رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
المحتويات
صوت الرعد و ساعتها شوفت عم صابر في البلكونه و غرقان من المايه .. فلحقته بسرعة و دخلته و اهتميت بيه و بعديها جاله دور سخونيه فسهرت جمبه .. هو دلوقتي بخير يعني
متقلقش
كريم بفزع ايه !! و مصحتنيش ليه
ورد مرضيتش اقلقك
اتجه كريم إلي والده و وضع يده علي وجهه يتحسسه ليجد حرارته طبيعيا فنظر إلي ورد بشكر
كريم شكرا
ورد بتشكرني ليه انا معملتش حاجه اكيد يعني كان لازم اساعده و دي مش جدعنه مني ولا حاجه ده واجب عليا .. و حتي لو كان اي حد مكانه حتي لو عدوي هساعده
ورد لا مفيهاش نوم خلاص .. صباح الخير بقى
كريم هو صباح الخير فعلا
ابتسمت له ورد و لكن سرعان ما تذكر والده مرة أخرى ليقول بعصبية
كريم ثانية بس .. ايه اللي خلى بابا كل ده في المكان ده المفروض كان يدخل من بدري ! فين فتحية
ورد بالله عليك يا بيه ما تعمل مشاكل .. الحمدلله اني كنت موجودة في الوقت المناسب و هو دلوقتي بخير .. متكسرش بخاطر حد
و هنا جاءت فتحية و دلفت الي الغرفة و كانت تتعامل بشكل طبيعي و كأن لم يحدث شئ
فتحية صباح الخير يا كريم بيه .. دلوقتي معاد فطار صابر بيه
ورد طيب حطي الفطار يا فتحية و امشي
فتحية و مين هيأكله يا ورد هانم
ورد انا .. انا اللي ههتم بعمي صابر من النهاردة
نظر لها كريم بتعجب و قالت فتحية
فتحية ليه يا ورد هانم ما انا موجودة
ورد كتر خيرك انتي شايلة البيت كله و البيت كبير ماشاء الله .. و عم صابر محتاج رعاية برضو عشان يخف و يقف على رجله من تاني .. سيبي مسؤوليته عليا
و جاءت لتخرج من الغرفة و لكن ورد قالت
ورد استني عايزاكي في موضوع
الكاتبة ميار خالد
لتقف فتحية مكانها و سحب كريم ورد بعيدا في ركن في الغرفة ليقول
كريم ورد انتي مش شغالة هنا .. بابا انا هعينله ممرضة تهتم بيه لكن متشيليش مسؤوليته كلها دي مش مهمتك
كريم نظر لها بطريقة مختلفة تلك المرة .. و احب طيبة قلبها تلك ليبتسم لها ابتسامة ساحرة جعلت قلبها يهتز في مكانه
كريم شكرا
ورد مش هقولك العفو عشان دي مش خدمة بعملهالك .. و يلا بقى خلينا نشوف شغلنا
كريم ضحك عليها ماشي يا ستي .. انا هستناكي تحت غيري هدومك و تعالي عشان تفطري و هبعت اجيب ريم و بسملة كمان
ورد بفرحة بجد !! حاضر مش هتأخر
ثم خرج كريم من الغرفة و اتجهت ورد الي فتحية التي لازالت واقفة مكانها
ورد بصي يا فتحية ده اول طلب اطلبه منك
فتحية اؤمري يا ورد هانم
ورد اولا بلاش هانم دي قوليلي ورد عادي
فتحية مينفعش يا هانم
ورد ولله لو قولتيلي هانم تاني دي لازعل منك بجد
ابتسمت فتحية بحرج
ثم قالت بصعوبة ماشي يا .. ورد
ورد أيوة كدة .. تاني حاجة بقى بخصوص هنا بنتك
سرى الخۏف في أوصال فتحية لتقول بقلق
فتحية عملتلك ايه بس دي غلبانه ولله متقص..
