لهيب الروح بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز

نفسه يجيبلي أي حاجة اتمناها.
طالعتها بغيظ ولم ترد عليها سارت من أمامها متأفأفة پغضب وعدم رضا وأسرعت سما متوجهة نحو غرفة والدتها تدق فوق الباب مستأذنة منها فسرعان ما همهمت جليلة سامحة لها أن تدلف.
قطبت جبينها عندما رأتها تدلف بوجه حزين فاسرعت تسألها باهتمام
في ايه يا سما مالك ياحبيبتي
أسرعت تسرد لها ما يزعجها بحزن من فعلة والدها التي باغتها به دون أن تتوقعها
شوفتي ياماما بابا عمل ايه راح جاب لأروى العربية اللي عاوزاها طب وأنا أنا كنت طالبة منه من الأول.
حلت الصدمة فوق جليلة
وشعرت بالحزن هي الأخرى وقد ضړب عقلها بعد الأفكار الغير جيدة لكنها نفضتها جميعها لتستطع التعامل مع حزن ابنتها مقررة أن تتحدث معه عندمت يأتي وتنهي ما يحدث.
ابتسمت
أمام ابنتها بحنان محتضنة اياها وغمغمت بهدوء
ياحبيبتي متزعليش نفسك هو تلاقيه معرفش يقولها لأ عشان ميزعلهاش عصام لسة مټوفي ملحقش فعشان كدة معرفش يقولها لا.
ظلت تحاول الا تجعلها تحزن لكن بداخلها هي منزعجة بشدة مقررة ألا تصمت مثلما تفعل دوما بل تلك المرة سيختلف الامر ولن تجعله يمرئ من دون أن تتحدث فيه ولازال يراود عقلها بعض الأفكار التي ستتأكد منها عندما تتحدث معه..
داخل الغرفة الخاصة برنيم وجواد كانت تجلس في انتظار عودته لكن قطعها صوت رنين الهاتف الخاص بها برقم مجهول لم تعلمه لكنه قد دق عليها صباحا ايضا قطبت جبينها بدهشة لكنها قررت أن تترك الأمر ولم تعطيه اهتمام.
وجدت رنيم الهاتف يرن بطريقة متواصلة جعلتها ترد عنوة عنها متسائلة بهدوء بالرغم من شعورها بعدم الارتياح والقلق الذي بزداد من فرط الاتصالات المتكررة على مدار يومها
الو مين معايا!
لم يصل اليها رد من أحد كل مايصل اليها صوت أنفاس فغمغمت تكرر سؤالها بنبرة أقوي بحدة وجدية تامة
مين معايا لو مردتش هقفل.
همهم الطرف الآخر ببرود
ايوة..
شعرت بدقات قلبها تتسارع بقلق وقد تأكد خۏفها فتمتمت بصوت متوتر قلق
م.... مين معايا أ...انت مين!
آتاها صوته الساخر الضاحك بمرح
لأ لأ كدة ازعل بقى مش عارفاني ياست رنيم.
بعد غمغمته لأسمها بتلك الهيئة تأكدت من ظنونها عالمة هويته بالطبع لكنها ادعت عدم المعرفة وسألت بتوتر
ل... لأ معرفش مين معايا
بالرغم من علمه عن
معرفتها من هو لكنه قرر أن يكشف لها ذاته بنبرة متبجحة
محسن ياست رنيم محسن اللي كنتي عاوزاني اقتل جوزك واهو اللي عاوزاه حصل..
صدمة قد جمدت أطرافها تماما وسقطت عليها كالصاعقة جعلت الهاتف يسقط من يدها بعدم تصديق متمنية أن تكون في حلم وما استمعت إليه للتو لم يحدث عالمة أن بظهوره سيفتح أبواب قد ظنت أنها غلقتها عالمة أن عودته ستحول حياتها إلى چحيم لا تعلم كيف ستتخلص منه ومن مطاردته لها التي ستستمر بالطبع لكنه اعترف بشي هام ضړب عقلها بقوة وجعلت قلبها سيتوقف تماما هل حقا هو من قام بقټله مقابل المال كما طلبت منه!
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
بعد أن طال صمتها تحت تأثير الصدمة التي حلت عليها ولم تكن تتوقعها وكأنها في عالم آخر في استماعها لحديثه غمغم محسن ببرود
ايه ياست رنيم انتي معايا ولا ايه سكتي مرة واحدة مكنش المتوقع يعني.
ردت عليه بصوت خاڤت متعجبة خرج الحديث من فمها بصعوبة بالغة بعدما قد فقدت التحكم في اعصابها تماما
و... إيه اللي كنت متوقعه مني بعد ما اسمع كلامك.
ضحك ببرود واستفزاز جعلها تستشاط ويزداد ڠضبها لكنه لم يبالي بكل ذلك مغمغما بتبجح
تفرحي وتديني حقي عشان نفذت اللي عاوزاه وخلصتك منه على حسب اتفاقنا ناقص تنفذي انتي اللي عليكي بقى.
