أشواك الورد بقلم مني لطفي 1
المحتويات
بسم الله الرحمن الرحيم
أشواك ورد
المقدمة
صباح جميل ينذر بنهار مشمش معتدل هذا ما فكرت به ورد إبان خروجها من بيتها إلى أشغالها المختلفة وحتى بعد أن وصلت إلى وجهتها الأولى وجدت الأمور مقلوبة و هذا ما لم تعد تحتمله ورد مؤخرا وها هي الآن واقفة أمام نافدة مطلة على حديقة غناء بها أشجار الزيتون و البرتقال تزينها هنا و هناك و الأطفال يغمرونها لعبا و صړاخا ببراءة فتفكر ورد في نفسها لماذا الإنسان يكبر فينسى هذه البراءة لم لا تبقى القلوب نقية على فطرتها
صوت امرأة جاد أخرجها من أفكارها فالتفتت ورد إليها.
امرأة بأواخر الثلاثين متوسطة الطول نحيفة بملابس محتشمة شعر بني مجموع بحزم على شكل كعكة ووجه تقاسيمه قاسېة مهما حاولت إخفائه يضل يفضح حقيقته....آه لو فقط يكون داخلك كخارجك! لكن للأسف...
هذا تسيب يا أسماء كلما غبت قليلا تلعبون وراء ضهري و تنسون أن من تلعبون بهم بشړ ..ياألله كيف أتعامل معكم لم أعد أعلم لقد حرصت منذ سنين على أن يكون أغلب أفراد الطاقم من أبناء الدار لشيء واحد فقط.. إنه لن يشعر بهم و بمعاناتهم سوى من عاش حياتهم و ها أنا الآن من تسمونها ابنة مرفهة أقضي الليالي أفكر بهم و يشهد الله أني أخرج عن عاداتي و طوري فقط من أجلهم و أنتم..... آه لقد تعبت تعبت فعلا .
اهدئي آنسة ورد لم كل هذا كل الأمور تمام
تمام هل تعتقدين فعلا بأن هناك شيء يحدث في هذه الدار لا أعلمه عنه حري بك يا أسماء أنت من بين كل الناس أن تعلمي بأن هذا مستحيل وإلا ما وقع اختيار أعضاء الجمعية علي لأترأسها بعد أن أتبت جدارتي بالتسيير .
من يرى هذه الفتاة الأنيقة الكاملة الأنوثة لا يفكر أبدا بأنها تساعد بنظافة الدار
متابعة القراءة