رواية بقلم أمل حمادة
المحتويات
في المنزل هي وطفلها ...وكانت المطر يهطل بغزاره مع مصاحبه البرق والرعد ....حتي ان الكهرباء انقطعت ....وهي تسمع صوت البرق والرعد والهواء الشديد بالخارج ...تخاف اكثر ....ضمت رجليها الي صدرها ...وهي ترتعب من الخۏف ...امسكت هاتفها تحاول الاتصال علي هشام ولكن لا يوجد تغطيه ....
أسرعت تجري لكي تفتح نافذه المنزل ...ولكن قوة دفع الهواء ...ألقتها ...الي ان وقعت ع الأرض
بابااااا....
كالطفلة الخائڤة تماما ...
الي ان اتي هشام ووجدها ملقاه علي الأرض تبكي ....
البارت الثامن عشر
دلف هشام الي المنزل سريعا وهو يراها ملقاه علي الأرض ...واضعه يدها علي أذنها ....
فقام هشام بحملها ووضعها علي الكرسي ....قائلا بقلق شديد
ايلان ...ايلان حبيبتي مالك
أردفت ايلان وجسدها يرتعش قائله بتلعثم
ملس هشام الي شعرها برفق يحاول ان يهدئها ..
اهدي ياحبيبتي ....ماتخافيش .....
كانت خائفه حقا وتتشدد الي ان اردف قائلا
انا اسف ياحبيبتي ان سبتك لوحدك ...انتي هتيجي معايا ...قومي يالا ....
نهضت ايلان بعدما هدأت من مجلسها ....اخذه طفلها ....وذاهبه معه ....
وفتح لها باب السياره .....
الي ان ركبت ايلان السياره ....وقتها شعرت بالأمان ....عندما نظرت اليه ...فابتسم لها هشام ...وقام بوضع يده علي يدها ....
وحينما دلفت أضاء الأنوار .....وذهلت ايلان مما رأته ...تري صورها في كل مكان ....
كانت تنظر والسعادة تغمرها ....كأنها اسعد إنسانه ....
اتي هشام من ورائها ...وهو يهمس في أذنها ....قائلا
نورتي مملكتك ...
استدارت ايلان له قائلة
مش ممكن ...انت اللي عملت كل دا ....
وكانت تري أيضا صورها .....حتي في الغرفه التي دخلتها .....
هشام وهو يرجع خصلات شعرها للوراء ...قائلا
وعدتك هتخلص ونتجوز ....دا قايم نايم احلم باليوم دا ...
اردف سريعا قائلا
تصبحي علي خير ...
وعاد الي غرفته....
.....اذكروا الله ....
في الاوتيل....
للتخلص منها ...فاتصل بليلي لكي تأتي علي الفور ...وتحضر اوراقه الرسمية ....
وبالفعل أتت ليلي ....وأعطته اثبتاته الشخصيه ...لم يصدق مراد انه كان ظابطا ...الي ان ذهب الي المديريه ...وهناك قص كل شئ حدث معه .....وطمأنه اللواء بانه سيتم السيطره علي ميس ...ولا يقلق بشأنها .....
وعاد مراد مع ليلي الي منزلها ....
وحينما دلفت ليلي أردفت قائله بسعاده
ماما حبيبتي ....عندي ليكي مفاجأه ...
اسماء
اخوكي طلع
ليلي
لا ياماما ....مراد عايش ياماما ورجع ....
فرحت اسماء للغايه ...الي ان عانقت ابنتها من شده سعادتها ...
ودلف مراد ورحبت اسماء به قائلة
حمدالله علي سلامتك ياحبيبي ...
مراد
الله يسلم حضرتك ...
ليلي
تعالي يامراد اكيد عاوز ترتاح ....
الي ان أوقفتها والدتها قائله
راحه فين ياليلي ....انتي ناسيه أنكم لسه ماتجوزتوش ....
ليلي
بإذن الله بكره ياماما نكتب الكتاب ....
مراد
ليلي مش انا ليا بيت ...انا هروح اقعد فيه لحد مانتجوز
ليلي
ايوه بس انت أكيد تعبان ...هتبعد لوحدك ازاي ...
مراد
ماتخافيش عليا ....هبقي اكلمك ع التليفون ....
تركها مراد وغادر ....فقامت ليلي بوضع يدها علي قلبها ....قلقه بشأنه ....لا تريد ان يتركها مره اخري ...حقا انها تعلمت درسا ....
اسماء
مالك ياليلي ياحبيبتي ....خاېفه كده ليه
ليلي خاېفه اوي ياامي ....خاېفه مراد يبعد عني تاني ....مبقتش قادره استحمل خلاص ....
ضمتها اسماء الي أحضانها قائله
ربنا يجمعكم علي خير يابنتي ...
ع الجانب الاخر...
عاد مراد الي منزله ....بعدما وصفتله ليلي العنوان ....وحينما دلف الي منزله ..ظل ينظر في كل ركن من أركانه ....ووجد صور لوالده ووالدته ....وأيضا الجميلة ليلي ....
