صفوان القلب بقلمي سارة مجدي

موقع أيام نيوز


يوسف 
ركض اليها الصغير لتحمله يين ذراعيها بابتسامه حانيه وقبله على وجنته وهى تقول 
يلا علشان تفطر 
هز رأسه بنعم
لتجلسه فى مكانه وامسكت بالصحن التى اعدته سابقا من اجله وبدأت فى اطعامه ليلاحظ الرجلان وقفتها فينظر خلدون لصفوان يننظر رده فعله 
الذى لم يتأخر بها وهو يقول 
واقفه ليه يا سلمى اقعدى علشان تعرفى تاكليه 

رغم تنفيزها لأمره الا ان ذلك لم يرضى خلدون الذى انحنى على صديقه قائلا
وهى مش هتفطر .
نظر له صفوان بهدوء وهو يقول 
اكيد هتفطر ... بعد ما تفطر يوسف . 
نظر له خلدون باندهاش ولكن صفوان لم يهتم ... واكمل تناول طعامه فى صمت .
كانت تداعب الصغير وهى تطعمه تقبله ... تداعب انفه بقليل من الكاتشب ... كان الرجلان يتابعاها بتركيز ... وعلى وجه صفوان ابتسامه اطمئنان ... وخلدون ابتسامه حنين وتمنى .
انتهى الصغير من طعامه وقد انهى صحنه بالكامل لتحمله سلمى وهى تغادر غرفه الطعام وصعدت الى غرفته غسلت له وجه ويديه واجلسته على سريره وابدلت له ملابسه ... وجلست بجانبه يلعبان 
انتهى الرجلان من طعامهم وشربا قهوتهم وجلسى فى الحديق وهى لم تنزل حتى الان .
نظر خلدون لصفوان وهو يرفع حاجبه  ليضحك صفوان بصوت عالى وهو يقول 
مش هشكرك على فكره .. لانه ابنك زى ما هو ابنى . 
ليبتسم خلدون وهو يقول 
ربنا يكرمك يا صفوان .... انا ديما بحس انك اخويا حقيقى . 
لينظر له صفوان بابتسامه هادئه دون كلام نظر خلدون فى اتجاه البيت وهو يقول 
هما ناموا ولا ايه 
لا بس تلاقى يوسف قاعد بيرسم 
لم يكمل الجمله ليجد يوسف يركض فى اتجاههم يمسك بيده الكره وهو يقول 
مين الى هيلعب معايا ... علشان سلمى مش بتعرف تلعب كوره .
ليقول صفوان باندهاش 
انت مش المفروض تكون بترسم دلوقتى 
قال الصغير وهو يضرب الكره ارضا 
سلمى قالتلى ... نلعب شويه رياضه .... وبعدين ارسم .
لينظر لسلمى باندهاش معجب يجدها تنظر ارضا ... وقف خلدون سريعا وهو يقول 
يلا يا بطل انا هلعب معاك ... بقالى كتير ..ملعبتش .. بس لازم تخاف منى انا معنديش ياما ارحمينى 
ليضحك الصغير بصوت عالى وهو يلقى الكره ارضا ويركض خلفها ويركض خلدون خلفه لتتحرك سلمى وتدلف الى الداخل بصمت .
وقف صفوان يلعب مع ابنه وصديقه وبعد الانتهاء ركض يوسف الى سلمى التى حملته بترحاب ادهش صفوان حيث انها لم تهتم انه مبلل بالعرق ... وثيابه مليئه بالاوساخ 
فى المساء تناول يوسف عشائه وخلد الى النوم بعد ان قصت عليه قصه صغيره ودلفت الى غرفتها لتنام عاد صفوان مساء ليجد صفيه تضع له طعام العشاء فسالها عن يوسف وسلمى قصت عليه كل ما حدث بعد ذهابه الى العمل هو و خلدون
حمته وغيرتله هدوموه .... وفضلوا يرسموا لمعاد الغدا .. وبعد الغدا اقعدت معاه تذكرله 
لينظر لها باندهاش لتكمل هى قائله 
وما شاء الله يوسف استجاب ليها بشكل كبير .
هز رأسه بنعم وهو يشكر صديقه فى عقله 
ولكنها اكملت قائله 
بس دى كانت مكسوفه اوووى ... ومكنتش راضيه تاكل بالعافيه اكلت مع يوسف حاجه بسيطه خالص .
نظر لها بضيق ولكنه لم يعقب
مرت ايام كثيره حاله يوسف النفسيه تتحسن ... يبتسم يمارس الرياضه ... اصبح يذاكر يوميا .... تحسنت رسوماته 
