حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندى
المحتويات
من حاجه ايه اللي حصل بقا !!!
أغمض فهد عينيه متحركا بالسياره يقول بنبره
علي العموم انا فعلا اتقدمت للعلاج من امبارح بس ده مش عشان خاطر كلامك ده لأن جد أمور جديده و اكتشفت أن كل حاجه كانت وللأسف أنا كنت الأول عاوزك عشان تعالجها من خۏفها مني لكن دلوقت حالتها وفقدت النطق .....
استمع إلي صوته القلق وقد اتزنت نبرته متنازلا عن السخريه وهو يقول باهتمام واضح
أتاه الرد من ذاك المتمرد وهو يقول بنبره غاضبه
انا مش مريض عندك وجاي تعالجني انا مش هحكي حرف غير انك هتعالجها لأن للأسف انت متمكن في مجالك ...
لحظات صامته من الطرفين ليستمع إلي رده الهادئ بعدها
معنديش مانع اعالجها طبعا قولتلك اسيف تهمني وطالما أنت بدأت علاج يبقي دي حاجه تطمني ...
ايه تهمك دي يااابني ادم انت ناسي انها مراااتي !!
أتاه الصوت يقول
طليقتك !!! أسيف طليقتك نائل لسه قايل لمروان صاحبنا امبارح ..
و ابن عمه المتسرع غاضبا مغلقا الهاتف كعادته ...
Back
انهي يزيد سرد موقفه وهو يقول موضحا
فهد مكنش عارف اني صديق للعيله طلبني كدكتور وأنا رفضت وقتها وهو لما عرف اتواصل معايا تاني وكان جمع عني معلومات وعرف اني صديق للعيله وقالي عن حاله أسيف في الأول انا قلقت ورفضت وهو بوظ شغلي هناك ونزلني مصر بالعافيه عن طريق دكتور صاحب بابا طلب مني اساعده في حالات وبعدها كانت الأمور تماما وفهد طلق أسيف وانا قابلت نائل وكلمني فعلا زي مافهد قالي أن تفكير نائل هيروح ليا .. طبعا مكنش ينفع تيم وحكيت ليه كل ده وهو وافق عشان علاجك وأنت اظهرتي تجاوب رائع معايا وخرجتي من حاله الاكتئاب لكن للأسف طريقه العلاج السلوكي المعرفي CBT مانجحتش ف وقف فوبيا خۏفك من فهد و ده خلاني استعين بفهد نفسه لأنه مصدر خۏفك معاه مش هيبقي صدف منكم اكيد وهو بنفسه اللي بدأ ده بعد ما اتواصل مع الدكتور ... يوم ما كنت هنا عندكم وطلبتك من تيم عشان وده برضه كان باتفاق بيني وبين تيم لأن تيم رفض يطلب مساعده فهد وف نفس الوقت كان عاوزك تتعالجي ....
خرج فهد من غرفه المكتب وهو بحاله لها حيث تلك المحادثه القصيره مع كاد أن يرتقي السلالم إلي غرفته إلي الخارج فور أن سمع صوت سياره ذاك الطبيب ...
وقف أمام السياره ليترجل يزيد مندهشا وهو يقول پصدمه
وبعدين في داا آآآه ...
و پغضب إلي السياره يردف
بقا
أجيبك تعالج مراتي ده اللي لازم ابعد عنها عشان تقدر تتعالج وانا اكون اتعالجت انا من الأول مكنتش مرتاح ....
مرااتك !! أولا أسيف طليقتك ومش بس كده يعني محتاج موافقتها قبل كل حاجه عشان تقدر ترجع ليك بعقد جديد ثانيا بقا انت ملكش دعوه باللي بعمله هو انا احب ... امم..
لكن بلحظات افاق لنفسه وهو يقول غاضبا اثناء انصرافه إلي القصر
وأنا مش هسيبها ليك أبدا ... ومش هكرر غلطاتي يا...
يزيد ثم هتف بصوت واضح بعض الشيئ پغضب
توقف .. بل قد أعطي عقله أمر تلقائي بالتوقف عن الحركه هي تخشاه إلي الآن !! إذا كيف تتصرف أنها اتمت علاجها ! عاد إلي ذاك الطبيب وهو يقول
اسرع يزيد وصاح به پغضب مماثل
ايه انتوا زي اهلي أسيف اتعالجت م الاكتئاب فعلا لكن الفوبيا منك لااااء ...
اتسعت عينيه وهو يشير لنفسه قائلا بدهشة
هتف الآخر پغضب بنظراته
أيوه طبعا أسيف پتخاف منك ولولا إني شايف اهتمامك بعلاجها مكنتش قولتلك كده أنت متستاهلهاش وانا مش ه....
فهد
مش من مصلحتك إنك تتكلم عنها كده أنا اللي لما نزلتك وأنا اللي هتصرف واعالجهاا ..
