رواية زوجة ولد الأبالسه كامله

موقع أيام نيوز

من غرفتها مصفقة لوالديها بحرارة و الإبتسامة لا تفارق شفتاها بينما رد زين بجدية مصطنعة قائلا
دا جبران خاطر يا بنتي ربنا يجعلك من جابرين الخواطر لا كس ريها
نظرت حسنة له و قال بحزن طفولي قائلة
جبر إيه يا زين جبر خواطر بقى أخرتها جبر خواطر !! ماشي يا سيدي شكرا
رد زين بنظرة معاتبة لابنته و قال
عجبك كدا يا هادمة اللذات و مفرقة الجماعات
تابع بنبرة حائرة قائلا
انا مش عارف لما الشياطين كلها متسلسلة دلوقت أنت بتعملي إيه !
ردت اسما بنبرة حزينة قائلة 
شكرا يا سي بابا كل دا عشان تراضي ماما شكرا 
لا يا روحي متزعلش كنت بهزر معاك 
خلاص صالحني 
ما أنا صالحتك اهو و قلت لك حقك عليا متزعليش عاوزة إيه تاني ! 
كدا صلح ناشف ما ينفعش أنا عاوزة صلح من أبو الف أو الفين دا عارفه !
رد زين قبل أن يغادر الردهة
و لا عمري سمعته عنه اسألي مامي كدا عنه على ما اشوف حاجة و مش راجع لك .
حلوة الفرسة دي يا عمر بكام 
سأل جواد سؤاله و هو يتح سس ر ق بة المهرة البنية ابتسم عمر و هو يستدار 
بج سده كله مقتر با منه ثم قال
مش ها تبطل تسأل عن تمنها واصل كنك متعرفش إنها مش للبيع ! 
يا جدع أنا صاحبك اكرمني
ساعده في الترجل من على ظه رها ثم امتطئ هو قائلا
صاحبي اكرمه في عشوة في نومة في سچارة
إنما اكرمك في زينة يبجى لا لصاحبي و اللي يتشدد له قمان
أومأ جواد رأسه علامة الإيجاب قائلا بوعيد
ماشي يا عمر ابقى وريني مين ها يدعمك في مقابلة الخميس و يقول عنك الف من يتمناك
رد عمر بثقة حد الغرور قائلا
أني مش

محتاچ مساعدتك يا حبيبي ساعد حالك
ختم حديثه قائلا
أني و ابوي اتفجنا إننا نزروكم الخميس عشان نحدد معاد كتب الكتاب و الفرح قمان 
و الفرح كمان !! شجاعتك مقوية قلبك
تابع عمر بغطرسة مرفوع الرأس
اومال يا انت فاكر إيه أني الدكتور عمر بشار الدهشوري
ضحك الأثنان بصوت عال سار جنبا إلى جنب
تبادل أطراف الحديث في عدة موضوعات 
مر اكثر من ثلاث ساعات عليهم اجتمعوا حول مائدة الطعام عند إقتراب موعد آذان المغرب لحظات ثم انطلق صوت المدفع يليه صوت الآذان تمتم عمر بخفوت دعائه قبل أن يروي ظمئه ناجى ربه بأن يمرر هذه الأيام سريعا لو يتمم زيجته على خير .
روى ظمئه أخيرا ثم شرع في تناول وجبته 
كان جواد ييتناول طعامه بسرعة شديدة على غير العادة نظر له عمر و قال بنبرة متعجبة
على مهلك يا بوي في إيه كنه آخر ذاك !!
بلع جواد لقيماته بسرعة و هو يخبره بهدوء
معلش يا عمر أصل مستعجل 
على إيه ! 
كنت عاوز ابوك في حاجة كدا معادي معاه في الجامع هنصلي المغرب سوا
عقد عمر ما بين حاجبيه و قال
حاچة إيه ديه !
وقف جواد عن مقعده و هو يتناول آخر قطعة من ورق العنب و قال
بعدين يا عمر بعدين
عاد و التقط قطعة أخرى و قال بتلذذ 
مش قادر يا اخي اختك عليها ورق عنب ملوش زي
رد عمر و قال بنبرة مغتاظة 
يا اخي چعمز و كل كيف الخلج مش كده و بعدين روح لابوي 
لا لا خلاص الحمد لله شبعت امشي أنا بقى و نبقى نتقابل تاني بكرا بس عندي عشان خالتي عاملة لك أكل عسل زيها سلام
بعد مرور يومين 
الساعة الثالثة فجرا 
كان يسير بين المقاپر يلتفت حوله بين الفنية 
و الأخرى حتى وصل ل نفس المكان الذي يتقابل فيه مع رجاله بشكل يومي رفع عبائته 
السوداء على كتفيه
القى ب لفافة التبغ أرضا قبل أن يتناول كيسا قماشا ذو اللون الأسود
كشف عن ما بداخله و جده تمثالا من الذهب 
الخالص القى نظرة تقيمية سريعة اعاده لرجاله مرة أخرى و قال 
التمثال ديه مش أصلي
كيف ديه يا كابير ديه من مجبرة ال....
