عندما جاء احد الجان للنبي

موقع أيام نيوز

المتفق عليه أنها بأعالي الجبال والجبال بشكل عام من الاماكن التي تسكنها الجن وتفضلها بالاضافه الى الصحاري والمناطق الخاليه من البشر ..
وعندما وصلوا خط النبي خطا لعبدالله بن مسعود وقال له لا تخرج منه ابدا 
بمنى رسم خط بالارض حتى لا يتجاوزه عبدالله بن مسعود مهما حصل وقال له لا تخرج منه فإنك إن خرجت لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة ..
ثم انطلق النبي عليه الصلاة والسلام للجان فشاهد بن مسعود مشهدا مهيبا يقول غشي النبي عليه الصلاة والسلام
أسودة عظيمه بمعنى ظلام مخيف واختفى من أمامه حتى لم يعد يرى منه شيء ولا يسمع منه شيء 
فخاف ابن مسعود على النبي لكنه سمع صوت عصا النبي وهي ټضرب الارض والنبي يقول لهم إجلسوا
ابن مسعود يقول رأيت رجالا سود مستثفري ثيابا بيض بمعنى رجالا بشرتهم سوداء وعليهم ثيابا بيضاء ويمشون
ويقرعون الدفوف كما تقرع النسوة وكان يرى كائنات تشبه النسور تهوي وتمشي مع قرع الدفوف ومع مرور الوقت بدأ
يشاهد بن مسعود الجن وهم يتطايرون
يقول طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط بمعنى بقي منهم عدد أقل من العشرة
فلصقوا بالارض حتى لم يعد يراهم ابن مسعود واستمر النبي عليه الصلاة والسلام عندهم يعلمهم الدين ويقرأ عليهم
القرآن وينهاهم عن المنكرات واستمر يفعل ذلك حتى الفجر
فصلى بهم الفجر وبعد ان انتهى من الصلاة جاء له رجلان من الجن يسألون النبي عن المتاع وأمر لهما بالروث والعظم طعاما ولحما والبعر طعاما لدوابهم ونهى النبي أن يستنجى بعظم أو روثة وهذا هو طعام الجن العظم والروث ..
والبعر لدوابهم ومن هذا الحديث عرفنا أن للجن دواب كما للبشر دواب والله أعلم عن أشكالها وهيأتها..
ابن مسعود كان يصف هذه الليلة ويقول أنها من أرعب الليالي التي مر بها لدرجه أنه لم يجلس طوال الليل وخاف أن
يجلس فيتجاوز الخط سهوا فتتخطفه الجن ويختفي إلى قيام الساعه كون الخط الذي رسمه النبي ليس مسموح لأي إنسي ان يتجاوزه إلا رسول الله..
وهؤلاء الرهط ذهبوا لقومهم ونشروا الاسلام بين
الجان أجمع ومن يومها أصبح الجان مقسومين بين مسلم وكافر 
وحسب الروايات فأن النبي عليه الصلاة والسلام شاهد الجن على هيأتهم الحقيقيه التي خلقهم بها الله أما ابن مسعود فمختلف والأرجح انه لم يشاهدهم على هيأتهم الحقيقه ..
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وارضى اللهم عن صحابة رسول الله من الانس والجن ..
المصادر الخصائص الكبرى للسيوطي.
سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي.

تم نسخ الرابط