فاخذ الصوره وضمھا الي احضانه ....الي ان شعر بصداع رهيب ....كاد ان يقع من طوله ...ولكنه جلس سريعا علي الكرسي ....يحاول ان يسيطر علي نفسه ....ولكن مازال رأسه يؤلمه .....الي ان نهض علي الفور واستلقي علي الفراش ....وذهب في سبات نوم عميق ....
.......وحدوا الله ......
اتي صباح يوم جديد ...
فاستيقظت ايلان من نومها ....بعدما اطمئنت ان طفلها نائم ....فتوجهت الي الخارج وهي بلبس قصير ...
هبطت الي الطابق الأسفل ....لتري هشام جالسا يشرب كوب من القهوه دون ان يتناول اي شئ ...
ايلان
علي فكره غلط كده ....
نظر لها هشام من أعلاها الي أسفلها ...يري جمالها ....الي نهض من مجلسه ...وخلع جاكت بدلته ...ووضعها عليها ...قائلا
وعلي فكره كده غلط ....اللبس دا ...
فهمت ايلان شيئا ثاني وهو انه لا يريد ان يراها هكذا ...فكادت ان تتوجه ....ولكنه استوقفها قائلا
انتي زعلتي مني ...انتي فهمتي غلط ...انا خاېف عليكي
من البرد ...الجو برد ياحبيبتي ...
فابتسمت قائله
طب ماانت بتشرب قهوه علي الريق ....
هشام
اتعودت علي كده لان مبحبش افطر لوحدي .....
ايلان
طب انا جعانه ....هروح احضر فطار ونأكل سوا ....
هشام
اذا كان كده ماشي ....
.....استغفروا الله ....
اتي الليل ...وتم كتب كتاب ليلي ومراد ....
اسماء
الف مبروك ياحبايبي .....
أخذ مراد ليلي ....وتوجهوا الي منزلهم ...وأصرت ليلي ان تأخذ طفلها معها ....
دلفت ليلي الي الشقه .....قائلة
مش مصدقه نفسي ...حاسه ان بحلم ....
مراد بعدما وضع الطفل علي الفراش ....قائلا
مبروك يالوله ...
فذهلت ليلي مما سمعته قائله
انت قولت اي ...
محدش كان بيقولي لوله الا انت ...معناه اي يامراد ...
جلس مراد علي الكرسي ...قائلا
انا الحاډثه نستني كل حاجه الا انت ياليلي ....
ليلي بعدم تصديق
مراد ....انت بتقول اي
كان مراد يرمقها بنظرات صامته ولكنها في كثير من الكلام ...
ليلي
يعني انت فاكرني .
مراد
عمري مانسيتك ....مقدرش انكر ان مكنتش فاكرك وانا بره مصر ....لكن علي طول كان في حاجه بتشديد لمصر ولما وصلت وشوفتك ...قولت انك روحي اللي كانت بعيد عني ...بس محبتش أظهرلك دا غير لما نتجمع سوا ....
......اذكروا الله .....
بعد مرور شهرين ....
وكان كل من ايلان وهشام تزوجوا ......
وبعدما تم زواجهم ...دلفت ايلان الي غرفته ...تراها حقا جميله ...وفتحت غرفه الملابس ....وارتدت اجمل فستان قصير ابرز جمالها ....وجلست علي الفراش ...تنتظر قدوم هشام ...
وحينما انهي هشام مكالمته ....دلف الي الغرفه ليري ملاك علي فراشه ...
توجه نحوها قائلا
اي الجمال دا
....صلوا علي النبي .....
وبعد مرور عدة أيام ....
دلف رتبه الي سليم في سجنه ....قائلا
كله تمام ياسليم ....تقدر تخرج في اي وقت ....
سليم
وفلوسك جاهزه .....
وبالفعل خرج سليم .....ولكنه
لم يذهب الي بيته .....بل ذهب الي مول هشام ....وهناك ابلغه العامل بانه في شهر العسل .....
جز سليم علي اسنانه ...قائلا
تعرف عنوانه ....
العامل
طب حضرتك مين
سليم
الرائد سليم ...
أعطاه العامل العنوان علي الفور ....وذهب سليم حتي وصل الي الفيلا ....
وهناك دلف من الباب الخلفي ....حتي صعد الي الاعلي ...ولكن هشام كان خارج منزله في ذلك الوقت ....
ففتح سليم الباب ....وجلس علي الفراش ....ولكنه لم يجد طفله ....فوقف ناحيه الشباك .....
خرجت ايلان من الحمام في ذلك الوقت قائله
هشام انت جيت
استدار لها سليم قائلا
مبروك ياعروسه ....
وضعت ايلان يدها علي فمها قائله
سليم !!!
البارت التاسع عشر
كادت ان تخرج ولكنه لحق لها وكتم انفاسها حتي لا تصرخ ...واخرج من جيوبه السلاح مصوبه في رأسها ...قائلا
هتروحي مني فين ...
كانت ايلان تحاول ان تزيل يديه من علي فمها ...ولكنها فشلت ....
الي ان اردف سليم
يااه وحشتيني اوي
الي ان ابعد يده من علي فمها ...
فابتعدت ايلان وهي تنظر اليه ...
سليم
ها تحبي أموتك انتي الاول ولا هو ...
ايلان
انا عملتلك اي ياسليم ...ليه بتعمل
متابعة القراءة