ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
المحتويات
أي تصرف يسئ ليها
أنت بدافع عنها يا عمران
سألته بعين أمتزجت بالدموع التي عبرت عن حزنها الممزوج بالغيرة وأكملت بصوت اصبح هادي لكن ذو بحة صلبة
تمام واضح أن الأستاذة سهر مسيطرة علي رؤيتك عشان كده هسيبك علي حريتك بس من هنا الحد لما تشوف حقيقتها مش عايزه أسمع أسمها والا المحها عندك في مكتبك ولو أنت مخلتهاش تسيب السكريترية عندك وتروح قسم الأرشيف فانا هكلم جبران وأخلية يمشيها من الشركة كلها!
أمسكها من يدها وجذبها إليه لتقابل عيناه المتجحظة بحنق
أنا مش عيل صغير عشان ټهدديني يا هلال هانم وسهر مش هتسيب السكرترية عندي وحتي لو جبران طلع قرار برفدها هقف ضدد القرار ده ومش هسمح لها أنها تسيب شغلها معايا
ذبح قلبها بدافعه عن غيرهاوسقطط دمعتاها الحائرة مثل نبرتها التي أخرجتها ببحة البكاء
رغم شعوره بالحزن علي حالها إلا أن كرامته كرجل كانت في المقام الأول وقال
يوم ماتعملي مقارنة زي ديه وتحطي نفسك معاها في نفس الكفة فا متزعليش بقي من الأختيار
ادركت جواب سؤالها ومعناه التخلي عنها من أجل غيرها مما جعلها تسحب يدها من بين أصابعه الغليظة وهي تحاول أخفاء ضعف حالها
تركت يده وتحركت للذهاب حتي وصلت إلي باب الحجرة وكادت
أن تفتح الباب لكنها سمعته يحدثها بغرابة
أول مرة تسبيني وتنامي بعيد عني من يوم ماتجوزني يا هلال
أستدارت ونظرت له بجمود صوتي عكس حزن قلبها
عشان ديه أول مرة أحس فيها أنك بتفرد فيا من يوم ماتكتبت علي أسمك يا عمران
وبعد ثواني فتح كاميرات المراقبة علي الأب واحضرها بتاريخ اليوم الماضي منذ اول شروق الشمس وظل يبحث في الدقائق ليرا ماحدث حتي رئها داخل الشاشة تنهض بخجل من هيئته العاړية كان يراقبها بعين متجحظة يظن بهي السوء لكنه رئها تشعر بالخۏف عليه حينما لمست جبينه وظلا يراقب ماتفعله حتي وجدها غادرت الحجرة بعدما أخذت كارت
النقود الخاص بهي ظلا يمرر الدقائق التي عدت ال خمسون دقيقة ووجدها تدلف إلي الحجرة من جديد وهي تحمل الماء والثلج وحقيبة الدواء كان يراقب ماتفعله بعين شديدة الأستغراب خصيصا عندما وجدها جلست بجواره وبدأت بنزع الشاش من فوق ذراعه ووضعت الكحول حينها اطلق صرخه قوية ورئها تضع يده علي فمه لتخفف من أصدار صوتهمن ثم تابعة بالتمليس علي شعره والحديث معه برفق ليهدء كان ينظر
إلي مايحدث بأندهش فهو يرا ذاته مثل الطفل الصغير بين يدين مربيته التي تخفف عنه وتشعر بالخۏف عليهظلا يراقب ماتفعله حتي أنتهت من خياطة الچرح وبدأت بعمل الكمادات لنزع سخونة جسده يراها لا تمل من الجلوس بجواره وعمل الكمادات ووضع الدواء داخل فمه وفي أوقات الصلاة يراها تنهض وتحضر المصالية وتقيم فرض الله علينا من ثم تعود من جديد للجلوس بجواره ومراعاته وظلا يمرر في الدقائق حتي انتهي الوقت ووجدها عند الواحده ونصف تغفوا بعدما غلبها النعاس ومن ثم بعدها بنصف ساعة وجدا ذاته ينهض أغلق الاب ونظرا إليها ببعض اللين لكن مافعلته لم يشفع لها لدية فما فعلته اليوم ليس سوا نقطة خير في بحر مليئ بالسوء داخل قلبه تغاضي عما رئه ووضع الأب بجواره ونهض من علي الفراش وحمل كوب الماء وتناول منه مايكفيه ثم ذهب إلي المرحاض ليغتسل اما هي ففتحت عيناها الناعسة ببطي شديد حينما اغلق باب المرحاض ونظرت إلي الفراش فلم تجده فادركت أنه بالداخل لذلك نهضت ووضعت القماش والصحن علي الطاولة من ثم أتجهت ونظرت آلي ذاتها بالمرأة فكان وجهها شاحب الون وتشعر بالجوع الشديد فأمعائها تصدر اصوات الجوع فتنهدت بيأس ومدت ذراعيها وربطة شعرها برابطة الشعر علي هيئة كحكه وأتجهت وجلست علي حافة الفراش تنتظر خروجه لترا حالته وبعد خمسة عشر دقيقة تقريبا
خرج جبران من المرحاض ويلف خصره بالمنشفة تارك العنان لجزعه العلوي وبيده منشفة صغيرة يجفف بهي شعره
وفور أن رئته رؤيه استدارت للجهه الاخري سريعا بوجه التحم بحمرة الخجلاما هو فلم يهتم بخجلها وقال
ايه اللي صحاكي
أنا كنت عايزه أطمن عليك
تطمني عليا ليه !
