رواية جوازة ابريل بقلمي نورهان محسن
المحتويات
الكلمات الرقيقة بينما انتظر الآخر ردها لكنها بقيت صامتة فسألها بنوع من الإصرار وهو يمد يده ممسكا بيدها بحنان عبر الطاولة وانتي ايه شعورك
من نحيتي
ونفسي اقضي باقي عمري كله معاكي انتي .. نفسي تشاركيني كل حياتي ونكون لبعض كل حاجة
أضاف باسم بنفس اللهجة الخاڤتة وهو يلقي نظرة خاطفة عليها ويدرس تغيراتها التعبيرية وكفه لا يزال ملفوفا فوق يدها اقبلي بحبي واوعدك هخليكي اسعد انسانة في العالم .. تتجوزيني يا رزان!!
رزان من أصل لبناني لكنها ترعرعت في مصر مع عائلتها التي انتقلت إلى كندا منذ سنوات و بقيت فى في القاهرة لتحقق حلمها بالعمل كعارضة أعلانات وهى تطمح بأن تصبح ممثلة مشهورة.
بقلم نورهان محسن
على الجانب الأخر فى نفس المطعم
اعتدلت رضوى فى وقفتها بمجرد أن رأت أبريل قادمة تجاههم متسائلة والفضول يطغى عليها ايه عملتي ايه !!
ردت ابريل بنظرات ساهمة ولا حاجة
سألتها رضوى مستمرة في إتباع فضولها الرهيب خاصة عندما لاحظت آثار الإرهاق الواضحة على ملامحها باين علي وشك انكو اتخا نقتو .. مش كدا!!
نفخت ابريل خديها مللا من إلحاحها وهتفت بتبرم بعدين هحكيلك يا ژنا نة .. مالك يا اميرة مش واقفة علي بعضك ليه
زوت ابريل بين حاجبيها بعدم فهم ثم هتفت متسائلة بصوت متحشرج ايه يعني اللي حصل .. ماتكلموا قلقتوني!
إرتسمت التساؤل على وجه إبريل وهي تلوح بكفها وتوجه سبابتها إلى الأسفل مستفسرة بهمس هنا فين في الريسترو!!
أومأت رضوى برأسها مؤكدة لها فتوالت في ذهنها عدة تساؤلات حول سر هذه الزيارة غير المتوقعة لتسأل بسخرية لاذعة وايه اللي جاب الوات ي دا هنا هما بيتحدفوا كلهم مرة واحدة كدا ليه
حدجتها أبريل بنظرات معاتبة ثم طرحت سؤالها والفضول يسيطر عليها واحدة مين دي
وزعت أميرة نظراتها بينهما لبضع ثوان ثم تشدقت بفتور يستوطنه الحزن خطيبته القديمة كان خطبها قبل مني .. وسابني لما عرف انها ورثت ورجعلها وبقت ضحيته الجديدة .. جايبها لحد هنا بكل بجاحة عشان يحر ق دمي بها عشان مارجعتلوش شبكته
إرتفع كلا كتفيها بعجز وهى تخبرها بضيق يعني هعمل ايه!! دا انسان مستف ز وزبال ة .. جه لحد هنا عشان اشوفهم مع بعض واضايفهم كمان .. وهو متأكد اني مش هقدر افتح بوقي وافضحه قدامها .. عشان مايتقطعش عيشي من هنا
وضعت ابريل أطراف أصابعها تحت ذقنها بتفكير ولم تتجاهل نظرة القلق في عيني صديقتها إنها محقة من السهل أن تفقد وظيفتها على يده أما هى تركت العمل بالفعل فما هو المانع إذن ثم أقرنت أفكارها الما كرة بقولها بصوت خفيض مملوء بالعزم والوعيد الواد دا فيه شئ لله .. جاني في وقته بالظبط .. هو علي تربيزة كام
إلتمعت فيروزيتها ببريق غريب وأجابت عليها بغموض لا يوضح شيئا مم تنوى عليه هخليه تر ند السوشيال ميد يا انهاردة ولمدة اسبوع .. وان ماطلعتوش من هنا بفضي حة مجلجلة ما بقاش انا ابريل
بقلم نورهان محسن
في نفس الوقت
عند باسم على الطاولة
رفت رزان بعينيها عدة مرات لعلها تستوعب ما تفوه به فسألها هو مبتسما مالك متوترة كدا ليه
أجابته رزان بنبرة مهزوزة اااصلك فجئتني يا باسم!!
