رواية بقلم أمل حمادة
المحتويات
معايا كده ...
سليم وهو يقبض علي شعرها بقوه جعلتها تتألم ....
وانتي ليه عملتي فيا كده ....ليه ياايلان ....دا انا محدش حبك أدي ...
شعرت ايلان في تلك اللحظه بان قلبها ينبض بشده ....قائله بتلعثم
انت عايز مني اي دلوقتي ياسليم ....
سليم
عايزك ...عايزك انتي وابني ....
ايلان
معتش ينفع ....انا متجوزه ...
قولتلك انتي مراتي انا بس ...
الي ان سمعت ايلان صوت سيارة هشام ...فاردفت قائلة
هشام وصل ...
سليم
هستناكي بكره في القاهره ....وتيجي لوحدك ياايلان ..ولمصلحته ماتعرفيش هشام حاجه ...لأحسن تفقديه...
خرج سليم مسرعا ....دون ان يراه احد ...
ايلان ...انتي كويسه
لم تجيب ايلان بل ظلت شارده ...كأنها تفكر في امر ما ...
الي ان هز هشام كتفها ...فهتفت قائله
ها ..كنت بتقول حاجه ...
هشام باستغراب
مالك ..في حاجه حصلت ...
ايلان
لا ابدا ....
نهض هشام من مجلسه لكي يبدل ملابسه ....
فماذا ستفعل ايلان
هل ستحكي لهشام عما حدث ...ام انها ستصمت ....
.....وحدوا الله .....
في منزل مراد ....
استيقظ مراد من نومه بسبب الم يلاحقه في رأسه ....قائلا بتوجع
اااه ...
فاستيقظت ليلي مفزوعه علي صوت وجعه ...
حبيبي ...مالك
مش عارف ...صور عماله تيجي في بالي ...وصداع صعب اوي ....
ياحبيبي ....معلش ...هجبلك مسكن واجي ...
ولكن مراد لم يسمح لها بان تنهض
ظلت ليلي تملس علي شعره برفق ...قائله
مراد ...
مراد
نعم ...
ليلي
تعرف ان انا بحبك اوي ....
نظر مراد الي عينيها قائلا
هو مازن بقي عنده اد اي ...
ليلي
.....وحدوا الله .......
اتي صباح يوم جديد ....
لتستيقظ ايلان من نومها ....وهي تنتظر خروج هشام الي عمله حتي تسافر لسليم القاهره ...
كانت خائفه ولم يغفل لها جفن طوال الليل ....خوفا عن الجميع .....
الي ان استيقظ هشام وذهب الي عمله .....وظلت هي تعد نفسها بعدما خرج .....
وعندما أعدت نفسها للخروج ....نظرت الي هاتف هشام لتري رساله آتيه اليه ....
يانهار ...هشام نسي تليفونه ...
لتمسك بالهاتف وتري رساله من فتاه ...قائله
انت فين ياروحي ...انا هجيلك بكره عشان وحشتني ...نانسي ....
كانت ايلان تقرأ المسدج وهي لا
تصدق عينيها ....الي ان قرأت الشات بينهم ورأت ان هشام يبادلها نفس الشعور أيضا ....
فقررت ايلان الذهاب علي غفله الي المول ....
وحينما وصلت .....توجهت الي مكتب هشام ....وفتحته دون استئذان من الأمن .
هشام بذهول
ايلان ...
رمقته ايلان بنظرات استحقار ....وتركته وغادرت علي الفور ....الي ان أوقفت تاكسي قائله
عاوزاك توديني القاهره ....
توجه التاكسي ....وذهب هشام ورائها بسيارته ...يحاول اللحاق بها ....
الي انه ظل يتصل بها ولكنها لم تجيب ....فلاحظت ايلان بانه ورائها فتحدثت قائله
لو سمحت حاول تتوه من العربيه دي ....
ظل هشام يلاحقها الي ان اختفت السياره تماما ...
وبعد مرور ثلاث ساعات ....وصل التاكسي الي القاهره ......ونزلت ايلان منه ...تتصل بسليم ...
سليم
انتي فين
ايلان
انا في المهندسين ...
سليم
اركبي وتعالي العنوان دا ....
وبالفعل ركبت ايلان وتوجهت ذاهبه اليه ....ولكن هشام شغل جهاز التتبع ....وعلم أين ايلان وظل ورائها ....حتي يعلم الي أين هي ذاهبه ....دون ان تراه ...
وصلت ايلان الي المنزل الذي به هشام وفتح لها ...بعدما تأكد بان لا يوجد احد ورائها ...
سليم
حمدالله علي السلامه ...
ايلان
الله يسلمك ...عايز اي ياسليم ..
قائلا
ايلان انا اسف ....ارجوكي ماتسبنيش ...لو سبتيني مش هيبقي قدامي غير المۏت ...
سقطت دمعه من عينيها قائله
لازمته اي الكلام دا ياسليم ...انت مش عاوز تسبني في حالي ليه ....
