رايات العشق بقلم فاطمه الالفى

موقع أيام نيوز


شيأ اخر بعد ذلك الاعتراف التى كانت تنتظره ..
رؤى بت خدي هنا يا مجنونه 
تنهد بارتياح وهو يحدث نفسه هو أنا كنت مصعب الموضوع ليه ماهو عادي اهو ومافيش اسهل منه اعتراف بس مش أي اعتراف ... اعتراف مصيري ماكنتش اعرف ان لخمه اوى كده لا وكمان مفضوح ..
كانت تنظر لمن حولها فكل منهما يختلي بمحبوبته ويتحدث معها بلغتهم الخاصه لغه العاشقين لاحت ابتسامه شقيه وهى ترمق شقيقها بنظراتها الخاصه فهى تشعر به الان وتعلم بان تلك النبضات التى تزداد بتسارع تخص شقيقها وليس هى ولكن هى من تشعر بها .

اما عاصي فكان مبتعد عن الجميع وانظاره متعلقه بها فقط عيناه تعانقها وتنظر لها بشغف يود التقرب يود اخفائها داخل صدره بين اضلعه لتشعر بقلبه الذي ينبض بعشقها .
لاحظت والدته عيناه التى لم تتزحزح عن الفتاه يتطلع إليها بحب فهى تعلم بنظرات ابنها ابتسمت بسعاده عندما علمت بانه عاشق لتلك الجميله التى تقف امامه اقتربت منه لتتحدث معه بمكر .
ربتت على كتفه عاصي حبيبي واقف بعيد ليه 
نظر لوالدته بتردد ابدا يا ماما كان معايا فون مهم بس 
هزت رأسها بتفهم ثم نظرت بالاتجاه الذي كان يصوب انظاره إليه لتجد ايسل تضحك برقه وبحانبها رؤى تهمس باذنيها لتعلو ضحكتها الرقيقه وتنظر الى شقيقها بسعاده 
فعادت تنظر لابنها وهى تؤمى براسها وتشير الى الفتاه التى جذبت اتباهه مين دي بقى اخت ماجد 
تنحنح بخجل لا دي ايسل بنت عمه 
تحدثت بمكر وكمان حفظت اسمها مع ان لسه متعرف عليهم مابقاش ساعه 
نظر لوالدته بجديه يا ماما ايسل دى دكتوره معانا فى المستشفى حتى ابقى اسألي بابا بعد اذنك اشوف بابا محتاج حاجه .
تهرب من حصار والدته من تلك التسألات التى لم تكف عنها ...
كان رؤوف يجلس بجانب والد ماجد وشقيقه هاشم وهم يتبادلون اطراف الحديث الى ان انضم اليهم عاصي وهو يحاول ابعاد انظاره عن محبوبته التى لا يرا غيرها بالمكان ..
فجاه شعر هاشم بالتعب فستاذنهم الرحيل نهضت ايسل تقبل حياه وتبارك خطبتها ثم غادرت مع والدها ولحق بهم اسر بعدما عانق ماجد وبارك له هذه الخطبه السعيده وودعت رؤى بنظراته العاشقه ..
بعد مرور ساعه اخر انتهت الخطبته وغادر الجميع منزل رؤوف توجهت حياه لغرفتها لتبدل ثيابها وتخلد للنوم بسعاده تغمرها وهى تجد دبله ماجد تزين يدها 
اما عاصي فظل مكانه ينظر لطيفها الذي ترك أثره بالمكان وهو يتطلع بحب ويتذكر ضحكتها وعفويتها وهى تتحدث وتشاكس افراد عائلتها فقد كان طوال الحفل لن يرفع انظاره عنها ..
بعد ان اعطت والدها ادويته وخلد للنوم تركت عرفته بهدوء ثم توجهت لغرفه شقيقها بعد أن طرقت بابه بخفه دلفت لداخل تنظر حولها بترقب لتجده يجلس اعلى مكتبه ويمسك بهاتفه ويبدو عليه الحيره ..
فاضي نتكلم 
حتى لو مش فاضي ماقدرش اتاخر عنك يا قلبي تعالى
جلست امامه اعلى مكتبه وهى تبتسم لسعادته فقد خفق قلبه بالحب والان يعيش أجمل لحظاته بعدما صرح عن مشاعره 
مبسوطه جدا انك عبرت عن المشاعر اللى جواك لرؤى 
تصدقي البت دي كانت فاهمه مشاعري بس مستنيه بس أتكلم واخد اول خطوه 
مذهل ..
