حق قلبي بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز

حكاية حق قلبي.. بارت 1 ... ناهد خالد.
ولم أنل من الحب سوي وجعه
_ياماما بالله أنا مش ناقصه عماله برن عليه تليفونه مقفول وخاېفه عليه قوي يكون جراله حاجه.
_وأنا خاېفه من شكلنا قدام الناس الي بره دي يقوله أيه بعد ما جبناهم وعرفناهم إن فيه عريس جايلك النهارده ومجاش لو مجاش أبوك هيبهدلك .
_وأنا مالي ياماما الله!

_مش أنت الي جيباه يابنتي المشكله إن عمك وجدك بره وشكلنا وحش قدامهم.
_أنا كل ده ميهمنيش الي يهمني هو.. أنا خاېفه أكيد حصله حاجه...
ناهد خالد 
عادت لواقعها علي صوت دقات خافته فوق باب مكتبها استعادت نفسها وسمحت للشخص بالدلوف..
_صباح الخير يا فندم.
_صباح الخير يا إيهاب في حاجه
_ايوه شركة أمير عثمان للسياحه جايبه فوج سياحي النهارده هيقعد عندنا في الفندق وعاوزين كمان يعملوا party ترفيه ليهم فمحتاجين نرتب نفسنا..
ضيقت حاجبيها باستفهام 
_مين أمير عثمان!
_حضرتك متعرفيهوش! ده صاحب شركة الأمير للسياحه شركه لسه بقالها ٥ سنين في السوق بس عملت انجازات كتير ومحققه نجاح كبير.
هتفت بسخريه
_ومسمي الشركه الأمير! ده غرور ده ولا أنا الي ظني سئ.
ابتسم يرد 
_لأ غرور... هو أصلا الغرور مسيطر علي شخصيته بس اكتر صفه معروف بيها.. هو حبه للبنات..
رفعت شفتيها بتعجب 
_حبه للبنات!
_ايوه دول مسميينه كازانوفا وفيه الي مسميه الدنجوان سوري يعني هو عينه زايغه وله علاقات نسائيه كتيره يصاحب دي شويه ودي شويه.
ضحكت بخفه 
_ألعبان يعني!
ضحك قائلا 
_يعني.. المهم ياريت حضرتك تبقي جاهزه لاستقباله لأنه طالب يشوف مدير الفندق عشان يرتب معاه ترتيبات الحفله وعاوزها فين وهكذا..
تنهدت تقول 
_ماشي لما ييجي ابقي عرفني..
بعدما خرج قالت پغضب دفين 
_مبكر هش في حياتي قد الي عنيهم زايغه وبيبدلوا البنات زي اللبس.. وعمرهم ما بينضفوا.
ذهب فرجعت برأسها للوراء تستنشق بعض الهواء ثم وقفت متجهه للمرآه التي تقبع في المكتب لتعدل من هيئتها بعد خمس ساعات من العمل نظرت لوجهها بالمرآه ببشرته القمحيه التي تتخللها بعض الخصال البنيه الناعمه ورغم كونها في السابع والعشرون من عمرها ولكن تبدو وكأنها في الثالثه والعشرون مثلا! قوامها ممشوق بحرافيه نظرا لممارستها الرياضه دوما نظرت لعيناها بتدقيق... هذه الأعين التي يسكن الحزن ضواحيها من يدقق 
رجعت ذاكرتها لليوم التالي... حين ركضت لجامعتها كلية السياحه والفنادق والتي هي جامعته أيضا. وكانت حينها في العام الجامعي الثالث فتاه بالكاد بلغت الحادي والعشرون ولم تكن تعرف أنها أخر سنوات راحتها...
وجدت أحد رفقائه فركضت له تسأله عنه فأخبرها بوجوده في كافتيريا الجامعه...
_أنت كويس أنا كلمتك كتير ومردتش قلت أكيد حصلك حاجه
كانت نبرتها خائفه متلهفه في آن واحد.
نظر لها ببرود وقال
_لا أنا كويس متقلقيش.
