قصة مشوقه جدا
المحتويات
يحبس هكذا
الليل المظلم يؤرقها تكاد تجن
كانت قد دخلت الحمام الملحق بالغرفه واغتسلت وارتدت منامه مريحه لكنها لم تكف عن البكاء ابدا
تريد أن تهاتف أسامه وتطمئن عليه
فكرت تراه حزين لأنها لم تتحدث إليه لأسبوع كامل
نهضت وبكل قوتها أخذت تطرق علي الباب
وتصرخ
شهاب افتح الباب شهاب شهاب
كان بالغرفه المجاوره لها لم يكن حاله أحسن من حالها
لم يذهب الي العمل ولا يريد مقابلة أحد حتي عمه نور الدين لا ياكل الا القليل
إنه حزين من أجل نفسه
ويشعر بتناقضات غريبه بخصوص ما يفعله بمي
كراهية وحب اڼتقام وشفقه وقوه وۏجع
انه ملئ بالتناقضات في هذه الايام
مي بتوسل شهاب أنا عاوزه أكلم أسامه
نظراليها بإشمئزار ولم يرد عليها
بكت توسلت ارجوك اطمن عليه
وجدته صامتآ فقالت
أنا معملتش حاجه وحشه والله انا بريئه من الحاجات ال بتقولها دي
انقلب في لحظه واحده من هدوئه إلي وحش كاسر
آخر مره تقولي بريئه
عارفه ليه لأ نك رخيصه وصفعها ثانية لټنهار وتخور قواها فلم تستطع بعدها ا
لكلام
تركها وخرج ليغلق الباب لينصرف
جلس على فراشه يفكر يكاد عقله ينفجر
نادي بصوت جهوري ورد إنتي يا ورد
ورد پخوف نعم
شهاب بلهجه آمره إعملي فنجان قهوه وشوفي عندك تحت حاجه للصداع
شهاب بضيق مش عاوز اټسمم
رن محموله كثيرا
ولم يجيب علي الاتصالات لكنه رأي إسم إيهاب فرد بجفاء
أيوه يا إيهاب
لسه مش عارف حاجة برده
إيهاب يا فندم دا بيت صاحبه كان راجل صياد عجوز وماټ
والبيت ورثة الراجل عارضينه للبيع من فتره
شهاب إستفدت لأنا إيه دلوقتي
يئست مي أن يسمعها شهاب فكلما رآها ضريها پعنف
شعرت بالضعف والإنهاك
لكنها قاومت ودخلت المرحاض إغتسلت وتوضأت إنها لا تكف عن البكاء
فلتبكي بين يدي الرحمن
إنه الليل والسحر وقت الوقوف بين يدي الرحمن
إن الله يتنزل الي السماء الدنيا في النصف الاخير من الليل ولها حاجة عنده
ثم سجدت وهمست بنهنهه
ربي إني مغلوب فانتصر
ربي إني إبتليت بتهمه ومصېبه وانت ربي اعلم إنني بريئه مما يرموني به
يا من برئت أمنا عائشه في كتابك الكريم
يا من جعلت رضيع مريم يدافع عنها
أنا وحيده دون أب أو أهل أحتمي بهم وهو أهلي ويؤذيني
يا رب أثبت برائتي وردلي إعتباري لا ملجا منك الا اليك
بكت بين يدي رب الأرض والسماوات وظلت ساعات ساجده إلي أن غلبها النوم قهرآ وضعفآ وانهيارآ
فنامت علي وضعها الساجد
فتح هوا لباب في الصباح الباكر حيث لم يعد يسمع لها نحيبا ولا عويلا
يعذبها ويشفق عليها بقلبه
فتح الباب بهدوء ليجدها علي هذا الوضع علي سجادتها
أتزني بدم بارد إمرآه إذا همها أمرآ لجئت إلي الله
تركها وانصرف صافقٱ الباب
تبآ لقلبه أيرق ثانية
لا لن يفعل سأؤلمها سأزهق روحها قهرآ وندما
إنتصر الغيظ والحقد إنتصرت الغيره والكرامه وإندثر في قلبه الحب الذي يضعفه
ارتدي ملابسه وذهب إلى عمله
وبقيت هي تنتظر عودته لينهال عليها ضربآ وسبابآ كما يفعل معها
في الشركه جلس علي مكتبه مهموما مهمل في أناقته علي غير عادته
دخل جمال ليقول
إيه يا شهاب انت فين اليومين دول مبتردش علي تليفونك ليه
ومالك مبهدل وسايب دقنك زي ال ما تلك حد
شهاب بضيق جمال أنا تعبان مش قادر أسمع كلام من حد خد بالك من الشركه اليومين دول
جمال مالك يا شهاب
شهاب بعصبيه قلتلك تعبان مبتفهمش
تركه جمال وإنصرف متعجبا مما يفعله إبن عمه
عاد شهاب الى البيت
ودخل مباشرة إلي حجرة مي
لو مديت إيدك عليه هحدف نفسي
حدودك الأوضه الحمام مش أكتر
أنا مش عاوزك ترمي نفسك وټموتي
أنا عايزك عايشه تتعذبي
مي بحشرجه إنت مچنون يا شهاب
مچنون ومقزز انت تنفع ياخدوك ټعذب في السجون روح من قدامي أنا بكرهك
تركها وإنصرف ليتصل بعمه نور الدين وقال
أيوه يا عمي انا جهزت حالي وهسافر بكره سويسرا اسبوع اخلص الصفقه
نور الدين تمام يا شهاب الله ينور
هيه مي فين
شهاب بإقتضاب نايمه
نور الدين طيب خليها تكلمني لبضرب عليها مش بترد عاوز أقولها إن عملية أسامه إتحددت بعد أسبوعين كمان
شهاب طيب
في الصباح نزل يحمل حقيبته ونادي ورد
ورد ورد
نعم يا بيه
متنسيش تحطيلها آكل
ومحدش يدخل الفيلا وانا غايب ولو لسانك نطق بكلمه هقطعه وال
متابعة القراءة