هادية بقلمي سارة مجدي
وفى صباح اليوم التالى وجد كل العائله تقف امامه الجميع شعر بالصدمه من ذلك الشبح الذى يقف امام شباك العنايه يناجيها بصوت هامس ويدعوا بصوت عالى
وقف الحاج عثمان خلفه ينظر الى صغيرته تفارقه من جديد وضع يده على كتف فهد لينتفض بفزع ونظره مړعوبه وحين وجد جده يقف امامه ارتما فى احضانه يبكى ... يبحث عن رائحتها فيه .. كم احتضنها وكم وضعت راسها على صدره هو يبحث عنها هنا بين ضلوع جدها . بقلمى ساره مجدى
كان الجميع يهمس بالدعاء فى نفس اللحظه الذى شعر فيها فهد ان قلبه سيتوقف كان يشعر انه هو من لا يستطيع التنفس ... هو من سيسقط الان ان لم تستجيب للاطباء
خرج الطبيب ومن معه ليقف امام تلك العائله الكبيره وقال
هى الان استجابت لنا ولكننا قررنا جعلها على الاجهزه وقت أطول حتى نتاكد من التائم الچرح الداخلى .. وان نتاكد من سلامه الرئه ... حتى نرفع عنها خرطوم التنفس ... ولكن الان يمكنكم زيارتها ولكن مؤكد لثوانى فقط
ادخلها انت الاول يا جدى .
ليهز راسه بلا وهو يعود ليجلس مكانه قائلا
انا مش هقدر اشوفها كده واكلمها ومتردش عليا.... ادخلها انت
بالفعل دخل اليها لتهطل دموعه دون سيطره منه ليجثوا على ركبتيه ويقبل يدها وقال بصوت يرتجف خوفا بقلمى ساره مجدى
ارجعيلى يا هاديه ... ارجعيلى ارجوكى ... انا بجد محتاجلك .
لترفع اصبعها فيكمل قائلا
العيله كلها بره .. قلقانه عليكى ومستنياكى ... ارجعلنا بسرعه ارجوكى
مر اسبوع اخر ... واليوم هى تنظر اليه بنفس الابتسامه رغم الالم ... والقلق فاليوم سيرفعوا عنها انبوب الاكسجين
كان يمسك يدها وهو يقول
ارجوكى ... ارجوكى ارجعلنا كلنا محتاجينك ... خليكى قويه وشجاعه
مر اسبوع اخر لها فى المشفا حتى يتاكدا من سلامتها تماما وكانت العائله دائما متواجده
قرر فهد الغاء كل اعماله هنا والعوده الى ارض الوطن بعدما علم من الشرطه ان ذلك الملثم ما كانت سوى صوفيا
كان الجميع يجلس فى مقاعده بداخل الطائره وكانت هى تضع راسها على كتفه براحه .... وبعد ثوانى قليله رفعت راسها تنظر اليه قائله
كنت هتعمل ايه لو انا مت فعلا
ظل ينظر اليها طويلا ثم قال
هعيش مېت لحد ما اموت بجد واجيلك .
قطبت جبينها بعدم فهم وقالت
مش فاهمه
ليوضح لها قائلا
كنت عيش اعبد ربنا كما يجب واشتغل وبس
لتبتسم بسعاده فقال هو
مش ناويه تفهمينى ليه مش بتجيبى سيره حاډثه عمتو
لتنظر له طويلا ثم قالت
هقولك ما انا بعد ما جربت اقرب من المۏت ما بقتش الحاډثه دى بتخوفنى
وبدأت فى سرد تفاصيل الحاډث وبقائها لمده اكثر من اربع ساعات بجاورهم وهم أجساد بلا روح ... وبعد ان شعرت بالمۏت يقترب منها بسب تلك الڼار التى بدأت تشتعل بالسياره بسب محاولاتهم اخراجها منها ... واحتراق السياره بجسد. والديها بعد خروجها مباشره
ليفهم الان ما كانت تحمله بداخل قلبها من خوف والم وذكرى مؤلمھ
قبل يدها بحب ... وقال
انا بحبك .... وهفضل اقولك بحبك .. وكل يوم هبوس ايد جدى ورجله علشان جوزنا .
لتبتسم بسعاده وهى تقول
وانا موافقه انت رجل وانا رجل
ليضحك بصوت عالى فهو لم يعد يفكر فى ميراث او مال . هو الان لا يهتم سوى بوجودها فى حياته اغمض عينيه ... بقلمى ساره مجدى وهو يشكر جده والظروف .... ويحمد الله على ان جعل تلك الهاديه زوجته
تمت