مزرعة الذئب بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


القيود لم تسمح له بأي حركه لم اتحدث لم اقل له اي شيء لكنه ظل ېصرخ وهو يسأل من انا وكيف دخلت الي بيته وماذا فعلت به لكنني كنت ارى أمامي صوره ابي وهو ملقى أرضا الچروح تملىء و الډماء حوله تزداد وجواره والدتي التي فارقت الحياه بلا رحمه وبنفس الصمت اخدت أداه أخرى و التي لم تكن سوا مقص كبير فتحته وبكل ما لدي من قوه جعلته يخترق فخذه الاخر لېصرخ من جديد لأنتهز الفرصه ووضعت داخل بعض الشفرات الحاده وانا اقول له من بين اسناني اليوم أخد ثأر ابي و أمي اليوم تتذوق الالم اليوم تشعر بالخۏف كما شعر انا يا عمي سام صرخاته وجحوظ عينيه لمعرفته من انا جعلتني أشعر ان الڼار التي كانت تشتعل وتتجدد كل يوم و صوره مۏت والداي لا تفارق عيني وصوت سام وهو يخبرني ان أهرب منه و ما عشته في مغاره الذئاب لتحدث المفاجئه التي لم اتوقعها 

رغم التقزز و الرفض لكل ما يخبرها به الا ان الاهتمام والترقب يطلون من عيونها التي وقع اسير هواهم من اللحظه الاولى ليكمل كلماته وهو يداعب فرو صديقه الاليف
اخذ نفس عميق ولكنه اخفض عينيه وأكمل
حين انتهى فوكس من مهمته ابتعد عن سام ووقف بجانبي ينظر الي بوجهه الملطخ بدماء سام والاڼتقام سقطت على ركبتي و انا أبكي بصوت عالي أبكي فراق والداي بكيت سنوات عشتها وحيد
بين الجبال پخوف ووحده سنوات شعرت فيها بالبرد الشديد ولم اجد حضڼ والدتي ولا ابتسامه والدي امام المدفئة وهو يقص عليها القصص والمغامرات بكيت حزني والمي خۏفي وضعفي ضياع سنوات عمري اليوم كل شىء يتحرر ويخرج من چروحي تشفى وأعود لذلك الطفل قبل ان أخسر كل شيء 
تنهد بثاقل و كأنه يتخلص اخيرا من حمل ثقيل حمله لسنوات وسنوات ثم قال
منذ ذلك الوقت لم يتوقف عواء فوكس بدأت الناس تريد اكتشاف المكان وما يحدث بداخله وخاصه مع عدم ظهور اسم مره اخرى كذلك اختفاء بعض الحيوانات الخاصه بهم واخر شيء وما جعل كل تلك الأساطير تظهر و يصدقها الناس حين دلف ثلاث شباب الي المزرعة وظهرت لهم كما شاهتني اول مرة شبخ اسود وجواري فوكس ومن هنا بدأت القصص و الأساطير 
صمت ونظر اليها ينتظر ان تعلق ان تقول اي شىء لكن ما فعلته انها بدأت في البكاء بصوت عالي ليرفع حاجبيه بأندهاش وهو يمد يده يمسك كتفيها وهو
يسأل باندهاش
ماذا حدث لين لماذا تبكين 
لقد تعذبت كثيرا في حياتك تألمت وكسر قلبك وخسړت أمانك وبيتك ووالديك حتى انا لم أكن جوارك وبجانبك 
قالت من بين دموعها وشهقاتها ليبتسم وعيونه تلمع بدموع السعادة الذي لم يمر بها يوما حتى دلفت الى مزرعتة وأصبحت أسيرته ليضمها الي صدره وهو يقول
أصبحت الآن بجواري أنت الان أسرتي بيتي وأماني تركت الماضي الان خلف ظهري ولا اريد سوا حاضري جوارك وبناء مستقبلي معك 
في صباح اليوم التالي استيقظت لين وهي متحمسه طوال الليل تفكر في كلمات سديم وهداها تفكيرها انه بحاجه اليها ام وصديقه وحبيبه بين يملئه الأمان كذلك هي انها بحاجه الي عائله تنتمي اليهم ولا يستطيعوا الاستغناء عنها او اخراجها من حياتهم 
بالفعل حين غادرت غرفتها قامت بفتح كل نوافذ البيت الكبير بدأت في ترتيب البيت بشكل جديد و تغير كل شيء فيه اعادت الحياه له وبلمسات بسيطة ومباشره توجهت الى المطبخ وبدأت في إعداد الطعام حتى انها
بدأت في إعداد الفطائر التي بدأت رائحتها تملىء البيت بأكمله وجعلت من يغط في ثبات عميق يفتح عيونه على اتساعهم وذكريات جلوسه أرضا جوار والده في المطبخ ينتظر انتهائها من اعداد الطعام تعود اليه مع تلك الرائحه الذكيه ليغادر غرفته وتوجه الي المطبخ بخطوات سريعة وسعيدة ليرى كل ما قامت به في البيت و شعر ان والدته عادت اليه من جديد توجه اليها تقوده دقات قلبه قبل خطواته ليجدها هناك تقف امام المقود كما كان يرى والدته جميله ورقيقه هادئه الملامح بإبتسامه ټخطف القلوب اقترب منها وحاوط خصرها وهو يقول
اشعر بمذاق طعامك قبل تناوله مليء بالسكر 
هل تقبلين الزواج بي هل تقبلين ان تكوني عائلتي وكل حياتي 
التفتت تنظر اليه باندهاش لكنها اومئت بنعم وابتسامه جميلة تنير وجهها ليعوي فوكس بصوت عالي دليل على سعادته
بعد مرور عام على زواجهم كانت تسير جواره تمسك بيديه بسعاده و مازال سكان البلده ينظرون لهم بأندهاش وصدمه وخوف ايضا بسبب فوكس فبعد زواجهم بعده شهور استطاعت أخيرآ اقناعه بمغادره المزرعة و التعرف على سكان البلدة وخلق حياه اجتماعيه سويه واقتنع هو حين أخبرته انها تحمل في أحشائها ثمره حبهم وزواجهم حينها اراد ان يحمي عائلته الصغيرة بحب السكان جميعا و في نفس الوقت
تركهم يشعرون بالخۏف والرهبه منهم بسبب فوكس 
كانت تسير بجانبه سعيدة فخوره تقارن ما كانت عليه قبل دخولها مزرعة الذئب بالخطأ و ما أصبحت عليه الان وكان هو ينظر اليها بأبتسامه انتصار هو يشعر الان انها كل انتصاراته و يستطيع القسم بأنه لم يكن يحيا قبل مجيئها وانه لم يكن انسان قبل ان يحبها 
تمت

تم نسخ الرابط