رواية جديده أرملة اخي بقلم فاطمة الالفي
المحتويات
حاله من الاڼهيار اقترب منه بلهفه وجسى على قدميه وهو يضع يده على كتفه ويحاول أن يعلم ماذا حدث معه .
مختار اهدى من فضلك وقولي ايه اللى حصل
عاد بخطواته للخلف وظل بجانب صديقه بعدما فهم ما حدث معه .
وبدء بنفسه التحقيق معه عرضه على النيابه واثناء التحقيق باح لصديقه ما حدث معه بالاونه الأخيرة وتغير زوجته ناحيته واصرارها على عدم الانجاب .
مش مهم سيبك خالص واحكيلي أنا معاك وسامعك واوعدك مش هسيبك بس افهم ليه عملت كده
مش قادر اصدق اللى شوفته بعنيه كان لازم أعمل كده أي حد مكاني كان عمل كده لم يشوف مراته فى ه مع راجل غيره حملتش المنظر يا فخري ماقدرتش
ربت على ارجله برفق أنا مقدر حالتك واللى انت فيه بس لازم توضحلي اكتر انت هنا قدامي مدان وأنا بحقق معاك ولازم افهم عشان اقدر اساعدك
زفر انفاسه بضيق وظل يجوب بالغرفه ذهابا وايابا وهو ېختلس النظر لصديقه ولم يجد امامه الا عرضه على النيابه ليتم التحقيق معه وبعد مرور خمسه عشر يوما تم إطلاق سراحه باذن من المحكمة لانها قضيه دفاع عن شرفه وعرضه ..فعلا طالبه الطلاق ومش عشان راجل تاني زى ماغفلنا كلنا لا عشان ظهر عليه تصرفات غريبه مختار اللى كنا بنقوله يا عالم ظهر فى حياته ناس جديده واخدوه فى طريقهم عشان يستفادو منه ومن النووي اللى كان بيشتغل عليه الحكايه كبيره اوي يا اكمل وراها ناس مهمه جدا ومن بره البلد دي ماڤيا دوليه عايز تسيطر على أي عالم
فى دكتور نساء طلب يقابلني ولم قابلته عرفت منه ان نشوي كانت بتتعالج عنده بقالها سنين عايزه تنجب مش زى مامختار كان مفهمنا انها رافضه تخلف منه والدكتور بياكد انها حصلها اضرار نيتجه يها اقراص مدمره للرحم وانها ماكنتش تعرف حاجه عن الأقراص دي وكمان لم طلبت من المعمل الجنائي تحليل الأقراص اكت انها فيها ماده قويه تعمل عقم تام وده كان سبب لطلبها الطلاق منه
حب التكلم والسيطره اللى عنده اتجاه مراته يخليه يعمل اكتر من كده كلنا فين حب مختار لمراته حب تملك وماقدرش يستحمل انها تت منه وتكون لراجل غيره أنا لازم افهم منه واوجهه بالحقيقة مختار عنده دوافع لجريمته مش بس دافع واحد
لا خليك انت أنا هتكلم معاه كصديق عشان يعترف هو من نفسه
غادر قسم الشرطه ليستقل بسيارته متوجها لشقه صديقه
باك
اكمل حسام حديثه بحزن
عرفت بعدها من اللواء اكمل باقي الحكايه لم بابا وصله البيت وقرر يواجهه كان وقتها بيحضر نفسه للهجرة لامريكا تفاجئ بوجود بابا وبابا حاول يمنعه من السفر لكن ماقدرش واعترف وقتنا ان فعلا مراته والمحامي بتاعها
حمل حقائبه استعدادا للسفر وعندما فتح باب منزله تفاجئ بوجود صديقه ابتلع ريقه بتوتر وحاول الثبات
ليخفى ارتباكه فخري
على فين كده يا مختار انت مسافر ولا ايه
لا ابدا كنت بس بفكر أقضي يومين فى اسكندريه عشان احاول انسي اللى حصل
دلف لداخل ثم أغلق الباب خلفه معلش مش هعطلك كتير محتاج بس اتكلم معاك واطمن عليك انت بخير
اجابه بتردد أكيد
طبعا البيت بيتك اتفضل
جلس امامه اعلى الاريكه ينظر له بترقب ليشعر بمدا قلقه وارتباكه هتف فخري متسألا