هو ايه اللى مذهل يا ايسل بالظبط طب بعد ماقولت المفروض أعمل ايه 
تحدث مع داد وعمو واعمل زى ماجد ومعتز 
تحدث بتردد بس أنا مش جاهز للارتباط دلوقتي وكمان مااقدرش اقابلها واخرج معاها بدون رابط بينا عشان كده محتار ومش عارف أعمل ايه 
ما معنى انك غير جاهز للارتباط هل تقصد الماده 
هز راسه بالايجاب أنا مااملكش غير شغلي وراتبي مش واو يعني عشان اخطب واجيب شبكه وكمان مااملكش شقه ودي اهم نقطه فى الجواز 
تضحكت بقوه اتمزح اسر ! كيف لا تملك المال ووالدك هاشم الراسي 
تحدث بجديه ايسل مش عشان ابويا سفير يبقى أعتمد
عليه واخد فلوسه اتجوز بيها ده شئ مرفوض اصلا 
ولكن داد خصص لك مبلغ من المال لاجل دراستك وهذا المال يخصك الان داد لم يرسل إليك المال لانه لم يعلم بمكان وجودك والان كل هذا من حقك انت ولده ولديك حق بماله مثلما فعل معي
كان يشعر بالقلق ولم ينم توجه لشرفه غرفته ليستنشق بعض الهواء ولكن أستمع لحديث اولاده فقد كانت غرفه اسر بجانب غرفته ترك الشرفه وغرفته وتوجه الى غرفه ابنه فلم يعجبه الحديث الذي أستمع إليه. .
طرق الباب بهدوء ثم دلف لداخل واقترب من ابنائه 
صمت اسر عن اكمال حديثه ونهض ايسل تقترب من والدها بقلق 
داد انت بخير 
هز راسه بالايجاب وتقدم بخطواته اتجاه اسر وسحب المقعد ليجلس امامه ويتحدث معه 
كنت قلقان مش جايلي نوم وخرجت اشم هواء فى البلكونه لكن سمعت اللى بتتكلمو فيه وعشان كده حبيت اتكلم معاك يا اسر 
ابتلع ريقه بتوتر وهو ينظر لوالده باهتمام اتفضل يا بابا 
تنهد بتعب وحاول اخفاء الألم الذي يشعر به وهو ينظر لعينين ابنه بحب 
أنا لم قررت استقر هنا وخدت قرار استقالتي من السفاره عشان اعيش اللى فاضل من عمري وسط ولادي ولم أموت اندفن في بلدي مش افضل متغرب عن بلدي حي ومېت 
تحدث اسر بتاثر بعد الشړ عليك يا حبيبي
اقتربت ايسل لتقف خلف والدها وتنحنى لتقبل وجنته ربنا يخليك لينا يا روح قلبي انا
ربت على كفيه إبنته المحاوط به من الخلف وهو يتحدث بحنو ويخليكم ليا يارب عندي كلام مهم ليكم أنتو الاتنين وتسمعوه كويس ومش هتكلم فى الموضوع ده تاني من وقت لم خدت قرار السفر واكمل تحقيق حلمي وطموحاتي ان أوصل للمكانه اللى أنا فيها دلوقتي بس مع مرور السنين تاهت مني نفسي وأنا بحارب لوحدي الوصول لهدف معين أنا اللى رسمته وفعلا وصلت بس كنت خسړت وجود زوجتي وابني يكملوا معايا مشواري بس أنا بعترف ان ندمت لم خدت قرار صعب وقت عناد وكان ضعف مني ان اسلك الطريق لوحدي ماخبيش عليكم فعلا نجحت فى مشواري ووصلتي للى انا عاوزه بس ماحستش بطعم النجاح عشان كان ناقصني كتير وهو وجودك انت يا بني فى حياتي كان نفسي أكون جنبك فى كل مراحل حياتك كان نفسي اشوفك بتكبر قدام عيني لحظه بلحظه يمكن لو كنت جنبي أنا واختك كنت هكون افضل من دلوقتي كنت عايش مقسوم نصين نص فى حضڼي مطمن عليه ونص بعيد عني ومش عارف القاه عاوز بعد ما بقيت فى حياتي وبقيت ساند ضهري وكتفك بكتفي دلوقتي مش عايز تطلب من ابوك حقك فى سنين البعد والحرمان اوع تكون فاكر ان مش زعلان ان حد غيري هو اللى صرف عليك وكبرك لم بقيت راجل قدامي دلوقتي أنا لو كنت اعرف بمكانك ماكنتش سبت حد غيري يصرف عليك ولو قرش واحد عشان انت ابني وملزوم مني لحد دلوقتي انت فاهم والفيلا دي أنا اشترتها عشانكم أنتم مش عشاني ولو مش عايز تعيش فيها بعد لم تجوز ليك مطلق الحريه تختار المكان اللى يعجبك ومن فلوسك اللى اتحرمت منها