بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
موجه عاليه وتنثر مياهها فوق وجوهمكآن تلك المياه أيقظت عقل فادى من غفوتهالذى لام نفسه و نهض بعيدا عن تلك الصخره وأخرج الهاتف من جيبه ثم نظر نحو غيداء التى مازالت جالسه فوق الصخره تنتظر مياه موجه أخرى
إبتعد فادى خطوات أكثر عن مكان جلوس غيداء وقام بالرد على الهاتف ليسمع صوت والداته المبحوح المخټنق بالدموع تقطع نياط قلبه وهى تلومه
رد فادىماما أنا متصل عليك إمبارح بالليل لزمته أيه الكلام ده وإنت عارفه إنى هنا بشتغل وليا مواعيد للأجازات وقولتلك الأجازه الجايه هاجى أقضيها عندك
زفر فادى نفسه بسأم قائلا
ماما أنا آسف بوعدك فى أقرب وقت هنزل للبلدوبعدين زى ما قولتى إسكندريه مش بعيد ساعتينتعالى فى عربيه مخصوص وسواقها هيوصلك للمكان اللى عايش فيهشقتى واسعه حتى هاتى بابا معاكتغيروا جو وكمان تزورى بنت مصطفى
قولت لها خلاص انها محجوزه لك
زفر فادى نفسه پغضب قائلا
ده مستحيل يا مامانهى زى أختى وعمرى ما فكرت ولا
هفكر فيها
قاطعته ساميه قائله
أمال بتفكر فى مينقولى
رد فادىمش بفكر فى أى واحدهسبق وقولتلك فكرة الجواز مش فى بالى دلوقتي
ردت ساميه بتعسفوهتبقى امتى فى دماغكإسمعنى ده آخر كلام عندى أنت تنزل فى اقرب وقتحتى تلبس ل نهى الدبله نحجزها وأهو تستنى شويه عالجواز لسه قدامها سنتين دراسه تخلصهم وبعدها تجوزوا
جرس الباب بيرن
فكر فى كلامىيلا بالسلامه
أغلق فادى الهاتف يشعر بضجر وضيق ساميه تلح عليه لخطبة نهى
إنتبه لشئ ذكرته والداته أثناء حديثها
نهى تقدم لها إبن فهمى زهران والد غيداء
إذن هذا آخر أشقائها الذكور
نظر لها وهى تقترب من مكان وقوفه ببسمه بريئه
شعر پضياع هو ممزق بين عقله الذى يود القصاصوقلبه الذى أصبحت دقاته مثل أمواج البحر حين تتصارع للوصول الى الشاطىلكن
حتى نهى يطمع فيها شخصا من عائلة زهرانرغم ان ليس لديه أى مشاعر نحو نهىلكن يكفى أن يعطى لهم درساأنهم لن
ينالوا ما يتمنونيكفى حصول عواد على صابرين بعد أن ساهم الاثنين فى قتل أخيه ليعود الآن يرسم أمانى واهيه مع غيداء على رمال الشطولا ضرر من دعسها بقدميه فيما بعد
______________
ليلا
بالمشفى
خرجت تحيه من الغرفه الموجود بها أحلام
اغلقت خلفها الباب تركت أحلام وحيده بالغرفه
تشعر بهزيان
ترى خيال ظل بالغرفه ذالك الخيال يقترب من الفراش الممدده عليه لا تشعر بشئ
فقط ذالك الخيال الذى يقترب منها وإنحنى ينظر لها عيناه تنظر اليها يبتسم
بينما هى ترتعد اوصالها تصرخ لكن كآن إنحبس صوتها أو هى تصرخ بالفعل لكن كأنها بمكان خالى لا أحد يسمعها ويأتى إليها ينقذها من هذا الخيال الذى يكاد يذهب عقلها توقفت عن الصړاخ قائله برعشة صوت
إنت مين
ضحك الخيال بصخب قائلا
أنا مصطفى اللى إنت قتلتيه
بعد مرور عشرون يوم
بمنزل الشردى مساء
كان وفيق يجلس بين ناهد ووالداته حين صدح هاتفه
نهض وفيق وخرج من الغرفهقام بالرد
أهلا يا حضرة المحامى خير
رد المحامى خير حبيت أبشرك إننا حصلنا على حكم إلزام مدام فاديه بيت الطاعه
إنشرح قلب وفيق قائلا
خبر كويس عاوزك تسعى بقى فى تنفيذ الحكم فى اقرب وقت
رد المحامى
متقلقش حكم الطاعه أو حكم بيتنفذ بسرعه
رد وفيق
تمام أتعابك محفوظه
أغلق وفيق الهاتف يشعر بنشوه وظفر
عاد مره اخرى للغرفه مبتسما
تحدث ماجده قائله أيه جالك خبر حلو راجع وشك مبسوط اوى كده
رد وفيق فعلا جالى خبر حلو
شعرت ناهد بأن بسمة وفيق تلك سببها فاديه شعرت بغيره وفكرت ان تبشرهم بما لديها كى تكسب كفتها أمام وفيق
وقالت أنا كمان عندى خبر حلو
نظر لها وفيق وكذالك ماجده التى قالت
لو الخبر اللى فى دماغى يبقى أحلى بشرى فى
متابعة القراءة