صاحت به پغضب بعدما تخلت عن هدوءها الدائم غير مصدقة مايقوله
لا طبعا أنت اټجننت أنا قولتلك لا خلاص متنفذش ليه عملت كدة قولتلك لا الغي كل حاجة وكمان كنت عاوز تحبسني والبس أنا الموضوع.
لم يهتم بحديثها الذي بلا أهمية بالنسبة له بل أجابها بطمع وحدة مشددة
بقولك ايه كل كلامك دة ميهمنيش أنا اللي يهمني حاجة واحدة حقي.
تسائلت بعدم فهم بعدما قد توقف عقلها تماما
ح... حق ايه اللي أنت عاوزه
ضحك بصخب بعد سؤالها الأبله مغمغما بحدة وعصبية شديدة ساخرا منها
حقي اللي هيبقى الضعف حقي من ورثك بعد مۏت عصام بعد ماخلصتك منه ومن عڈابه وحقي كمان من جوازك اللي بيه ضمنتي حق تاني ولولايا مكنتيش عرفتي تتجوزي تاني كان زمانك مرمية مع عصام بيموتك كل يوم ويحكيلنا بفخر اللي بيعمله.
أغمضت عينيها بضعف لاعنة ذاتها على فكرتها المندفعة التي فعلتها من قبل دون تفكير في شئ لكن الان الأمر مختلف من قبل كانت تكره حياتها لا تجد ما تعيش لاجله بعد فقدانها كل شئ لكنها الان تعيش في حياة جديدة تود التمسك بكل ما بها والعيش فيها بسعادة بين طيات عشقه سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف وغمغمت بنبرة باكية خاڤتة عندما وصل الي مسامعها صوت جواد مع والدته
ه... هنتكلم بعدين يامحسن بعدين بس متتصلش تاني أنا هتصل بيك.
ضحك ببرود لشعوره باقترابه لتحقيق مايريده مغمغما بسخرية
معاكي لغاية بعد بكرة تكوني مظبطة كل حاجة ومكلماني غير كدة متزعليش لما اجي اڤضحك عشان اخد من غيرك بفلوس لأن معايا أدلة تستاهل ضدك.
شعرت بالصدمة وارتجف جسدها بأكمله وغمغمت بضعف بنبرة متلعثمة خائڤة
ا...أدلة..أنت بتهددني هكلمك يامحسن والله بس اقفل دلوقتي هكلمك اوعي تعمل أي حاجة.
أغلقت الهاتف مسرعة خوفا أن يدلف جواد في أي وهلة ويستمع إلى
شئ شاعرة پصدمة لا تعلم كيف تتخطاها وكيف ستتعامل مع ذلك الأمر الوخيم وعن أي دليل ضدها يتحدث هو هي لم تفعل شئ ليصبح هناك دليل ضدها كيف ستتصرف في ذلك المأزق الذي سيفتك بروحها تماما! وماذا تفعل إذا نفذ تهديده لها!
حاولت التوقف عن التفكير في كل
ذلك ومسحت دموعها بيد مرتعشة من هول الصدمة محاولة إخفاء كل ما تشعر به حتى لا يشك بها ويعلم شئ مما تخفيه.
وجدته حقا يدلف الغرفة من قبل أن تتخلص من أفكارها السوداء التي ټضرب عقلها بشدة وتجعلها تخاف رأته يتطلع نحوها بنظرات متعجبة مقطب جبينه بدهشة لحالتها الغير جيدة شعرت بنظراته فنهضت مسرعة توليه ظهرها بتوتر وارتباك وغمغمت پخوف على الرغم من محاولتها لإظهار الأمر له بصورة طبيعية
ج... جواد أنت جيت امتى
لازالت نظراته الثابتة معلقة نحوها بعدم فهم واقترب منها حتى أصبح يقف خلفها مباشرة وأردف متسائلا بهدوء وقلق لأجلها
لسة جاي من شوية في حاجة أنت حد عملك حاجة وأنا مش موجود
حركت رأسها نافية ولازالت لم تتطلع نحوه عالمة أنه سيكشف أمرها مسرعا عندما يراها وأجابته بخفوت
ل... لأ لأ ياجواد مفيش حاجة أنا كويسة.
جذبها من ذراعها بحنان ليجعلها تتطلع نحوه وسألها مرة أخرى بعدم اقتناع ظنا منه أن أحد من المنزل قد ازعجها
في إيه يارنيم هو ايه اللي كويسة أنتي مش شايفة شكلك ايه اللي حصل
حاولت الأفلات من قبضته فوق ذراعها لكنها فشلت فتطلعت أرضا بتوتر وغمغمت بكذب
م... مفيش ياجواد مفيش حاجة أنا بس تعبانة شوية مش أكتر.
ظل يرمقها بعدم اقتناع لحديثها الأبله الذي من المستحيل تصديقه فتمتمت متلعثمة بضعف وقد تضاعف
تم نسخ الرابط