اشواك الورد الجزء الخامس والسادس

موقع أيام نيوز

تفسير ساخر. 
ولماذا أخبرك بل سأريك لتري بنفسك.
نهض عن مكانه نحو رأس الطاولة الأخرى حيث توضع الجرائد بترتيب منظم التقط بعضها تحت أنظار الجميع المستغربة ثم عاد ليناول والدته واحدة وأخرى لأخيه وزوجته التي شهقت بفزع ما إن لمحت صورة أختها يعلوه عنوان بالخط العريض ورد خطاب متهمة في قضية مخډرات.  قرب حمزة  كأس الماء من زوجته يعينها على شربه وقد شرعت دموعها بالنزول فتعقب نارمان بقلق وأسى. 
مستحيل أنا لا أصدق! هذا افتراء.... ورد لا يمكن أن يكون لها علاقة بالمخډرات.
حضڼ حمزة زوجته المرتعشة يربت على رأسها يبثها الدعم.  
اهدئي حبيبتي لا تنسي أنك حامل ورد قوية لن تهزمها هذه الأزمة.
تدخل تامر متصنعا الجدية بقوله الغامض. 
أنا سأحل هذه المشكلة لا تخافوا. 
حامت حوله الأنظار بريبة فاستدرك ممتعضا. 
لماذا تنظرون إلي هكذا كل ما سأفعله أنني سأنقد سمعتها من الوحل ....سأتزوجها ...عندما تصبح حرم المنشاوي لن يستطيع أحدا التحدث بسمعتها و لو بكلمة واحدة.
فغرت سهى فمها ببلاهة بينما حمزة يتبسم بفهم ساخر تماما كتلك السخرية 
التي تلونت بها ضحكة والدتهما وإن اختلف القصد تعلق وهي تقوم عن المائدة. 
نعم حرم المنشاوي و كأن ذلك  سيحمي سمعتها.
ثم نظرت إلى سهى وحمزة بحنو ودفء تستدرك. 
مبارك لكما حبيبي وأنت سهى إعتني بنفسك حبيبتي ورد بريئة و ستخرج من هذه المحڼة حتى أكثر قوة. 
ثم خرجت من غرفة الطعام يتبعها تامر تحت نظرات أخيه المتسلية إستغربت سهى تعبير زوجها  فأومأت له باستفسار ليجيبها. 
أدفع نصف مليون لأسمع جواب أختك على عرض تامر.
عبست سهى تعقب باستهجان. 
شقيقك وقح وأنت تعلم فعلا برد ورد. 
ضحك حمزة وهو يسحب زوجته من خصرها ليقبلها يخبرها بمكر. 
أعلم حبيبتي ...لكن الطريقة التي سترميه بجوابها هذا ما أريد رؤيته حقا.
رنين هاتف المكتب أيقظ ليث من رقاده المتعب على الكرسيين فلقد أمضى ليلته بمكتبه لأن أطرافه لم تطاوعه على العودة لبيته تململ  على الكرسي يحرك عنقه يمينا ويسارا باسطا يده ليأخد السماعة وما إن ألصقها بأذنه فتح عينيه على وسعهما. 
ليث! هل طالعت الجرائد ما فعلوه مقصود به تشويه سمعتها.
انتصب ليث في جلسته يصغي لصوت العميد الغاضب يزأر عبر الأثير فيجيبه بريبة. 
احترامي سيدي أنا لا أفهم ما بها الجرائد ومن تقصد
صاح العميد بقوله العصبي. 
بالله عليك ليث ألم ترى جرائد اليوم بعد إنها مليئة بصور ابنتي يعلوها عنوان ورد خطاب متورطة في قضية مخډرات...أقسم أن أقلب هذه المدينة على رأسها بحتا عنهم و عندما أقبض عليهم أرواحهم لن تكفيني فداء لها.  
قطب ليث جبينه يبلغه بآخر التطورات. 
سيدي ورد سيفرج عنها اليوم ..لقد قبضنا على زيد و أخبرنا بكل شيء..
ماذا وجدتم زيد ماذا أخبركم أريد التفاصيل فهذه القضية أصبحت شخصية ...هيا تكلم ليث! 
هز ليث رأسه بيأس يفسر. 
قال بأنه تعرف على شاب في صالة رياضية  يقصدها صباح كل يوم تقربا من بعضهما وأضحيا صديقين وأخبره بأنه يتاجر بمواد التنظيف  طلب منه عدة مرات أن يعمل معه خصوصا حين علم أنه مجرد حارس منزل لكن زيد كان دائما الرفض وفي يوم الحفل جائه متوسلا أن يحفظ عنده بضاعة لمواد التنظيف لأن سائر مخازنه مليئة ووعده بحاجته للمخزن فقط ليلة واحدة... طبعا لأنه صديقه لم يستطع الرفض و خصوصا أن ورد تعمل كثيرا والحارس الثاني مع زوجته بإجازة و السيدة عائشة عندما تتناول دواءها تنام ولن تشعر بشيء... في صباح اليوم التالي انتظرهم ولم يأتوا في الوقت المحدد فذهب جريا إلى الصالة بحثا عن صديقه بعد أن طلب هاتفه مرات عدة دون إجابة وعندما يئس من البحت عاد إلى المنزل ليصدم بوجود أفراد الشرطة فخاف و هرب وبهذا وكشاهد قد برأ ورد لكن هو يجب أن نثبت صحة قصته طبعا لن يحصل إلا عندما نقبض على صديقه ذاك. 
إذا أخرجها بسرعة من هناك وبعدها سنقوم باجتماع مستعجل فهذه القضية مهما كانت لها صلة ما بورد.. أعلمني بكل جديد سلام .
تمام سيدي... احترامي.  
فتح الباب و دخل هشام حاملا الجرائد بيده مقطب الجبين يضعها أمام صديقه الذي مدد كلا ذراعيه الى أعلى رأسه
تم نسخ الرابط