ورد استني بس خليني اكمل .. من هنا و رايح هنا مش هتعمل ايه حاجة في البيت خليها هي في مذاكرتها بس و ياريت متطلبيش منها أي حاجة
فتحية هي اشتكتلك
ورد لا .. بس
انا شوفتها امبارح و هي بتذاكر على الارض و اضايقت عليها خليها تركز في دراستها و مستقبلها ده اهم حاجة لأي بنت و ادعميها .. و لو محتاجه حد تاني يساعدك قوليلي و انا
هحل الموضوع ده
فتحية الله يخليكي يا ورد .. ولله
ده ربنا بيحبنا عشان بعتك لينا ربنا يجبر بخاطرك و يسعدك انتي و كريم بيه و يبعد عنك كل شړ
جاءت ورد
لتتكلم ولكن جاء صوت من جانبهم
و انا بقي الشړ يا فتحية مش كده !
نظروا بجانبهم سريعا ليجدوا مروة أمامهم بتألقها المعتاد و اتجهت لهم بتكبر
فتحية لا ولله يا هانم مش قصدي
مروة نظرت لها بتكبر و
قال روحي شوفي شغلك يلا
لتخرج فتحية من الغرفة بتوتر ثم تحركت مروة لتقف أمام ورد
مروة الدنيا غريبة فعلا .. خلت واحدة كان أخرها تدخل البيت ده خدامة .. لهانم زي ما بيقولوا
ورد هتشوفي الواحدة دي هتخسرك كل
حاجة ازاي !
مروة ضحكت باستهزاء انتي ليه مش مقتنعة اني كل ده سيباكي بمزاجي .. انا لو عايزة اخلص منك بحركة من ايدي بس
ورد شكلك بتحبي الكلام
الكتير .. صدقيني لو تستاهلي كل اللي انتي عايشة فيه ده ولا تستاهلي جوزك بجد .. مكنش فكر بس أنه يخلص منك .. مكنش ربنا وقعني في طريقه عشان الدنيا تمشي كده اكيد كل الصدف دي مش من فراغ و نتيجتها حاجة واحدة بس
ثم صمتت للحظات و قالت و هي خروجك من حياته !
ورد عمري ما هخاف من كلامك ده .. اللي معاه ربنا مش بيخسر و انا معايا ربنا
ثم نظرت لها بتحدي و التفتت لتخرج من الغرفة وقفت مروة مكانها بعصبية و حاولت أن تهدئ نفسها قليلا و بعد أن خرجت ورد من الغرفة تذكرت انها قد نست أن تطعم صابر لتتجه الي الغرفة مرة اخري و لكنها توقفت فجأة عندما وجدت مروة تبدل بعض الأدوية الخاصة به و التي توجد بجانبه علي الطاولة فتراجعت ورد سريعا و تابعتها بهدوء و عندما انتهت مروة التفتت لترحل لتختبئ ورد سريعا قبل أن تراها !!
استيقظت ريم من نومها مبكرا و استعدت حتي تذهب الي جامعتها و عندما كانت تقف أمام مرآتها و تعدل مظهرها صدع هاتفها رنينا لتجده رقم غريب فردت عليه بحذر
ريم الو
اطلعي علي التراس
ريم نعم
اطلعي بس و بصي تحت
خرجت ريم الي الشرفة المتواجدة في البيت لتجد عمر واقف أسفلها يطالعها بابتسامة ثم لوح بيده و قال
عمر صباح الخير
ريم ابتسمت يا ربي يعني الشخص اللي كنت بتمنى مشوفش وشه تاني هصطبح علي وشه كل يوم ولا ايه
عمر ابتسم و اكمل نمتي كويس ولا لا
ريم يعني شوية
عمر طيب انزلي يلا عشان كلنا نفطر سوا
ريم ماشي نازلة .. صحيح مشوفتش بسملة
عمر بسملة بتلعب في الجنينة من الصبح وهي و هنا بنت فتحية بقوا صحاب هي واخده بالها منها متقلقيش
ريم بحرج معلش انا اسفه لو عملنا ليكم ازعاج
عمر صمت للحظة ثم قال اقولك حاجه
ريم قول
عمر انتي اللي رديتي الروح للبيت ده اا اقصد كلكم يعني خصوصا بسملة مشكلة البنت دي
لتضحك ريم بسبب كلماته و صفن هو في ضحكتها للحظات حتي انتبه أنها قد اختفت من أمامه
عمر قال في نفسه انت ايه حكايتك بالظبط .. ايه اللي بيحصلك !
