أرملة اخويا بقلم فاطمه الالفي
المحتويات
حتى لو عملت نفسى اتغيرت عشان عمى يوافق
ان تجد الحب بجوارك ويراعيك ويحتويك فهو كأنك وجدت ينبوع ماء طاهر بعد عناء العطش والمشقه
كان أحمد يجلس بجوار شهد فى السياره وهو يقود بروية حتى لا ينتهى الوقت برفقتها فهو سيسافر فى مهمه بعد أربع ساعات كان يود أن يقضيها معها ولكنه يعلم ان وقتها مضغوط بسبب الإمتحانات فلقد اقتربت بشده وهو يعرفها جيدا فهى تتوتر من أبسط الأمور
إيه البرنسيسه مش ناويه تتنازل وتقعد معايا شويه قبل ماسافر نظرت اليه باعتذار وقالت
والله ياحمودى كان نفسى بس انت عارف خلاص الامتحانات قربت واحنا كليتنا عملى هعمل ايه بس
ثم حركت عينيها حركات متتاليه بربشت يعنى ضحك أحمد بشده وقال
إيه اللى بتعمليه ده اوعى تكونى بتغرينى صمت قليلا وقال هار اسوح لو كان ده الاڠراء فى نظرك يبقى انت كده ضعت يا ابو حميد
جرا ايه ياحظابط نص كد انت عيب كده
أشار أحمد بيده على نفسه وهو مندهش وقال انا حظابط نص كم طب ياشهد ان ماوريتك مايبقاش انا حمودتشى
ضحكت شهد بشده وقالت ماخلاص بقه وكمان اطمن
دانا عملالك بروجرام لما نتجوز انما ايييييه عنب إشجينى والنبى وبصى اتكلمى براحتك وانتى بتوصفى انتى ناسيه انك مراتى ولا ايه ياشوشو
انت ليه بتحسسنى انك بتنادى على رقاصه عض على شفتيه وقال
أموووت انا فى جو الرقاصات ده
نظرت اليه بفخر وقالت لااااااا دانا هبهرك متخافش
قال لها من بين بكاؤه المصطنع
هتبهرينى يبقى ربنا يستر والله انا خاېف نقضيه فى السيده زينب والحسين
عرفت ازاى
نظراليها بغيظ شديد وقال وهى يكز على أسنانه
احمدى ربنا اننا وصلنا الكليه والا والله لكنت مبيتك فى القسم النهارده
تمسحت به كقطه وديعه وقالت
هتحبس مراتك ياحمودتشى أبعدها من على كتفه وقال
مرات مين دانا لو اتجوزت واحد صاحبى هيدلعنى اكتر منك
ياخرابى ياحمودتشى هو انت ليك فى الرجاله
انزلها من السياره بشده وهو يقول
وربنا لو منزلتى دلوقت ياشهد من العربيه لكون مموتك سااامعه امشى يابه غورى من وشى جاته نيله اللى عايز جواز
نزلت شهد وهى تضحك بشده بينما أحمد يتآكله الغيظ منها
ظلت أسمهان تلف وتدور ببيت والدها وكأنها كانت غائبه عنه منذ سنين وليس شهر واحد ظلت تجوب بكل الغرف حتى دورة المياه والمطبخ فهى لم تترك أى شبر فى داخل منزلهم الا ودخلت فيه
ضحكت ناديه بشده وهى تقول
مالك يابنتى اكأنك كنتى فى غربه
ضحكت وهى تحتضن والدتها للمره التى لاتذكر عددها وقالت
انتى بتقولى فيها ياماما فعلا والله اكنى كنت فى غربه
استطردت أسمهان وقالت بحنين
تعرفى ياماما رغم ان الشقه اللى انا متجوزه فيها شبه القصور فى تجهيزاتها وعفشها والإمكانيات اللى فيها ورغم انى تقريبا مبعملش مجهود يعنى فيه اللى بينضف واللى بيعمل الأكل لكن هنا فيه حاجه مش موجوده هناك
أردفت والدتها بإبتسامه الذكريات يا سمسمه انتى هنا ليكى ذكرى فى كل ركن فيه حاجات بتشتاقلها بس تعرفى لما تخلفى وتقعدى مع جوزك هتعملى ذكريات هناك لدرجة انك لما تيجى هنا هتبقى قاعده على ناااار ونفسك ترجعى بيتك
نظرت اليها أسمهان بإستنكار وقالت
معقوله ياماما !!
