رواية بقلم ميرا كريم
المحتويات
في ضيق وهي تسمع طرقات علي الباب
خاڤتة ذهبت لتفتح اذا به يترنح ويتمسك الهاتف يرفعه امام ناضرايها ثم يرتمي عليها
سوزى ايه دة عامر مالك مين اللي عمل فيك كدة دة وشك بايظ خالص وكمان سکړان
عامربعدم اتزان انا اشرب المحيط ومسكرش
سوزى طب تعالي معايا انيمك شكلك مش قادر تقف اسندته الي الفراش ومددته واحضرت علبة الاسعافات واخذت تعالج چرح رأسه
عامر علشان انا غبي غبي أذيتها انا بحبها هي اللي اديتني امل اني اتغير تخيلي عرفت بعلاقتي بيكي وسامحتني وصدقتني لولا جوز الحمير دول كان زمانها معايا ثم استأنف بعدم اتزان هقتلهم كلهم وهترجع ليا تاني هي هتسامحني صح مش كدة يا سوزى
كانت
تستمع له بشرود وتتسأل لما هي من تكن لها المشاعر وليس انا ولاكن نهرت نفسها فاهو من سلبها امومتها
كل حاجة هتتصلح وبكرة تسامحك هروح اعملك قهوة تفوقك شوية اماء لها بعدم اتزان
احضرت له القهوة ودست بها حبوب منومة
لتضمن نجاح خطتها
سوزى اشرب
القهوة هتبقي احسن
عامر وهو يلتقط اخر رشفة
شكرا ياسوزى معرفش انا جيت هنا ازاى اصلا
سوزى متشكرنيش دلوقتي اشكرني بعدين امسك رأسه وقدشعر بلدوار يداهم راسه ورؤيته تشوشت
ابتسمت هي بتشفي وتناولت هاتفه وقامت بحذف كل ما يخصها من عليه حتي لا يستطيع ابتزازها فيما بعد واخذت رقم هنا وسجلته بهاتفها فهي قد اقسمت ان تكشف حقيقته كاملة لتقطع اي امل له في الرجوع لها اغلقلت هاتفها وهي ترمقه وهو مستلقي بأنتصار انت اللي ابتديت والبادي اظلم ثم تناولت حقيبتها التي اعددتها مسبقآ وذهبت فقد حان موعد سفرها
احمد ومين قالك ان صاحبي مشي دة قاعد قدام المستشفي من ساعة مكرشته
احمد اهدى ياعلي والله عاصم مش وحش اديله فرصة والله هو يستهالها انت متعرفش هو تعب وشقي قد ايه واتحمل اللي مفيش حد يتحمله و كان ضميره بيموته كان بيصحي من عز نومه ېصرخ بأسمها هو ندم على اللي عمله وكان اكتر حاجة ۏجعاه انو خسرك تعرف انو من ساعة مسافر وهو مبيشوفش غيرها وأول حاجة عملها لما نزل دور عليكم لو كنت شفته لما عرف انها ارتبطت بعامر كنت هتعرف قد ايه هو مش بس بيحبها لا دة بيعشقها صدقني ياعلي مش علشان صاحبي بس بجد هو ندم جدا اديله فرصة يصحح الوضع اماء له علي بتفهم فقد استشعر صدق حديثه عن صديقه فهو رأي بعين عاصم نظرات الندم البين قاطع تفكيره صوت صړاخ يأتي من غرفة شقيقته ليندفع ويفتح الباب ليطالعها وهي ترتجف بشدة وتضع يدها علي اذناها و تصرخ بلطبيبة النفسية التي تعاينها ليتقدم منها يحاول ان يهدء من روعها
حبيبتي متعيطيش دموعك بتقتلني انتي قوية ياهنا كل حاجة هتعدي انا جمبك وعمري ما هسيبك لأخر يوم في عمري لتهدء شهقاتها وتسكن حركتها ليومأ هو بعينه للطبيبة بستئناف عملها لتحضر حقنة المهدء وتوخزها بذراعها بتمهل لتنتظم انفاسها وتسقط في سبات عميق ليمددها علي الفراش ويدثرها بلغطاء لتومأ له الطبيبة بتتبعها الي الخارج
اغلق باب الغرفة بحذر وهو يطالع الطبيبة ليتقدم منهم علي
الطبيبة انت تقربلها ايه ليبتلع ريقه بتوتر وهو ينظر لعلي بتوجس ليرد الاخر علي الطبيبه
