الجزء الأول ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 

موقع أيام نيوز


كانت تلك البريئة تبتسم أثناء نومها فهى كعادتها تحلم بمعشوقها كل ليلة 
وتبتسم إبتسامة سرقها منها الزمن 
فى صباح اليوم التالى في قسم الشرطة بينما كان مراد يراجع بعض القضايا



دلف عمر قائلا 
إبسط يا عم لقينا مكان مرات عابدين 
هب واقفا ينظر إلى عمر پصدمة ممزوجة ببعض السعادة 
مراد بتقول إيه يا عمر عيد اللى قولته تانى كدة

عمر بضحك إيه يا عم مالك ودانك تقلت ولا إيه بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها 
مراد بجد الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع 
عمر هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش
مراد أنا لا هعمل أذن بتفتيش ولا يحزنون 
عمر أومال هتعمل إيه يا نبيه عصرك
مراد هتشوف أدينى قاعد بقالى 6 شهور مش عارف أخد حق أبويا المهم هى عايشة لوحدها ولا حد معاها ولادها مثلا
عمر لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس 
مراد بغل ابن ال يقع في إيدى بس 
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه 
عمر ماشى يا صاحبى بس أنا هاجى معاك 
مراد لا متجيش يا عمر أنا هروح لوحدى 
عمر بقولك إيه يا اما أروح معاك يا إما أروح أقول للواء 
مراد پغضب نعم يا روح أمك عمر إتعدل معايا لأعدلك 
عمر ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى 
مراد متداركا نفسه أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى 
عمر أنا مش زعلان منك يا مراد وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك ها قولت إيه
مراد بإستسلام قولت لا إله إلا الله ماشى يا عمر روح معايا يا سلام عليك إنت وسليم لما ترخموا بتبقوا حاجة لا تطاق 
عمر بضحك هههههه ماشى مقبولة منك يا صاحبى 
مراد طيب يلا يا اخويا على مكتبك مش عاوزين حد يشك في حاجة أنا الود ودى أروح دلوقتى بس نصبر ومالو الصبر حلو بردو 
عمر ماشى يا ميرو يلا سلام 
مراد إمشى يا عمر إمشى بدل ما أجى أفش خلقى فيك 
عمر وعلى إيه الطيب أحسن أشوفك بعدين يا صاحبى 
خرج عمر من المكتب فتنهد مراد قائلا 
أخيرا يا بابا همسك أول خيط في القضية وهاخد بحقك يا حبيبى 
قال ذلك وشرد في تلك الذكرى المشؤمة
Flash Back
منذ ستة أشهر كان مراد خارجا هو وواالعمليات 
فركض الجميع إليه يسألوه بأمل 
مراد بابا عامل إيه أرجوك طمنا يا دكتور 
الدكتور بحزن إحنا عملنا اللي علينا بس للأسف المړيض ماټ البقاء لله 
إنهارت أمينة وفقدت وعيها في الحال فجرت عليها فاطمة و زينة وبعض بعض الوقت فاقت من إغمائها ولكنها إنخرطت فى البكاء 
وتسنيم التى إنهارت في أحضان زوجها 
مراد پضياع إنت بتقول إيه بابا ما ممتش بابا عايش أوعى أنا داخله إنت كداب 
دلف مراد إلى الداخل ووجد والده مغطى بغطاء أبيض 
ذهب إليه وكشف وجهه وإنهار باكيا على صدره 
بابا قوم يا بابا متسبناش أرجوك متسبناش قوم ماما برة بټعيط وتسنيم كمان عاوزينك يا بابا قوم آاااااه يا بابا ااااه 
فريد بدموع وتماسك وحد الله يا ابنى مش كدة 
مراد بابا راح يا عمى بابا راح 
فريد إدعيله يا ابنى إدعيله هو عند اللى خلقه اللي أحن عليه مننا 
قوم يا ابنى انت سند أمك دلوقتى هى محتجالك وكمان تسنيم فين مراد الظابط
مراد انا ضهرى إتكسر يا عمى أنا بقوى بيه 
