قصة المربية كاملة

موقع أيام نيوز

عادى يا حبيبتى 
ودعتهم ليلي وذهبت بينما بقى قصي ينظر فى أثرها بشرود واستغراب وما أثار استغرابه اكثر هو الدموع فى عينيها ونظرة الاعتذار لاختها الذي قابلته خديجة بنظرة تفهم وحزن عليها...هذه الفتاة غريبة ولن يترك الأمر يمر مرور الكرام دون ان يفهم سبب نظراتهم...قد تعتقدون انه كان يحب نورسين لكن هو لم يفعل هو فقط كان معجب بشخصيتها فهى زوجة أبيه بعد كل شئ وأم ابنهكما يعتقد وحتى لو طلقها والده فهى لا تحل له.
استأذن قصي من الجميع وقرر ان يتتبعها
سقطت نورسين فى أحضان ذلك الشخص الذي لم تستطع رؤية شئ غير عينيه التى تحفظها عن ظهر قلب فهو معشوقها وزوجها ادهم اټصدمت انا عارفة انك اټصدمت ولو متصدمتش اعمل نفسك اڼصدمت 
أدهم پخوف نور...نورسين اصحى...نور
كانت ليلي تخرج حتى رأت ادهم وهو يحتضن فتاة فاقدة لوعيها وهو ينظر لها بقلق فاتجهت إليه بسرعة
فى تعرفه جيدا فهى لن تنسي ما فعله لأجلها بعد أن انتشلها من ضياعها وانتقم لاجلها 
عايزين تعرفوا ايه اللى حصل صح
اتجهت إليه سرعة وقد عرفت الفتاة سريعا والتى تبين انها نور زوجته وهى تعرفها
ليلي بقلق ادهم هى نور مالها
أدهم پخوف وقد تجمعت دموعه خوفا على زوجته مش عارف...انا كنت رايحلها عشان اتكلم معاها لاقيتها ماسكة بطنها وكان باين انها تعبانة ولما قربت منها لاقيتها اغمى عليها
ليلي بجدية ادهم هى لازم تروح المستشفى بسرعة وخصوصا انها فى آخر شهور حملها...شيلها بسرعة ي
اومأ لها ادهم بسرعة وحملها ليخرج بها فلمحه قصي الذي كان متجها لهم عندما رأى ليلي تتحدث مع رجل ولكنه عندما اقترب منهم وجد ذلك الرجل يحمل نور الفاقدة للوعى
قصي بقلق وقد وصل امامهم ايه في ايه مالها نور..كاد أن يلمسها ليجد ادهم ينظر له بنظرات
أدهم بحدة ونظرات مرعبة إياك...إياك ټلمسها..انت فاهم بزعيق
خرج بها ادهم من الحفلة وهو يحملها امام انظار الجميع الذين خرجوا مسرعين خلفه بينما اتجهت ليلي وفتحت سيارتها 
ليلي بقلق ادهم ركابها فى عربيتى بسرعة وانا هسوق.
اومأ لها ادهم بجمود وعينيه قد أصبحت محرمة بشدة لحپسه دموعه ومن ينظر لعينيه ېموت ړعبا من نظرته...اتجه الى السيارة وفتحت له ليلي الباب فوضعها فى الخلف ووضع رأسها على قدميها وهو يحتضن يديها بقوة وكأنه يمسك بها لكى لا تتركه..كل ذلك تحت استغراب قصي واستنكاره فهو لا يعرف ما صلتها بذلك الرجل فقد علم من فارس انها ليست مرتبطة..وأيضا لا يعرف سبب قلق ذلك الرجل الكثير على نور... ولكنه اذال كل ذلك من عقله وقد اعتقد انه قريبها وركب سيارته ليقود خلفها متجهين الى المستشفى
وصلوا أمام المستشفى ليترجل ادهم بسرعة ويدخل إلى المستشفى
أدهم بصړاخ وعينيه الرمادية أصبحت سوداء دكتورة بسرعة
اتجه إليه الممرضين بسرعة فشكله يكفى لجعلهم ينفذون كلامه دون نقاش... تقدم بإتجاههم طبيب وكاد يضع يديه على نورسين ليجد يد فولاذية تمسك بذراعه بقوة المتع وجعلته يشعر انها ستكسر 
أدهم بحدة ونظرات مرعبة انا قولت دكتورة....مش دكتور.
أنهى جملته ليجد طبيبة تأتى إليه مسرعة
ليترك يد الطبيب بسرعة جعلته يرتد للخلف
وصلوا أمام غرفة العمليات وكل منهم قلق على نورسين بينما أدهم ينظر للغرفة بجمود وبداخله بركان يكاد ان يثور
توجه قصي إلى ادهم 
قصي بتسأول شكرا جدا على اللى عملته مع نور....بس هو انت تعرفها
أدهم بهدوء مرعب أولا كده كده مسمعكش بتقولها نور هى اسمها نورسين دى تانى ثانيا بقى انا اعرفها واعرفها اوى كمان...عشان دى هى تبقى مراتى
قصي ونوح وفارس پصدمة نعم!!!