علي بسخرية يبقي قريبنا يا دكتورة أمأت له بتفهم وتحدثت برسمية غالبا اللي حصلها دة نوع من انواع Somatoform disorders او الاضطرابات العصابية التي تندرج تحت ما يسمى بالاضطرابات الجسدية ليقاطع حديثها عاصم وهو يعقد حاجبيه مش فاهم يعني ايه
الطبيبة برسمية هفهم حضرتك اصلآ المړض مش شائع وناس كتير متعرفش حاجة عنه لأنه بيصيب نسبة قليلة جدآ
حوالي 5الي من الناس ودة لأن ظاهر ألاعراض جسدية بينما أصلها نفسي هي طبعآ هتستمر علي مضادات الأكتئاب لان هتسعدها كتير علشان بتقلل الألم لتستأنف الطبيبة بتحذير
واهم من كل دة لازم استقرار نفسي وتبعد ان اي ضغط وياريت
محدش يتكلم عن اللي حصلهاهي تقدر تخرج وقت متكون مستعدة هي معندهاش حاجة عضوية متقلقوش تناوبو النظر للطبيبة بتفهم وهي تنصرف ليجلس علي بقلة حيلة بينما تحدث الاخر برجاء متبعدنيش عنها يا علي كفاية اللي راح من عمري من غيرها حتي لو هي مسامحتنيش انا بس كفاية اطمن عليها انشالله من بعيد ليومأ له علي بضيق ويتحدث بتهكم هي ديمآ كانت بتقولي انك انت لعڼة هي اتلعنت بيها دلوقتي عرفت كانت تقصد ايه ليطرق عاصم رأسه بلارض بخزي فهي قد اخبرته من قبل بهذة المقولة ولاكن لم يعيرها اهتمام
الرواية لسة مخلصتش لسة في احداث حلوة يالا نكمل
الفصل السابع عشر
تنهد بضيق وهو يتناول هاتفه الذي يصدح رنينه بألحاح ليغمض عينه وهو يطالع اسم زوجته فهو تركها بلفندق قبل محادثة شقيقته له ليجيب ببرود
علي الو ايه يا اسراء
اسراء بحدة انت سيبني وروحت فين بعد المحروسة اختك مكلمتك وسبتني ابات لوحدي انت فين
علي بنفاذ صبر بقولك ايه انا مش فيقلك
كنت بايت عند هنا
وسيف ارتاحتي
اسراء طب كنت خدتني معاك ليه سبتني هنا
علي اسراء مش وقته الكلام دة
اسراء افففف بقي طيب ميعاد الدكتور انت نسيتو
علي ماشي هاجي قبل الميعاد سلام ليغلق الهاتف وهو يتأفأف فزوجته تعشق الثرثرة بشدة وهو لايريدها ان تعلم الان بما حدث
لينظر لذلك الشارد بجانبه وهو ينهض موجه حديثه له انا هطمن علي هنا الاول وبعدين هروح لمراتي انا سيبها لوحدها من امبارح مش هتأخر
ليوقفه صوت احمدوهو يتقدم منهم استني ياعلي لازم نتكلم
علي خير عايز ايه
احمدرجالة عامر قالبين الدنيا علي هنا لازم تخرج من هنا بأقرب وقت وتحاول تبعد لغاية ما الاوضاع تهدى شوية انا اتصرفت في بيانات المستشفي علشان ميوصلوش لحاجة
علي خلاص هنرجع انا وهي البحر الاحمر
عاصم لا طبعآ مينفعش هيقدر يوصلها بسهولة
علي طب ايه الحل
عاصم ناخدلهم شقة تانية في مكان بعيد لغاية الامور ما تهدى
احمد انا عندي شقة كنت قافلها من سنين ممكن يروحو هناك
زفر بقلة حيلة وهو يوجه حديثه لعاصم ماشي بس رجلك مش هتهوب هناك غير بأذني فاهم اماء برأسه بلموفقة وهم الاخر
بللإنصراف
ابتسمت سوزي بأتساع وهي تخرج من مطار باريس عاصمة الموضة والجمال هي عزمت علي ان تنشأ حياه جديدة لنفسها وسوف تبدء من جديد لتضم ذالك المعطف الوثير وتدثر نفسها به وتتناول هاتفها وتبعث رسالة للرقم التي سجلته سابقا وعندما انتهت اقتربت من حاوية القمامة والقت به بداخلها فهي لاتريد شئ يذكرها بهذا الماضي التي تركته خلفها لتنصرف وهي تبتسم بأنتصار