وايضا لم يشعر هو براحه كتلك الذى يشعر بها الان فالبيت اصبح به حياه ... يسمع دائما صوت ضحكات ولكنه ايضا يلاحظ تحفظ سلمى الدائم خجلها المستمر .... بقلمى ساره مجدى و عدم تناولها الطعام فى حضوره ابدا .... دائما تتجنب الوجود فى محيطه رغم انه فى اوقات كثيره يستمع لصوت ضحكتها المميزه من غرفه يوسف وحين يدلف الى الغرفه تصمت تماما وتنزوى حتى ينتهى من الاطمئنان على ابنه ويغادر.... كان يشعر ان هناك شيء خطئ او ناقص لكن لا يستطيع تحديد ما هو 
ذات يوم كان يجلس داخل مكتبه بعد مرور اكثر من ثلاثه أشهر على عمل سلمى حين اقتحم يوسف الغرفه وهو يبكى ليحتضنه صفوان بقلق وخوف فمنذ مده طويله ومن وقت قدوم سلمى وهو لم يرى دموع يوسف 
ربت على رأسه وهو يقول 
فى ايه يا حبيبى ... مالك بټعيط ليه وفين سلمى 
ليشير له يوسف الى الاعلى ليركض صفوان الى الاعلى ليجد سلمى مسطحه ارضا فاقده الوعى .
حملها سريعا ووضعها على السرير وهو ينادى على صفيه بصوت عالى لتدلف الى الغرفه سريعا قائله
نعم .. نعم .
اتصلى بالدكتور بسرعه . 
تحركت سريعا وفى خلال دقائق كان الطبيب يعاينها فى حضور صفيه ... وكان صفوان ويوسف يقفان بالخارج حين حضر خلدون ايضا قائلا بقلق 
فى ايه يا صفوان ايه الى حصل .
نظر له صفوان باندهاش وقالى
انت عرفت منين .
احتضن خلدون يوسف وهو يقول 
يوسف كلمنى ... مالها سلمى 
قبل ان يجيبه خرج الطبيب من الغرفه وهو يقول لصفيه التى لحقت به 
الاكل الى قولت عليه ... والادويه دى فى معادها
ليقول صفوان 
خير يا دكتور 
قال الطبيب بهدوء 
فى الحقيقه هى ضعيفه جدا كمان من الواضح انها مش بتتغذى كويس 
نظر خلدون لصفوان پغضب وعينيه مليئة بالشړ 
ليقول صفوان باهتمام 
الحاله خطيره يعنى محتاجه مستشفى 
لينفى الطبيب سريعا وهو يقول 
لالا الموضوع مش مستاهل ... هى بس ترتاح وتاكل كويس والادويه الى كاتبها  تخدها فى موعيدها  وان شاء الله هتكون كويسه 
انزل خلدون يوسف ارضا ليركض الى الغرفه وامسك خلدون صفوان من ملابسه وهو يقول 
البنت أمانه عندك وانت تجوعها .
ليمسك صفوان يد خلدون يبعدها عنه بقوه وهو يقول 
انت اهبل يلا ... هو انا بقعد فى البيت ... وكمان كنت موصى صفيه عليها ... صحيح عارف انها بتنكسف وخجوله لكن ما تخيلتش انها طول المده دى مش بتاكل كويس .تنهد خلدون وهو يقول 
البنت غلبانه اوووى يا صفوان .. واظن انها مراعيه ابنك والدليل على كده حبه ليها وخوفه عليها .... ارجوك خلى بالك منها .. دى امانه ربنا هيسألك عليها 
وغادر دون كلمه اخرى .ليصدم عند الباب بفتاه قصيره القامه بملابس محتشمه ظل ينظر اليها بتلك العيون التى تشبه السماء الصافيه على بشره خمريه قالت بخجل 
انا اسفه والله مكنتش اقصد .
ليبتسم وهو يقول 
حصل خير .... بس انت مين بقا .
اخفضت رأسها وهى تقول 
انا جايه لجدتى 
لينظر لها باندهاش لتكمل قائله 
تيته صفيه .
ليبتسم وهو يقول 
ااااه ... تمام نورتى ... اتفضلى .
ثم نادا بصوت عالى قائلا 
داده صفيه .
لتقترب صفيه وهى تقول 
نعم يا ابنى .. شمس 
قالت الاخيره باندهاش لتقترب منها شمس قائله
اذيك
 

تم نسخ الرابط