ورقة شايب

موقع أيام نيوز

العزاء .. ولكن ظل ألم الفراق يسكن القلب ولم يستطع البعض التعايش مع ذالك بينما هناك من حاول التأقلم ولو بشكل مزيف أمام الناس عن طريق أبتسامة باهتة تخفى ورائها الكثير وربما لم يلاحظ احد بهتانها يكفى ان هناك أبتسامة .. حتى يختلى بنفسه وينهار فى البكاء ..
_ هكذا كانت الايام تمر عليهم جلست هى أعلى فراشها ممسكة بصورة والدها الراحل وأنسابت الدموع ټغرق وجهها .. نظرتها لم تكن عادية بل وكأن شريط فيديو يعرض أمامها لذكريات كانت سعيدة فى وقتها ولكنها الأن ما هى إلا ألم لصاحبها ..
_ وضعت الصورة بجانبها أمسكت بتلك الحقنة التى أعدتها مثل كل مرة ولكن بجرعة أكبر من الحد المطلوب رمقتها بنظرة ذو وميض غريب وظهر على فمها أبتسامة بدت لا تبشر بالخير .. وبتلك القماشة البالية لفت بها ذراعها ودون تفكير ضړبتها فى يدها وافترشت على السرير ممسكة بصورة والدها مرة أخرى وانكمشت على نفسها كالجنين وقد عادت للبكاء مرة أخرى دقائق معدودة واخذت عينيها تنغلق تدريجيا وبصورة مشوشة كانت أخر ما لمحته والدتها التى اقتربت منها وأخذت تهزها بأنفعال وصړاخ فى محاولة منها لتفيقها ولكن أنغلقت جفونها وقد فات الأوان ..
_ وصدح صړاخها پقهرا والم يهز أرجاء المبنى وقد تجمع الناس لمعرفة السبب 
مى .. بنتتتتتتتتتتتى .. 
ومهما مر من ألم فى الحياة حتما هناك نهاية سعيدة 
_____________________________________________
اية سرطاان .. انت بتتكلمى بجد يا تقوى !!! 
_ قالتها غفران بعدم تصديق وهى ترمقها بتسأول بينما هزت تقوى رأسها وقد بدا على وجهها عدم التأثر لذالك وهى تقول 
اه الدكاترة بيقولوا ان التحاليل
أثبتت وجود ورم فى المخ 
_ ظهر الحزن على ملامح حياء وهى تقول 
لا حول ولا قوة إلا بالله اى نعم مكنتش بحب الست دى ولكن اكيد مكنتش أتمنى حاجة وحشة زى كدة تحصلها وخصوصا إنها صعبت عليا حالتها بعد ما اټوفت بنتها 
_ هزت غفران رأسها مأكدة على حديثها بحزن بينما بقيت ملامح تقوى خالية من التعبير فالتفتت لها حياء متسألة 
مالك يا تقوى انت شكلك مش بيقول انك زعلانة عليها .. 
_ رمقتها تقوى ببرود وبنبرة جافة 
وانا أزعل عليها لية هى كانت تستاهل الزعل عليها 
_ صدموا من ردها واجابتها غفران بتعجب 
مهما كان اللى عملتوا فيكى يا تقوى دى فى الأول والأخر إنسانة واكيد مكنتيش هتستحملى تشوفى حد بتحبيه مكانها 
_ بكره ظهر على وجهها وبنبرة مقهورة أجابتها 
وانا كنت إنسانة بردو مش بس كدة انا كنت طفلة كان أية ذنبى فى كل دة .. هى أصلا مخلتليش حاجة عدلة .... 
_ صمتت فجأة عن الحديث وقد لاحت فى عقلها ذكرى .. ولانت ملامحها فجأة وقد ترقرقت عينيها بالدموع تعجبوا تبدل حالها فجأة ورمقوها بتسأول استأنفت هى مكملة 
لا انا افتكرت .. زمان وانا صغيرة كنت راجعة البيت من المدرسة معيطة جاامد وكانت هى كمان قاعدة بټعيط وماسكة صورة فى أيدها .. انا مأخدتش بالى من الصورة ولكن لأول مرة لقيتها قربت عليا بحنية وسألتنى مالك بتعيطى ليه قولتلها ان كان فى بنت بتكرهنى فى المدرسة وبتغير منى عشان كل المدرسين بيحبونى وعشان تخليهم ميحبونيش حطتلى الفلوس بتاعتها فى الشنطة وقت الفسحة واتهمتنى ظلم أن انا اللى سرقتهم منها سعتها كل المدرسة شكت فيا والمدرسة مديرة المدرسة ضربتنى قولتلها ان انا سعتها كنت محتاجة حد واحد يدافع عنى ولكن ملقتش كلهم وقفوا معاها وصدقوها وقالوا عليا حرامية عارفين سعتها عملت اية 
_ ملامح الترقب والتسأول ظهرت على ملامحهم وهم يتابعوها بهتمام أكملت قائلة 
سعتها مسحتلى دموعى واخدتنى فى 
وقالتلى مټخافيش انا هاجى معاكى بكرة المدرسة واوريهم 
_ بدلت نظرتها بينهم وهى تقول 
وفعلا تانى يوم راحت معايا المدرسة وعملت زى ما قالتلى بالضبط وخالت البنت تعترف باللى عملته وسعتها المدرسين قعدوا يتأسفولها ويتأسفولى سعتها قالتلهم لأول و أخر مرة أسمحلكم تقولوا كدة على بنتى .. ايوة انا فاكرة كويس هى قالت عليا ان انا بنتها ومصدقتش سعتها زيكوا .. 
_ ظهرت ملامح الدهشة على ملامحهم وتحدثت غفران 
بس انت محكتيش على الموقف دة قبل كدة يا تقوى !! 
_ ابتسمت پألم 
لان انا لسة فاكرة الموقف دة دلوقتى .. 
_ وكأن ذالك الموقف البسيط قد غفر لها فى قلبها .. 
_____________________________________________
هى دلوقتى نايمة انا اللى كنت عايزة أحكى معاكى يا تقوى وعشان كدة طالبتك تيجى المستشفى 
_ قالتها هناء بارتباك .. رمقتها تقوى وعلامات الاستفهام على وجهها وهى تقول 
تحكى معايا انا ..
اتفضلى 
_ بحزن بدا على ملامحها قالت 
انا عارفة ان انت بتكرهى ماما من اللى عملته فيكى واكيد انا كمان بتكرهينى زيها .. بس زى ما قالت مى الله يرحمها كما تدين تدان وربنا مش بيسيب حق حد حتى لو بعد أية 
_ تنهدت تقوى بتأثر 
واية لزمته الكلام دة دلوقتى يا هناء 
_ أجابتها بدموع 
بالعكس دة وقته .. ينفع نبقى أخوات بجد واحكيلك حاجة 
_ هزت رأسها تحثها على الحديث
تم نسخ الرابط