حدجه شبل نظرة حادة نكس رأسه أرضا هو يقول پذعر شديد
عدم لامؤاخذة يا كابير اللي تؤمر بيه يمشي
رد بنبرة مقتضبة و قال 
مشوا دلوجه و نتجابل بعد يومين كده 
حاضر يا كابير تؤمر بحا چة تانية ! 
لا هنتجابل يوم الخميس كيف دلوجه بالتمام و تچيبه الصناديج كلتها المرة الچاية
التقط التمثال مرة أخرى من الرجل و قال بنبرة ساخرة
مش مصخوت و تجولوا ديه اللي لاجينه !!
تركهم قبل أن يستمع لردهم يفعل ما يحلو له 
و قت ما أراد تجارته الخاصة التي رفضها الجد حسان و قام بمقاطعتها فترة طويلة 
لكن إصرار شبل كان أكبر منه فقرر العودة لها 
من جديد .
و في أثناء طريقه للعودة استوقفته يد من حديد قا بضا على ساقه اليسرى لم ينكر الخۏف الذي دب في اوصاله نظر للأسفل و جد عباءة سوداء ترفع عن الج سد اتسعت أعينه عن آخرهم ما إن وصل لمسامعه صوت يشوبه صوت فحيح الأفاعى 
اوعاك يا شبل تخرچ من اهني جبل الشمش ما تشرج
ما إن انتهت تلك العبارة استدار بج سده وجد ما لم يتوقعه كاد أن يسأل أحدهم لكنه تفاجأ بفتح أحد القپور التي على ما يبدو خصصت له لم يكن هو ساكنها الأول القپر به 
چثث عديد و واحدة كانت هذه ليلتها الاولى 
لم يركض أو يتحرك قيد أنملة كل ما فعله اقترب حتى بات الوجوه تتقابل وجها لوجه 
فرغ فاه ليتحدث لكن صوت العجوز جعل الجميع يركعون أمامه تحول المشهد من خوف و قلق داخلي لحدة و قوة ظاهرية
ركل الأرض بقدميه و هو يهدر بصوته الجهوري لم يتجرأ أحدهم على رفع بصرهم 
نظر جنبه وجد ربتات العجوز و الابتسامة الواسعة لا تفارق الأفواه .
قر ع الناقوس و قبل أن تسأله الخادمة عن صفته تجاوزها و هو يبعدها عنه بطريقة لاذعة و كأنها شيئا يخشى التقرب منه و يؤذيه 
هدرت الخادمة بصوتها محاولة منعه لكنه لا يبالي جلس على المقعد بأريحية وضع ساق فوق الأخرى ثم قال 
روحي نادمي على بشار و جولي له سيدك شبل چه و رايدك في حاچة خصوصي
كادت أن ترد عليه لكن صوت شمس منعها من ذلك أشارت لها بالعودة لمطبخها و هي تقول 
روحي أنت يا شوقية
دس شبل يده في جيب جلبابه اخرج لفافة تبغ ثم قام بإشعالها نفثها في سقف البهو عاد ببصره لها و قال
جولي ل شوجية تعملي فنچان جهوة عشان جعدتنا مطولة يا قمر 
تجاهلت شمس أوامره و تساءلت بنبرة مغتاظة قائلة
مين أنت 
اني شبل عمر حسان الدهشوري
ابتسم بسخرية قائلة 
حصلنا الړعب و الټهديد اتفضل اطلع

برا بقى
ما تجولي اتفضل چوا جلبك احسن احسن الچو برا رصا ص 
و المفروض إني اضحك مثلا يعني ! 
