بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
مستحمل سماجتك وسخافتك ڠصب عنى بقول ونس معايا والسلام
ضحك رائف
عندما أقتربت فاديه من مكان وقوفهم قائله
إنبسطت انى شوفتك الليله يا عمو صادق يلا هيثم مستنى بره فى العربيهتصبح على خير
تبسم لها صادق قائلا
تلاقى الخير دائما يا أميرتى هبقى أتصل عليك أطمن إنك وصلتى بالسلامه
فكر فى عرضى يا بابا وقتها أميرتك هتفضل معاه ونس فى غيابى
تبسم صادق متمنيا لهما السعاده معا
عوده
عاد رائف من تلك الذكرى القريبه مبتسما يتنهد عكس شعوره بالصعب بالأمس حسم أمره لا داعى للإنتظار أكثر من ذالك لن يدع نفسه يعيش ذالك الشعور السئ مره أخرى ربما القدر جعل حدوث ذالك رساله له أن لا داعى من تضيع الوقت عليه إستعجال السعاده
إصحى يا دودو كفايه نوم بقى كده كتير إنت من يوم ما أخدتى الاجازه وجيتى لهنا معظم الوقت مقضياهيا نوم يا قاعدة فى أوضتكقومى خدى لك
شاور كده تفوقىوتعالى ننزل نقعد فى الجنينه تحت المظله وكمان صابرين هنا نقعد إحنا التلاته مع بعض شويه ندردش
تنهدت غيداء بضجر قائله بتوسل
قاطعتها تحيه قائله
إنت أيه مبتشبعيش نوم عمرك ما كنت كده أيه اللى أتغير فيكأنا ملاحظه عينك منفخه وحمره وده رغم نومك الكتيرغير من كام يوم فجأه قررتى تروحى إسكندريه ورجعتى تانى يوم قوليلى ليه
تعلثمت غيداء قائله
مفيش يمكن النوم الكتير بعوض سهر فترة
الامتحانات
نظرت لها تحيه بعدم إقتناع قائله بسؤال
تعلثمت غيداء وقالت بكذب
كنت راحه أشوف النتيجه ظهرت ولا لسه
لم تقتنع تحيه لكن فى نفس الوقت صدح رنين هاتفها أخرجته من جيبها ونظرت له وتعجبت قائله غريبه ده فهمى بيتصل عليا وهو هنا فى البيت
بخضه اكملت حديثها لا تكون سحر جرالها حاجه شكلها إمبارح ووفيق شايله كان يحزن القلب
نهضت تحيه من جوار غيداء
لاحظت غيداء ذكر والداتها لسبب حضور فادى ووالده شعرت ببروده تملكت جسدها بالكامل وإرتعشت
مالك يا غيداء إنت تعبانه هتصل على دكتور
أمسكت غيداء يد تحيه التى وضعتها على جبهتها قائله بخفوت
نظرت لها تحيه برجفه قائله
إنت جبينك ساقع أكيد ده دور برد بسبب لعبك فى درجات التكييف هروح أعملك كوبايه جنزبيل بالنعناع
شعرت غيداء ببداية غثيان فقالت برفض
لأ الجنزبيل بيوجع معدتى حتى على سيرته حسيت بۏجع فى معدتى أنا عندى علاج هنا لنزلة البرد هاخده وبعدها هحس براحه
نظرت تحيه ل غيداء بتردد أن تتركها
أصرت غيداء عليها أن تنزل لو بقيت معها أكثر من ذالك ربما يفتضح أمرها هى بالكاد تسيطر على ذالك الغثيان الذى تشعر بهبأى لحظه قد ينتهى تحكمها بهفقالت لها
إنزلى يا ماما متنسيش دول يبقوا عم صابرين وإبن عمها يمكن جايين عشانها وعيب إن محدش يستقبلهم
بتردد نظرت لها تحيه قائله
هنزل أستقبلهم دقايق وأرجعلك تاني
أمائت لها غيداء طيب يا ماما بس إنزلى لهم دلوقتي وإطمنى أنا هاخد العلاج وهبقى كويسه
خرجت تحيه بتردد وفكر مشغول من الغرفه
هرولت غيداء سريعا نحو الحمام إنتهى تحملها
بعد قليل خرجت من الحمام تجفف وجهها وفمها بمنشفه صغيره ثم توجهت نحو أحد أدراج الدولاب وأخرجت تلك العلبه الدوائيه وأخذن منها كبسولة علاجيه وضعتها بفمها ثم إرتشفت المياه وجلست على الفراش تشعر ببداية زوال ذالك الغثيان قائله
كويس إنى جبت معايا علاج للغثيان ده لكن سرعان
ما شعرت برجفه قويه تتسأل لما آتى فادى ووالده اليوم هو لم يرد عليها ويخبرها قراره تحير عقلها ولو ظلت هكذا بنفس الحيره قد يصيبها الجنون حسمت أمرها ستنزل وتعرف سبب تلك الزياره
بتردد منها غادرت غرفتها بتوجس منها
بشرفة جناح عواد
وقفت صابرين تشير بيدها لفاديه التى تراها وهى واقفه هى الأخرى بشرفة منزلهم
تتحدثان معا عبر الهاتف تمزحان معا حين قالت فاديه بتسأول
وسحر رجعت من المستشفى ولا لسه أكيد ده كهن منها كالعاده عاوزه تطلع إنها ضحيه
ردت صابرين
ولا أعرف رجعت من المستشفى ولا لسه أنا من إمبارح لما دخلت ولقيت وفيق شايلها وهى غايبه عن الوعى طلعت الجناح منزلتش لغاية حتى الشغاله هى طلعتلى بالفطور بعد ما أمرتها طنط تحيه
تنهدت فاديه قائله
والله أكتر واحده صعبانه عليا هى طنط تحيه شكلها إستحملت كتير فى حياتها
ردت صابرين
وأنا كمان صعبانه عليا ومش عارفه هى قدرت تستحمل العيشه فى بيت زهران دى إزاي إن كان سحر ولا أحلام وجهين لعمله واحده بس والله أنا أما شوفت أحلام صعبت عليا أوى مش هى خالص دى هيكل بنى أدم ربنا يشفيها رغم ده مستحيل طنط تحيه قالتلى أنها خلاص دخلت المرحله الاخيره وبتقضيها مسأله وقت ربنا يهون عليها
تسألت فاديه بمزح يصحبه مكر بس سيبك من سحر وأحلام
أنا شايفه طنط تحيه كده راضيه عن مرات
متابعة القراءة