ظل هذا السؤال يتكرر بداخله و لم يستطيع تفسير ما يحدث له
في غرفة مروة ..
ظلت تجول الغرفة بتوتر شديد ثم اتجهت الي أحد الادراج و أخرجت منه حبوب مهدئة ثم اخذتها سريعا لتهدأ قليلا و بعد لحظات هدأت لتخرج من غرفتها بتعجرفها و غرورها المعروف و لكنها اصطدمت ببسملة لتنظر لها بتكبر
بسملة يووه .. مش تاخدي بالك
نظرت لها مروة بتعجب و قد تذكرت انها اخت ورد لتقول لها بكره
مروة انتي ايه اللي جابك هنا ! اطلعي برا
بسملة الملافظ سعد يا اسمك ايه .. في ايه شوفتي عفريت
بسملة قالت يختي ولا انا عايزة اشوفك
مروة يختي !
بسملة لا دي كلمة كده يعني لكن انتي عمرك ما
هتكوني اختي ولا زي اخواتي حتي
مروة فعلا ميشرفنيش
بسملة لا حول الله يارب .. هما مزعلينك كده ليه
مروة انا محدش يقدر يزعلني !
بسملة ايه ده !
مروة في ايه !
بسملة في ڼار بتخرج من عينك يا اسمك ايه
ثم ضحكت باستهزاء و نزلت مرة أخرى لتقف مروة مكانها فارهه فمها من كلام بسملة لتزفر
وقفت ورد أمام مرآتها و مشطت شعرها بعدم تركيز و حدث نفسها بصوت مسموع
و ساعتها تاخدي خواتك و حقك و تمشي
و لكنها ردت علي نفسها مرة اخري و افرضي الدوا ده كان بيأذيه .. مروة دي اتوقع منها أي حاجه افرضي حبت ټنتقم من كريم في أبوه !!
و هنا نظرت إلي
انعكاسها پصدمة و كررت ممكن ټنتقم من كريم في أبوه .. لأنه اغلى شخص في حياته .. انا مش هسمح أن ده يحصل مش
هسمحلها تأذيه كده
رد جانبها المتمرد للدرجادي كريم فارق معاكي .. انتي نسيتي أن بمجرد
ما مهمتك هنا تخلص هيرميكي من حياته زي ما بيرمي اي حاجه .. اوعي تكوني بدأتي تحبيه
كريم في ايه مالك !!
ورد عقبال ما اكلت عم صابر و غيرت هدومي
كريم طيب يلا
امسك يدها و جاء ليخرج من الغرفة و لكنها أوقفته
ورد كريم بيه
كريم نعم
ورد معلش يعني لو هضايقك بسؤالي بس لازم اعرف .. هو والدك في الحالة دي من امتي
رجعت يومها لقيت امي متوفيه و ابويا واقع من فوق السلم و ده اللي سببله شلل و فيما بعد فهمنا أنه و هو بيحاول يطلب المساعدة من اي حد وقع من علي السلم .. بندم اني سيبتهم اليوم
ورد ربتت علي كتفه بحزن و قالت انا اسفه اني فكرتك
كريم ولا يهمك
ورد طيب و هو والدك من يومها مش بيتحسن
الكاتبة ميار خالد
ورد سمعته بصمت ليقول كريم بس ليه بتسألي
ورد ولا حاجة فضول بس .. يلا ننزل
امسك كريم بيدها و تحرك بها ليخفق قلبها ثم نزل الاثنان و يدهم مشبكة ببعض
لتنظر لهم
مروة بعصبية انتي بتتحركي ببطئ كده ليه و فين بنتك ما تخليها تساعدك
ورد هنا مش هتساعد تاني بعد كده .. هتركز في مذاكرتها و بس
مروة هبت واقفة و انتي مين
انتي عشان تتحكمي في مين يشتغل و مين لا .. ايه قررتي ترجعي لمقامك
متابعة القراءة