الا قولي يا مختار ازاي قدرت ټ نشوى بعد الحب الكبير اللى كان بينكم فى معلومه مهمه جاتلي وحابب استفسر عنها منك ليه كنت بتدى مراتك حبوب تمنعها من الانجاب وانت مفهمنا انها مابتخلفش وعشان لأحبها مستعد تكمل حياتك معاها حتى لو مافيش أطفال
شعر بالتوتر وتساقطت حبات العرق من جبينه ثم هز راسه نافيا لا كدب مش حقيقه اللى وصلك المعلومه دي عايز يخلص مني و
نهض فخري عن مقعده وهتف بانفعال انت بتكدب وعندي دليل قوي ضدك من الدكتور اللى مراتك كانت بتابع معاه عشان نفسها تخلف وانت اللى حرمتها من انها تكون ام واكيد واجهتك وطلبت
باك
عمى اكمل لحق بابا ونقله المستشفى وكان بين الحياه والمۏت فضل فتره لم استرد صحته بعد شهر وفتح فعلا القضيه والخبر وصل لمختار وعرف وقتها ان بابا لسه عايش بلغ حد بقى من رجالته يكمل اللى ماقدرش يكمله ربنا اراد ماكنش موجود وأكون شاهد على كل موجود في ولايه لوس انجلوس وهو عضو مهم فى الماڤيا الدوليه والانتربول ا قرار ضبطه واحضاره لهنا عشان يرجع ويتحاسب فى بلده على كل جرايمه ووقت الحاډثه بتاعتي كان لسه جايلي الخبر ده بس قريب جدا هيتنفذ لان عنده حفله يوم رأس السنه احتفال كبير هناك وفى الحفلهى واحتفال بانجزاتهم وقتها بس هيتم القبض عليه يعنى خلاص مابقاش فاضل غير ايام ونخلص من مختار للأبد وكمان سامي وقع وهو دراعه اليمين وطارق بين الحياه والمۏت وان عاش هياخد حكم بالاعډام وبكده القضيه تتقفل للأبد والبلد تخلص من شرهم .
بعد مرور اسبوعان ...
حكمت المحكمة على كل من المتهم الاول ريان سامي الحديدي بالاشغال الشاقه المؤبده والمتهم الثاني عمرو عادل المدني بالسجن المشدد خمسه اعوام .
ظل طارق بالعنايه المشدده الى ان تحسنت حالته وبدء فى الافاقه لټنهار قواه ثانيا عندما علم بالحكم الذي ينتظره وهو تحويل اوراقه الى فضيله المفتي لنظر الى كل ما نسب اليه من تهم وسامي الذي عندما أستمع لنطق القاضي بالحكم عليه بالسجن لثلاثون عاما مع الشغل والنفاذ بسبب قضايا الفساد والاستلاء على أموال الدوله والكسب الغير مشروع وتم الحكم عليه بالاعډام فى عده قضايا
خارت قواه وشعر بالحسره وتذكر كل ما فعله بحياته الى ان وصل به الحال الى هنا طلب ان يلتقي بابنه ان ينفذ به الحكم ووافقته النيابه وتم استدعاء ريان من محبسه ليلتقى بوالده ..
وقف يتطلع اليه پانكسار ليرفع سامي مقلتيه الشارده ابتسم ريان بمراره عندما راء والده لأول مره يتخلي عن قوته ونظراته الشرسه تسأل داخله اين اختفى ذلك الۏحش
الساكن بداخله
ضحك باعلى طبقات صوته ليزداد اندهاش سامي بما يفعله ابنه انهى ريان ضحكاته بدموعه المتساقطه وجلس بالقرب من والده يهمس بصوت مت
انت اللى عملت فينا كده شوفت وصلنا لفين يا سامي باشا
نظر له سامي پص وردد بدهشه أنا اللى وصلتلك لهنا ولا استهتارك تسيب دي تحب دي وضيعت حياتك بسبب النسوان
انت اللى ضيعت حياتي وعمري ما هسامحك على اللى عمله فيه انت وفرت ليه كل حاجه كل حاجه كانت قدامي ونسوان وسهرات كنت عايزني أعمل ايه كنت بقلدك وبعمل زى ماانت بتعمل بالظبط عمرك ماقولتلي على حاجه لا ولا ده غلط وده حرام كل حاجه متاحه فلوس بدون حساب عمرك ماسالتني بعمل ايه بالفلوس بصرفها فين ولا سالت نفسك مره أنا عايش ازاي بحب ايه باكل ايه أنا عندى كام سنه لسه بدرس ولا خلصت سالت نفسك اهت بابنك الوحيد ولو مره واحده فى حياتك الاجابه طبعا لا .
