صفوان القلب بقلمي سارة مجدي
المحتويات
يا تيته
خير يا بنتى فى حاجه ولا ايه
لتشعر شمس بالخجل ليقول خلدون بهدوء
ايه يا داده ده ... فى حد يقول كده .. اومال فين اهلا و سهلا نورتى وحشتينى .. كبرتى واحلويتى .
ليقول الاخيره بلهجه غريبه استشعرتها شمس ولكنها لم تتكلم باى شيء ليشعر بخجلها فغادر بعد ان حياها بأدب
اقتربت صفيه من حفيدتها وضمتها بحب شوهى تقول
دلف صفوان الى غرفه سلمى ينظر اليها وهى نائمه ويفكر
انها ملاك برئ ... رقيقه وصغيره الحجم
انها تلمس به منطقه بعيده فى روحه قد اخفاها بعد مۏت هدى .... ولكن تلك الملاك تصر على ان ټقتحم وحدته ... تبدد حزنه ... تنير قلبه الذى اظلم بعد غياب شمسه وحب حياته .... كلمات خلدون مازالت ترن بعقله ... هى امانه عندك ليقول بصوت هامس
ربنا هيسألك عليها ليقول
وهى كمان ربنا هيسألها عن قلبى الى سرقته
ظل جالس بجانبها ويوسف بين ذراعيه نائم
فى الصباح فتحت سلمى عيونها تنظر حولها بهدوء تشعر ان هناك شئ خاطئ ولكنها لا تفهم سبب ذلك الشعور رفعت راسها لتعتدل لتفتح عيونها على اتساعهم بقلمى ساره مجدى
وهى تجد صفوان جالسا على الكرسى الكبير المواجه للسرير نائم وبين ذراعيه يوسف وضعت يدها على رأسها لتتاكد من وجود حجابها لتتنهد بارتياح ولكنها قطبت جبينها بتفكير ماذا يفعل هنا انزلت قدميها على الارض وقبل ان تقف سمعت صوته الناعس يقول
نظرت اليه بخجل ليقول وهو يعتدل قليلا وبهدوء حتى لا يزعج يوسف الغارق فى النوم
ارجعى نامى وارتاحى ... الدكتور قال كده امبارح
نظرت اليه بعدم فهم وهى تردد باندهاش
دكتور
فى تلك اللحظه استيقظ يوسف لينزل عن قدم ابيه ويركض اليها قائلا
انا كنت خاېف عليكى اوووى .... يا ... ماما
ما تخفش يا حبيبى انا كويسه
ثم نظرت لصفوان وهى تقول
والله اول مره يقولى كده .
ليشير لها بيده قائلا
هو قالها لانه حسها .. وانا مش هعاقب ابنى على احساسه بالامان
اخفضت راسها وقبلت اعلى راس يوسف ثم قالت
اعتدل صفوان وقص عليها كل ما حدث وما قاله الطبيب
لتخفض رأسها وهى تقول
انا اسفه جدا ... وا
لم يدعها تكمل وهو يقول
انت هنا فى بيتك ... ولو كنتى فى الاول مجرد موظفه فانتى دلوقتى ليكى فى البيت ده اكتر من اى حد تانى ... انت ليكى هنا يوسف الى اتعلق بيكى ... وكان ھيموت من الخۏف عليكى يوسف الى الى قالك يا ماما من كل قلبه ... وهو عمره ما شاف امه ... وشافها فيكى .... البيت بقا بيتك يا سلمى ارجوكى خلى بالك من صحتك ... لان انت مهما جدا لينا
هبعتلك الأكل هنا ... ويخلص كله مفهوم
قال الاخيره بأمر
كانت تنظر فى اثره باندهاش ولكن نظره عينيها اختلفت انها تشعر بالامتنان ولكن ايضا هناك نظره سعاده
مرت عده ايام كانت سلمى تسترد صحتها ... وذات يوم حضر خلدون الى بيت صفوان وحين دلف من الباب ذهب مباشره الى صفيه التى كانت تعد وجبه خفيفه ليوسف وقف خلفها وقال
ممكن تعمليلى معاكى ... علشان انا يتيم ۏجعان .
