سيد الظلام بقلمي سارة مجدي

موقع أيام نيوز

ينفي كوني ريفية وسمراء البشرة ولست جميلة أيضا ومن الممكن أن يكون هذا رأي والديك لكن ما يميزني حقا هو حبي لك الغير مشروط أرسلان المهم الا تترك أنت يدي
مد يده يمسك بيدها ورفعها حتى شفتيه وقال بصدق
لن أسمح لأحد أن يفكر في چرحك بحرف واحد أنت الان عائلتي ومن الاساس انا ذاهب اليهم من أجلك لأنك تستحقين أن أواجه الماضي بكل الامه من أجلك ولانني أريد أن يعلم الجميع أن هناك أنسانة مميز احبت ذلك المشوه وتزوجته
أخذت يديه وقبلتها بحب وهي تقول
لا تقل هذا الكلام عن نفسك مرة أخرى والا سوف اعاقبك ثانيا انت بحاجه لهم كما هم بحاجتك ومن حق أبنك أن يعرف أجداده
وكأن الزمن توقف وكأنه لم يعد يرى أو يسمع أي شيء لكنه أوقف السيارة على جانب الطريق ونظر اليها وهو يقول بعدم أستيعاب
ماذا قلتي من يتعرف على من 
أبتسمت أبتسامتها التي ټخطف قلبه من مكانه وتسكنه جنات النعيم وأخذت يده ووضعتها فوق معدتها وقالت
أنت سوف تصبح أب قريبا وبالتحديد بعد سبعة أشهر من الان
أنحدرت دمعه وحيده من عينيه ولم يستطع ان يوقف بعدها سيل دموعه ليضمها اليه بقوه دون أن يقول أي شيء وظل هكذا لعده دقائق أو ساعات هو لم يفكر لكن كل ما كان يفكر فيه هو أن تلك الصغيرة الضعيفة بين ذراعيه هي سبب سعادته وأصبحت أغلى ما يملك بما تقدمه له من حب أحتواء صدق مشاعر وتحقيق أحلام
كانت هي تربت على كتفيه ولم تتكلم هو لا يحتاج الي أي حديث هو يحتاج فقط الي حضنها وحنانها وحين أبتعد عنها ينظر الي عيونها قالت بصدق
سوف تكون أبا رائعا أرسلان
لم يستطع قول شيء لكن تلك الدموع كانت أبلغ من اي حديث بعد عده دقائق وبعد أن أستعاد تركيزه قال
أصبح لدي عائلة أنا لا أصدق
ونظر اليها بأمتنان وقال
وكل هذا بفضلك سمرة كل هذا بفضلك
لم تستطع قول اي شيء الدموع كانت تتحدث بالنيابه عنها اعاد تشغيل السيارة وعاد الي الطريق وطل دقيقة وأخرى ينظر اليها ويقول لها بصدق
شكرا سمرائي
ولا تستطيع هي الرد وفي الاساس هو لا يريد رد بعد اكثر من ساعه اوقف السيارة أمام فيلا كبيرة وأشار اليها وقال
هذا منزلي
كان يقولها بفخر حزينوالماضي يتجسد أمام عينيه كان يخبرها بكم الالم الذي ذاقه في ذلك المكان وليس فقط ليعرفها ببيت أهله فرددت خلفه
نعم منزلك
امسكت يده بتشجيع ليأخذ نفس عميق وقال
لنفعلها
وأعاد تشغيل السيارة وأقترب

من البوابه الحديدية الكبيرة أطلق زمور السيارة عده مرات ليخرج له أحد الحراس ليقول أرسلان بهدوء
أريد مقابلة السيد كاظم لاشين
ظل الحارس ينظر اليه بدون أن يظهر على ملامحه شيء لكنه قال بهدوء مشابه لهدوء أرسلان
من يريد مقابلته
نظر أرسلان الي سمرة التي شجعته بعيونها ليعود بنظره للحارس وقال
أخبرهم بأن أبنهم أرسلان كاظم لاشين ينتظر الاذن بالدخول