وكمان عندك شقتنا اللى اتولدوت فيها انت واختك عمك لم عرف ان فريده عرضها للبيع اشتراها وأنا حولت ليه المبلغ المطلوب بس وقتها كنت فاكر فريده بتبيع الشقه عشان تعيش عند اهلها بدل وحدتها المهم الشقه دي موجوده لانها عاليه عندي اوي تقدر تتجوز فيها تعمل فيها عياده تخصك بعد شغلك فى المستشفى اللى انت عايز تعمله اعمله وفى كمان حاجه تانيه أنا وعمكم اسامه بنفكر فى مشروع نعمله والمشروع ده هيكون عشانك انت واخواتك ايسل وعمر وعلي أنتو اللى باقين لبعض وأنا مديون لوالدهم بكتير وعشان كده فكرت فى مشروع يجمعكم وبنسب متساويه بينكم عشان دي هديه مني ليكم مش ورث خالص والورث بقى لم ربنا يسترد امانته هيتقسم بعدل ربنا عليك انت واختك واخر حاجه هقولها انت مهما كبرت وبقيت راجل شحط قدامي مش هتكبر عليا يا دكتور وهجيب الشبكه اللى بنت اخويا تختارها وهطلب ايدها من بكره من هاشم واي حاجه أنا متكفل بيها واياك اسمع منك أي رفض وكلامك زعلني ونساني فرحتي لأنك بتحب وبتختار شريكه حياتك وهى بنت اخويا حته مني أنا كمان 
نهض من مجلسه بتعب ليقف اسر مصډوما بحديث والده ليضمه هاشم لصدره ويربت على ظهره بحنان ربنا يسعدك يا بني خلى فى بالك ان ابوك لسه عايش وفى ضهرك واوع تستقل بنفسك 
ابتعد عنه وهو يحاول كبت مشاعره ولكن انسابت دموعه ليرفع اسر انامله ويمسح دموع والده برفق ويحتضنه بقوه ويهمس له بصدق أنا أسعد واحد فى الدنيا ان عندي اب زي حضرتك ربنا مايحرمني منك واللى هتقول عليه هنفذه عشان كلمتك سيف على رقبتي 
لتقترب ايسل أيضا وتنساب دموعها
بتاثر بحديث والدها لتقف خلفهم بمشاكسه 
مش محتاجيني فى حاجه 
لتعلو ابتسامتهم ويضمها هاشم لاحضانه ويطول العناق بينهم لعده لحظات كانت كفيله بغمرهم بالسعاده وهم محاوطين بذراعي والديهم الحاني ودرع الأمان والطمائنينه لهم .. ...
الاب رجلا لن يتكرر فى الحياه ابدا ولن يسد مكانه احد ..
الاب معطف امان فى ليالي العمر المتقلبه ..
يوم جديد مليء بالمفاجأت..
فعندما استيقظ هاشم اول شي فعله هو الذهاب الى منزل لشقيقه ليخبره بمشاعر ابنه اتجاه ابنة اخوه ..
تفاجئ زيدان بحديث شقيقه ولكن كان يشعر بالسعاده من اجل ابنائه فواحد تلو الاخر يأسس حياته لم يشعر بهذه السعاده من قبل فقد اطمئن على ابنائه الشباب والان ياتي شقيقه ليطمئنه على ابنة هى الاخري ..
اما عن عاصي فلم يعد لديه طاقه على الصبر فكل من حوله يسعو لتاسيس حياتهم الخاص باختيار شريكهم وهويجد نفسه مكانه لم يتقدم خطوه للأمام لذلك اول شي فعله هو اخبار اسر بانه يريد الارتباط من شقيقته وينتظر ردها أولا قبل ان ياتي لزيارتهم ليتحدث معها بما يخفيه داخل صدره من مشاعر خاصه لها ..
لم يخفى اسر صډمته فقد تفاجئ حقا بما قصه عليه عاصي ولكن كان داخله يشعر بالفرحه من اجل شقيقته فعاصي طبيب ناجح وشخص محترم جاد بعمله به كل المميزات التى يتمناها ليكون زوج شقيقته وأخبره بانه سوف يتحدث معها بالأمر ويخبره بردها ..
فى نهايه يوم العمل بالمشفى واثناء عودتهم للمنزل صرح لها اسر بما طلبه دكتور عاصي ليتفاجئ بردها الذي توقعه ...
كان يتابع عمله داخل مكتبه ويتطلع الى الملفات الموضوعه امامه ليلقى نظره اخيره عليهم لكي يوافق على الشخص الذي يستحق العمل الشاغر بشركته ..
جحظت عيناه وهو يتطلع لذلك الملف وينظر لهويه المتقدم ليتفاجئ بكونها الفتاه التى اصطدم بها من قبل لترتسم ابتسامته وهو يهمس بعدم
 

تم نسخ الرابط