ضحكت ناديه وقالت معقوله ياروح ماما يلا بقه تعالى نحضر الغدا عشان باباكى زمانه جاى وكمان سيادتة اللوا اللى راح يبص على الأرض بتاعته وزمانه جاى ده كمان
ثم أستطردت وهى متجهه صوب المطبخ هى وأسمهان
والله الراجل ده كتر خيره يعنى مهنش عليه يسيبك تيجى لواحدك مواصلات وجه وصلك بنفسه شكله طيب والله الواحد بيحترمه من حنيته عليكى
تنهدت أسمهان بشده وهى تقول
تصدقى ياماما انا فى ساعات من كتر حنيته عليا ببقى مش عارفه أعمله
إيه لدرجة إنى لو قمت عملتله فنجان قهوة من إيدى بيقعد يهلل كأنه عيد ويشكر كأنى طبختله خروف مش فنجان قهوه دلولا هو معايا مكنتش عارفه هعمل إيه بعد سفر إحسان فعلا انا بحبه جداااا والله
لم تكن تدرى أسمعان بأنه يوجد من يسمع كلامها ويشعر بنيران الغيره فكسف لأسمهان أن تقول هذا الكلام على والد زوجها فهو عندما علم بمجيئها ترك عمله وأتى على وجه السرعه فهو اشتاقها جداااا اغرورقت عيناه بالدموع وهو يقول لنفسه لقت الحنيه اللى انت كنت حارمها منها
لم تشعر أسمهان بنفسها الا وهى تسحب لداخل أحضان أحدهم ولكنها استكانت عندما شعرت برائحة أبيها نعم إنها رائحة الأمان والسکينه مهما اختلف عليها الرجال
أمسك والدها وجهها بعد أن اخرجها من أحضانه وقال وحشينى ياحبيبة بابا البيت ملوش طعم من غيرك وكمان انا بس اللى تحبينى ماشى حماكى راجل محترم على عينى وراسى بس أنا ابوكى مفيش حد يبقى زيى فى قلبك ياقلب أبوكى
نظرت اليه أسمهان بإستغراب شديد هل هذا هو أباها حقا أم انه تبدل بشخص أخر
كانت أسمهان تحلس بين اسرتها وهى سعيده جدا ورغم ذلك تشعر بحنين لمنزل زوجها رغم انها لم تجلس به كثيرا ولكن السبب يعود لإشتياقها الشديد لصاحب المكان
كانت تتصل عليه يوميا فتاة يجيبها ومرات كثيره لا يجيب ورغم ذلك لم تجعل أحد يشعر بشئ وكانت ترجع ذلك لإنشغاله فى دراسته وانشغالها هى فى إختباراتها
جاءت نهاية الإمتحانات وشعرت أسمهان بالتحرر من قيود الدراسه فها هى أنهت أخر ترم لها فى دراستها
أما إيمان فكانت تؤدى إختباراتها تحت عيون رزق والذى كان يوليها بإهتمامه دون أن يوجه لها أى كلام وأفعله هذه جعلت قلبها يتحرك كليا تجاهه دون إرادة منها
عندما تحاول تقويم ضلع أعوج فلابد من الرويه حتى لاينكسر بين يديك
كان عبد الرحمن يحاول كثيرا ان يتصل بإحسان دون فائده حتى وجده أخيرا يرن عليه أمسك التليفون وهو فى قمة غضبه
الو ياباشا فينك يعنى حتى إسأل على أبوك ولا انت خلاص عملت اللى انت عايزه وسافرت وميهمكش حد هنا
يعنى إيه مشغول مشغول مش لاقى دقيقه تكلمنى فيه ولا تكلم الغلبانه اللى مستنيه منك تليفون تسأل عليها حتى وهى وسط أهلها
يعنى ايه يا إحسان خلاص مش هترجع دلوقت خالص حتى عشان تبص على مراتك
انت ليييه بتقاوح سيب قلبك يحب يا أخى انا نفسى كنت بشوف نظراتك ليها كأنك خاېف انها تبعد بس فى نفس الوقت مش راضى تقرب ولا هى عشان اختيارى يبقى هى وحشه
نفرت أوردة عبد الرحمن من شدة غضبه وهو يقول انا غلطان ياسيدى عرفت خلاص