قالها برسميه ليركض الحارس سريعا يفتح البوابة ويتصل عبر الهاتف الداخلي للبيت ويخبر سكانه بالخبر الذي ينتظره الجميع وقبل أن يوقف أرسلان السيارة كانت والدته وخلفها والده يغادران باب الفيلا ويركضان في أتجاهه ترجل من السيارة يستقبل شوق والديه الذي كان يفقتده بشده الكثير من السعادة والقبولات الضحكات والدموع واسمه الذي يتردد بين كل قبله وعناق ذلك العناق الذي كان يفتقده في أشد أيامه سوادا ووحده كانت والدته تتحسس وجه بشوق واختفت تلك النظرة المشفقة المټألمة ووالدة بداخل عينه نظره شوق وعتاب وفرحه لا توصف ولأول مرة ينتبه لتلك الخطوط التي بدأت تظهر على وجه أبيه والتي تدل على تقدم العمر وكم صدقت صغيرته فوالده بحاجه له لذلك كان يضمهم الي صدره يروي عطش قلبه وكذلك يروي شوق قلوبهم قد تعلم من سمرة الاستمتاع بكل لحظاته مهما كانت مؤلمھ لنفسه وتلك اللحظة من أغلى لحظات حياته وهو بين ذراعي أهله الان تلك اللحظة كان يتمناها وقد عاشها بفضل حبيبته سمرة
حين هدأت فورة المشاعر بين الطرفين أنتبهت نسرين لسمرة فنظرت اليها بتفحص وأستفهام لكن سمرة كانت ترتسم على ملامحها ابتسامة رقيقة تخترق القلوب وانتبه أرسلان لنظرات والدته فدار حول السيارة وحاوط خصر سمرة وأقترب من والديه وقال
أقدم لكم سمرة زوجتي وأم حفيدكم القادم أن شاء الله 
قال الامر كله مره واحده حتى يقطع أي طريق أمامهم للأعتراض أو أن يتعامل أحد معها بشكل ېجرحها أكمل كلماته بصدق
هي من أعادت أرسلان للحياة هي من فتحت لي أبواب الحياة تقبلتني قلبها من رأني وعيونها اطاعت قلبها دون قيد او شرط لم أرى في عيونها سوا نظرات الاعجاب هي سر حياتي وملكتها 
فهم والديه الرسالة جيدا وعاد شعور الذنب يطفوا على السطح لكن كل هذا لم يعد مهم لقد عاد أبنهم وسوف يعوضونه عن كل ما فات أقتربت نسرين من سمرة وفتحت لها ذراعيها وهي تقول
أهلا بزوجه أبني وأم حفيدي وأبنتي
لتتسع أبتسامة سمرة وهي تركض اليها تضمها بقوة ليبتسم أرسلان بسعادة ليقول كاظم بمرح
عاد أبني ومعه زوجته وجعلني جد هذا يوم حظي
أبتعدت سمرة عن نسرين ونظرت الي كاظم ومدت يدها بالتحيه ليمد يده لتقبلها هي بأدب لټخطف قلبه بتلك الحركة وهو يربت على رأسها قائلا بترحيب
أهلا بك في عائلتنا 
كانت الجلسه مليئه بالسعادة والمرح لم تترك نسرين أرسلان لحظة واحدة تضمه بين ذراعيها رغم فرق الحجم لكنه كان سعيد بذلك يضع رأسه فوق صدرها ويغمض عينيه كطفل صغير تداعب والدته خصلات شعره بحنان وتجلس سمرة جوار كاظم يلون فمهم بحزن مصطنع
وقت الطعام حين نظرت سمرة الي الطاوله شعرت بالخۏف أقتربت من أرسلان وهمست جوار أذنه ببعض المرح
أذا لم أستطع تناول الطعام بتلك الادوات الكثيرة التي لا أعلم أستخدامتها سوف تلقي بي والدتك خارج البيت وتطعمني مع كلاب الحراسه بالخارج اليس كذلك
كانت تقول كلماتها بمرح لكن أرسلان لم يضحك هو في كل ما يخصها متحفز بشده ولا يريد للهواء أن يمر جوارها يجرح رموش عينيها فقال من بين أسنانه
كوني على راحتك فقط ومن لا يريدك إذا لا يريدني أنا أيضا
قطبت سمرة حاجبيها وهي تقول
كنت أمزح أرسلان لما كل هذا التحفز أن والديك للطفاء بشدة ويشعرون بالامتنان لي بسبب كلماتك التي قولتها بالخارج لتهدء قليلا
أقتربت نسرين من مكان وقوفهم وقالت بأستفهام
هل هناك اي مشكلة
ثم نظرت لسمرة وقالت لها بقلق أم
هل الطعام به شيء يضايقك بسبب الحمل
هزت سمرة رأسها بلا وقالت بهدوء
هذه المرة الاولى التي أجلس فيها على طاوله مثل هذه ومعظم تلك الادوات لا أعلمها
أبتسمت نسرين وقالت برقه
لا يهم حيبتي لتأكلي بالطريقة التي تريحك
نظرت سمرة الي أرسلان وقالت بصدق
