قصه كامله _عادل عبدالله
المحتويات
ممكن يشحتني لان كل الاوراق معاه يعني مينفعش اتحداه لا انا ولا شهاب ولا مي ولا حتى ابويا
عمي دا
ال لم العيله وكبر الشركه وعملها فروع في كل مكان
نديم انت حر عموما يا صاحبي سيبه يتجوزها ويشبع بيها يومين علشان بعد كده يرميها رامية الكلاب وساعتها مش هتلاقي غيرك تبكي على كتفه يا صاحبي
ابتسم جمال بهيام وهو يتخيل ان مي تلجأ اليه ويحتويها
حينما قالت مي لرفيقاتها
يلا يا بنات يادوب نلحق نروح علشان منتاخرش عقبال ما نوصل واتكلم مع عمي هنكون بقينا العشا البسو واجهزوا علشان ننزل
جلس نور الدين مع شهاب وشهد يتحدثان فيما يخص جمال
نور الدين بجديه اعمل ايه يا شهاب ابوه موافق وانا لو وقفتله في الجوازه دي
شهد بلا مبالاه هوا حر يا عمو جمال مش صغير
شهاب بهدوء وانا كمان شايف ان من حقه يختار ال هيرتبط بيها
نور الدين بتوتر منتوش فاهمني يا ولاد جمال شخصيه مزبزبه ومتردده وكل يوم بحال انا قلت له يصبر لبعد فرحك يا شهاب
لكن قال هييجي يتكلم معايا النهارده
نور الدين هحاول ربنا يهديه ثم نظر الي ساعته وقال مي اتاخرت كان مفروض تروح تجيبها يا شهاب
اهتم بيها شويه يا بني البنت مالهاش الا احنا
والله مي دي بتقطع قلبي
وكذلك شهد
ان نور الدين كالشمعه المضيئه التي تنير وتمهد الطريق لكل فرد من أفراد عائلته
بلا كلل او ملل
وقف التاكسي الذي يقل مي وزميلاتها امام الفيلا
صاحت لولو يا ماشاء الله يا ماشاء الله
يا الله علي الجمال دا احسن من بيوت التلفزيون
ضحكت مي واميمه من طريقة لولو
رحب البواب بمي كثيرا
دخلن ليجلسن علي الكراسي المحاطه بالمنضده الدائريه
التي كثيرا ما تناولت مي الطعام عليها مع عمها
قالت مي لصديقاتها اقعدو وانا هدخل لشهد ونادت يا عم عبده
هات عصير
نادت لولو قائله تعالي يا حاج عبده تعالي يا حبيب
عبده افندم
لولو وهي تتخيل الطعام انتو اتغديتو ايه
طلبهم شهاب بيه
لولو بتوسل ادخل بقي يا عمي عبده جهزلي طبق علي ما قسم اصلي هقعد هنا وحيده لحد ما يدخلو لشهد اصبر نفسي ماشي
عبده بطاعه حالا يا هانم عن اذنك
لولو وهي ترسل قبله في الهواء اذنك معاك يا امور
نادت اميمه مي استني خديني معاكي دي هتفضحنا
وجرت تتبع مي
اشارت لولو بيدها لاميمه بقرف قائله يلا روحي في داهيه روحي المهم اقعد في الهواء الطلق مع اكل عم عبده
بعد قليل احضر عبده للولو الظعام والعصير
وجلست تلتهمه بسعاده
في الداخل رحبت شهد بمي وصديقتها
وجلست اميمه مع شهد ولوجي
ودخلت مي لعمها لتساله عما يريد
امام البوابه اوقف جمال سيارته التي سمع لها صوت عالي عن الطبيعي فتفقد العجل ليكتشف ان هناك احدي العجلات الهاويه
فاخذ يبدلها ويصلح السياره مما جعل مظهره مزريا علي غير اناقته المعتاده
انهي ماموريته ليدخل ويري لولو التي تاكل بشهيه فهي لم
تتناول طعام الغداء
ابتسم جمال وقال خلي عنها
لولو وفمها ممتلئ بالطعام تعيش يا اسطي
جمال بهمس اسطي
ثم اضاف احم ال ياكل لوحده يزور
لولو بغيظ وال يبص بعينه يعور يا خويا
ضحك جمال بصوت عالي وقال دا انتي حكايه انتي مين
لفت لولو قطعة من اللحم بنصف رغيف وقالت
خد بدال ما تبرئ بعنيك دي
وحل عني
تناول منها جمال الطعام وشد كرسي ليجلس امامها ضاحكا
لولو بحزم ايه انت هتصاحبني ولا ايه قوم فز
جمال بابتسامه لأ اصاحبك ازاي دا انتي الكل في الكل
ابتسمت لولو ابتسامه ماكره وقالت
طيب يلا توكل على الله لحسن انده لك دادي
جمال بتعجبدادي