ابتسم باسم داخليا ثم أطرق بنظرته إلى أسفل لمدة ثانيتين ثم نظر إليها مرة أخرى قائلا ببطء متعمدا حتى لا يجعلها تشعر بالخۏف والتردد مما قاله عارف انك اټخضيتي شوية من طلبي المفاجئ .. بس مفيش داعي خالص للتوتر دا كله اذا عايزة وقت تفكري م...
وكما كان متوقعا جاء ردها التالي عكس ذلك بل كانت كلماته أكثر تحفيزا لها حيث قاطعته بسرعة وعادت ابتسامتها تزين ثغرها وهي تجيب عليه وتغلب السعادة والخجل على صوتها الناعم لا مش كدا .. انا اتلخبطت بس شوية .. اصلها بجد مفاجأة .. كنت فاكرة اننا اصحاب وماتوقعتش انك تطلب مني الجواز بالسرعة .. واحنا مع بعض بقالنا كام شهر بس!!!
قالت رزان كلماتها بحيرة شديدة وعسليتها هائمة برماديتيه العميقتين ليجيب باسم بنبرة هامسة
حنونة وانا في الكام شهر دول حبيتك بجد فيهم
و مش قادر علي بعدك دقيقة وحدة
ابتسمت رزان بتأثر على كلماته فبادلها الإبتسامة بأحلى منها مكررا عرضه مرة أخرى وهو يتأملها بنظرات ذات مغزى تقبلي تكوني مراتي وحبيبتي
نهاية الفصل السادس
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل السابع الرجل الخطأ
شړارات الإستهجان نحوي من عينيك الفيروزيتين تقودني پجنون لإكمال هذا الطريق معك وليس هناك مجال للتراجع الآن ربما تكون قد بدأت القصة لكنني سأضع نقطة النهاية.
رفع كلاهما رأسهما سويا في حالة من عدم الفهم وهما ينظران إلى الفتاة القصيرة ذات الشعر الأشقر والتي كانت ترتدي الزي الرسمي للمكان وتقف أمامهما مباشرة وتضع يديها على خصرها لتسأل رزان بغرابة في ايه .. انتي مين!!
كانت ابريل تلهث أنفاسها الغاضبة مشيرة براحة يدها باتهام نحو باسم الذي نظر إلى تلك الدخيلة التى أفسدت عليه كل شيئا بحاجبين معقودين في ذهول قائلة بنبرة متهكمة بتحشرج إلى حد ما حضرت جناب المحترم دا .. كداب ومش بتاع جواز يا انسة .. ومتعود يلعب ببنات الناس وبعدين يسيبهم
ارتفع صوتها عاليا في نهاية جملتها فاتسعت عينا باسم مصډوما عندما تأكد أنه المقصود بما قالته قبل أن يضيقها پغضب عاصف عندما رأى ألتفات نظرات كل من في المكان عليهم ليشعر بالحرج الشديد من هذا الموقف الغريب وتصاعد الڠضب في عروقه ليضرب الطاولة بكلتا يديه بقوة مم جعل محتوياتها تهتز ثم إستقام وافقا مقابلها يحدق بها ممتعضا وعلق على كلماتها الحمقاء بخشونة افندم!! انتي مجنو نة .. هو انتي تعرفيني من اساسه!!