أصبح لي أم أرسلان
لتضمها نسرين بذراع وفتحت الاخر لأرسلان وهي تقول والدموع تملئ عيونها
نعم حبيبتي أصبح لك ام بسببك عاد أرسلان الي بيته وحضن والدته
أبعدتها عنها قليلا وقالت بصدق
أطلبي ما تشائين يكون أسفل قدميك في التو واللحظة
لتعود سمرة الي حضڼ نسرين وهي تقول
لا أريد سوا عائلة كبيرة محبه وأن أرى تلك الابتسامة التي تزين وجه أرسلان دائما في الاساس أنا
حصلت على أغلى ما أتمنى وهو ذلك الشاب الوسيم والمميز الذي يقف جوارك
شعرت نسرين بالسعادة حين لاحظت أبتسامه أبنها مع كلمات زوجته والراحه الذي يشعر بها وهي جواره وذلك جعلها تتمنى ان تكافئها بكل ما تريد مر اليوم سريعا ولأنه كان يخشى من تلك المواجه كان قراره أن يعودا في نفس اليوم لكن وبعد كل تلك الحفاوة في الاستقبال وهذه السعادة التي يعيش فيها هو والجميع وبعد حديثه مع والدة والتي أكتشف فيه كم يحتاجه أصبح لا يعرف ماذا عليه أن يفعل لجأ اليها يسألها ماذا يفعل لتربت على كتفه وقالت وهي تضع يدها فوق خافقه
ماذا يقول هذا
يريد البقاء لكن البلدة ووالدك
أجابها سريعا لتبتسم وهي تقول بصدق
إذا كنت تريد البقاء فيجب عليك البقاء أنت بحاجه لهم وهم كذلك وبالنسبه للبلدة عليك بتوجيه صارم لكل ما تريد وهو يقوم بالامر اما والدي فهو رجل ريفي ويعلم جيدا أن الزوجه مكانها جوار زوجها لكن
نظر اليها پخوف وهو يردد خلفها
لكن ماذا
أنا يجب ان أعود الي البلدة اليوم لتبقى انت مع والديك وأعود انا الي البلدة
لم يتركها تكمل حديثها وقال بهلع
هل ستتركيني سمرة لا أستطيع الحياة بدونك
وضعت يدها على فمه وعيونها تنظر الي عينيه بهدوء وقالت
وهل لي مكان أخر اذهب اليه أرسلان مكاني جوارك فقط كل ما في الامر على أحدنا ان يعود الي البلدة يترب الامور هناك ومؤكد من الصعب ترك والديك والذهاب وتركي هنا بمفردي معهم وأيضا لابد أن أخبر أبي بكل شيء حتى يطمئن وأحضر ملابسنا
أوقف هو سيل كلماتها تلك المرة وقال
سمرة انا لن أبعدك عن بلدتك ووالدك سوف نقسم وقتنا بين هنا وهناك لا تقلقي
شعر بما تفكر وبما يقلقها دون ان تقول أنها كانت تشعر پألم قوي بسبب والدها لكنه طمئنها لتبتسم بهدوء ولم تغلق ليقول لها
بأقرار
إذا سنعود اليوم الي البلدة ونأتي اليهم في نهايه الاسبوع ما رأيك
أومأت بنعم ليحاوط كتفيها وعاد الي مجلس والديه وأخبرهم بالامر وانهم لم يخبروا أحد بمجيئهم الي هنا وبما يخص والد سمرة ليقرر كاظم الذهاب معهم وقال بأقرار
إذا سوف نذهب معكم نجلس معكم هناك الوقت التي تريدونه ونتعرف على بلدة سمرة ووالده ونعود معا
ثم نظر الي ولده وقال
لا تفكر انني أستطيع الابتعاد عن ك بعد الان لم يتبقى في العمر الكثير حتى تبتعد عن عيني أكثر من ذلك
لتتجمع الدموع في عيون الجميع ليقول أرسلان
إذا لتستعدوا حتى نذهب
نظر أرسلان لسمرة بسعادة وكانت هي الاخرى تشعر بسعادة كبيرة لسعادته ساعدت نسرين في تحضير الحقائب وتحركوا معا في سيارة أرسلان يجلس أرسلان خلف المقود وبجانبه والده وبالخلف سمرة بين ذراعي نسرين
