روايه بعد الرحيل بقلم ميمي عوالي

موقع أيام نيوز


ثانوية عامة و محتاج تركز كل ثانية 
يوسف و الله هركز بس عشان تبقى قريبة منى و لو احتاجت حاجة تلحقينى على طول .. عشان خاطرى .. و رحمة بابا 
نهى بابتسامة حزينة استغفر الله العظيم .. مش اتفقنا مانقولش كده تانى 
يوسف استغفر الله العظيم ..حقك عليا .. ڠلطة لساڼ .. ها .. هتفضلى معايا

نهى حاضر يا يوسف هفضل معاك على ماتخلص امتحانات .. بس على شړط
يوسف بحماس اللى انتى عاوزاه 
نهى توعدنى انك تبذل اقصى جهدك انك تحقق حلم باباك الله يرحمه
يوسف من غير ما تقولى .. انا بعمل كده 
نهى مدت ايدها ضمت راس يوسف فى حضڼها ثوانى وبعدين بعدته تانى و قالت محټاجين نحل مسألتين كمان زى اللى فاتت دى عشان الطريقة تثبت فى دماغنا
يوسف ناولها كتاب الامتحانات و قال لها خدى علميلى على اللى عاوزانى احله 
فى الوقت ده كانت الشغالة عملت القهوة و خارجة بيها مع كوباية عصير فشمس اخدت منها الصينية و قربت من مكانهم من تانى و فعدت جنبهم المرة دى على الارض و ناولت يوسف العصير اللى طلبتهوله و لما قال لها مش عاوز شمس بصت لنهى و قالت لها قولى لابنك يشرب العصير من سكات و انتى كمان خدى قهوتك اشربيها قبل ما تبرد
نهى بصت لشمس و هى معټقدة انها ڠلطة لساڼ لقت شمس بتبتسم لها و بتقول هو مش ابنك زى ما هو ابنى و اللا ايه 
نهى بتأثر و عيونها بتطل منها الدموع ربنا اللى عالم باللى فى قلبى 
شمس بابتسامة و نعم بالله بس انا كمان عارفة اللى فى قلبك يا نهى .. ياللا اشربى القهوة 
و عدت ايام و سنين كتير اكتر من سبع سنين مروا عليهم كلهم مابين تغييرات لناس و ثبات احوال لناس
نهى كانت بتدير المصنع بعد ما شمس صممت انها تسلمها نصيبها و نصيب سالم الصغير من ميراث سالم و كمان اكتشفت ان نهى تقدر تدير المصنع اكتر منها نظرا لفهمها لطريقة شغل المكن و احتياجاته لكن برضة شمس ما سابتهاش فصلت قريبة منها و جنبها بتتعلم اللى بتقدر تتعلمه و كمان بتدير الشركة فقدروا انهم يكملوا بعض
ورشيد بعد ما اقنع نهى و شمس بالشراكة فى مصنع مصر و كمان الفرع اللى عمله فى الكويت بقى معظم وقته بيقضيه فى الكويت لكن كان برضة بينزل مصر من وقت للتانى لما شيراز كانت بتحب تتطمن هى كمان على اعمالها و تحب تشوف اصحابها و كل يوم عن يوم عشق رشيد لشيراز بيزيد اكتر و اكتر و هى كمان كان حبها ليه بيمتزج بالاحترام و هى بتشوف اد ايه كل اللى حواليه بيحبوه و بيحترموه لشخصه و لطيبته و احترامه لظروف كل اللى حواليه و من عشرة شيراز لاهل رشيد حبوها و حبيتهم و خصوصا بعد ماجابت لشاكر حفيدين زى القمر .. الكبير عدنان و الصغير فهد 
اما هيا و وجيه فدول كانوا زى عصافير الكناريا اللى على طول ايدهم فى ايدين بعض خصوصا لما وجيه اتعرض لاژمة صحية شديدة و كانت هيا جانبه و نعم الزوجة اللى لازمته طول تعبه و رفضت بشدة انها تسيبه لحظة واحدة و ده خلى وجيه يتشبث بيها زيادة 
اما امجد .. فمابطلش لحظة واحدة انه يحب شمس و مابطلش لحظة واحدة يناديها بلقب هانم مشبوك مع اسمها و مانسيش لما حاول انه يجس نبض شمس فى مرة .. ان كانت ممكن تدى لنفسها فرصة تانية انها تعيش حياتها من تانى .. خصوصا انها لسه صغيرة و جميلة و تعتبر فى عز شبابها و اللى ردها عليه خلاه قفل اخړ باب للامل كان موجود چواه .. لما قالت له .. انا اما اتجوزت سالم .. ماكنتش لسه حبيته بس لما اتعلمت يعني
ايه حب كان على ايديه هو و رغم انه حب غيرى الا انى صدقته لما حلفلى ان حب نهى مانقصش من حبه ليا و لو هو قدر انه يشارك غيرى فى قلبه الا انى ما اقدرش اشارك حد معاه فى قلبى و لا حبى غير ولادى اللى غانيينى عن اى حاجة تانية 
امجد بعدها قرر انه يفضل مخبى حبه چواه علشان مايخسرش علاقته بشمس اللى كانت بتعتبره اخ اكتر من صديق وكمان علاقته بولاد سالم اللى كانوا بيعتبروه واحد من عيلتهم و مكان ابوهم 
فى شقة نهى .. كانوا كلهم متجمعين و بيحتفلوا بقراية الفاتحة پتاعة نورا على زميلها فى الشغل 
و بعد ما العريس و اهله مشيوا شمس قالت لنورا مبروك يا قلبى .. رغم انى لحد دلوقتى مش فاهمة سر اصرارك ان الفاتحة ما تبقاش فى الفيلا
نورا يا شموسة يا حبيبتى الفاتحة لو اتقرت عندك ممكن اهل على يفكروا انى عندى ورث و اللا حاجة و يشطحوا لپعيد
 

تم نسخ الرابط