پغضب عن التفكير بما قاله ذاك الطبيب في إتصال متواصل مع طبيبه السابق رافضا رفض تام ......
Back
حدقت به بهدوء وملامحها لاتعكس أي شيئ أوجه الجميع پصدمه لتهتف فجأه لابن عمها
وانت طبعا ساعدته ياخد الچيم اللي قصادي ...
نائل رمقه وهتف بتوتر
طبعا أنا لو حلفتلك مش هتصدقي صح !!
أغمضت عينيها وهي تقول بحزن
طيب ونفذتوا وعالجتوني خلاص !
فهد مسرعا وهو يهز رأسه بالسلب هاتفا بحزن يماثلها هو يعلم ذاك الشعور .. !! ليهتف بصوت مبحوح نافيا أفكارها
أنا مخططتش لحاجه ياأسيف كل الحكايه إني كنت بخلق مواقف بينا صدقيني مفيش كلمه واحده بيها أنا كنت عاوز أعالجك ...
حدقت به بهدوء ثم ابتسمت وهي تهز رأسها عده مرات بالإيجاب واردفت پغضب
اااه طبعاا أنت كل أهدافك نبيله مقدرش اقولك اهدافك ناحيتي علمت فياااا قد ايييه !!! أنا المفروض دلوقت اقول ده يعيني ضحي عشان يعالجني صح !!!! مش كدااااا !!!!
أردف پغضب حيث بدا كطفل أمام الجميع
لاااا مش كداااا أنت أي فعل بعمله معاك بتشوفيه كدااا لكن أنا مش عاوز غير تسامحيني ....
تلاقت أعينهم المتألمه للحظات بحديث صامت مټألم لتردف بحزن وهي تتركه الخاتم تتقدم إلي يزيد قائله بحزن
مكنش لازم ترتبط بمريضه عندك يا دكتور ...
كاد أن يتحدث قائله بنبره هادئه يتخللها الحزن
متقولش حاجه ياايزيد انا بحترمك وبقدرك بس انت حتي مهتمتش بوجودي في حياتك الفتره اللي فاتت ولا حتي بمكالمه واحده عملت خطه عظيمه مع تيم لعلاجي وده طبعا لأن العلاج بالصدمة ولازم اټصدم بس أحب اقولك إني اټصدمت في تفكيرك ازاي تطلبني عشان تعالجني مفكرتش فيااا !! في مشاعري !! كااان فيه مليون طريقه زي ما بتقول لكن أنت لجأت لطريقه مش بس كده وكملت فيهااا وأنت ياتيم ...
حدقت بأخيها بأعين دامعه وهي تقول
ازاي توافق كده !!! ليه اصلااا توافق علي ده وأنت عاارف أن فهد بيحاول ..
اتسعت أعين شقيقها و يقول پصدمه
لا لااا ياأسيف انت فهمتي غلط انا لما عرفت اللي حصل بينهم رفضت أنه يكمل ويزيد ساعتها انه بيحبك وأنه فعلا هيكمل معاك في كل الأحوال ومعرفتش ابدا باللي فهد عمله انا لسه عارف زيي زيك والله ...
ثم اخدت الخاتم واعطت الي يزيد وهي تقول
وانا ولا عاوزه فهد ولا يزيد ولا هتجوز اصلااا اتفضلوا كلكم برااا ...
هتف نائل مبتسما بلطف
طيب أنا ولا ده ولا ده ممكن اقعد عادي !!
نظرت إليه پغضب واضح ليتجه إلي ابن عمه الصامت منذ مده يتابع المشهد بصمت ويهتف بأذنه
أنت مسمعتش طردها ولا ايه بوظتوا أخلاق النسمه بتاعتنا ...
ثم للخارج وتحرك معه بطواعيه تامه وملامح ادهشتها هي نفسها تبعه ذاك الطبيب الحزين ليقف تيم يتابع انتقالها بهدوء تجلس بصمت و رأسها الصغيره تحاول ترتيب تلك الأفكار التي بعقلها و التساؤلات ..
جلس اخيها قائلا بهدوء
كده صح ياأسيف أنا مكنتش مقتنع بالارتباط ده ....
الفصل الرابع والعشرون معي !
طرقت ندي أعلي باب المكتب بهدوء ثم فتحت الباب ودلفت إلي الجد المسن المنتظر قدومها بهدوء الهادئه بصمت تام ...
وقفت هادئه علي غير عاده تنتظر حديث الجد الذي دعاها منذ فتره وجيزه إلي غرفه المكتب منذ الصباح الباكر حدقت به باندهاش لصمته وكادت تتفوه لتبدأ الحديث لكن دخول عمتها اصمتها عن الحديث لتستمع إلي صوت الجد الهادئ يقول أخيرا
تعالي اقعدي جنبي ياندي انا وعمتك هنقولك كلمتين ..
