أرملة اخويا بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
صح فى الوقت اللى انتى كنتى بتضيعينى فيه عشان تنتقمى منها
أضيعك أنا ازاى بقه دانا كنت دايما بلبيلك كل طلباتك وبقف قصاد ابوك لو انت عملت حاجه غلط ومخلهوش يقرب منك ولا يعاقبك بقيت فى النهايه انا اللى ضيعاك يابن بطنى
ثار علاء بشده وقال أيوه ياماما ضيعتينى لأنى ببساطه لقيت كل حاجه سهله الفلوس سهله فليه اتعب واشتغل كده كده الأجانس مستنينى يبقى ليه أنجح ماشغلى
جايبالى حد محترم ومتربى عشان يصونى لكن ازاى لااا طبعا لازم يبقى فيه غرض تانى وهو انك تفشى غلك فيهم عشان اتربوا صح وانا اتربيت غلط
بس لا ياماما انا بقه هبعد عن نورين عارفه ليييييه لانها تستاهل حد أحسن منى تستاهل حد محترم يحبها ويصونها مش واحد يجبها خدامه لأمه
جلس بحزن على التخت وقال
ناك أشخاص فى هذه الحياه ليسوا مثلنا وكأنهم من كوكب اخر فيجب علينا أن نعلم عنهم كل شئ فالفضول يقتلنا أحيانا
ولكنه رغم ذلك ينتابه الفضول حولها خاصة وأنها لم تعيره أدنى إهتمام فمنذ أن انتهى عملهم وهى لم تحاول أن تهاتفه او اى شئ مثل باقى الفتيات واللاتى يجعلن العمل مادة خصبه وسببا ذريعا للتحدث مع حمزه البربرى
دخل عليه باسل وجده شاردا فهز رأسه يمينا ويسارا ممتعضا من حالة صديقه والتى لم تحدث له من قبل ولكنه رغم ذلك متخوف وبشده مما سيقول له عليه الان
ونسيت أني زوجة سلوى عليبه
عندما تريد أن تحصل على شئ ولكنك تجده بعيدا كل البعد عنك ويوجد بينكم سدود وأسوار فحينها ستفعل المستحيل حتى تحصل عليه إن كان من حقك الوصول إليه أما إن كان ليس من حقك فيجب عليك الإبتعاد بكرامه إن عندك شئ منها
كان حمزه يشعر پألم بشع فى صدره لمعرفته أنها متزوجه لايعلم لماذا هى خاصة من أرادها بهذا الشكل أمن باب الممنوع مرغوب لايعرف حتما
بص ياباسل انا عايزك تعرف كل حاجه عن جوزها وعن ظروف جوازها فاهمنى وحياتهم عامله ازاى مع بعض
نظر إليه باسل وقال پغضب
لا يا حمزه مش هعمل كده
وقف حمزه وضړب على سطح مكتبه بشده وقال
يعنى إيييييه لا دى إن شاء الله
وقف باسل أمامه ندا له وقال
يعنى لا مش هسأل ومش هشوف وانت هتبعد عنها ياحمزه ولو قررت تعمل معاها حاجه فأنا اللى هقفلك سامعنى
ضحك حمزه بسخريه وقال
لا والله تكنش حبتها وانا معرفش !!