صړخ بوجهه بانفعال جاي تلومني وتحاسبني دلوقتي ان دلعتك وكل طلباتك موجابه عايز تجيب اللوم عليه ان عملت كل ثروتي عشانك وعشان تعيش مبسوط كل حياتك دلوقتي أنا اللى غلطان لوحدي وقضيت عليك
الشيطان لازم ابنه يطلع شيطان زيه وانت نجحت فى ده براڤو يا باشا
غادر الغرفه دون ان يلقي نظره اخيره على والده اصطحبه احدى العساكر الى زنزانته مره اخري ليجلس وحيدا وتنساب دموعه بغزاره على كل ما اقترفه فى حق نفسه ..
اما عن سامي فلم يستطيع الوقوف على قدميه حاول معه احدى العساكر ولكن لم يستجيب له تم استدعاء الطبيب وتم نقله للمشفى بسبب حالته الصحيه ...
القى الانتربول القبض على مختار عسكر وتم محاكمته داخل الولايات المتحدة الامريكيه وات المحكمة قرارها الأخير وهو الحكم عليه مدا الحياه داخل زنزانته سوف يقضي الباقي من عمره خلف القضبان الى ان يسترد الله امانته ..
مضت الايام سريعا واشرقت شمس يوم جديد مليئ بالامل والسعادة والتفائل فاليوم بدايه للعام الجديد بدايه لحياة سعيده ..
تنهد قاسم بارتياح ثم نهض عن مقعده يودعهم فى عجاله
يااه حاسس بالانطلاق أخيرا الدنيا طعمها سكري
ضحك كل من فارس وحسام على مزاحه
ايوه ليكم حق تضحكو كل واحد مطمن الدور والباقي على الغلبان اللى مافيش كلمه تبل ريقي وطمني بس أنا خلاص جبت الناهيه هخلع أنا بقي
استوقفه فارس مناديا هتعمل ايه يا مچنون اعقل
هو أنا عاد فيه عقل دي جننتني بنت الايه بس على مين أنا نفسي طويل
وهاخد الخطوه المهمه دلوقتي سلام بقى وادعولي ارجعلكم بخير ههه
أستقل سيارته يقودها فى طريقه لمنزل وردته لكى يوثق حبه هو الاخر ...
تبادلون النظرات بينهم فى صمت ثم هب كل منهما من مكانه واقفا لتعلو أصوات ضحكتهم الرنانه
هتف حسام بمزاح طب ايه احنا كمان
ضحك فارس وهو يسير بخطوات واسعه نروح بيتنا طبعا يلا يابني مستني ايه بيتك بيتك
لحق به حسام والسعادة تغمرهما فكل منهما لم يلتقي بمعشوقته منذ عده ايام بسبب تلك القضيه التى انتهت أخيرا ان تنتهى أعمارهم وهم يبحثون عن الحقيقه ولكن عداله الله فى الأرض السماء لكل ظالم نهايه تليق به على قدر ظلمه ..
الفصل التاسع والعشرون
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي
صفا قاسم سيارته امام البنايه التى تقطن بها ورد ثم ترجل منها وهو يحمل بين يديه الكعكه المفضله لديها دلف لداخل البنايه يبحث عن شقتها ليعلم
بانها تقطن بالطابق الاول دق جرس المنزل ووقف ينتظر بهدوء الى ان انفتح الباب وظهر من خلفه رجل وقور فى العقد الخامس من
عمره يرتدي نظارته السوداء ويتكئ على عصاه مد قاسم يده ليصافحه ويخبره عن هويته
أنا قاسم الفقي حضرتك عرفنيش بس أنا اعرفك كويس ومحتاج اتكلم معاك
اتفضل يا بني اهلا بيك
سار قاسم جانبه وهو يمسك بيده الى ان اجلسه بمقعده ثم وضع الكعكه اعلى المنضده وعاد يجلس جانبه
بصراحة يا عمي تسمحلي اقولك يا عمي
ابتسم محمود بود قول يا بني اللى يريحك
هكون صريح مع
متابعة القراءة