لا ابك عليك و على اللي چابك 
أنت قليل الأدب و اللي جابني دا ها يعلمك الأدب قلت امشي اطلع برا 
روحي يا شاطرة نادمي على بشار و جولي له سيدك شبل الدهشوري رايدك تسلمه نص الدار
بابا ملوش اسياد و إن كان أنت ليك اسياد ف دا يدل على إنك ك لب ليهم عموما دا بيتك و مش ها نقدر نمنعك منه بس اللي اقدر اقوله بلاش تلعب بال ڼار عشان متلسعكش يا شاطر
شمس اطلعي فوج و كفاية لحد كده و سيبينا أني و واد عمك لوحدنا
قالها بشار بعد أن تصاعدت المشاجرة بين شمس و شبل صعدت على الفور ما إن امرها أبيها بذلك ظل يتابعها بنظرات غاية في الوقاحة محاولا استفزاز بشار الذي فهم من نظراته تلك ماذا يقصد عاد ببصره له و قال 
بتك دي يا بشار 
رد بشار باسما متجاهلا وقاحة شبل 
ايوة يا شبل بتي
رد شبل ساخرا
و نعمة الرباية طلعالك جليلة رباية احسنت و الله
تنهد شبل قبل أن يخرج ورقة من جيب جلبابه 
القاها في وجه بشار و قال
ديه صورة من عقد الدار أني شريك في الدار ديه
تناول بشار الورقي من على الأرض و قال بهدوء دون أن ينظر فيها 
خابر ديه من زمان يا شبل و خابر إنك تمت السن القانوني من زمان و يحج لك تستلم نصيبك في أي وجت
تابع بهدوء و هو يخرج دفتر الشيكات و قال 
ديه شيك على بياض يا شبل حط في الرقم اللي تحبه من جنيه لمليون و أني موافج
وضع بشار الشيك ڼصب عيناه و قال 
شوف حابب تتنازل عن الدار مېتا و أني اشتري منك
تناول شبل الشيك منه بعجرفة نظر فيه ثم اخرج دفتر الشيكاته خاصته و قال بوقاحة 
ديه شيك في متين چنيه تمنها
تابع موضحا مغزى حديثه و قال
تمن بتك شمس يا بشار تديني بتك اديك الدار 
خرچ بتي من موضوعنا يا شبل 
يبجى أنت قمان تخرچ الدار من موضوعنا 
كيف إذا كان الدار ديه هو موضوعنا أساسا 
لا احنا عندنا يچي مليون حاچة غير الدار يا بشار تار ابوي جهرة جلب أمي على مۏت ابوي و حر ج عمتي وچيدة ووچع جلب چدي اللي كل يوم يزيد عن اليوم اللي جبله
رد بشار بهدوء 
يا ولدي و الله العظيم اللي حصل زمان ديه كان ڠصب عني و يشهد على كده ربنا
وقف شبل عن المقعد و قال بعصبية ما إن وصل لمسامعه صوت القرآن الكريم الذي دوى في المكان 
أني ماشي دلوجه و راچع بس المرة الچاي رچوعي ها يكون غير
نظرات بشار له كانت متفحصة علم من خلال هذه النظرات أنه سار في نفس الدرب الذي سار فيه هو من قبل و لكن على ما يبدو أن شبل يعاني من شيئا أقو بكثير استدار ما إن هتف بشار قائلا
شبل چدك واعر و معرفش يعمل مع أبوك حاچة چدك حسان إبل يس
ابتسم شبل و قال
و اني ولدهم
تابع بتذكر 
صح ابجى جول ل چبل إني چدي زعلان منيه واصل كان نفسه يفطر ويانا كيف كل سنة
ختم حديثه قائلا
يلا تتعوض السبوع الچاي كيف ما جالنا 
الفصل الثا لث و العشرون 
و الأ خير 
و لكن على ما يبدو أن شبل يعاني من شيئا أقو بكثير مما كان هو عليه استدار ما إن هتف بشار قائلا
شبل چدك واعر و معرفش يعمل مع أبوك حاچة چدك حسان إبل يس
ابتسم شبل و قال
و اني ولدهم
تابع بتذكر 
صح ابجى جول ل چبل إني چدي زعلان منيه واصل كان نفسه يفطر ويانا كيف كل سنة
ختم حديثه قائلا
يلا تتعوض السبوع الچاي كيف ما جالنا دي تاني مرة ازور مرة في مزرعتك و مرة في دارك جصدي دارنا ابجى
اغلط و اعملها مرة عندي و أني اكرمك كيف ما كرمت ابوي و امي بالتمام
رد بشار بعصبية و قال 
أنت كداب چبل مستحيل يضربني في ضهر ي
رد شبل بإبتسامته الواسعة و قال 
و السلسة في ر جبة بتك قمان كدب !
تم نسخ الرابط