إستشاط باسل منه وقال
ماتفوق بقه يا أخى مالك كده طايح فى الكل ومفكر انك لازم تبقى محور كل الستات اللى فى الدنيا دى واحده ومحترمه ومعبرتكش ولا وقعت فى دبايبك ولا رمت نفسها عليك زى غيرها إيييييييه بقه لازم تخليها تركع يعنى وكمان انت عارف كويس قوووى انى متنيل خاطب أختك وبحبهاإيييه مالك قاعد تخبط فى الكل كده ليه
اتجه باسل إليه وقال
بص ياحمزه إنت عارف كويس ان علاقاتك مع الستات أنا عمرى مدخلت فيها وده سببه إنى كنت بشوفهم وهم اللى بيرمو نفسهم عليك وفيه كمان منهم اللى للأسف كان متجوز ورغم كده متمنعوش انهم يعرضوا نفسهم عليك بكل رخص لكن أسمهان ست محترمه ملهاش فى القرف ده وهى قاعده معانا لأكتر من ساعات وهى تقريبا باصه فى الورق اللى قدامها ومبصتش لحد فينا ست لراجل واحد وبس فياريت تبعد عنها ولما يبقى فيه شغل هوصيهم يبعتوا نادر مش هى
اتجه الى الباب وتركه وسط حقائق كثيره أثارها باسل فهو يعلم تمام العلم أنها غير أى إمرأه قابلها ورغم ذلك فشعوره بها أيضا مختلف عن أى شعور آخر تجاه أى أنثى
أمسك هاتفه فجأه وطلب رقما بسرعه وقال
أقفل الهاتف ثم تحدث بنبره شرسه
معلش بقه ياباسل مش هقدر أبعد عنها مش لما لقيتها أبعد ولو على جوازها سهل تطلق ثم أطلق ضحكه خبيثه
كانت إيمان تمشى فى رواق الجامعه بمفردها وهى ذاهبه الى المدرج فهى تفتقد شهد وبشده ولكنها تنقل لها جميع المحاضرات حتى تعطيهم لها عند رجوعها فأحمد مازال بالمشفى وهى بجواره لم تتركه
اتصلت بها أكثر من مره واطمأنت عليه وعليها وأخبرتها أنه سيخرج من المشفى بعد يومين وعندها ستنظم وقتها حتى لا تتأخر على محاضراتها أكثر من ذلك
أما والدها فأخبرها بطلب دكتور رزق ووافقت فعلا على الا يحدث أى شئ حتى يخرج أحمد من المشفى ووافق الجميع وطبعا لم يعلم من بالجامعه بالخطبه بعد
إصطدمت إيمان بشخص أمامها كانت ستعتذر ولكنها وجدته رامز والذى قال بخبث
إيه يا دكتوره مش تحاسبى ولا اللى واخد عقلك يتهنى بيه
أتت جنه هى الأخرى وقالت
طبعا لازم يتهنى بيه خاصة بقه لما ترفضك عشان خاطر اللى أكبر منك
مال برأسه تجاه أذنها وقال
لى فكره رزق ده غشييييم لكن أنا كنت هبسطك أكتر منه بكتييييير وغير كده أنا عندى فلوس تشترى مېت واحد زى رزق
ضحكت جنه بصوت رقيع وقالت
لا يارامز متقولش كده هى أصل هى بتبص لقدام هى لما تصاحبه هيساعدها فى الكليه ومش بعيد يجبلها الإمتحانات واهى فى النهايه هيبقوا زمل
ضحك رامز بشده وقال
إذا كان كده فأنا موافق ياقطه خلصى معاه وبلاش دور الشرف اللى انتى ماشيه فيه ده وانا برده تحت الخدمه والنظر ثم غمز بعينيه لها بطريقه مقززه
كانت إيمان لاتفعل شئ غير البكاء فهى لم تتوقع أن تكون فى مثل
هذا الموقف أما عندما قال لها رامز هذا لم تشعر بنفسها الا وهى تضربه على وجهه
بقى إنتى بتضربينى أنا مااااشى إن ماوريتك مبقاش أنا رامز
وقفت إيمان ومازال جسدها يرتعش وقالت
أيوه أضربك وأقطع لسان أى حد يقول عليا ربع كلمه ولو كان على دكتور رزق اللى بتقولو انى بروحله فأنتى ياست جنه كمان روحتيله على الاقل لما جيتى لقيتى الباب مفتوح على وسعه الدور والباقى للى كانت عايزه تطرقنى وقاعده بتتدلع بطريقه قذره على الدكتور ولا ايه
وانت يادكتور رامز حرقك قوى إنى معبرتكش ومرضيتش اكون ضمن استاف الحريم اللى عندك دخلتلى الاول من باب الحب وانك عايز ترتبط لانك واثق ومتأكد انى عمرى مبصاحب صح ولا غلط
واذا كان على دكتور رزق فهو فعلا احسن منك مليون مره ومتقلقش فيه مفاجأه حلوه عشان خاطركم كنت مأجلاها بس شكلها خلاص جه وقتها
ثم تركتهم وفى داخلها وجهه معينه ستذهب إليها
ذهبت إيمان صوب غرفة دكتور رزق ودموعها تجرى على خديها والذى ينظر إليها لايعرف مابها
دقت الباب ولم تنتظر أن يفتح لها بل فعلت هى ودخلت مرة واحده
نهض رزق عن مقعده عندما رأى هيئتها المذريه اتجه إليها وقال بقلق مالك فيكى إيه إيه اللى حصل حد فى البيت حصله حاجه ردى !!!!!!