انصاعت له واتجهت
إليه و ملامحهم الهادئه لتتفوه عمتها أمامهم
ندي حبيبتي احنا مش عارفين نتكلم معاك من ساعه ما رجعتي بالسلامه يعني قعداتك معايا خفيفه اوي ايه رأيك تغيري جو هنا شويه !!
عقدت حاجبيها واردفت بدهشه
اغير جو فين ياعمتو اللي اعرفه اننا بنجهز للحفله السنويه للمجموعه هنسافر دلوقت !!!
تنهد الجد و حفيدته فور قليلا ليواجهها بنظراته و أردف بلطف
للأسف ياندي انا مضطر أسافر لأني محتاج جلسات علاج وهاخدها في لندن عمك مراد جاي معايا وعمتك قاعده هنا إيه رأيك تيجي معايا !!
نظرات لهم بهدوء ثم قالت پصدمه وهي تشير إلي نفسها باستنكار
أنا ياجدو !! اجي معاكم طيب وعمتو مش هتروح ليه اعتقد حضرتك ترتاح معاها اكتر مني ..
ابتسم الجد قائلا بلطف
مستغربه ليه ياقلب جدو هي اول مره تسافري معايا ! ومين قالك اني مش هرتاح معاك !!
و تساءلت پصدمه واضحه
طيب و فهد عارف كده !! ده كان لسه بيرتب معايا اننا نسافر يومين كده ..
أردفت سمر فور أن أطلقت تنهيده
لا ياندي بس جدو هيقوله ...
نكست رأسها لحظات تفكر بهدوء و الجد والعمه في حاله ترقب صامته بانتظار ردها .. لترفع رأسها بعد فتره وجيزه تردف بهدوء
تمام معنديش مشكله لو فهد وافق ...
ثم وقفت تستأذنهم الإنصراف لتخرج تاركه إياهم بحاله صډمه لقد توقعا الرفض لكنها ادهشتهم لأول مره ...
أنا لا أريد الكمال للواحد الأحد لكني كالطفل أقف أحيانا معاندا من حولي للسير بمفردي فأتعثر و صارخا پبكاء مني إنما هو فلا تعجب إن رأيتني أقف مجرد أمي دمعاتي و أعيد تجربتي وأنا علي يقين بتعثري .. هكذا الحياه وقفات وعثرات وأنا تعودت .. فلا تعجب !!!
جلست أسيف ترفض محاولات صديقتها فرح بالهبوط معها إلي عملهما لتصيح فرح
يووه ياأسيف ايه البواخه دي قومي بقااا دانا جيالك مخصوص لحد هناااا ...
زفرت پغضب تقول لصديقتها
يااافرح قولتلك مصدعه ومش بقدر انزل واناااا مصدعه متتعبنيش بقا أكتر وامشي ..
نظرت إليها بحزن لطردها لها لكنها انتقلت إلي جوارها هامسه باعتذار
متزعليش مني ياأسيف أنا مش عاوزاك تقعدي لوحدك وتفكري كتير عشان بتتعبي وتصدعي أكتر .. وبعدين أنا مش بعرف أنزل المرسم منغيرك .. هقوم امشي واطمن عليك لما تصحي ....
خجلت أسيف من فعلتها مع تلك الفتاه الحنون تهمس باعتذار و أعين تائهه دامعه
متزعليش مني يافرح أنا حقيقي مش قادره انزل وفعلا طول مانا لوحدي بفكر ومش عارفه اعمل ايه ..
عادت الرفيقه الحنون بلطف قائله بتبسم
ياقلب فرح انا مش بزعل منك حد يزعل من ملاك زيك !
صړخت مقلتيها بالحزن وهي تقول بصوت مبحوح علي مشارف البكاء
مبحبش الكلمه دي بقيت بتتعبني .. كلهم بيقولها عشان كده يافرح ..
أدمعت أعين الأخري و صديقتها الرقيقه تهمس لها
ايه الكلام ده يابنتي منك و وانت عارفه كده .. اللي فات فات ياأسيف لازم تنسي عشان تطلعي لقدام مش ترجعي لورا ... وبعدين انت ملاك ونص كمان ..
تنهدت و همست لها هي الأخري
تيم اول مره يخبي عليا حاجه كده وزعلني اوي مبقتش عارفه اعمل ايه بجد ....
و دموعها هامسه لها
انا معرفش حصل ايه لده كله ياأسيف بس اللي انا متأكده منه أن تيم عمره أبدااااا
رانت أسيف بالصمت لحظات ثم رفعت رأسها وهي قائله
هقولك كل حاجه يمكن تفهمي وتفهميني ...
مر الوقت وهي تسرد لها تفاصيل ليلتها
متابعة القراءة