بلعت لعابها بحرج
عشان كنت تعبان طول
اليوم
لوي شفتاه بالامبالاه وقال بعدما وقف أمام خزانة الملابس
انا تمام أوي بقولك ايه هو أنا لو راجعت كارت الفلوس بتاعي ياتره هلقيكي سحبتي منه كام مليون والا اتنين والا عشرة
جحظت عيناها پصدمة بسبب ما يتهمها بهي ونهضت وهي تستدير له بضيق
أنا مش حرامية يا جب
سجنت الكلمات داخل حلقها وبرقت عيناها بوجه كاد يسقط من الخجل فقد رئته يقف أستدارت سريعا وهي تتمني أن تلك الحظة تكون حلم اما هي فرغم حرجة الا أنه لم يكترث فهي زوجته ويحل لها أن تراه لذلك اكمل مابدئة
احمهاا يعني سكتي ليه كملي أنتي مش ايه
بللت شفاها بلسانها وهي تبلع لعابها بتكرار ومازال الخجل صاحب المقام الأول وحاولت التحدث بتوتر
أنامشحراميةوعندكالكارتتقدرتشوفهأنا بس سحبت منهتمنالدواءالليأشتريتهولكعشان
فلوسيمكملتش !
أنتهي من ارتداء بنطاله الأسود وتيشرت قطن باذات الون وتقدم ووقف أمامها قائلا بأستفهام
في حد سأل عليا طول فترة نومي
لم تنظر له ظلت ناظرة في الأرض بخجل فلم تتخطئ بعد مشهد هيئته العاړية
طنط كريمان بس أنا قولتلها أنك مش عايز حد يزعجنا وحابب أننا نقضي اليوم لوحدينا في الأوضة!
انتهت من الحديث وحينها اصدرت أمعائها من جديد صوت حاجتها للطعام
أنتي مكلتيش من الصبح
كلت
أمتي كلتي
بالنهار
بالنهار أزي أنتي مخرجتيش بره باب الأوضة
لاء كلت لما روحت أجبلك الدواه
تمام
ذهب إلي الخارج وتركها بمفردها في الحجرة تلوم نفسها بقول
وفيها ايه لما أقوله أني جعانهأستغفر الله العظيم أعمل ايه دلوقتي حسه أني هيغم عليا من كتر الجوع
جلست علي الفراشتلوم ذاتها وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت جبران يدلف إلي الحجرة وبيده صينية صغيرة عليها صحنين بهما العديد من السندوتشات وكأس عصير و فنجال قهوة وأتجه ووضعه فوق الطاولة واخذ صحنه وفنجال القهوة وجلس علي الأريكة ووضع الفنجال والصحن بجواره واحضر الاب وبدا بتناول الطعام وهو يرا أعماله
اما هي فكانت تنظر إلي كأس العصير وصحن الطعام الأخر وتتمني أن تأخذ منه ماتريد لكنها كانت تشعر بالحرج حتي وجدته يقولها دون النظر إليها
العصير والسندوتشات اللي عندك بتاعتك خليت الخادم يحضر هوملكتمن مرعاتك ليا لأني مبحبش حد يعملي حاجة ببلاش
أهان حسن مراعتها بوقاحة حديثهمما جعلها تبلع لعابها وتقول
ببحة الحزن
بس أنا مبخدش تمن حاجة عملتها برضاية
عشان كده مخدتيش تمن نومك معا حبيب القلب لانك كنتي نايمة معا برضاكي
طعنها من جديد ظلا يذكرها بعارها الذي سيلازمها لأخر ثانية
بحياتها شعرت بخناجر كلماته تطعن قلبها النازف بدماء عذريتها وأنزلقت دموعها كالفيضان علي فوق جبال وجنتيها
ليه بتحاول في كل دقيقة أنك تفكرني بغلطتي
مسمهاش غلطهأسمها بصمة عار هتفضل ملزماكي ومش كلامي اللي هيفكرك فيها لاء كل نظرة ليكي
لنفسك فالمراية هتفكرك أنك فردتي في شرفك بالرخيص ووسختي نفسك في وحل تقرف الخنازير أنها تعدي من فوقيه
أعملك ايه عشان اكفر عن غلطتي في عيونك
أنا مش شايفك أصلا عشان تكفري عن غلطتك في عينية كفاية أنك تكفري عنها في عيونك أنتي يا رؤيه هانم
رمقها بقذراه من ثم نظرا إلي الاب من جديد وأكمل عمله أما هي ففرت هاربة إلي المرحاض وأغلقت الباب عليها وظلت تبكي بصوت كان يسمعه جيدا فتلك المرة لم تستطيع حجب بكائهافداخلها كان يشبه البركان المشتعل بالندم
يتبع
في حلقة هتنزل بكرا باذن الله ترويضملوكالعشقح9
الكاتبةلادوغنيم
اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد
الأحتواء وقت الحزن كالأكسيل الذي يعيد نبض القلب للحياة فما بالكم عزيزاتي أن كان الأكسيل نابع من صميم رجلا خلق من أجل هلال قلبه
فتح عمران باب الحجرة الخاصة بنور بعدما أرتدي بنطال وتيشرت الخاصين بالنوم ودلف بهدؤ إلي الداخل يبحث بعيناة عن ملاذ حياتة وهلال لليالية حتي وجدها تغفوا فوق الأريكة مثل طفلة ضائعة عن حضڼ أبيها لمعت عيناه ببسمة كالبريق الخاڤت وأقترب منها وجلس علي عقبية أمامها ينظر إلي وجهها يتأملها ويده تملس علي خصلات شعرها الناعم بجوارها لمح بعيناة اثار بكائها التي ظهرت بكحل عيناها السائل علي وجنتيهافمد أصابعة ومسح أثار دموعها وهو يقول
بقي أنا خليت الهلال ده ينام معيطحقك عليا ياقلب عمران
مال وطبع قبله علي جبينها برفق من ثم نهض وحملها بين ذراعيه
متابعة القراءة