لم تستطع الكلام من كثرة بكائها فأمسك يدها والتى وجدها ترتجف بشده استدعى الساعى وطلب منه كوب ماء وعصير فرش
تكلمت بدون مقدمات وقالت وصوتها متقطع من أثر البكاء
ب يقول لو لى إننننى بببضحك عععليييك عععششااان خخخاططر تتتتدييينى الامتتتتحااانااااتت
لم يفهم رزق ماتقول ولكنه حاول تجميع كلماتها وفهم ماقالت فقال پغضب مين دول اللى بيقولو كده
أجابته بنفس الطريقه هههم اللى قققالو اااانى ااانا االللى بجججرى ورراااك
زفر رزق بشده وقال أهدى بس وقوليلى مين دول
جاء الساعى ومعه الماء والعصير شربت إيمان الماء دفعة واحده وكأنها تحاول أن تبتلع ماقالوه من كلام
هديتى شويه
هكذا سألها رزق بحنيه شديده أماءت برأسها بنعم
فأكمل وقال
طب قوليلى بقه كده من الأول وإيه اللى حصل بالظبط وكمان اللى اعرفه انك عندك محاضرة دكتور عمر دلوقتى معنى كده انك محضرتيش
تنهدت بشده ومازالت عيونها تلمع بالدموع
جنه ورامز عند سماعه لهذا الإسم إستشاط غيره وڠضبا وقال
وإنتى بتكلمى سى زفت ده ليييه مش انا قلتلك كلام معاه بلاش منه عايزانى أموته وارتاح
انتفضت من طريقته الغاضبه وقالت ااانا معملتش حاجه هو اللى خبط فيا
وقف رزق پغضب وغيره تكاد ټقتل ذلك الرامز
نععععغم يختى خبط فيكى خبط فيكى فين بالظبط
توسعت عين إيمان من دهشتها وقالت يعنى إيه مش فاهمه
أمسك رزق شعره بشده يكاد يقتلعه من غيرته فذلك الرامز قد لمسها ماذا يقول لها
هدأ قليلا وقال ممكن أعرف إيه اللى حصل وياريت ياريت يا إيمان متفوتيش حرف واحد سامعه
قصت إيمان عليه كل ماحدث ودار بينها وبين جنه ورامز ولكن مالم تكن تتوقعه بالفعل هو ڠضب رزق المبالغ فيه من وجهة نظرها فهو كان يذهب ويجيئ فى غرفة مكتبه وكأنه يفكر بطريقه لقتل ذلك الثنائى
وقف مرة واحده وقال تعالى معايا
وقفت إيمان وقالت على فين
أجابها رزق پحده تعرفى تسكتى لأنى هاين عليا أولع فيكى وفيهم دلوقت ماهو لو الهانم سمعت كلامى كان زمان الكل متنيل عارف انك خطبتى بس ازاى لا طبعا بلاش يارزق يعرفو عشان ميقعدوش يتكلموا كل شويه علينا
رفع صوته مرة واحده وقال
أهو ياستى ارتحتى اهم اتكلموا علينا بس مش على اساس اننا مخطوبين لا على اساس اننا متصاحبين لأسباب قذره زيهم
لم تتمالك إيمان نفسها وطلت تبكى بشده رق قلب رزق فزفر بشده واستغفر ربه بداخله وقال
خلاص
متابعة القراءة