ضحي من اجله وماټ علي يده
وسبح
به فى فضاء عريض واڼهارت التساؤلات والتخيلات والأفكار على رأسه.. قارن بين نفسه وبينها.. بين الصبا والشيخوخة.. وتساءل والفكر ېحطم رأسه .. هل من الممكن أن يجتمعا فى سلة واحدة
وبينما كان الرجل شاردا سابحا فى أفكاره ونور الصباح بدأ بطل على الدنيا دون أن يدرى عندما دخل عليه ابن شقيقه سمير يناديه أكثر من مرة مالك يا بابا محمود.. سرحان فى إيه.
تحدث الرجل وقد انفرجت أساريره على استحياء لو قلت لك عاوز أتجوز حتضايق انت واخوك فتبسم وهو يهدىء من روعه ويقول فى ثقة كل اللى يهمنا أن نشوفك مبسوط وسعيد. ورغم تشجيع سمير لعمه بالزواج بل بارك زواجه حتى الارملة التى حدثه عنها رحب بها بل وأيده فى انها الزوجة التى ستسعده وتعوضه الايام الخوالى.. إلا أن أشرف كان على النقيض فى ذلك.. لقد توجس خيفة من تلك المراة .. كان يرى أن زواج عمه غير مناسب فهى من عجينة أخرى غسر عجينته..إنها امراءة سبورتهوى الشياكة والمظاهر.. بينما عمه عاش حياته على نقيض ذلك.. منطويا على نفسه متفانيا فى إرضاء زوجته المړيضة.
ورغم أن الأخ الأكبر كان متزوجا ويقيم مع زوجته وابنه الصغير فى شقة بعمارة العم.. كان شقيقه الأصغر مازال يقيم مع عمه وزوجته فقد أبى كرم العم وهو الذى اعتبره بمثابة ابن له أن بتركه ليعيش بمفرده بعد الزواج خصوصا أنه كان قد تقدم لخطبة فتاة وكان على مشارف عقد قرانه بها فأيامه مع عمه معدودات لإعداده شقة الزوجية ليعيش فيها.
الليل هادئا عندما
تم تقديم الاخ الأصغر للمحاكمة وقضت محكمة أول درجة بإعدامه شنقا.
كانت تلك هى وقائع القضية واحداثها حسبما سطرت أوراقها