ورقة شايب

موقع أيام نيوز

ومكنش هيحصل إلا بجوازى منه ولما أمها ماټت انا كان لازم أستغل الفرصة دى عشاان انتقم منها ومنه .. بس مكنش قدامى غيرها .. عارفين ليه بكرها عشان كل ما أبصلها بشوف فيها يسرا وكل حاجة فيها شبها كان دة بيخلينى متصورا ان يسرا عايشة معايا وكان لازم اخد حقى لانها السبب ف كل دة هى السبب 
_ لانت نبرتها بخيبة وهى تقول معاتبة 
عارفة يا ماما كل دة انت عملتيه وانت مش شيفانى انا او هناء كل اهتمامك كان منصب ناحية أزاى تنتقمى من صاحبتك اللى ماټت عن طريق بنتها عمرك ما أهتميتى بينا ولا شوفتى انا محتاجة اية كان نفسى تبقى صاحبتى زى ما بقيت زمايلى معتبرين أمهاتهم أصحاب ليهم عمرك ما جيتى تسألينى مالك مين زعلك النهاردة فى المدرسة كان نفسى حتى اول يوم مدرسة تيجى معايا لكن سبتينى وبابا اللى ودانى وفضل معايا لحد ما طلعت الفصل واطمن عليا ومشى كل دة عدى عليكى ولا همك .. بسببك بقيت بعمل كل حاجة وانا عارفة انك مش هتسألينى بعمل كدة لية وازاى وبسبب كدة اتصحبت على ناس وحشة كل دة بسبب أهمالك بس عارفة يا ماما انا كل اللى اقدر أقولهولك كما تدين تدان دة كلام ربنا هياخد حقها منك ولو أمتى .. 
_ تركتها مبتعدة وجلست بعيدا عنها بينما نظرت هناء نحو كلا منهما ومن ثم قامت متوجها نحو أختها تجلس بجانبها وضمتها وبكوا بصمت بينما علقت كلمات أبنتها فى عقلها وسالت دموعها بصمت على ماحدث .. وتذكرت ما عشته فى الماضى ...
_____________________________________________
_ أنتهت العملية وخرج عادل منتقلا لغرفة العناية المركزة وقد أخبرهم الطبيب بضرورة بقائه هذه الليلة فى المشفى ليطمئنوا على أستقرار حياته ..
_ تنهدت كلا من مى و هناء براحة على مرور العملية بنجاح ولكن تسرب القلق لداخلهم مرة أخرى عندما قال الطبيب أن الخطړ مازال يلتف حوله ويجب عليهم الاستعداد بكل الاحتمالات فى الساعات القادمة ..
_ بينما لم يظهر على كلا من ملامح صفاء و تقوى غير الجمود .. أقتربت حياء من إسلام بعد انتهائها من الحديث مع والدتها و غفران وطمئنتهم وقفت بجانبه هامسة بامتعاض 
الزفت شرف .. 
_ تعجب إسلام حديثها ونظر لها متسائلا ولكن جائته الإجابة فورا وهو ينظر لتلك الشخص الذى أقترب من تقوى وجلس بجانبها وهو يقول 
حمدلله على سلامة والدك يا تقوى عرفت انه خرج من العملية معلش لو اتأخرت فى الشغل شوية يادوبك لسة سايبنى دلوقتى 
_ رمقته باحتقار ولم تتفوه بكلمة بينما بغض هو نظرتها متحدثا 
المفروض من الأدب يعنى تردى عليا لما أكلمك ولا أية 
_ مطت بشفتيها للأمام وهى تنظر له باستهزاء حديثه وخرجت
عن صمتها اخيرا قائلة بسخرية 
من الأدب !! والله !! جوز خالتك فى العمليات بين الحياة والمۏت وخالتك وبنتها لوحدهم فى المستشفى وانت لسة مشرف دلوقتى وجاى اصلا رحتك مالية المكان من الزفت اللى بتشربه وفوق دة كله جاى تعلمنى أزاى أرد عليك بأدب 
_ شعر بالحرج من حديثها الساخر به وحاول أخفاء ذلك خلف غضبه وقد علا صوته قائلا 
انت أزاى بتكلمينى بالطريقة دى وبتحسبينى كماان !! 
_ شعر إسلام بالڠضب من علو صوته عليها واسلوبه الفج معها ف أقترب منه منذرا وهو يقول 
يا أستاذ تسمح توطى صوتك شوية أحنا هنا فى مستشفى وفى ناس تعبانة هناا جايين يرتاحوا مش يسمعوا صوت يدايقهم 
_ نظر جاسر نحوه ورمقه بتفحص وهو يتسأل 
وانت مين يا حضرت وبصفتك أية جاى تدخل بينى وبين خطيبتى ! 
_ حاول إسلام تمالك نفسه وهو يقول 
بصفتى مين ! دى حاجة متخصكش اما حديثكم ف أنا مادخلتش ولا حاجة كل اللى قولته كان بخصوص صوتك اللى توطيه 
_ شعر جاسر بالڠضب لتأمره به وهو يقوم من مجلسه قائلا 
وأن ما .. 
_ قطع حديثهم وقوف تقوى بينهم منهية الشجار الذى على وشك أن يبداء 
لو سمحتوا احنا هنا فى مستشفى ولو هتتخنقوا ف لا دة المكان ولا الزمان اللى ينفع تعملهوا فيه كدة وياريت تقدروا أن والدى اللى تعبان جوا 
_ ابتعد إسلام وهو يرمقه بتحد بينما بغض جاسر نظرته ورمقه بنفور .. وقفت حياء تقول 
إما كان نفسى تضربوا يا إسلام 
_ نظر لها إسلام وأبتسم بهدوء على حديثها ..
_ بينما أقتربت هناء من تقوى قائلة بهدوء وقد ظهر فى نبرتها البكاء 
تقوى بابا فاق وعايز يشوفك جووا 
_ أخذت نفسا عميق ودلفت للداخل بثبات ..
_ دقائق واستمعوا لصوتها تناادى قائلة بصړاخ 
باباااااااااااااااااااا .. 
_ أنتفضوا جميعا واقفين أثر صړاخها
.. وقد تجمع الاطباء داخل الغرفة ..
يتبع ..
_ الفصل الاخير والخاتمه_
أننا لا نبكى على المېت لذهابه عنا .. وإنما لبقائنا دونه 
_ مصطفى صادق الرافعى .. 
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي صدق الله العظيم 
_ وبهذه الآية أنتهى العزاء توجه كلا من حياء و غفران نحو تلك
تم نسخ الرابط