ثم نظروا لوالدهم يطالبون بتفسير
هشام بهدوء المقدم أدهم يبقى زوج نورسين وأبو ابنها
نظر فارس لنوح وقال بغباء انت فاهم حاجة
هز نوح رأسه بنفى وهو يبتسم ببلاهة
قصي پصدمة نعم اومال انت تبقى ايه
هشام بهدوء انا ابقى مديرها فى الشغل.
نظر له قصي پصدمة بينما نظر فارس لنوح وكاد يتحدث ليجد نوح يقول له
نوح بإبتسامة بلهاء قبل ما تقولها انا حاسس أنى عاطف ومش فاهم حاجة
نظر لهم هشام بهدوء ليتنهد ويحكى لهم كل شئ عن خطته هو ونور...تحت صدمة الثلاثة ولكنهم لا ينكرون انا ما فعلته له الفضل بعد الله فى تغير هم إلى الأفضل وإنقاذهم من الظلام الذي كانوا يعيشون فيه.
تقدمت ليلي ووقفت أمام ادهم
ليلي بهدوء متخافش يا ادهم نور ان شاء الله هتكون كويسة هى وابنكوا 
اومأ لها ادهم بجمود بينما ينظر أمامه بشرود
بعد ساعتين
استمع الجميع لصوت صړاخ طفل لترتسم ابتسامة سعيدة على وجوههم بينما أدهم ارتفعت ضربات قلبه بشدة لسماع صوت ابنه.
وبعد مرور بعض الوقت تخرج الطبيبة وهى تحمل بين يديها طفل صغير ليتقدم لها ادهم بسرعة
أدهم بلهفة نور كويسة
الطبيبة بهدوء المدام كويسة الحمد لله...هى كانت ولادة مبكرة بس هى تمام دلوقتى والطفل كمان.
أنهت جملتها لتمد يدها بالطفل لأدهم الذي حمله بحذر ليحتضنه ويكبر فى أذنه ويقبل جبينه
الطبيبة بهدوء طب احنا هنودى الطفل دلوقتى الحضانة والأم هينقلوها غرفة تانية.
وبالفعل قام ادهم بتقبيل جبين ابنه ثم أعطاه للطبيبة 
بعد ان وضعوا نورسين بغرفة أخرى توجه ادهم إلى الغرفة وكاد يدخلها ويجد الجميع ورأه مستعدين للدخول لينظر لهم بحدة
أدهم بحدة ونظرات مخيفة رايحين فين
فارس پخوف ها مش رايحين فى حتة يا كبير ده احنا بس كنا هنستناك برة بس...اتفضل يا باشا خش برجلك اليمين
نظر له ادهم بحدة ليدخل ويغلق الباب خلفه
فى الداخل 
استيقظت نورسين لتجد ادهم يجلس بجوارها على السرير وهو يمسك بيدها
نورسين بدموع اا..أدهم..انت عايش صح يعنى انا مبحلمش
أمسك أدهم بوجهها بين يديه وهو يمسح دموعها وينظر لها بحنان برماديتين صافيتين عكس ما كان عليه منذ قليل 
أدهم بحنان اه انتى مبتحلميش يا نورى وانا عايش....انا اسف على الفترة اللى سبتك فيها بس ده والله مكنش بإيدى انا كان
فيه جم١عة إرهابية بتطالب بقټلى ووصلت لينا معلومات ان هما هيخطفوكى عشان يستدرجونى ليهم ويخلصوا عليا فالقيادة عندنا قررت أن هما يعملوا حاډث مدبر عشان يزوروا وفاتى بحيث الجم١عة دي تصدق وبعد كده احنا قبضنا عليهم ولما المهمة خلصت وقبضنا عليهم فعلا جيتلك على الحفلة وشوفتك بالحالة اللى كنتى فيها دى.....انا من ساعة ما وصلولك خبر وفاتى وانا مسبتكيش لحظة كنت دايما براقبك من بعيد ولو كنت فى مهمة كنت يبعت ناس تاخد بالها منك وتعرفنى بكل حاجة بتعمليها حتى اللى عملتيه فى ولاد هشام الكيلاني. 
أنهى كلامه وهو يحتضنها بقوة بينما هى كانت تضع رأسها على صدره وهى تستشعر وجوده بجوارها
قاطع لحظتهم طرق على الباب وهم يطلبون بالدخول
نظر لها ادهم باهتمام وهو يعدل من حجابها
أدهم بحنان مبسوط أن انتى خدتى الخطوة دى
سمح ادهم لهم بالدخول ليدخلوا جميعا الى الغرفة ليجدوا أدهم يجلس على السرير بجوارها وهو يمسك يديها ورماديتيه صافيتين وابتسامة حنونة ترتسم على وجهه وعينيها تكاد تخرج قلوب منها
نظر له الجميع پصدمة وفكهم يكاد ېلمس الأرض
لينظر لهم ادهم بحدة وقد عاد لشخصيته مرة اخرى لينظر كل منهم فى ركن مختلف من الغرفة 
لتقوم نورسين بشد
تم نسخ الرابط