فتحت اهدابها بتهاون وهي تستشعر بيد قوية تتمسك بيدها لتنظر لذلك القابع بلارض بجانب فراشها ويستند رأسه عليه وهو متمسك بيدها بقوة كأنها هي طوق النجاه بلنسبة له لتعدل من جلستها وهى تتأوه بخفوت انتبه لحركتها لينتفض من جلسته وهو يطالعها بقلق
عاصم حبيبتي انتي فوقتي مالك حسة بحاجة اروح اجبلك الدكتور امأت له بلنفي وهي تحاول تتحدث بصعوبة فقد جرحت صوتها بصړاخها فين علي وسيف
عاصم حبيبتي متقلقيش علي
راح يشوف مراته علشان سيبها في الفندق من امبارح وسيف مع دادة فاطمة
هنا بتحشرج انا عايزة اشوف سيف هتهولي
عاصم حبيبتي مينفعش يشوفك في المستشفي الدكتورة قالت انك ممكن تطلعي في اي وقت تكوني انتي مستعدة فيه لتزيح الغطاء عنها وتحاول النهوض
وهي تتحدث بإصرار انا عايزة اخرج من هنا لتمنعها يده وهو يتحدث بتفهم
حاضر بس الاول نطمن عليكي
ليسندها مرة اخري علي الفراش وهو يطالعها بعشق ليجلس بطرف الفراش بجانبها وهو مازال يتمسك بيدها ويتحدث شكلك كان حلو اوي وانتي نايمةكنت حاسس اني شايف حورية من الجنة لتتصبغ هي بحمرة الخجل و هي تطرق برأسها ليتحدث هو بترجي عاشق بصيلي ياهنا لترفع عيونها له وهي تطالعه بتفحص لتنعقد حاجبيها بقلق وهي تتحسس كدمة وجهه ليجيبها ساخرآ دة طور كان معدي بس ايه بعيد عنك ايده طرشة لتبتسم بخجل علي دعابته ليقترب هو منها تعرفي انك لما بتضحكي الدنيا كلها بتضحكلي معاكي لتغمض عيناهابتخدر وتتنهد بهدوء
تدخل بطلتها الرسمية وعلي وجهها ابتسامة متفاجئة
الطبيبة حمدالله علي سلامتك انا شيفة الحمد لله انك احسن مش كدة
هنا اه الحمد لله انا عايزة اخرج
الطبيبة حاضر يا ستي هكتبلك علي خروج بس عيزاكي توعديني انك تاخدى ادويتك بأنتظام وتبقي تتابعي الجلسات
هنا حاضر هعمل كدة لتتناوب الطبيبة نظراتها بينهم وهي توجه حديثها له خلي بالك منها واضح ان ليك تأثير عليها ايجابي جدا لتتهل اساريره وهو يطالعها مطرقة برأسها بخجل اماء للطبيبة بتفهم وتحدث وهو يناظر هنا بعشق دي جوة عيوني متقلقيش لتنصرف الطبيبة بعد ما تمنت لهم السعادة
دلف الي غرفتهم بلفندق بعد معاينة الطبيب خاصتها دون التفوه ببنت شفة اتجه الي شنطة ملابسه ليحضر ملابس نظيفة تحت نظراتها اللئيمة لتقترب منه وتتحدث بمكر مالك يا علي مش بتتكلم معايا ليه ومش هتقولي برضو كنت بايت ليه عند هنا فيها ايه يعني لو كنت اخدتني معاك
علي بحدة بقولك ايه يا اسراء انا فيه اللي مكفيني ابعدي عني الساعة دي لتتظاهر هي بلبكاء ليغمض عينه بندم مفيش حاجة يا ستي بس هنا كانت تعبانة شوية أرتحتي عن اذنك بقي هاخد شاور علشان نازل تاني ليدلف الي المرحاض ويتركها
تنظر لأثره بغل وتتحدث بتهكم هي مش هتبطل كهن ابدآ ماشي ياعلي اما ورتهالك النجوم في عز الظهر مبقاش انا
انقضى يومين عليه كلجحيم لم يذق طعم النوم بحث عنها كثيرا ولا كن لم لا يوجد لها اثر يجب ان يتوصل لها افاق علي دخول احد رجاله
عامر بحدة عملتو ايه مفيش اخبار
احد رجاله لا يا
متابعة القراءة