سليم پبكاء لأول مره
لان انتي حبيبتي وروحي .....عاوزه تبعدي عني بس وقتها تقتليني ....عمرك ماهتتخيلي الإحساس اللي عشته وانا في السچن لما عرفت انك رفعت قضيه طلاق واتجوزتي واحد تاني ....
ليقتحم هشام الباب فجأه عليهم ....
ويسرع ناحيه ايلان
كانت ايلان في تلك اللحظه لا تتقبل هشام لانه خاڼها ...ولكنها كانت شارده ...
فنهض سليم ....وهو يتقطع بداخله
هشام بصوت عال
انت فاكر انك كده هتكسب ....انت هترجع السچن تاني ....
اخرج سليم يصوبه ناحية هشام ...ومرره أيضا علي ايلان ....ولكنه صوبه بالأخير عليه ....وهو ينظر لإيلان بدموع منهمره ...وضغط واصاب نفسه ....
كادت ايلان ان تسقط من المنظر ...
ولكنها تركت هشام وأسرعت نحو سليم وسقطت معه علي الأرض .
سليم ...سليم لا ...قوم ياسليم ....
سليم پبكاء وصوت مبحوح
ا .انتي أغلي من حياتي ...
الي ان صمت عن الحديث نهائيا ..
ايلان
سلييييييييييييم ......
الجزء الثاني
الفصل الأول
اعلم ان الجميع يخطأ ...
دلفت الدكتور سالي الي العياده ...في حين كانت ايلان تنتظرها .....
فرحت سالي برؤيتها ورحبت بها .....قائلة
اهلا اهلا بصديقتي اللي مابتسألش ...
ابتسمت ايلان ابتسامه خفيفه ...الي ان عانقتها قائلة
انا عارفه ان مقصره معاكي ...بس صدقيني لو عرفتي اللي انا كنت فيه ...كنت هتتقبلي ...
اشارت لها سالي بالجلوس ...علمت بان بداخلها شئ كبير ....
قوليلي بقي عامله اي ...ومالك
صمتت ايلان بضع ثوان ....الي ان أردفت قائله
انا مش جايالك باعتبارك طبيبة نفسيه ....بس انا محتاجه اتكلم مع حد ...ويفهمني انا كده صح ولا لا ....
سالي
عملتي اي ياايلان ...ربنا يستر ....انا سامعاكي اتكلمي ....
ايلان
انا بعد مااتخرجت من الكليه ...كانت ظروفنا وحشه
اوي انا وبابا الله يرحمه ...المهم ان جالي فرصه اتجوز شخص كان معاق...وحققلي الراحه وكل حاجه انا عاوزاها ...وفي يوم انقذت شخص في الطريق كان بين الحياه والمۏت ....من يومها وانا حسيت ان مش انا ....حياتي اتغيرت بقيت بفكر فيه ...حتي حاولت ان دايما اختفي من قدامه عشان مفكرش فيه ولا هو كمان ..بس للاسف عرف يوصلي...وطلب مني الجواز...
رفضت لأني متجوزه ....بس هو هددني ان هيتجوزني حتي لو ڠضب عني ...وفعلا في يوم لقيته خطڤني ومضاني علي ورقة جواز ومكنتش في وعيي....وبقيت زوجه لرجلين....
نفسيتي اټدمرت ...كنت مغيبه تماما ...ان ازاي مابلغش البوليس بحاجه زي كده ...مكنتش اعرف انا كان مالي وقتها ...وليه مش بلغت بالچريمة دي ....بعدها بفتره حملت وجوزي الاول عرف وفضل لحد ماطلقني واتجوزتي التاني رسمي عشان الطفل ....بعدها حاولت ان ارجع لجوزي الاولاني بعد ماشوفت عڈاب من التاني ....وبعد فتره اتسجن ودورت عليه واتجوزته تاني ...بس اكتشفت انه كان بيمثل عليا محبنيش للاسف كان بيعاقبني عشان فكرت في غيره ....ولقيت التاني اللي شوفت معاه العڈاب هو اللي حبني وعمل كل دا عشان كان فاكرني بفكر في غيره ....وهو دلوقتي مابين الحياه والمۏت نفسه بسببي انا ....انا مبقتش عارفه اعمل اي ....انا كده غلطت
انصتت لها سالي جيدا ....الي ان أردفت قائلة
بعد اللي سمعته دا ....اقدر اقولك ان بتصرفك انك تعجبي بشخص وانتي متجوزه ...انتي اللي عملتي كل دا في نفسك ....قلبتي حياتك لچحيم....انا عارفه ان الحب مش بايدينا وان اعجبتي بشخص دا حاجه طبيعيه بس في الشرع غلط ....خصوصا انك مبلغتيش انك بصمتي علي الجواز وانتي مش في وعيك مابلغتيش عن تهديداته ...ودا لانك مكنتيش عاوزه تبلغي لانك حبيتي سليم ...كنت خاېفه يبعد عنك
بكت ايلان عند سماعها كلام صديقتها ....الي ان نهضت صديقتها وجلست بجانبها تربط علي كتفها تحاول ان تواسيها....
سالي
ماتزعليش مني ياايلان ...انا بقولك الصح ....كلنا
متابعة القراءة