ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
المحتويات
كابنته المدلله ونظرا ببسمه لليسار إلي فراش نور تلك الصغيرة التي تنظر لهم ببسمة وتظن انه يمازحها
بعد أذنك يا نور هانم هاخد هلال لأني بيني وبينك كده مبقدرش أنام غير وهي في حضڼي
غمز بعيناة للصغيرة التي ابتسمت من جديدمن ثم ذهب إلي حجرة نومه ووضع زوجته برفق فوق الفراش ونام بجوارها بعدما سحبها برفق لتستقر برأسها فوق صدره الذي ينبض داخل قلبه العاشق لها واغلق الأضواء
مفيش وحده هتقدر تاخد مكانك في قلبي أنا قولتهالك قبل كده بالنسبالي حواء مخلفتش بنات غيرك أنتي وبس وريثة حواء علي
الأرض وأي بنت غيرك بتبقي زي الطيف أنا عارف أنك زعلانه مني بس أقسملك بالله مكان قصدي أزعلك أنا اتعصبت عشان حسيت انك مش واثقة فيا ومفكراني ببص لسهر والله العظيم أنا مبشوفهاش غير واحده بتشتغل عندنا وبسوملهاش أي تلاتين لزمه بحياتي ولو حصلت مقارنه في يوم من الأيام مابنكم فتاكدي أنك هتكوني الكسبانه بلا منافس لأنك مينفعش تتنافسي معا حد عشان قلب عمران اتخلق عشانك أنتي وبس
طبع قبله أخري علي شعرها وملس علي ذراعها برفق وأغمض عيناه فشعرا بيدها تمدت وتحتضن صدره ذو العضلات البارزه برجولية فكانت مستيقظة وسمعت كل كلمة تفوه بهي لكنها لم تريد أن تخوض معركة للنقاش وأكتفت بالأستمتاع برحيق كلماته واقتربت منه لاحمه جسدها بجسدهي دون أن تنطق بأي كلمةأكتفت فقط بتنهيدة مليئه بالغرام أدرك الأخر معناها ولم يريد أن يزعجها بل قربها إليه أكثر ووجهه لم تزول عنه البسمة فقرب الحبيب من معشوقته لا يضاهيه أي قرب في الحياة فنبض قلوبهما لا تحيي إلا بعناق يوحد الأرواح ويزيل الحزن من القلوب فاهنيئا لكل من وجدا حبيب يلازمه ملاذ الحياة
شكرا مش جعانه!
يعني الأكل هيترمي والا ايه
زمجر بحديثة فرفعت عيناها الملتهبة من البكاء وقالت بهدؤ
معرفش تقدر تديه لحد من الحراس ياكلة
أنا مبحبش المناهده والعيندأنا عارف أنك مكلتيش
من أمبارح ياله كولي
شكرا أنا مش جعانه
صق علي أسنانه بزمجرة وحمل الصحن ووجهه لها بقول
أنا مش بسالك أنا بأمرك ياله كولي الأكل كلة وأشربي العصير مش ناقص تموتيلي ويحسبوكي عليا بني أدمه
صاحت پقهرا بعدما فاض بهي الأمرونهضت واقفه أمامه تتلو عليه ما اتي بخاطرها من لوم وعتاب بعين اهدرت من الدموع كؤس وقلب يختنق پألم ممزق للأوتار
أنت ايه عمال تذل فيا
وتكسر فيا بكلامك محسسني أني كلبة عندك لاء كلبة ايه دي الكلبة هتعاملها أحسن من كده أنت بتعاملني علي أني كيس ژبالة ۏسخ حياة جبران باشا المغازي أبن الحسب والنسباللي الدنيا جات عليه وخلته يتجوز من رؤيه اللي بيشوفها اۏسخ وأقذر بنت علي وش الأرض كل ده ليه عشان وثقة فيك وقولتلك علي حكايتي كان ممكن بكل سهولة أكدب عليك بس أنا معملتش كده وقولتلك عالحقيقة اللي بسببها
أنا جوزك المغفل اللي أتجوزك
حذفي الصحن والكأس من يده فنزلا اشلاء بجوار قدمهاومد يده وجذبها إليه پغضب غطا علي عيناه التي أسودتي من الحنق التي جعلت جسدها يرتجف خوفا من طلته المرعبة لبدنها
أنا مش ربك عشان أقبل توبك في فرق كبير بين الرب والعبد لو ربنا قبل التوبة فانا مش هقبلها يا رؤيه هانم عارفه ليه لأني متعودتش أني أعاشر بنات وسخه زيك عمري ماعرفت واحدة رمت نفسها في حضڼ واحد خد منها جسمها برضاها يمكن لو كان حد كنت هشفق عليكي وقول حرام كانت زي الفرخه بتدبح علي أيد واحد بيدبح شرفها وهي متكتفة بس حضرتك ادبحتي برضاكي علي سرير عيل اۏسخ منك عشان كده متحلميش أني أقبل توبتك مهما عملتي وكفرتي عنها!
