رواية بقلم أمل حمادة

موقع أيام نيوز


يترك عمله ...متجها الي الإسكندرية ....بالخصوص الي مول هشام ....لم ياخذ الأذن من الأمن ...بل ودلف الي مكتبه بكل قوه ....ينظر سليم في كل ناحيه ليري صوره ايلان ...كان يحاول ان يبتلع غضبه بداخله .....
هشام 
اتفضل ياسليم ....
جلس سليم واضعا ساق فوق الاخر قائلا 
والله عال اللي انا شايفه دا ....ممكن اعرف صور مراتي بتعمل اي عندك .....

هشام 
ماتنساش انها كانت مراتي ....ولسه بحبها ....ومحتفظ بكل حاجه منها ....
لم يتحمل سليم اكثر من هذا ....فنهض من مجلسه ومسكه من طوقه قائلا 
وحياة أمك ....لو مطلعتها من دماغك لاخليك عاجز بقيت حياتك ....
ازال هشام يده بالقوه قائلا 
انت فاكر نفسك اي ...انت ولا حاجه ....واتفضل مع السلامه ....والشاطر هو اللي هيفوز في الاخر ....
سليم 
وانا قولت اللي عندي ...وبلاش تتحداني ياهشام ....
ليتركه ويغادر ....
عاد سليم الي عمله ....ليري مني تصر علي مقابلته ....
سليم 
اي اللي جابك هنا ....
انحنت مني تقبل رجليه قائله 
ابوس ايدك ياسليم ...بلاش تنشر الفيديوهات ...ارجوك ...
لينادي سليم علي العسكري قائلا 
طلعها بره ....
وهي
مازالت تصرخ ...حتي القاها العسكري بالخارج ....
جلست تفكر الي أين ستذهب ....ولكن اتي في بالها زوجته ...فقررت الذهاب اليه ...
وصلت مني الي الفيلا ....وطلبت مقابلة ايلان ....
ايلان 
اتفضلي ....
مني 
ابوس ايدك ساعديني ...
ايلان 
مالك 
مني 
اهدي ....ماتخافيش ...خودي نفسك ....
مني 
انا عارفه انك هتقدري تقنعيه ....الهي يسترك دنيا وآخره ...
وعندما اتي سليم ووجدها ......شاور بسبابته قائلا 
بتعملي اي هنا 
كانت مني ترتجف من الخۏف ....حتي انها امسكت بملابس ايلان ....
سليم بسخريه 
فاكره انها هتقدر تحميكي....ماشي ...
ليتوجه نحوها ويأخذها بالقوه متوجها الي غرفه في البدروم ...ولكن أسرعت ايلان ....تحاول ان تمنعه عما يفعله ....حتي ان سليم اغلق الباب ...
وظلت ايلان تطرق غلي الباب بكل قوه ...حتي ان والدته وشقيقته غير موجودين بالفيلا ...
ايلان 
افتح ياسليم ....ارجوك ياسليم افتح ....
كانت ايلان تسمع صوت صړاخ مني ولكن لا تستطع ان تفعل لها شئ ....
الي ان وضعت يدها علي أذنها وهي تبتعد عن الباب ....قائله 
لا ....لا ....لاااا...
وكادت ان تهرب ...وبالفعل ركضت
مسرعه ....الي ان اصطدمت بهشام ...ووقعت مغشي عليها ...
الفصل السادس عشر 
ركضت ايلان مسرعه الي ان اصطدمت بهشام ....فوقعت مغشي عليها ....
في تلك اللحظة كأن خنجر اصاب هشام في قلبه ...قلق عليها ...حتي انه سقط علي الأرض ...لكي يفيقها ولكنها لم تستيقظ .....حملها هشام علي الفور وتوجه الي سيارته ...في حين ان سليم مازال في الداخل لم يري كل هذا ....
قاد هشام السياره بسرعه چنونيه ...ورجال سليم كان يمنعونه ولكنه لم يقف لهم وتوجه بسيارته ....
الي ان خرج سليم ...وطل يبحث عن ايلان ولم يجدها ....فصاح بصوت عال قائلا 
ايلاااااان ......
الي ان اسرع رجاله الي الداخل وأخبروه عما حدث ......فغلي الډم في عروقه .....واسرع الي سيارته ركبها وتوجهم ورائهم ....
كان هشام وصل الي المشفي ....وتم نقل ايلان الي غرفه للكشف عليها ....في حين لاحقه سليم ....وبمجرد ان دلف الي المشفي...مسكه من طوقه قائلا 
انت تاني ....انا ھقتلك لو مابعدتش عن مراتي ....
الي ان ذهب الي الداخل يبحث عنها ......ولكن علم بانها في غرفه يتم الكشف عليها .....
توجه هشام بكل هدوء امامه قائلا 
المره دي بالذات مش هتعرف تهرب ياسليم ....وهتتسجن هتتسجن ...
لم يتحمل سليم حديثه ....ولكمه في وجهه ...قائلا بعصبيه 
وحياة أمك لا انا اللي هحبسك...
.....وحدوا الله......
أتت الشرطه الي المشفي ....الي ان اردف الضابط قائلا 
سلم نفسك ياسليم ...
نظر سليم بعدم فهم قائلا 
انت اټجننت ...إنت بتقولي انا الكلام دا .....الظاهر نسيت انا مين ...
الضابط 
مش ناسي ياسيادة الرائد ....بس دا قانون ....وانت ليك بلاوي كتير عملتها ....والدليل موجود .....