تنهدت براحه ثم سألته 
_اومال مجتش امبارح ليه
رفع كتفيه ببرود
_ أنا قولتلك أني جاي!.
اتسعت عيناها بزهول وقالت 
_أنت بتقول ايه
_ افتكري كده من شهر كلامك معايا وأنت هتعرفي أنك أنت الي أجبرتيني علي كده أنا عمري ماطلبت اتقدملك ولا قولتلك اقابل أبوك أنت الي فرضتي عليا ده.
التمعت الدموع بعيناها تقول 
_وأنت وافقت! .
تنهد بهدوء 
قال الأخيره بسخريه أما عنها فشعرت وكأن السماء قد سقطت فوقها.. أيتلاعب بها! تعلم أنه لم يخبرها يوما بتقدمه لها ولكن كان هذا المسار الحقيقي لعلاقتهما بعدما اعترف لها بحبه منذ عام ونصف.. وبعدها.. خروجات كثيره وحفلات ومناسبات يحضرونها سويا جميع أصدقائهم أصبحوا يعلمون بحقيقة ارتباطهما الغير رسمي وبقصة الحب التي تجمعهما أصبحت معروفه 
وقفت أمامه بأعين تجمدت بها الدموع وقالت بتيه 
_مش عاوزه أشوف وشك تاني... حق قلبي الي دبحته بكل برود مش هسامحك فيه طول ما انا عايشه.
نظر لها متأفأفا وهو يراها تبتعد ولكن ورغم هذا شعر ببعض تأنيب الضمير... سريعا مازال بعد دقائق بسيطه!
خرجت من الجامعه وقررت أن تسير لا تعلم لأين ولكن لتسير فقط... دموعها تتساقط ولولا أنها تتماسك قليلا لتبعتها في السقوط.. أخذ عقلها يرجعها لليوم الذي تحدث هو عنه متهمها أنها أرغمته أن يرضخ لطلبها لمقابلة والدها...
_أنا محتاجه أعرف نهاية علاقتنا دي ايه
_ايه السؤال الغريب ده! ما قولتلك أني بحبك من زمان واحنا دلوقتي مرتبطين وبقالنا سنه وشويه مع بعض لسه جايه تسألي دلوقتي! .
_ايوه بس محدش من أهالينا يعرف

يبقي ده مش ارتباط المفروض تتقدملي عشان..
قاطعها بضيق 
_أماني أنت عارفه أني مش بتاع جواز وسوري يعني عارفه أن ليا علاقات كتيره وكل شويه 
_أنا حبيتك ولما قولتلي أنك بتحبني قولت أكيد أنا غيرهم وأكيد هييجي يوم وتبقي عاوزني شريكة حياتك اومال بتبحني ازاي!
صمت ولم يجيبها... ماذا يقول لها أنه كان يقول لمن سبقوها نفس الحديث! وأنه لم يحبها يوما!
تسائلت بغصة بكاء 
_يعني هييجي يوم وتسبني
قالتها بنبره مشبعه بالۏجع والحزن في آن واحد ورد هو بجمود 
_لو بطلتي زن مش هسيبك.
زفر پاختناق يقول 
_يووه متسبقيش الاحداث بس فعلا لو فضلتي كده هسيبك.
وقفت پحده تقول بدموع 
وقف سريعا بضيق 
_بطلي هبل بقي واقعدي.
_لا مش هقعد الكلام خلص بينا..
_أنت عاوزه ايه دلوقت
قالها بعصبيه وهو ينظر لها پغضب ردت بجديه 
_ياتتقدملي وتقابل بابا.. ياهمشي دلوقت وعلاقتنا تكون انتهت..
صمت قليلا وهو ينظر لها بتفكير ولم تتواني نظرة الڠضب بعيناه وأخيرا زفر يقول 
_ماشي بس خلينا لبعد الامتحانات ممكن!
جلست وهي تتنهد براحه وقالت بابتسامه طفيفه 
_ أنا الي هبقي احدد الميعاد.
وبعد شهر أخبرته في يوم أنها أخبرت والدها وحددت معاد معه بعد يومان... ولكنه لم يأت!
