ود بقلمي سارة مجدي

موقع أيام نيوز


فى الاقلاع و كانت كل ثانيه تمر تتشبث بيديه اكثر .... واغمض عيونها بقوه ليهمس بجانب اذنها
هو انت لسه بتحبيه و بتفكرى فيه 
فتحت عيونها سريعا ونظرن اليه پصدمه و ظهر الڠضب جلى فى عيونها وقالت
انا لو بفكر فيه بفكر فيه على انه ذنب ...ذنب كبير و مش عارفه اتوب عنه ... غلطه العمر زى ما بيقولوا بفكر في انى نفسى فى يوم اشوفه علشان اشوه وشه بأيدى

كانت الطائره واخيرا قد استقرت بالهواء و خف الضغط ليبتسم اليها وهو يقول
بصى وراكى كده
ظلت تقطيبه حاجبيها كما هى لتنظر الى خلف لتجد نفسها بين السحب البيضاء الكبيره لتشهق پصدمه ليقترب من اذنها وقال بصوت هادئ
سؤالى كان علشان سببين انسيكى ضغط الطياره والخۏف و كمان علشان اطلع كل الكلام الى انت قولتيه ده و يبدء چرحك يخف
نظرت اليه پصدمه ليكمل هو كلماته
تفتكرى انا ممكن اسيب حقك ... تفتكرى ممكن اسيب الشخص ده ېهدد حياتك طول العمر
كانت نظراتها تتسع مع كل كلمه ثم قالت پصدمه
انت عملت ايه 
نظر الى الامام من جديد وقال بهدوء يصل الى حد البرود
ميخصكيش
ثم نظر اليها بشړ مع حاجبه الايسر المرفوع لدرجه يصل الى منابت شعره و قال
ولا انت خاېفه عليه
لتهز راسها بلا وقالت بخزى
انا خاېفه عليك انت ... انت انسان كويس ومتستحقش تتأذى علشان واحده زى
قطب جبينه و نظر اليها وقال باندهاش
واحده زيك .... انت مراتى على فكره و لو مدافعتش عنك بعمرى مبقاش راجل
كانت الدموع تغادر عيونها مع نظره احترام كبيره لتجد نفسها دون وعى امسكت يده وقبلتها باحترام ليسحبها هو سريعا و نظر اليها بلوم ثم ربت على وجنتها برفق
و كان هو عقله سارح بما حدث بعد انقاذها من هؤلاء الذئاب بيومين
كان بالمعرض حين حضر اثنان من الرجال من زوى العضلات الكبيره يسألون عن العم عبدالله
شعر وقتها انهم رجال والد ذلك الشاب القزر اقترب منهم وسالهم ماذا يريدون و أبلغهم ان العم عبدالله سافر هو واولاده من البلد وطلب منهم ايصال رساله لنزار السيوفى و سلم لهم ظرف ابيض كبير و كان ما يوجد داخل الظرف مالا يصدقه احد كان هناك بعض صور لفريد و هو فى مواضع مخله بالاداب ومقاطع فيديو غايه فى القزاره ومعهم رساله مطبوعه فحواها ابنك حاول الاعتداء على ما يخصنى ... ابتعدوا عنهم تعيشون فى هدوء تحاولن الاقتراب منهم مره اخرى ستكون تلك الصور و مقاطع الفيديو على جميع المواقع و من وقتها علم ان نزار السيوفى قد ارسل ولده لاكمال دراسته بالخارج
عاد من افكاره على حركتها البسيطه وهى تنظر من النافذه بأنبهار لسرب جميل من الطيور ابتسم على برأتها و ظل يراقبها طوال الرحله
حين وصلت الى الشقه التى اجرها لهم احدى مندوبى الشركه حين اخبرهم جلال انه قادم و معه زوجته كانت الشقه غايه فى الجمال اساسها راقى بشده ظلت واقفه فى مكانها تنظر حولها بأنبهار اقترب منها و قال
تعالى افرجك على الشقه علشان تختارى الاوضه بتعاتك
هزت راسها بنعم و سارت خلفه بصمت كانت الشقه مكونه من صاله كبيره ومطبخ على النظام الاميركى وغرفتان فى غايه الرقه و بينهم حمام كبير اخذت احد الغرف و اخذ هو الثانيه و بعد ان ارتاحا قليلا اخذها و ذهبا لاقرب مطعم لتناول الطعام و بعد ذلك ذهبا الى السوبر ماركت لشراء بعض الاغراض
