قصة مشوقه جدا
المحتويات
دورهم السامي ليتدنو إلي مرحلة اللامبالاة
فلديه إبنه يفخر بها لو شاء
ويحنو عليها لو شاء
ويمنحها الأمان لو شاء
لكنه تنازل عن دوره كأب ورضي فقط أن يعيش زوجآ ذليلا لإمرآه لا تخشي الله
إستيقظ شهاب من نومه وقد شعر بغلاظته علي زوجته الحنونه
فقال
ميوش حبيبي
لتحضر اليه باسمه هكذا هي
الزوجه الصالحه تترفع عن بعض المواقف وترضي من زوجها بقليل الإحسان
فما بال شهاب بكرمه وحنانه
قالت نعم يا حبيبي
شهاب كنتي بتقولي أميمه هتتجوز دا خبر حلو
طيب كده لولو هتبقي لوحدها مسكينه
مي اه والله يا شهاب بس عموما هي خلاص هتخلص إمتحانتها وتروح لعيلتها
في الكويت
شهاب اممم تمام
شهقت مي بعد أن فهمت ما يعنيه
تؤ تؤ تؤ انا زعلتك ولازم اصالحك
مي مش زعلانه والله ما زعلانه
شهاب لأ انا شايف انك زعلانه وهتتصالحي
في اليوم التالي
حضر الجميع عرس أميمه المتواضع فهي منتقبه ولا تريد حفلات صاخبه
ارتدت فستانها الأبيص وطرحه كبيره بحجاب مزين بالورود البيضاء
انصرف الجميع وبقت أميمه الخجوله بطبعها تجلس بترقب
رفع أحمد النقاب من فوق وجهها وقال مبهورا بجمالها وزينتها
القمر دي بتاعي
احمد قالتها اميمه بخجل فقال
طيب بما انك اكثر تدين إيه المفروض نعمله نبدأ بيه حياتنا
أحمد بظرف طب وبعد كده
أميمه عابسه
إنت قليل الادب يا أحمد
في المستشفي
أخذ الطبيب يضمد جراح نديم
وهو يتأوه
وبعد أن إصطحبته بوسي لمنزلها
قالت وانت بقي هتفضل متلقح كتير أنا مش فاضيه لك يا ندامه
نديم أقسم بالله لأخرب بيوتهم كلهم والله ما مهي معديه علي خير
اتلمي يابت
دا انا لحمي مر قوي قلت لك هاكلك الشهد
بوسي والله خاېفه لتأكلني السم يا نديم
نديم تعالي كده اقعدي لما اقولك هنعمل ايه
في المنصوره
انكب أسامه علي كتبه لم يتبقي إلا ماده واحده وينهي الإمتحانات كان يزداد ضعفآ ومرضآ وإراده نعم كان كلما تألم تذكر فرحته يوم النتيجه وقد حقق هدفه
دخلت أمه تحمل له بعض الساندوتشات وعصير معلب
وقالت
خد يا قلب امك بل ريقك وكل زمانك جعت ثم فرغت حبات الدواء من أشرطتها وناولتها إياه داعيه له بالشفاء وصلاح الحال
أسامه بإبتسامه تفتكري يا ماما مي هتجيبلي موبايل نوعه إيه
الا ممكن مثلا مثلا تجيب أي فون
ولا ايه دا ابيه شهاب شايل حتت تليفون ما شاء الله عارفه يا ندوره دا لو معايا
نادره هيييه
أسامة أروح بايعه وجايب عربيه
ضحكت نادره من أحلام صغيرها وقالت
طب ذاكر بقي علشان تيجي مي تبارك لك وتجيب العربيه يوه قصدي التليفون لخبطتني يا بني
في صباح اليوم التالي
استيقظت أميمه من النوم حينما قبلها أحمد وقال
ايمي حبيبتي إصحي
أفاقت بنعاس وقالت بهدوئها المعتاد
صباح الخير يا أحمد
أحمد وهو يفرد زراعه قائلا
صباح الخير يا أميرتي الفطور جاهز
أميمه بسعاده إنت صحيت عملت لي فطار يا أحمد
جلست علي فراشها وجلس أحمد بجوارها وقال
لأ ما أنا إتعلمت بره إن الراجل بيساعد مراته
تنهدت أميمه وقالت
لا يا أحمد الناس فاهمه إن الرقه والحنان إختراع أوربي
وأصل الحنان والرقه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بيساعد زوجاته ويحسن عشرتهم
احمد صلي الله عليه وسلم
بصي يا اميمه انا مقدرش اوعدك بحياه سهله ورغده لان إمكانياتي حاليآ محدوده بس أقدر أوعدك إني أسعدك وأخليكي ملكه متوجه على عرش قلبي وانتي تستاهلي صبرتي واستنتيني ورضيتي بيه علي حالي
يلا يا حبيبتي قومي نفطر
تعجب حينما إنهمرت دموع أميمه بسخاء
فقال بحيره مالك يا أميمه
أميمه بتأثر دا من فرحتي يا أحمد إن ربنا عوضني بيك
أحمد ان شاءالله يا أميمه هنكبر سوا
ودلوقتي يلا نفطر بقي
إستأذنت مي من زوجها ان يرسل لها السائق لتوصيلها هي ولولو لتبارك لأميمه
حامله إليها الهدايا والحلوي
فهي ولولو بمثابة عائلتها فوافق مرحبا
وفي المساء ذهبت هي ولولو التي اطلقت الزغاريد وأشاعت جو من البهجه والسعاده
في نفس أميمه وزوجها
أميمه بمحبه معلهش يا بنات شقتنا مش قد المقام
مي بحنان شقه سعيده ولا قصر حزين يا أميمه انتي في نعمه حبيبتي
عقبال لولو يا رب
مر وقت طويل ملئ
متابعة القراءة