لولو بكبرياء ايوااااا انت متعرفش دادي نور الدين بيه نور الدين
جمال ضاحكا يشير اليها انتي قريبته
لولو بثقه بنته يلا اطلع بره البوابه دي
لانده لك الخدم يرموك بره
ونادت بكبرياء يا عبدووووو
حضر عبده مسرعا ليقول اهلا يا جمال بيه اتفصل
همست لولو جمال بيه بيه
طيب انا داخله لمي يا عم عبده واسرعت الخطا الي الداخل
جمال لعبده مين دي يا عبده
عبده بهدوء دي صديقة مي هانم
جمال وهو يهز راسه قلت لي مي هااانم
طب ادخل قول لعمي اني عاوزه
هوا انا شكلي مبهدل قوي يا عبده
ضحك عبده وهو يقول
اوي اوي يا سعادة البيه
في مكتب نور الدين
جلس علي مكتبه وفي المقابل جلست مي
نظرت اليه بمحبه وقالت حضرتك عاوزني يا عمو
نور الدين بمحبه ايوه يا حبيبتي
اولا علشان اديكي دول واخرج مبلغا كبيرا من المال
مي بوجل علشان ايه يا عمو
نور الدين بحنان علشان لو عوزتي اي حاجه تجيبيها وجهازك هجيبه زي اي بنت في الدنيا واحسن انا عمك زي ابوكي بالظبط ومسئول عنك لحد ما اسلمك لجوزك
تلأ لئت عينا مي بالدموع
فقال نور الدين لأ معندناش عرايس يعيطو
وشهاب راجل وحنين وانا اكتر واحد اعرفه ومتاكد انك هتبقي سعيده معاه
تحشرج الكلام في حلق مي فهي في قمة التاثر من ذلك الحديث الرقيق من عمها
وصعوبة قالت امم من يوم ما عرفتك يا عمو وانا حاسه ان ليه اب بجد
ومهما قلت مش هوافيك حقك
نور الدين بحنانثانيا بقي اوعديني تكوني زوجه مثاليه يا مي اوعديني تحبي شهاب وتحافظي عليه واشار باصبعه هو كمان خليتو يوعدني انه هيتقي الله فيكي
مي بهمس اوعدك يا عمو
طرق شهاب الباب حيث كان يرتدي بدله انيقه وقال
يلا يا مي اتاخرنا
نور الدين يلا يا حبيبتي روحي معهم
وانت خارج ابعتلي جمال يا شهاب علشان عايزه هوا قاعد بره
الفصل الثامن عشر عودة الغائب
خرج شهاب ومي من مكتب نور الدين واصحبا شهد واميمه ولو لو ليذهبا لشراء فستان العرس
صاحت لوجي انا عاوزه اشوف طنط مي لابسه عروسه آجي معاكم يا مامي
شهد بحنان لأ يا جوجو انتي هخليكي مع جدو علشان ميبقاش لوحده وعلشان تنامي في ميعا د نومك وانا هجيب لك حاجات جميله
لوجي ببراءه وشوكلا كمان
اثناء مرورهم من الحديقه كان جمال لا زال جالسا يحتسي فنجان من القهوه
نظر لهم بتعجب وقال
علي فين العزم
شهاب بجديه خارجين وانت ادخل لعمي يا جمال قالي اندهلك
جمال ماشي ونظر الي لولو التي كانت تحاول ان تختفي خلف اميمه وقال ضاحكا
شايفك يا شهاب
شهاب بتعجب عاوز حاجه
جمال مبتسم بقول مع السلامه يا شهاب
امام السياره سالهم عربيه تكفينا ولا ممكن شهد تسوق العربيه التانيه
شهد مازحه لو قصدك تزحلقنا اجيب عربيتي لو
بتسأل بضمير العربيه تكفينا كويس
شهاب بجديه بقصد واحنا راجعيين هيكون معانا الفستان وحاجات فهنحتاج مكان
اميمه بتفهمعلي فكره الباشمهندس معاه حق يا شهد
شهد بمرح خلاص اطلع يا شهاب وانا والبنات هنيجي وراك بعربيتي
تعالي يا مي وجذبتها من يدها
شهاب مازحا سيبيها يا شهد بلاش
رخامه هتركب معايا وحصلونا
شهد توجه حديثها لمي وهي تعاند شهاب
مي تركبي مع البنات الظراف ولا مع شهاب
ابتسمت مي بخجل وقالت لأ مع شهاب
لولو بسخريه خاينه بعتينا بسهوله
فتح شهاب باب السيارة لمي ونظر ضاحكا الي شهد وهو يكوم راسها بيده ويقول
روحي يلا علي عربيتك شكلك بقي وحش قوي علي فكره
ثم استقل سيارته وانطلق بها
لتتبعه شهد وصديقات مي
في سيارة شهاب تظل مي صامته
شهاب بهدوء ساكته ليه
مي مبتسمه اقول ايه لا اله الا الله
شهاب بحنان محمد رسول الله