مر اليو عادى جدا وفى صباح اليوم التالى استيقظت باكرا وقامت بتحضير الافطار
كادت ان تنتهى وتأخذ شطيره لها وتدلف الى غرفتها لكنه دلف الى المطبخ و على وجهه ابتسامه صغيره وهو يقول
صباح الخير
ابتسمت هى الاخرى وقالت
صباح النور ... الفطار جاهز
و كادت ان تغادر المطبخ ليقول هو سريعا
انت رايحه فين .... مش هتفطرى معايا
نظرت اليه بخجل ولم تستطع الرد ليسحب لها الكرسى فجلست بصمت وجلس هو الاخر امامها وبدأو فى تناول الطعام وهو يخبرها بخطته لليوم
تناول افطاره و ابدل ملابسه و غادر
وجلست هى امام التلفاز تشاهد ما يعرض دون ان تفهم ما يقال و بعد مرور ساعه دلفت الى المطبخ من جديد وبدأت فى اعدا الغداء ولم تأخذ وقت طويل فى ذلك وبعد
انتهائها دلفت الى غرفتها واحضرت بعض الكتب و الاوراق و جلست على طاوله المطبخ و بدأت فى الاستذكار و لم تشعر بالوقت حتى عاد جلال من الخارج تناولوا الغداء وفى المساء كانوا يجلسون فى شرفه الشقه حين استمعا لطرق على الباب توجه جلال ليفتح الباب ليجده ذلك الشاب الذى استقبلهم فى المطار ابتسم جلال واشار له بالدخول وهو يقول
اهلا بك هارى كيف حالك
دلف هارى وعينه ثابته على ود التى كانت فى غايه الجمال بأسدالها الوردى و قال
اسف على ازعاجكم سيد جلال ... ولكن السيد جون اراد ان يخبرك ان غدا هناك حفله صغيره وهو سيكون سعيد بشده بحضوركم
كانت ود تقف داخل الشرفه تشاهد وتستمع لما يحدث بصمت و كان هارى ينظر اليها من وقت لاخر حين قال جلال
سنحاول بالتأكيد ... و يشرفنا كثيرا
غادر هارى و ترك داخل قلب تلك الواقفه مكانها منذ حضوره خوف كبير لا تعرف سببه
فى ذلك اليوم قرر جلال ان يكسر حاجز الصمت بينهم وظل يتحدث معها كثيرا يقص عليها بعض المواقف التى تحدث معه فى العمل وكيفيه تعامله معها
وتقص عليه بعض مغامرتها مع اخيها و والدتها رحمها الله
مر اليوم و داخل كل منهم احساس جديد ولكن بالنسبه لها كان هناك احساسها تجاه جلال وهناك ذلك الخۏف من ذلك الهارى
فى صباح اليوم التالى غادر جلال ليقوم ببعض الاعمال وقامت هى بنفس الروتين من تجهيز الغداء والمذاكره ومشاهده التلفاز بفلمى ساره مجدى
عاد جلال وتناول الغداء وطلب منها ان تستعد لتذهب معه لكنها رفضت واعتذرت فلم يرد ان يضغط عليها و وعدها بالعوده باكرا وانه سوف يأخذها فى مشوار خاص
كان هو ينوى ان يكسر ذلك الحاجز الذى بنى بينهم و يجعل من تلك الرحله شهر عسل و فى اخره يقنعها بأجراء عمليه التجميل
ارتدى بدله سوداء انيقه و حين وقعت عينيها عليه خطڤ قلبها مع ابتسامته الجذابه الرائعه
غادر سريعا حتى يعود باكرا وحين وصل الحفله كان هارى فى استقباله واوصله للسيد جون وتحرك يرحب بباقى الناس
كانت تجلس على الاريكه الكبيره تشاهد التلفاز حين استمعت لصوت طرقات على الباب
وضعت حجابها على راسها وفتحت الباب و حين وجدت هارى حاولت غلق الباب ولكنه وضع قدمه يمنع انغلاق الباب ودفعه بقوه ليدلف الى الداخل واغلق الباب خلفه وقال
ايتها العربيه الجميله لن تفلتى من يدى اليوم
صړخت بصوت عالى ليحاوطها سريعا وهو يكمم فمها وقال
اصمتى يا غبيه .. لن اتركك مهما حدث
كان جسدها ينتفض بين يديه ... وكان يدور داخل عقلها كل ماحدث سابقا وانها وقتها قد انجاها الله بفضل جلال اليوم اذا حدث شئ سوف تخسر
 

تم نسخ الرابط