انى غلطت لما غصبت عليك تتجوزها وحطيت موافقتك عليها قص موفقتى على سفرك ومساعدتى ليك بس كل ده لأنى شايفها بنت مش هتلاقى زيها بنت قلبها نقى وانت اللى هتيجى بعد فوات الأوان وتقولى انك عايزها وساعتها مش هتلاقيها بس اللى لازم تعرفه انى زى ماظلمتها بجوازتها منك مش هرغمها انها تعيش معاك سامعنى انا معايا توكيل منك ولومرجعتش وتعاملها كويس هطلقها منك سامعنى
ماشى يا إحسان يبقى انت كده اللى اخترت بس ياريت متندمش بعد كده
استدار عبد الرحمن ليجد أسمهان تقف خلفه ودموعها تجرى على وجنتيها ويظهر على وجهها الصدمه
نظر اليها عبد الرحمن پصدمه وقال
أسمهان انتى هنا من إمتى
دمتم فى رعاية الله وأمنه سلوى عليبه
الفصل التاسع
ونسيت أنى زوجه
سلوى عليبه
حاربت دموعى ألا تنزل عليك فأبت إلا النزول
حاربت آنات قلبى ألا تشعر بك فأبى قلبى إلا الخضوع
حاربت حنينى ألا يصبو إليك فأبى إلا التمزق والخشوع
أيا قلبا قټلت به الأحلام أيا أمانا ماټ مع الأيام أيا حبا أردت به الإكتمال فأصبح هو قمة الآلام
خواطر سلوى عليبه
أقوى شعور ېحطم الإنسان هو الخذلان من شخص أعددته الأقرب لقلبك وضعته قى مكانه صعب الوصول اليها لأنه فريد بحياتك ولهذا عندما يخذلك هذا الإنسان تشعر بتمزق القلب والروح معا
ظلت أسمهان واقفه مكانها فقدميها قد خذلتها هى الأخرى فأبت أن تتحرك قيد أنمله لم تعرف هل ماسمعته صحيح هى أتت هرولة الى بيت زوجها بعد أن أنهت إمتحانات آخر العام لم ترد أن تبلغ والد زوجها بقدومها حتى تفاجئه ولكن كانت المفاجأه والصدمه لها هى
خرجت من حالة التيه التى بها عندما لفظ عبد الرحمن إسمها بدهشه وخوف من أن تكون قد سمعت شيئا ولكن هيئتها المزريه لاتقول الا شيئا واحدا أنها سمعت كل شئ
أما هى فنظرت إليه بمشاعر مختلطه أهذا الذى تعتبره بمكانة والدها بل إنه كان أحن عليها من والدها لما دائما تصدم فيمن تحب فهاهو والد زوجها الذى أحبته بشده وكأنه والد لها كان هو السبب فيما تعانيه لما دائما تصدمها الحياه لما دائما تكون هى المفعول به وليس الفاعل
أخرجها من شرودها صوت والد زوجها وهو يقول بحزن شديد
أسف يا أسمهان مكنتش أعرف إن ده هيحصل كنت متخيل انه لما هيتجوز هيفضل جنبى أو على الأقل هيرجع عشان مراته بس
رفعت أسمهان يدها لتوقفه عن الكلام وأكملت بإستهزاء وإنكسار متكملش ياعمو متكملش خلاص عرفت اللى فيها وعرفت إن حضرتك اللى أجبرته على الجواز منى
ثم أكملت بإنهيار لم تستطع تفاديه بس لييييييييه ليييييه ياعمو كمل جوازه منى وخلانى مراته مدام كده كده ناوى يسيبنى ليه ياعمو هوانا رخيصه للدرجه دى
جلست على المقعد پعنف ووضعت يديها على وجهها وهى تبكى وتكمل بصوت ضعيف
أنا كنت بحسبه هيبقى ليا عوض السنين ياعمو لييييييه يعمل كده والله لو كان صارحنى ماكنت زعلت زى مانا مقهوره ومكسوره دلوقت
نهض عبد الرحمن من مقعده وعيناه ملئي بالدموع على تلك البريئه التى ظلمها هو أولا قبل إبنه
تفرغ مابداخلها من دموع وآهات ټقتل القلب والروح وقال وحيات دموعك الغاليه دى لهخليه يطلقك ڠصب عنه وتعيشى حياتك زى مانتى عايزه ومحدش هيقفله غيرى
وبهدوء شديد يتنافى مع ثورتها منذ قليل وقالت بصوت مخڼوق ولكن به إصرار
أنا أسفه ياعمو لو حضرتك
متابعة القراءة