امر الضابط العسكري ....بان يضع الكلبشات في يده ....ولكن سليم لم يهمه الأمر ...وبالفعل ذهب معهم ....
ابتسم هشام عليه بسخرية .....الي ان ظل جالسا بالخارج ....ينتظر خروج الطبيب لكي يطمئنه علي حالة ايلان
.....
وبعد مرور دقائق ...
خرج الطبيب قائلا 
هي بخير ...مجرد ضغط عصبي ....شويه وهتفوق ...
أخذ هشام نفسا عميقا بعدما طمأنه الطبيب ....قائلا 
ينفع أشوفها .....
الطبيب 
تمام ...بس افضل في هدوء ..عشان ماتصحاش ....
أومأ هشام رأسه ....وبالفعل دلف اليها .....
جلس أمامها علي الكرسي ....وهو يري ملامحها الجميلة بهتت من اثر حالتها النفسيه ...حتي ان الهالات السوداء تحيط بعينيها ....وشعرها مفرودا بجانبها ....
الي ان وضع يده في يديها وقبل يديها اذا لتسقط دمعة تلقائيا منه ...قائلا 
عمري معاكي كان مجرد ثانيه ....أوعدك مش هسيبك تاني ...اسف ان كنت أناني ...ومسمعتش ليكي ...انا الجاني اللي جنيت عليكي ..
ظل هشام علي هذا الحال يلوم نفسه ...ولم يترك يدها من يديه ...
....صلوا علي النبي .....
في النيابه ...
كان يتم التحقيق مع سليم ...للتهم المقدمة ضده ...
سليم 
انا عايز اعرف مقبوض عليا ليه ...
النيابه 
ياحضرة الظابط انت مقبوض عليك لانك خالفت مهام وظيفتك لمصالحك الشخصيه ....
سليم 
يعني اي الكلام دا ...وآي اثباتك
...
قدمت النيابه الأدلة ...التي تدينه ...
مش دي امضتك ودا اللي انت عملته....
صمت سليم ولم يجيب ....بعدما قدمت له النيابه كل هذا ....
فحكمت عليه النيابه بالحبس لمدة ٤ايام علي ذمة التحقيق ....
تم وضع سليم في الحجز ....
......وحدوا الله ......
افاقت ايلان وبدأت تفتح عينيها ببطء ....لتجد رأسها علي أرجله ....فابتسمت له قائله بحب 
هشام ....
لم يجيب هشام عليها بل ابتسم لها .....
وضعت ايلان يدها علي وجهه لكي تشعر بانه ليس حلم قائله 
انت هنا بجد ....ليه سبتني ياهشام ....ليه بعدت عني .....
هشام 
انا اسف ....انا عارف ان غلطت في حقك ....بس صدقيني انت كنتي معايا في قلبي ...رغم ان كنت بعيد عنك بشخصي...
ايلان 
يعني عرفت ان مش خۏنتك ...
وضع يده علي فمها قائلا 
انت أغلي من حياتي ....
ابتسمت ايلان ...الي ان بدأت تعتدل في جلستها ....قائله 
سليم ومني ...انا ..
هشام 
حبيبتي ماتخافيش ...سليم اتقبض عليه ...
ايلان
بتقول اي ....اتقبض عليه ليه 
هشام 
متقدم فيه شكاوي وبلاغات .....
صمتت ايلان عن الحديث ...فأردف هشام قائلا 
زعلانه عليه 
ايلان 
انا للاسف بقيت بتفاجئ باي حاجه ....مبقاش فارق معايا زعل ولا مش زعل ....
كانت تقول كل هذا وهي تبكي ....فدموعها ټحرق هشام بداخله ...
الي ان ضمھا الي احضانه لكي يحتويها قائلا 
حبيبتي ...كفايه والله ياايلان هعوضك عن كل دا ....عمري هيكون ليكي وبس ....
......استغفروا الله ......
بعد مرور عدة أيام ...وقد تم حبس سليم ....
كانت والدته لم تقم من الفراش ...بسبب سجنه ...حقا انها مرضت وليلي كانت حزينه جدا ...أما ايلان كانت تعيش في المنزل معهم ....فقررت في يوم الذهاب الي سليم في السچن ....
حتي وصلت وجلست تنتظره ....
بمجرد ان رأها اردف قائلا 
ايلان !
ايلان 
ازيك ياسليم .....
سليم 
كويس ...انتي ويوسف عاملين اي 
ايلان 
الحمدلله ...قلعت ايلان الدبله من يديها ووضعتها امامه ...
سليم 
يعني اي ....
ايلان 
طلقني ياسليم ....
اقترب سليم منها قائلا بهمس 
انسي ...
ايلان 
بلاش ندخل في محاكم ياسليم ...لان الحق معايا انا ...
جز سليم علي اسنانه ....الي ان قبض علي شعرها قائلا 
وحياة أمك ماهتحصل ...ولا هتجوزيه ...حتي لو اضطريت اقټلك ...انتي مراتي انا ...
حاولت ايلان التخلص منه ...ألي ان نهضت من مجلسها واستتب الخۏف مره اخري
بداخلها ....وهو مازال يهددها ....الي ان ركضت متوجهه بالخروج ....
......وحدوا الله ......
مرت الأيام ....
وكانت ايلان تجلس في الفيلا ....حتي انها لا تري هشام ....
وكاد هشام ان يجن عليها ....ولكنه وعدها بان يخلصها
 

تم نسخ الرابط