اشواك الورد الجزء الخامس والسادس

موقع أيام نيوز

تكبر بأنها ابنتي لأنني لن أستطيع البعد عنها وعدم احتضانها.. فوعدني علي أن يخبرها حين ينضج عقلها وتستطيع الاستيعاب ...أنجبت عائشة بعد أربعة أيام و بالفعل أعلنوا أنها وضعت توأم و أرضعتها مع محمود و عاملوها كأبنائهما ..أما أنا فلقد سخرت حياتي لعملي والبحت عنه التحقت بالمخابرات ونفذت عمليات خطېرة و أنا أبحث عنه... بعد مدة عرض علي منصب في شرطة الإنتربول و قبلت لأنه سيعطيني صلاحيات أكثر للبحت عنه صادفت جرائم قام بها بدول مختلفة كنت أعرف رأسا أنه مرتكبها لكنه دائما يسبقني بخطوة و أفقد أثره... بعد مدة طويلة  توفقت چرائمه و فقدت أثره و لم أستطع المجازفة بابنتي فتركتها برعاية عائلة خطاب و عندما بلغت السادس عشر أخبرها علي و عائشة واستقبلت الأمر بشكل عادي إستغربناه جميعا فمن يراها لا يحسبها أبنة السادس عشر بل امرأة ناضجة تستوعب كل ما يقال لها فهي كانت قد بدأت تشارك بأنشطة مع الجمعيات الخيرية قبل ذلك  بسنة والكل يشهد أنها سابقة لسنها ...سألتني عن السبب و أخبرتها ...دمعة واحدة نزلت من عينها اليمنى و هي تنظر إلي بحزم تطلب مني أن لا أوقف التحقيق حتى أجده وعدتها واحتضنتني ...لحظتها فقط اكتشفت بأنني توقفت عن التنفس منذ أن ماټت وردتي و ها هي قطعة منها تعيد لي أنفاسي التي فقدتها.. 
توقف ليأخذ نفسا عميقا فلم يسبق أن سرد قصة حياته لأحد وبشكل غريب أحس ببعض الراحة والخفة من على صدره نهض ليث من على كرسيه واجما لم يكن يعلم بأن رئيسه يحمل كل هذا  الماضي الأليم بين أحشائه أخذ كأسا و ملأه  بالماء ناوله  إياه فتقبله منه وشربه كله دفعة واحدة يروي جفاف  حلقه اليابس.
احتل ليث الكرسي المقابل له و ربت على يده الموضوعة على فخده يعده بصدق. 
سأساعد ورد و سأخرجها من هذه القضية بإذن الله و بعدها أريد منك كل المعلومات عن ذلك المچرم  سنتعاون أنا وأنت نستغل كل علاقاتنا  وسنجده و نعدمه و بعدها ستضم إليك ابنتك أمام كل الناس و تستعيد حياتك.
ابتسم مصطفى بفخر لو كان أنجب ابنا لتمناه مثل ليث كم يتمنى أن يكون لورد ابنته زوجا مثله... و لماذا مثله وهو موجود  انقلبت ابتسامته المتأثرة إلى أخرى  ماكرة بينما يجيبه. 
إن شاء الله بني... ركز الآن على ورد. ..أقصد قضية ورد.
أومأ له ليث موافقا يستغرب تحول ملامح وجهه إلى هدوء ..دقات على الباب ودخل هشام الذي تفاجأ  بوجود العميد فسارع ليث يبرر. 
 سيدي العميد صديق لعائلة خطاب فالسيد علي رحمه الله كان زميله وصديقه المقرب لذا أتى ليطمئن على سير التحقيق.
ابتسم هشام باحترام يصافحه وأخبرهم بأن محمود جاء و جلب معه طعاما للآنسة ورد فاستل ليث الهاتف ليطلب من لمياء القدوم وحمل الطعام إلى الحجز  بعد تفتيشه يتعامل برسمية رغم كل شيء. 
ودعهما العميد و غادر برفقة محمود وغادرا بعدهما ليث وهشام ليتناولا الغذاء تم يتحققا من العناوين التي دونتها ورد لعلهم يعثرون على زيد.
انتهى الفصل الخامسالفصل السادس
رنا .....رنا ..أين أنت رنا!...لقد أتيت لنلعب سويا.
أيتها الغبية ماذا تفعلين هنا  ...إذهبي حالا! 
لماذا رنا لقد أتيت من أجلك...أنت وعدتني بأن تكوني صديقتي لكن لم تأتي مع الخالة ناريمان وأنا اشتقت إليك فصاحبت أمي عندما أعلمتني أنها آتية لزيارتكم.
قلت إذهبي حالا و لا تعودي إلى هنا أبدا أنا سآتي مع أمي وإن لم تسمعي كلامي لن أكون صديقتك بعد الآن ...اذهبي! 
لكن لماذا أنا...
قلت اذهبي يا غبية ألا تسمعين! سوف يراك و..
رنا.. أين كنت بحثت عنك و لم أجدك ..من هذه الفتاة الصغيرة الجميلة 
إإننن....ها ابنة الخااا...لة ععائشش...ة جاءت لزيارتنا ويجب أن ترجل فهي تناديها وإن لم تذهب لن تسمح لها باللعب معي مرة أخرى ....أليس كذلك يا ورد
ورد...ها! اسمك جميل يا ورد من الأحسن أن تذهبي قبل أن تأتي والدتك لتبحت عنك فأنا أريدك صديقة لرنا و حتى يمكن أن ندعوك لتلعبي معنا أنا و هي..
لا!... أقصد ....هيا أبي ألم تحضر لي دمية جديدة أريد أن أراها هيا ...وداعا ورد....
ورد ...ورد إفتحي عينيك
تم نسخ الرابط