في عتمة قلبها المتعطش للنور خرج صوت ينادي رحمة قلب من يلومها بقول شفتاها المرتجفة
بس ده ميرضيش ربنا لو كرهني أوي كده سيبني أروح لحالي أقسملك بالله أن نظرة القرف اللي بشوفها في عينيك كل مابصلك بتقتلني بتخليني أموت في الثانية الف مرة أنت ايه قلبك ده مفهوش رحمه والا شفقه
لاء فيه بس مش للي زيك!
اهانها بنظراته السامة ورمها بكامل قوته للخلف مما جعلها تدعس علي قطعة زجاج أخترقت بطن قدمهافصړخت پبكاء وجلست سريعا علي الفراش ودمائها تسيل علي الأرض
ااه رجلي روحي بتطلع مش قادره اااهجبران الحقني ونبي مش قادرة
استدار ونظرا إليهافتفاجئ بدمائها تسيل بغزاره من باطن قدمها فقد شقة الزجاجة جزاء كبير منها مما جعله يسرع إليها وجلس علي عقبيه وأمسك بقدمها ونظرا إلي الزجاجة المنغرزه بجذور قدمها وبان علي وجهه القلقفلمحت القلق في عيناه مما جعلها تذيد في البكاء وهي تقول
مالك باصص كده ليه هي حتت ازازه قد ايه
أهدي متخفيش ومتبصيش لرجليكي نهائي علي مارجع
حدثها بجدية من ثم وضع قدمها فوق الفراش وذهب وأحضر علبة الأسعافات
من ثم عاد وجلس أمامها وأمسك بكعبها ونظرا لها وقال
خدي المخدة ديه أكتمي بيها صوتك عشان محدش يسمعك وأنا بطلع الازازه
هي حتت ازازة كبيرة مش كده
ذادت رهبه اما هو فناولها الوسادة وتنهد برسمية
لاء متقلقيش مش هتحسي بحاجة ! أنتي بس أعملي زي مابقولك
اومأت له برأسها ووضعت الوسادة بين شفتاها وأغمضت عيناها پخوف اما هو فمد اصابعه وأمسك بطرف الزجاج وحاول أخراجه برفق من باطن قدمها لكنها كانت تشعر پألم ممېت كلما سحبه ثانتي من داخل باطنها كانت تذيد ضغط بأسنانها لكي لا تصرخ وبعد دقيقة تقريبا شعرت بالراحه وبأنها تستطيع أن تتنفس فقد تمكن من نزع قطعة الزجاج بالكامل لكنه لم ينتهي بعد فامسك بالكحول وسكب منه مايكفي لتعقيم الچرح مما جعلها تكتم صوت صړاخها بالوسادة من جديدوبعد أن أنتهي من التعقيم نظرا إلي الچرح فكان عميق وعريض جدا
يارب تكون مبسوط ادي ربنا بياخدلك حقك مني
حدثته بعين معبرة عن مدا حزنها لكنه لم يهتم لقولها وقال
مش هينفع الفلك الچرح كده لزم يتخيط
ياما هيتلوث !