نظرت له نظره حانيه واعتطه ما كان بيدها وبداء فى اعدا واحد اخر وهى تقول
بالف هنا وشفا .
جلس خلدون على كرسى الطاوله الموجوده بالمطبخ وهو يقول
كنت عايز اتكلم معاكى فى موضع
أمسكت الصحن الذى به وجبه يوسف وقالت
هطلع ده ليوسف وجايلك حالا
جلس يأكل وهو يفكر ... انه لأول مره يشعر بالخۏف .... دائما كان يشعر بالچرح من والده الذى ينكره ولا يريده ولكنه الان كم تمنى ان يكون لاب اخر ... مهما كان فقيرا ...ولكن لديه قلب يحب به ابنائه.... ليس كوالده الذى لديه اموال طائله ولكنه بلا قلب .
حضرت صفيه وجلست امامه وهى تقول
خير يا بنى ... انت كويس
نظر لها طويلا ثم قال
هو انت عندك ولاد قد ايه يا خاله صفيه
نظرت له باندهاش فهذه اول مره تسمع كلمه خاله فى ذلك المنزل و لكنها اجابته قائله
بنت واحده ... متجوزه موظف بسيط فى مصلحه حكوميه .. وعندها بنتين خلود مخطوبه لابن عمها مدرس ثانوى ... وشمس الى انت شفتها قبل كده .
هز رأسه بنعم وقال
ربنا يباركلك فيهم .
صمت لثوانى لتشعر انه يريد قول شيء ما ولكنه لا يعلم كيف يقوله .. او يخجل
ابتسمت وهى تقول
مالك يا ابنى ... قولى ايه الى شاغل بالك
نظر اليها وقال
عايزك تسمعينى لحد ما اخلص كلام من غير ما تقطعينى
هزت راسها بنعم ليقول هو
بصراحه كده انا طالب ايد الانسه شمس ... بس قبل
لتظهر معالم الدهشه على وجه صفيه ليقول هو
قبل ما تقولى اى حاجه لازم تعرفى شويه حاجات عنى .
صمت لعده ثوانى ثم اكمل قائلا
انا اسمى خلدون رياض العمرى ... ابن رياض العمرى من زوجه فقيره من سكان الحارات ... زوجه دون المستوى من وجه نظره ونظر عيلته حاول معاها بكل الطرق لكن هى كانت محترمه فمكنش قدامه غير الجواز الشرعى .... وفعلا اتجوزها وعاش معاها شهر وبعد كده طلقها ... ولما ولدتنى
صمت لثوانى اخرى كان يعصر اصابعه بقوه و أنفاسه عاليه .. كانت تشفق عليه مما يقوله وتعلم كم هو مؤلم وبشده ظلت صامته حتى اكمل هو قائلا
ولما راحت علشان تعرفه طردها .. وقالها انى مش ابنه .. وتشوف هى جيباه منين ... ولولا قسيمه جوازها وطلاقها الى كانوا معاها مكنتش هتعرف تعملى شهاده ميلاد ... اشتغلت وربتنى لحد ما بقا عندى عشر سنين وفى يوم سخنت جدا وماټت ... ومن وقتها وانا فى دار للايتام بعد ما هو رفض يخدنى .
رفع عينه اليها يرى دموعها ټغرق وجهها فابتسم بحزن وهو يقول
يا ترى بقا واحد زى يليق بالانسه شمس .
وقفت على قدميها لتقف بجانبه وهى تربت على كتفه قائله
يا ابنى انت تشرف اى حد .. و والدتك دى ست تتشال فوق الراس .... احنى الى فين يا ابنى منك .
ليقف وهو يقول
بلاش الكلام ده .. انا عايزك تاخدى رأى والدها والدتها ... وتقوليلى اجيب صفوان واجيلكم امتى .
هزت راسها بنعم ليقبل اعلى راسها وغادر المطبخ ليجد صفوان يقف هناك ويبدوا انه استمع لما قيل
متابعة القراءة