عادت من ذكرياتها المريره وهي تنظر للدموع التي تعلقت بمقلتيها لم تنسي.. رغم مرور وثماني سنوات عن آخر مره تحدثت معه بها وقطعت علاقتهما... لم يحاول مره واحده أن يعتذر منها ع الاقل.. لم تكن ستسامح ولكن عالاقل تشعر بأسفه علي ما فعل.. ماذا تقول هي! لقد علمت بعد اسبوعان فقط بارتباطه بأخري..! ماضي لعين للآن يطاردها فمتي ستتخلص منه.. لعلها ترتاح..
___________ناهد خالد ________
بعد ساعه كانت تقف بكل ثبات وكأنها خاليه من الهموم و الأحزان!.. وجدت السيارات تقف أمام الفندق.. رآها من زجاج سيارته تقف بثبات كما رآها سابقا.. مرتديه بذله بيضاء أنيقه ونظارة شمس وضعتها فوق رأسها وهذه المره تركت خصلاتها القصيره التي تصل بالكاد لأول أكتافها.. ضغط علي أسنانه پغضب فهذه المرأة التي رأها في مكتب سليم المنشاوي منذ خمسة أشهر .. كيف ينساها وهو تمني أن يراها ثانية ليرد علي تجرأها عليه يومها..
_قولتي أمي مالها
تمتمت بتقطع وأهدابها ترفرف بتوتر 
_أ.. أنت!
البارت انتهي...
أول مشهد لهم اتقابلوا في الحكايه السابقه بكل الحب المشهد ده جزء منه....
وأثناء خروجها اصطدمت بالسكرتيره التي كادت تدق الباب أفسحت لها المجال وخرجت لتجد رجل يجلس أمام مكتب السكرتاريه وما أن رآها حتي طالعها من رأسها لقدميها كادت 
مهلبيه بالقشطه ياناس .
بتقول ايه 
مقولتش .
رفعت زاوية فمها وهي تقول بسخريه 
طب مادام مش قد الكلام بتقوله ليه 
حسنا استطاعت استفزازه ونجحت 
قلت مهلبيه بالقشطه .
أما عنها فاحتل الڠضب كيانها وردت پحده 
مين دي أمك !.
التف لها وحين التف للتي تجرأت عيله لم يجدها واقفه نظر للسكرتيره وقال پغضب 
مين دي 
مش عارفه مقالتش اسمها .
جز علي أسنانه بضيق ودلف لسليم...
يتبع 
حكايه_حق_قلبي
السلسله_القصصيه_هل_فات_الاوان 
ناهد_خالد
حكاية حق قلبي بارت 2... ناهد خالد
ورغم كل هشاشتي .. قادره علي رسم القوه كفنان بارع رسم لوحه دقيقه لشخص لم يراه أبدا. ناهد خالد.
أعاد سؤاله وهو يهمس بأعين غاضبه 
_ قولي.. ولا القطه كلت لسانك!
بلعت ريقها بتوتر داخلي ولكن استطاعت رسم الهدوء بحرافيه وهي تقول 
_والله قلة أدبك كان لازملها رد.
رفع حاجبه بذهول.. ظنها ستتراجع.. ظنها ستعتذر لتنهي الأمر ولكن لا يبدو أنها تعرف الإنسحاب! 
_قلة أدبي!..
مرر نظره عليها وهو يقول بتلاعب يعرف أنه سيجعل ڠضبها يتصاعد 
_ أنا مقلتش أدبي.. أنا بس قدرت الجمال الي قدامي.
وبالفعل بدأ الڠضب يزحف إليها ولكنها تتماسك لأنها تعلم نيته المستتره وراء حديثه هذا 
_أستاذ أمير.. ياريت نخلينا في شغلنا ونفصل حياتنا الشخصيه عن الشغل.
رد

باستهجان 
_حياتنا الشخصيه! ليه محسساني أن بينا مواقف وحكايات دي تاني مره أشوفك..
ردت بهدوء تام 
أومئ بموافقه وهو يتجه خلفها.. كابتا غيظه داخله..