حين وصلوا الي البلدة وأنتشر خر وصول أهل سيد الظلام أجتمع اهل البلدة بأكملها للترحيب بهم وكم أشعرهم هذا بسعادة كبيرة وفخر بولدهم وتعرفوا على عبدالمنعم الذي كان في صغره صديق كاظم المقرب حين يحضر الي البلده وهذا كان السر الذي لم يخبر به عبدالمنعم سمرة ولذلك كان يشعر أرسلان بأنه قد سمع ذلك الاسم من قبل لتجتمع العائلة في جو من الالفه والمحبه والصدق تغلفها السعادة والامتنان
بعد مرور ثلاث سنوات كان يقطع رواق المستشفى ذهابا وأيابا الخۏف يسكن قلبه صوت صړاخها يصم أذنيه ويجعل الدموع تتجمع في عينيه وهو يفكر هل تألمت بنفس الشكل وهي تلد أبنتهم ليل فهو كان في العاصمة ذلك اليوم وهي رفضت أن يتصل به أحد ويخبره بالامر لأنها تعلم جيدا كم هو متعلق بها وخشيت من يحدث له أي شيء بسبب لهفته وخوفه عليها اقتربت نسرين منه وهي تقول
اهدء بني أن شاء الله ستكون بخير
نظر لها ورغم ان قلبه يتوسل الله أن يحفظها ويعيدها له بخير ويهون عليها ذلك الالم البشع لكنه لم يستطع النطق بكلمه ليصله صت عبدالمنعم وهو يقول بقلق
أبنتي قوية وكل شيء سيمر
زادت كلمات عبدالمنعم من خوف أرسلان خاصه حين عم الصمت المكان ثم صرخه بصوت ضعيف وبكاء جعل الجميع يبتسم لتنحدر تلك الدمعه من عينيه حين خرجت الممرضة وبين ذراعيها ذلك الكائن الصغير ووضعته بين ذراعيه وهي تقول
حمدلله على سلامتهم ومبارك المولود
لينظر الي الصغير والدموع تجعل الرؤيه مشوشه ليقول كاظم بسعادة موجه حديثه الي ليل التي لا تفارق أحضان جدها
أنه أخوك الصغير ليل كم هو جميل
نعم
قالتها الصغيرة وهي تضع يدها على رأسه ليقول أرسلان وهو يقبل وجنتها
لكن ليل تظل الاجمل أبنه أبيها
لتبتسم الصغيرة وتنحنى تقبل رأس اخيها ليقول كاظم بسعادة
مبارك يا أرسلان
لينظر اليه بسعادة وأنحنت نسرين تقبل الصغير وهي تبتسم بسعادة
بعد قليل كانوا جميعا يجلسون في غرفه سمرة يتحدثون والسعادة تملئ الوجوه لكن هي كانت تنظر اليه بقلق فهو يجلس جوار الصغير ينتظر أن يفتح عينيه يشعر بالخۏف من أن يكون قد ورث منه اختلاف لون عينيه لا تعلم لماذا يرى الامر عيبا رغم أنها تراه ميزة
همست بأسمه لينظر اليها برجاء لتمد يدها له ليضع يده في حضڼ يدها وأقترب منها لتقول هي بحب
حين يفتح عينيه ووجدتها تشبه عينيك هلى سيقلل ذلك من حبك له
هز رأسه بلا وقال بجديه
لكن سيزداد خۏفي عليه
نحن معه ولن نسمح أو نقبل أن يطوله أي أذا لن نسمح للماضي أن يتكرر سوف نتعلم من الاخطاء وندعمه بكل ما نملك من حب لذلك اهدء وأستمتع بكونك أب لطفلين الان وأستعد للمزيد من الاطفال
ليقبل يدها بحب وهو يقول بصدق
بفضلك عدت الي الحياة اختفى الوشاح الاسود عاد أرسلان وأختفى سيد الظلام أصبح لدي عائلة أستمتع بكل لحظة في حياتي مع والداي وأولادي وزوجتى وأصبح لي أصدقاء سمرة أنت صاحبه فضل كبير ولا أعرف كيف أكافئك فكل كنوز الارض لا تكفي 
أنت أكبر مكافئة حبك وقلبك حنانك ز لا أريد شيء أخر سواك
قبل أن يجيب على كلماتها بكي الصغير في تلك اللحظة ليعود اليه أرسلان يلهفه يحمله ويضمه الي صدره ليصمت الصغير وبدء في التثائب ثم فنح عيناه ليبتسم أرسلان حين تقابل مع شبيهتي عيناه ليرفع عينيه الي سمرة التي همست بحبك لتتسع أبتسامته وأنحنى يقبل رأس الصغير بحنان وسعادة وقوة ومع تلك القبله كان يغلق أخر أبواب الماضي المؤلم ويستعد للمستقبل بكل ما أوتي من قوة
تمت

تم نسخ الرابط