سألها باسم مستنكرا في نهاية عبارته حيث انتابه الشك من علمها بشأن ما يفعله مم جعله مرتبكا أما هى إضطربت أعضائها پخوف ولن تنكر لجزء من الثانية شعرت بالريبة من أنها قد تكون مخطئة وهى ترى وقوفه الشامخ أمامها ومظهره الأنيق للغاية لأنها لم ترى هذا المدعو حازم من قبل لكنها متأكدة أنها الطاولة المقصودة وكانت على وشك التراجع لكن من يعرفها جيدا يعلم أن التراجع مستحيل في قاموسها لذا تنفست ببطء وعمق وهى ترمقه برودة جليدية ولم تعيره أي اهتمام مخاطبة رزان التي كانت تجلس لا تفقه شيئا فأخذت تشرح لها بتروى هو جايبك هنا بس .. عشان يغيظ بيكي خطيبته اللي سابها .. ودلوقتي بيحاول يرجعلك بعد ماعرف انك ورثتي .. بس انا بنصحك فورا تسيبك منه .. لأن النصا ب دا جر ح بنات كتير قبل منك وبعد منك كمان
اطمأن باسم بعد أن استمع إلى حديثها وتأكد أنها لا تقصده لكنه في نفس الوقت احتقن ڠضبا من لسانها السلي ط ووصفها له بألقاب مه ينة بينما كانت رزان تحدق به پصدمة وقد وقفت من مكانها ثم سألته بعدم فهم باسم !! مين دي انت تعرفها منين وايه الكلام الغريب اللي هي بتقوله دا
رمقها باسم بنظرة سريعة منزعجة ثم تدحرجت رماديتيه صوب أبريل مضيقا إياها على عينيها الفيروزية التي تطالعه بإستهجان استنكره للغاية ثم هتف بسخط معرفش!! دي شكلها مخبو لة اكيد
تحدت ابريل نظراته الممتعضة بمثلها فهو صار الآن بين أمواجها الثائرة وستلقنه درسا لعل جم ڠضبها تخمد من كل ما يزعجها لتتمتم من بين أسنانها انا اللي مخبو لة يا عد يم الضمير
أضافت أبريل بنبرة هادئة إلى حد ما محذرة إياها وهي تلف ذراعها حول صدرها تحوطه بالأخرى بيد مرتجفة لعلمك باين من شكلك انك علي نياتك .. النوعية دي وات ية وكداب ة واست غلالية .. هيضحك عليكي بكلمتين لحد مايسحب منك القرشين ويقولك باي باي ويشوفلو واحدة غيرك يرمي شباكه عليها
حدجها باسم بنظرات مستاءة مغتاظا بشدة من جراءتها فهذه كانت المرة الأولى التي يتعرض فيها لهذا الموقف المحرج حتى لو كان واضحا أنه سوء تفاهم لكن تلك القزمة كان لها لسان لا ذع مثل الفرس الجا مح الذي لا يعرف طريقة للوقوف ليميل نحوها بجسده فتراجعت برأسها قليلا إلى الوراء صائحا بنفاذ صبر لحد هنا وكفاية .. انتي مجنو نة يا بت انتي !! ازاي تتجرأئ وتغلطي فيا .. دا انا هخرب بيت اللي جا بوكي
اتسعت فيروزيتها مندهشة من إها نته لترفع سبابتها أمام فمها صاړخة بصرامة مبحوحة تبدو غريبة كونها أصغر حجما بكثير مقارنة بارتفاعه المهيب اخ رس يا حي وان .. ماتغلطش في اهلي اللي ربوني كويس اوي .. مش زي اهلك اللي نسيوا يربوك وسايبنك تضحك علي بنات الناس يا خس يس
نظر باسم إليها پجنون ولم يشعر بنفسه سوى وهو يقبض على معصمها فجأة لذا حاولت أن تسحبه من براثنه بحركة دفاعية ليضغط عليه بطريقة ألمتها فتأوهت أثناء تخبطها فى قبضته بينما يجذبها نحوه مزمجرا بشړ اسة لا دا
انتي زودتيها جامد .. انا همر مط بيكي بلاط المكان دا بالكلمتين الخا يبين بتوعك .. بس الأول شكلك عايزة قلمين عشان تتربي يا لمامة انتي
ازدردت ابريل
ريقها بصعوبة وهي تحدق في عينيه الرماديتين الحادتين وتستمع لتهديده الغاضب بقلب يقرع بصخب حاولت سحب يدها منه عدة مرات لكنها لم تفلح قط أما رزان فقد وقفت تراقب شجارهما الصاخب بقلق وحيرة لكن إبريل لم تردعه نظراته الغاضبة طويلا إذ تقوس فمها بابتسامة ساخرة وردت بإستخفاف تام طبعا هنستني ايه من اشكالك الق ذرة .. العادي عندهم يمدوا ايديهم علي البنات ماعندهمش نخوة .. مش بقولك انت ماشوفتش بربع
جنيه تربية يا وا ط...
أرادت ابريل أن تجعل غضبه يصل إلى الحد الأقصى حتى تستغل رد
متابعة القراءة