي ع.. عاوزة ايه
هتعرفي اللي عاوزاه والله ما هخليكي تتهني يوم واحد من دلوقتي.
جذبتها من شعرها بقوة تجرها خلفها
قومي يلا عشان تخدميني زي
ما كنتي بتعملي هناك ولا هتنسي أصلك الو.
تمتمت بنبرة باكية خاڤتة
ط... طيب هقوم والله بس استني ثانية هلبس هدومي وانزل.
رمقتها بنظرات محتقرة ودفعتها بقوة إلى الخلف وتمتمت بأمر حاد
ابتلعت الغصة القوية التي تشكلت داخل حلقها من إھانتها لها التي ټجرح قلبها لكنها بلا رحمة حقا متجردة من معان الرحمة والأنسانية أغمضت عينيها الباكيتان بضعف وبدأت ترتدي ثيابها مسرعة خوفا من أن تدلف عليها في أي وقت مثلما فعلت.
التقطت هاتفها بعدما انتهت من ارتداء ملابسها وحاولت الأتصال على جواد لتستنجد به لكن باءت محاولاتها بالفشل عندما انتهت مكالمتها من دون رد تمتمت پخوف مترجية من ربها أن يرد لتستطع الاستنجاد به
بدأت تبكي بضعف عندما كررت فعلتها وحصلت على نفس النتيجة عالمة أنها قد سقطت فريسة لبراثن مديحة الغاضبة التي لن ترحمها بل ستثأر لكل ماحدث الفترة الماضية لكن هي ما ذنبها لم تؤذيها فلماذا ستدفع نتيجة شئ لم تفعله!
لم تجد حل أمامها سوى النزول أسفل كما طلبت والخضوع لطلباتها حتى تنتهي من شرها الذي لابد منه خاصة بعدما تأكدت من عدم وجود جواد معها فبمن ستحتمي!
القتها في المطبخ پعنف ولم تبال بۏجعها بل طالعتها بازدراء تحتقرها وغمغمت بحدة ولهجة آمرة مشددة
حالا الاقيكي منضفة المطبخ كله عشان دة مقام الناس ال اللي زيك.
اجتمعت الدموع داخل مقلتيها بحزن لأهانتها الدائمة يتعاملون معها وكأنها آلة لم تشعر بل يتسابق الجميع لحزنها وچرح قلبها وأجابتها بنبرة ضعيفة مستسلمة لطلباتها بعد علمها بعدم وجود أحد وأنها الآن فريستها التي هوت في براثنها
ح... حاضر.
بالفعل بدأت تنفذ طلباتها التي لن تنتهي غمغمت بتعب بعد فعلها العديد من الجهد
خ... خلصت كدة كل اللي قولتيه.
ضحكت بمكر عندما لاحظت تعبها بوضوح وأجابتها ببرود
اعمليلي حاجة اشربها انتي فاكرة اني هسيبك ترتاحي.
أجابتها رنيم معترضة بخفوت وضعف
ب... بس أنا مش قادرة ممكن تخلي أي حد أنا تعبت بجد
صاحت بها بحدة وڠضب عارم بعدما نهضت مقتربة منها قابضة فوق شعرها بقوة مؤلمة
انتي هتردي عليا ولا إيه ماتفوقي ومتنسيش نفسك أنتي هنا مجرد خدامة لا أكتر ولا أقل حتى مفكيش حاجة حلوة.
لم تستطع رنيم أن تتحمل إھانتها المستمرة لها فغمغمت ترد عليها بضيق بعدما
نفذ صبرها تماما
أنا مخدتش رايك فيا.
في نفس الوقت كان جواد قد وصل إلى المنزل ويبحث عن رنيم بعدما رأي إتصالاتها العديدة وحاول الأتصال بها لكن كانت محاولاته بلا جدوى.
استوقف احدي العاملات في المنزل متسائلا بجدية وقلق
فين رنيم هانم مش موجودة في اوضتها ولا برة
شحب وجه العاملة بتوتر وغمغمت تجيبه متلعثمة بارتباك
ه....هي جوة في المطبخ مع مديحة هانم ومديحة هانم طلبت مننا نخرج.
اسرع متوجه نحو المطبخ بخطوات سريعة خوفا من أن تفعل بها زوجة عمه شئ خاصة بعدما وصل إلى مسامعه صوت آنينها الخاڤت الباكي وصوت زوجة عمه المرتفع وجد زوجة عمه ترفع يدها عاليا تنوى استكمال صفعها ورنيم تقف في حالة منهكة واثر صڤعات زوجة عمه يبدو فوق وجهها فأسرع يقبض فوق يدها بقوة مانعا اياها من صفعها مغمغما بعصبية
انتي بتعملي ايه هو ايه الجنان دة أنتي فاكرة أن أنا هسكت على اللي بيحصل دة!
أنهى حديثه دافع إياها إلى الخلف بقوة مما جعلها تسقط أرضا فرمقته بنظرات غاضبة مشټعلة متوعدة له..
أرتفع صوت بكاء رنيم عاليا عندما رأته وأسرعت تقف خلفه تحتمي به من مديحة وأفعالها الټفت ضمھا بقوة مردفا بحنان ليجعلها تهدأ
خلاص ياحبيبتي اهدي عشان خاطري أنا معاكي ومش هسيبك تاني اهدى
ظلت تبكي بضعف متشبتة في
أنا معاكي اهدي مټخافيش وكفاية عياط.
اومأت
برأسها أماما ولازالت تائهة لا تعلم ماذا يجب أن تفعل! تود فقط البكاء والذهاب من ذلك المنزل لا تريد أن تجتمع مع مديحة وابنتها تشعر عندما تراها أن روحها تترك جسدها الهواء يأتي إليها بصعوبة وجميع كوابيسها وذكرياتها السيئة ټضرب عقلها بقوة تكره تلك العائلة وتود الأبتعاد عنها لم تعتبره يوما ابن لهذه العائلة وهو يثبت لها دوما صحة مشاعرها لم يجعلها لم ټندم على بقائها معه.
لم تستطع مديحة أن ترى ذلك المشهد وتصمت بل صاحت به غاضبة بعصبية بعدما غلت الډماء بداخلها
ماخلاص ياختي انتي هتمثلي مموتكيش انا مانتي متعودة على كدة.
أسرعت تقبض فوق ذراعها بقوة جعلتها تتألم لتبعدها عن جواد المتمسك بها داخل أحضانه فكان جواد الأسرع ودفعها بعيد عنها بقوة غاضبا مما تفعله معها وصاح بها بحدة ولهجة صارمة
انتي ازاي تعملي كدة محدش ليه حق أنه يمد ايده عليها مهما كان مين ودلوقتي رنيم مراتي يعني تخصني أنا ملكيش دعوة بيها.
صمت لوهلة وتابع حديثه بنبرة تزداد ارتفاع وڠضب متوعد بضراوة لما فعلته معها
قسما بالله اللي حصل دة ما هيعدي أنا مراتي محدش عمره يمد ايده عليها مهما كان مين.
رمقته بغيظ ضاحكة وأجابته بسخرية وهي موجهة نظراتها الحادة نحو رنيم التي شعرت بالخۏف بسببها
في إيه ياجواد ما تتعدل أنت فاكر أن انا
متابعة القراءة