جلست بمكتبها ودعته للجلوس بكل رقي.. جلس أمامها بغرور وهو يضع قدم فوق الأخري ويخرج قداحته وعلبة سجائره.. تغاضت عن جلسته التي أغاظتها ولكن لن تستطيع التغاضي عن ما هو قادم لفعله..
هتفت سريعا پحده
_أنت هتعمل ايه
رد ساخرا 
_هصلي..
ضغطت علي أسنانها بغيظ وقالت 
_لو سمحت ممنوع الټدخين..
تسائل باستنكار 
_هو احنا في مستشفي!
زفرت پاختناق قبل أن تقول 
_عندي ربو.. ممكن بقي بلاش تدخين!
تنحنح بخفوت قبل أن يعيدهم لجيبه مره أخري..
_اتفضل أنا سامعه حضرتك ايه الي حابب نعمله للفوج ..
بدأ بالحديث معها بجديه متغاضيا عن ما حدث بينهما.. شرح لها ما يريد فعله للفوج السياحي الذي سيمكث بالفندق لمدة اسبوع والذي سيأتي بعد يومان ..
انتهوا من الحديث واتفقوا علي كل الترتيبات للزياره..
أنهي حديثه يقول 
_كل يوم الصبح هييجي مرشدين سياحيين من الشركه عندنا ياخدوا السياح وهيرجعوا بليل.. ماعدا اليوم الي هيكون فيه الحفله الي هو أول يوم ... فلازم التجهيزات تبدأ بدري وأول الليل تكون كل حاجه جاهزه.. أنا اول مره اتعامل مع الفندق هنا دايما كان في فندق تاني بتعامل معاه.. بس في تجديدات حاليا ومش جاهز ل استقبالهم لو الفندق هنا أجاد تنظيم الاستقبال والحفله ومجاش اي شكوه منهم احتمال كبير جدا يكون هو فندقنا الفتره الجايه..
ردت بهدوء 
_ احنا بنعمل شغلنا علي أكمل وجه وإن شاء الله مفيش اي شكاوي.
وقف وأغلق زر بدلته وهو يقول 
_اتمني..
رفعت حاجبيها بلامباله 
_ as you like كما تحب
ثم ابتسمت ببرود وهي تكمل 
_بس أنا كنت أقصد.. كنت برد علي كلامك.
________ناهد خالد _______
عادت لشقتها مساء.. التي تسكن فيها وحدها بعد ۏفاة والدها منذ أربع أعوام ووالدتها قد لحقته بفارق خمسة أشهر بينهما.. مرضت فجأه ولم يطول مرضها لتلحق بزوجها تاركه إياها في مواجهة.. أخيها.. ولو بيدها لم أطلقت عليه كنية الأخوه فهو لم يكن جدير بها يوما.. وبكل 
_ اسمعي يا أماني أنا بصراحه محتاج الشقه.. أنت شايفه بقي عندي ٣٠ سنه ولسه مش عارف اتجوز لأني مش قادر علي شراء شقه وخطيبتي وأهلها رافضين الإيجار وأصلا مرتبي مش هيتحمل ادفع كل شهر إيجار شقه غير المصاريف التانيه.. أنا بقالي ٣ سنين خاطب وهم استحملوني كتير بصراحه وكتر خيرهم يعني..
قاطعته بجمود وهي تفهم ما يرمي إليه.. ولكن كان فهمها خاطئ فقد وصل تفكيره لنقطه لو جاهدت بفكرها لم تكن لتصل لها.. ربما لأنها لم تتخيل أنه سيفكر فيها..!
_قول الي أنت عاوزه علي طول يا إبراهيم.
نطق ببرود تام وكأنه لا يلقي علي مسامعها قنبله موقوته ستصيب قلبها بكل الأذي 
وأنت عارفه مش هينفع تفضلي معانا الشقه كلها اوضتين وصاله.. فقلت يعني أنت حالتك ميسره وبتقبضي كويس من الفندق.... فتقدري تأجري شقه تقعدي فيها.. حتي في شقه بعدنا بشارعين لو عاوزه
تم نسخ الرابط