فريد ما تقولش كدة أومال أمك وأختك يقولوا إيه خليك متماسك علشانهم 
حزن الجميع على مۏت والد مراد وقاموا بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحاډث 
وأقيم عزاء لمحمد حضره الضباط ورجال الأعمال ممن يعرفونه 
وبعد إنتهاء العزاء بأيام قليلة كان مراد يجلس في غرفته منزويا لا يريد رؤية أحد 
جاءه إتصال هاتفه برقم غريب فأجاب ووضعه على أذنه 
المتصل بشړ يا رب تكون إتعلمت الدرس كويس يا يا حضرة الرائد أدى جزات اللى يقف في طريقى واه البقية فى حياتك حرص من اللى جاى 
مراد مين معايا مين اللى بيتكلم
ولكنه أغلق الهاتف فجن جنون مراد الذى أخذ يكسر في أى شئ تقابله يداه وأخذ يصيح عاليا يا ولاد ال 
والله لأوريكوا تقعوا في إيدى يا حيوانات بس يا ولاد ال 
أظلمت عيناه وأمتلئت بالحقد والڠضب تجاه هؤلاء الذين تسببوا في مقټل والده 
ومنذ تلك اللحظة وهو يتوعد إليهم بالإنتقام 
Flash Back
عاد من ذاكرته إلى الواقع ولاحظ تساقط دموعه فقام بمسحها على الفور قائلا 
ربنا يرحمك يا حبيبى متقلقش يا بابا حقك هيرجع ولو هيكلفنى موتى 
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله المنكب عليه 
فى فيلا حامد الداغر فى غرفة نوم مصطفى 
يقف أمام المرآة يصفف شعره إستعدادا للذهاب إلى العمل 
كانت ندى تقف بمقربة من السرير سارحة في مظهره وطالته الوسيمة وهى تحمل سليم الصغير وتسير به ذهابا وإيابا لعله يتوقف عن البكاء الذي يبدو إنه متعب
ندى بقلق مالك يا روحى فيك إيه مصطفى ! سليم شكله تعبان النهاردة تعال معايا نوديه للدكتور 
مصطفى روحى مع أمى انا مش فاضى ورايا شغل 
ندى ببعض الڠضب إنت بتقول إيه ابنك تعبان وتقولى روحى مع أمى 
مصطفى پغضب وهو يمسك زراعها بقوة ألمتها وسط صړاخ طفلها 
بقولك إيه صوتك دة ميعلاش تانى إنتي سامعة
ندى پتألم حاضر حاضر بس سيبنى الولد بيعيط 
تركها مبتعدا عنها وأخذ متعلقاته ونزل للأسفل 
ندى بدموع بس يا روح ماما إنت حاضر هنروح للدكتور يلا يا حبيبى إستنى بس هلف الطرحة 
وضعته ندى في سريره وأمسكته لعبه حتى لا يبكى وبعد أن إنتهت نزلت إلى الأسفل فوجدتها صفاء
صفاء بقلق مالك يا
حبيبتى معيطة ليه وماله سليم كمان 
ندى سليم مش عارفة ماله عمال ېصرخ ومش راضى يسكت أبدا 
صفاء طيب يا بنتى إستنى في العربية على ما أجهز وأجيلك بسرعة 
ندى حاضر يا ماما 
ذهبوا إلى الطبيب وبعد فحصه له 
ندى بقلق خير يا دكتور طمني ماله سليم 
الدكتور متقلقيش هو بس عنده حمى داخلية وضربتله حقنة وشوية ويكون كويس 
أنا كتبتله على حقنتين كمان ياخدهم واحدة بالليل وواحدة فى الصبح التانى إن شاء الله 
ندى يعنى هو كويس يا دكتور أومال بيعيط ليه
الدكتور دة نتيجة السخونية مش أكتر على العموم شوية وهيكون كويس 
صفاء ان شاء الله شكرآ يا ابنى تعبناك معانا 
الدكتور العفو دة واجبى 
صفاء يلا بينا يا بنتى 
بعد ذلك صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا عائدين إلى الفيلا 
عند حامد ومصطفى في الشركة
حامد پغضب فين الأستاذ سليم مشرفش ليه لحد دلوقتى
مصطفى بإرتباك أاا مممم أصل أصل 
حامد أصل إيه البيه أكيد كان سهران سهرة من سهراته الذبالة اللى زيه 
تقب وتغطس دلوقتى وتجبهولى مطرح ما هو موجود 
مصطفى حاضر يا بابا بعد إذنك 
خرج مصطفى من مكتب والده ويقوم بالإتصال على سليم قائلا بغيظ 