برقت عيناها بالبكاء
لاء يتخيط ايه أنا بخاف من الخياطة حط عليه لزقة طبي وهو هيبقي كويس
هو أنا بقولك خربوش
صاح بوجهها پغضب فرتجفت بصمت
فلمح خۏفهافحاول الهدؤ وتنهد بقول
أفهمي الچرح غويط ولزم يتخيط اقل حاجة خمس غرز لزم نروح المستشفي حالا ياله قومي أسندي عليا
سحبت ساقها برفق من بين يداه وهي تقول برسمية تخفي خلفها المها
شكرا بس أنا مش هروح معاك في حته
أنا أدري بنفسي ومظنش انك هتخاف عليا أكتر ما هخاف علي نفسي
صق علي أسنانة بزمجرة
صح أنا مش خاېف عليكي لأنك متهمنيش اصلا بس اللي رؤيه هانم نسياه أنك مراتي وأي حاجة تحصلك تخصني ومن غير كلام كتير هتقومي معايا ونروح الزفته عشان نخيط الچرح اللي مش مبطل ڼزيف ده
تنهدت ببعض الثبات
طب هنا في الخيط والأبره بتوع الچروح ممكن تخيطني أنت براحةزي ما خيطك
حك لحيتة بزمجرة وقال
يامعين بقولك ايه متقوليش كلام يخرجني بره شعوري اخيط ايه زي ماخيطيني الموضوع مش لعبة وحكاية خياطك ليا كانت خدمة كده من ربنا ليكي فبلاش بقي نعمل فيها دكاترة وياله البسي الطرحة عشان نمشي
نهضي بعدما اعطاها الأوامر وذهب وجلس علي الأريكة وأرتدي الكوتش الأبيض واتجه إليها وأعطاها الطرحهلتغطي شعرها من ثم امسك بقطعة قماش وربط بهي الچرح ليكف عن الڼزيف ثم جلب لها الشوذ الخاص بهي
ووضعه اسفل قدمها وبعدما ارتدته سندت بذراعيها علي الفراش لتنهض لكن شعورها بالالم جعلها تتنهد برجفةبالبكاء فلم تكن تستطيع الوقوف بالكامل علي ساقيها ونظرت له تستعطفة بعيناها العسلية الممزوجة بمحرة البكاء بالمقعد الأمامي من ثم أستدار للجهه الأخري وجلس بجوارها واشاح برأسه للحارس ليفتح له بوابة القصر وقاد السيارة إلي المشفي
وبعد ساعة تقريبا كانت تجلس رؤيه علي السرير داخل حجرة بالمشفي وامامها طبيبة شابة تخيط لها الچرح بعدما أعطاتها حقنة مخدرة
بساقها
وامامها خلف نافذه زجاجية كان يقف جبران وبيده الهاتف ينظر لها مره وينظر للهاتف مره كانت عيناه تتبادل بينها وبين هاتفه اما هي فكانت تنظر له بخلسه بين الحين والاخر فهو بالنسبة لها حالة تجمع بين الرفق والجمود الصلابة واللين كانت شارده بهي تحاول استعاب شخصيتة المعقدة حتي سمعت صوت الطبيبة تحادثها اثناء تخياطها
هو الشاب اللي بره ده جوزك
رمقتها بأستفهام
أيوة جوزي بتسألي ليه
الطبيبة ببسمة خافته
سوري يعني بس جوزك جان أوي شبه ممثلين هوليود وبعدين حسه أني شوفته قبل كده عالتلفزيون أو في مجلة بس مش فاكرة فين
تنهدت بجدية
هو رجل أعمال وبيظهر في المؤتمرات أكيد شوفتيه في مره فيهم
ااه ممكن في سؤال تاني فضولي كده معلش يعني لو بتدخل في حياتك بس الفضول قاټل بقي
نهت حديثها ببسمة جاعله من رؤيه تتنهد بملل
أتفضلي أسالي
بما انه غني وأموره زي ابطال الرويات اللي كنا بنقرها وأحنا مراهقين ياتره أتقابلته أزي وحبيته بعض أزي
تنهدت بيأس وهي تنظر له وتقول
لسه الحكاية مبدأتش عشان أقولك تفاصيلها ويعالم أن كان هيبقي في حكاية والا مجرد صفحة وهتتقفل
لم تفهم الطبيبة منها شئ ولم تعاود سؤالها واكتفت بعملها وبعد قليل أنتهت من مداوتها وسندتها حتي دلفت بهي إلي جبران الذي حينما رئها وضع الذي الهاتف في جيب بنطالة وأمسك بيدها وهو يسأل الطبيب برسمية
تقدر تفك الخياطة كمان قد اية
نظرت له ببسمة واشاحت شعرها للوراء وقالت بصوت هادئ
كمان أسبوع
وبالنسبة للغيار المفروض تغير عليها كل كام ساعة
حركت رأسها بنظرة أعجاب مصطحبة بقول
كل اتناشر ساعة بس براحة عليها عشان الچرح ميتعبهاش عن اذنك ااه ممكن حضرتك تاخد رقمي عشان لو حبيت اني اجي اغيرلها بنفسي
تمام قولي الرقم
ذادت بسمة الفتاة لكن سرعان
ما أختفت حينما اعترضت رؤيه بقولها الجاد
مفيش داعي لتعبك أنا بعرف أغير عالجرح بنفسي ياله يا جبران خلينا نمشي
عن اذنك يا دكتورة
رمقها جبران بغرابه وأستدار معاها ورغم أنها لم تكن تشعر بالغيره لأنها لم تحبه بعد الا أن حديث تلك الفتاة أثار أنزعاجها ففي كل الأحوال جبران زوجها ومن الواجب الحفاظ عليه
موافقتيش ليه أنها تجيلك
سألها بعدما ركبي
متابعة القراءة