شهاب بس شاكللك مش عاجبني فيه حاجه مصايقاكي كنتي كويسه في الفيلا
مي بتامل الموضوع بتاعنا زي الحلم يا شهاب بفكر يوم ماجيت اطلب وظيفه وانت اول حد شوفته واتعاملت معايا ازاي
ودلوقتي راحه معاك تجيبلي فستان الفرح
فجأه اوقف شهاب السياره واستدار لينظر اليها قائلا مي انا مكرهتكيش في البدايه انا كنت بعمل سد منيع بالطريقة ال بتعامل بيها معاكي وانا فعلا ما ادتكيش ثقتي الا لما اخدت بالي من تصرفاتك
متزعليش من ال فات وفكري في ال جاي
ابتسمت مي ابتسامتها الهادئه الخجوله
وقالت اعتبر دا وعد ان ال جاي كله جميل
شهاب بجديه انا وعدت عمي نور الدين
وبوعدك واحسن من الوعود دي كلها اني اتقي الله فيكي لانه هوا ال بيحاسب العباد
مي بهدوء ونعم بالله يا شهاب يكفيني انك تتقي الله فيه
استئانف سيره الي ان وصل الي محل معروف للطبقه الاستقراطيه
حيث الملابس ذات الماركات الشهيره
وقف قليلا ينتظر شهد التي كانت تصف سيارتها وترجلت هي والفتيات
ودخلو جميعا
اميمه بهدوء ما شا الله محل اسطوري
لولو واو
اميمه تنكزها في ذراعها واو ايه قولي ماشاء الله
قال شهاب انا هستني هنا
وانتم خلصوا الماموريه دي
اخذت الفتيات تبحث في قسم فساتين العرائس
وكلا منهن تمسك ما يلفت نظرها
اشارت لولو وشهد في وقت واحد الي فستان موضوع بعنايه شديده وقالت شهد
تحفففففه جربيه
يا مي
همست مي لاميمه شوفي معايا
مافيش حاجة اسمها ليلة العمر يا ما عرايس بعيد الشړ عنك راحو في الليله دي
شهد بتفهم طيب علي كيفك يا مي
جاء ت المسئوله عن المحل لترشدهم
فقالت مي عاوزه فستان جميل ورقيق يناسب الحجاب
قالت المسئوله بسعاده طلبك عندي هتتذهلو من جماله
وكانت محقه
فحينما دخلت مي لقياس الفستان بمساعدة اميمه وخرجت لتراها شهد ولولو
وضعت كلا منهن يدها علي
فمها مذهولات من جمال الفستان علي مي
اميمه ضاحكه عرفتو اهي زي الملاك مش لازم تتعري علشان تبقي حلوه بضاعتنا غاليه
وربتت علي كتف مي بحنان
سمعو صياح شهد التي لاخظت ان شهاب يقترب يريد رؤية ما اختارته مي
ارجع حالا
ادخلي بسرعه يا مي جوا ودفعتها لتغلق عليها غرفة البروفا
دي هتبقي مفاجاه
شهاب بغيظ انتي اخت انتي دا انتي بلوه
ضحك الجميع علي شهد وشهاب الذي تراجع بضيق
شهد ضاحكه ايه الكلام الفارغ ده مش كفايه هيدفع لأ عاوز يتفرج كمان
خرجت مي من الغرفه ترتدي ملابسها العاديه
واستقر الجميع علي ذلك الفستان الذي يشبه الاميرات
بتطريزه الدقيق وذيله الطويل واكمامه المرتفعه
بدت مي فيه كانها خرجت من كتاب الحكايات
قالت شهد لسه بقي فستان كمان تلبسيه بكره ان شاءالله في الحنه
مي بخجل لأ كفايه عندي فساتين جديده هلبس واحد فيهم
وكزتها لولو وهمست اسكتي ماتبقيش وش فقر رزق وجايلك
ضحكت
مي للولو وقالت غلطان ال ياخدك معاه في مكان
وللمره الثانيه ترتدي مي فستان اخر من اللون الذهبي بسيط لكنه انيق
خرجت
الفتيات فمديرة المحل ستتولي توصيل الفساتين الي السياره بواسطة احدي العاملات لديها
شهاب حينما راهم قادمين نحوه خلصتم
شهد بدلال اه يا شوبا روح ادفع حبيبي
شهاب بسخريه بس ادفع لكن اجي اتفرج تطرديني
شهد بمر ح حبيبي اخويا
ذهبو لمحلات اخري لشراء ملابس خاصه لمي
حيث جلس شهاب ينتظرهم بالسياره الي ان شعر بالملل
فاتصل علي مي
مي خلصتو
خطفت شهد الهاتف من يدها واجابت
ما اتصلتش عليه ليه يا شهاب ولا حركات علشان تكلمها وخلاص
لسه واعمل حسابك البنات جاعو علشان هتعشيهم يلا سلام واغلقت الهاتف
فقال بغيظ ممله وحشريه
بعد اكثر من
متابعة القراءة