الزفت دة مش هيتعلم أبدا وبتيجى على راسى أنا 
على الجانب الآخر كان سليم نائما إلى جوار ميس في أحد الشقق 
إستيقظت ميس قائلة بتأفف وهى توكز سليم من كتفه 
سليم أوف سليم إصحى تليفونك بيرن 
سليم بنعاس أيوا في إيه
ميس تليفونك بيرن يا سليم مش سامع يعنى
جلس سليم نصف جلسة ومسك الهاتف و فتحه ووضعه على أذنه قائلا بنعاس 
ألو أيوا يا مصطفى 
مصطفى بغيظ يا برودك يا أخى كمان نايم لحد دلوقتى وبابا قالب الدنيا عليك هنا 
سليم طيب ماشى أنا هلبس وجاى أهو 
مصطفى متتأخرش يا أخويا ولما تحب تعمل اللى إنت بتهببه دة إبقى ما تتأخرش وتيجى على البيت متباتش برة 
سليم مصطفى حبيبى يلا سلام أشوفك بعدين 
قال ذلك ثم أغلق الهاتف بتأفف 
ميس عاوزك ليه مصطفى
سليم أبدا إتأخرت على الشغل ولازم أمشى دلوقتى 
نهض سليم من الفراش ثم توجه إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه ورحل إلى الشركة 
فى شركة حامد الداغر يدلف شريكه ماجد وجلس على الأريكة إلى جواره بعد السلامات والترحيبات 
حامد المكتب منور يا ماجد 
ماجد منور بأهله يا حامد ها إيه أخبار الشغل
حامد عال العال والإنتخابات اللى داخل فيها دى واخدة كل وقتى وتفكيرى 
ماجد متقلقش أنا مكلملك أفضل شركة للدعايا بتاعتك 
أما الناس اللى هتنتخبك دى بردوا سيبهالى أنا 
حامد مش عارف أشكرك إزاى
ماجد ولا شكر ولا حاجة إحنا أهل ولا إيه
حامد اه طبعا بالحق عاوزين نحدد فرح الولاد بقى 
ماجد والله إحنا جاهزين شوفوا انتوا تحبوه إمتى
حامد أنا بقول خليها أول الشهر الجاى دة ها حلو يكون نتيجة الإنتخابات ظهرت علشان المناسبة تبقى إتنين إن شاء الله 
ماجد وهو كذلك ماشى مفيش مشكلة 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
خد بقى عاوز إمضتك على البضاعة دى علشان أخلى الرجالة تستلمها من المينا 
حامد وهو يمضى على الأوراق ماشى يا سيدى إتفضل بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك كنت جبت أى حد بالورق 
ماجد لا ما أنا كنت عاوز أشوفك ليا مدة مشفتكش فيها قولت أجى أشوفك 
حامد فيك الخير والله 
ماجد دلوقتى هقولك على الخطة بحكم خبرتي اللي لازم تمشى عليها علشان تضمن نجاحك في الإنتخابات 
حامد ماشى قول أنا سامعك 
ماجد بص انت هتعمل 
فى شقة ممدوح في غرفة سميحة تجلس معها ورد تحفظها القرآن 
ورد ها كدة حفظتها صح
سميحة أيوة صح شطورة يا ورد هجبلك شيكولاتة من بتوع البهوات إبسطى يا ستى 
ورد بفرح بجد ربنا يخليكى يا سميحة 
سميحة ويخليكى ليا يا بنت عمتى 
ورد هتحفظينى السورة اللى جاية إمتى علشان أعمل حسابى
سميحة خليها على أول الأسبوع يا حبيبتى 
ورد ماشى يا سمسم 
دلفت زوجة خالها تنظر لها بإستحقار 
إنتي يا زفتة قاعدة عندك بتعملى إيه
وقفت ورد وهى تنظر للأرض پخوف 
ها أصل أصل خلصت شغلى كله والله يا مرات خالى 
منيرة طيب غورى إتلقحى في أوضتك لا تبوظى البت عاوزاها تجيب تقدير 
ورد بحزن حاضر يا مرات خالى 
ذهبت ورد لغرفتها تفرغ حزنها هناك 
منيرة ذاكرى دلوقتى يا سميحة علشان بالليل شبكة شروق بنت أم عاطف جارنا 
سميحة حاضر يا أما بس هناخد ورد معانا
منيرة ورد مين وزفت مين دى هتتلقح هنا لحد ما نيجى أنا طالعة من هنا بدل ما تعليلى الضغط 
خرجت منيرة ودلفت إلى غرفتها ووجدت ممدوح أمامه رزمة
 

تم نسخ الرابط