حين التقيتك بقلم سارة مجدي
المحتويات
على البيت بسرعه بقا
كانت كل من فاطمه و بدريه يقفون فى المطبخ يعدون طعام مميز من اجل عوده جعفر و علي وحسام ينظفون البيت و يعيدوا ترتيبه و تزينه ايضا فالجميع تغمره الفرحه برجوع جعفر الى بيته و ان يجتمعوا جميعا معا فقد اصبح جعفر الضلع الأهم فى حياتهم
حقا
اغمض عينيه لثوان و هو يتذكر الشهر الذى مر بهم فى المستشفي و كيف تقربا من بعضهم بعضا .. و يشعر انه اصبح لديها كما اصبحت لديه الهواء الذي يبقيه على قيد الحياه
شكره جعفر بشده على مساعدته و ايضا حمايته لاسرته طوال تلك الفتره
طرقت هدير الباب و حين فتح وجدت امها و اخوتها يمسكون بين ايديهم و رود و بالونات كانت الفرحه و السعاده تملىء قلوب الجميع فعوده جعفر الى البيت و كأنه يوم عيد
حمدالله عالسلامه يا جي من السفر وحشانا الابتسامه وشك ولا القمر حمدالله حمدالله حمدالله عالسلامة
كان صوت الضحكات يملىء المنزل اقتربت بدريه تقبل جبينه و هى تقول
حمدالله على سلامتك يا ابني نورت بيتك
البيت منور بيكم يا امي
اجابها جعفر بسعاده حقيقه . لتدفع هدير الكرسي حتى وصلوا الى الصالون فجلسوا الاولاد جوار كرسيه ارضا و جلست زينب على قدمه رغم الجبس لكنها لا تريد مفارقته و هو لا يريدها حزينه
حقيقي الف حمدالله على سلامتك يا ماما بجد مش قادر اقولك فرحت بيكى و باللي حصل فى اليوم اياه قد ايه
فهم الجميع ما يتحدث عنه جعفر ليخيم الصمت عليهم لعده ثوان حين قالت هدير و هى تقترب منه و تحمل زينب عن قدمه
اكيد يا بطل
قالها جعفر بمرح لتدفع هدير الكرسي حتى السلم و انحنى حسام و علي يسندون جعفر لكنهم لم يستطيعوا ليضحك جعفر و هو يقول بمرح
انتوا مش بتاكلوا كويس و لا ايه فين العضلات انتوا كده محتاجين تروحوا الجيم
بعد الكثير من الوقت و بمساعده هدير صعدا اخيرا الى غرفته ابدلت له ملابسه و جعلته يتمدد على السرير و هى تقول بابتسامه سعيده
مر الاسبوعان بين اهتمام و رعايه الجميع لجعفر الذى حاوطهم باهتمامه و رعايته
قبل الحاډث و كان الدور عليهم الان و ذلك كان يشعره بالسعاده و الرضا و ايضا كم يشعره اهتمامهم بمشاعر كثيره لم يعيشها سابقا و لم يجربها و لذلك هو يستمتع بكل لحظه من اهتمامهم به افضل انواع الطعام الاهتمام بمواعيد الدواء .. و الاولاد لا يتركوه بمفرده دائما يلعبون معه العاب الذكاء او يشاهدون مباريات الدوري او الاخبار و ذلك كان يشغله معظم الوقت و ايضا يسعده
و الان حان موعد فك الجبس عن ساقيه كانت هدير تشعر بالحماس اكثر من جعفر و كأن الجبس كان يحاوط قدميها
حضر الطبيب و بدء فى خلع الجبس و هو يقول
انت فكيت الجبس صحيح لكن كمان لازم تخلي بالك من نفسك .. و متعملش مجهود جامد
كان يستمع لكلمات الطبيب و عيونه ثابته على ملامح وجه هدير السعيده كل يوم يتأكد ان قلب هدير اصبح ينبض بحبه و ذلك يجعله يصر على تنفيذ ما فكر فيه دون تهاون او نقصان
بمجرد ان
اجابها بابتسامه متسليه و قلبه يقفز بسعاده لم يشعر بها من قبل
شغل ايه يا جعفر انت لسه فاكك الجبس من ساعه و الدكتور قال راحه و انت ..
ليقترب منها و يضمها بحب و قبل جبينها و هو يقول
انا مش هتعب نفسي متقلقيش هعمل حاجه سريعه و ارجع على طول ماشي
و قبلها فى جبينها مره اخرى و غادر قبل ان تعترض من جديد
كان يقود سيارته و الڼار تشتعل داخل راسه و الافكار تتصاعد بها تلك الافكار التى حاول تجاهلها طوال فتره مرضه حتى لا ېموت قهرا بسبب عجزه فى ذلك الوقت
ابيضت مفاصل يديه التى تحاوط مقود السياره و عقله يذكره بأول مره اتصل به صديقه خاطر و اخبره ان هناك شخص يراقب البيت بالتناوب مع حنفي و حين التقط له صوره و ارسلها لجعفر اشتعلت الڼار فى قلبه و عقله حين تعرف عليه و تذكر كم كان يحقد عليه و يحاول بكل الطرق ان يوقع بينه و بين الحج صاحب المصنع و ايضا كانت عينه من هدير و
متابعة القراءة