علي ذمة عاشق شهد الحب

موقع أيام نيوز

حين وقع عينه على تلك الفراشة التى تنتقل بين الطاولات
فى خفة ورشاقة وكأنها ولدت سيدة مجتمع هى الوحيدة التى تهدئ ثورته وتطفى غضبه دون ان تدرى هى من تسمح لقلبه بان يحلق فى الفضاء الخارجى حيث يرى كل الكوكب بأسرة اصغر من ما يبدو يرى مشكلاته وهى تتقلص وتختفى وتبقى هى بابتسامتها النادية تبهجه بدءت تسوقه قدمه نحوها دون شعور ......
وقفت حنين على راس احدى الطاولات 
سألتها احدى الجالسين من اصدقاء فريال 
ياترى الكولية والاسورة دول فالصوا ولا اصلى 
حركت حنين رأسها بكبرياء جامح 
اعتقد انى البس حاجة تقليد فى مناسبة زى دى يبقي بتصنع حاجة انا مش عليها انا مرات اياد الاسيوطى مش محتاجة اتصنع او الفت الانتباه مجرد وجودى كافى للفت الانظار 
شهقت السيدات بينما انتبهت فريال معهم وحدقت لحنين بنظره غامضة بينما الباقين لم يكتفوا بذلك ونادتها الاخرى 
المفروض انك تجيبلنا حاجات من البوفية بما انك انتى اللى بتخدمى فى الفرح 
لم تنزعج ابدا حنين وهتف بابتسامه مصتنعه 
اولا انا مش بخدم فى الفرح حضرتك زى مانتى شايفة حالة طنط النفسية وتأثرها بفراق بنتها ........... هنا اعجبت فريال بفراستها ونظرت لها نظرة مختلفه ..................
عشان كدا انا واقفه ارحب بيكى وبغيرك ودا واجبى مش خدمة منى
ثانيا لو حابة حاجه من البوفية تحت امرك انتى ضيفتنا بردوا..... 
رفعت راسها عاليا وكانما تبحث عن شيئا ووجدته سريعا طرقعت باصبعيها وهى تنادى 
متر تحرك سريعا نحوها ......وهتفت له
شوف الهوانم يطلبوا ايه 
ثم الټفت اليهم وعلى وجها نفس الابتسامه المزيفه وهدرت بهدوء 
شرفتونا يا افندم 
وسرعان ما دارت على عقبيها وبدى على وجهها ذلك الضيق الذى اخفته 
اقترب منها اياد وهو يتسائل لم اختفت ابتسامتها وتبدلت قسماتها 
وهتف وهو يضيق طرف عينه 
مالك حد ضايقك 
مسحت بظهر يدها على جبينها وزفرت انفاسة بهدوء واجابته 
لا انا كويسة ..تمام 
ابتسم لها وقد خمن ما قد كان 
جمعية هوانم جاردن ستى ضيقوكى 
ابتسمت لمزحته فابتسم لها هو ايضا وصار يمسح كل انش فى وجها بعينيه بشوق جارف وبلا حدود فقد اشتاق كثير ا لها واصبحت النيران تقضى على ما بقى من روحه سارع بامساك يدها وجذبها خلفه و تحرك بها للامام
اختفا معا فى احدى الزوايا خارج القاعه وبعيدا عن الانظار اسندها الى الحائط واسند يده الى الحائط حتى يضمن عدم تزحزحه 
حدقت الية بدهشة وتسائلت 
فى ايه انا عملت حاجة غلط 
ضيق عينه وبدى على وجهه الاستمتاع وابتسم ابتسامه مسلية وهتف 
امم الروج اللى انتى حطاها تقيل شويتين 
قضبت وجهها بقلق وهدرت فى سرعه 
روج انا مش حاطه روج 
استجمعت قواها اذا بدى هو فى حالة من الجنون التى ليس لها حدود وهتفت 
شوفت 
وهتف وهو يخفى شبح ابتسامته 
لا اكيد من النوع الثابت 
وضعت يدها فى جانبها وهتفت متبرمه 
نعم قولتك مش حاطه مش مصدق ليه 
حرك راسة بخفه وبدى مصرا على اقواله ومال بجبينه الى

________________________________________
جبينها وبدى الاقتراب الوشيك 
افضل انى اتاكد بنفسي .... اتسعت عينيها وهى تعانق ملامحة التى اشتاقت لها ضعفه وغابت فى سحر حسنه وعينيه .........بينما هو هم شهقاتها وانسحبت من تحت يدية تركض باتجاه القاعة .... وقف يحاول استجماع قواه من كثرة تلذذه بخجلها وجاهد اخفاء متسع ابتسامته بيدة وتحرك ورائها 
وامسك يدها وتمشى الى جوارها دون ان يضيف اى شئ بينما هى دارت بوجهها فى المكان من فرط الحرج 
وقع عينها على والده الذى كان يقف خارج القاعة بوجه صلب وتخشب تماما 
اشار الى اياد ان ياتى الية فتحرك نحوة هو وحنين ....
هتف بنبرة جافة وغامضه 
اعتقد كفاية كدا انهى كل حاجه عشان نمشى 
نفخ اياد بضيق واؤمأ براسة 
حاضر 
لاحظت حنين تبرمهم الاثنان وهمت لتبدى رائيها ولكن اشار لها عاصم وسبقها بالحديث 
شكرا لوقفتك ....قالها بنفس النبره الجافة الغامضة 
امسك اياد يدها وعاد بها نحو القاعة وتبدلت ملامحه الى الحزن تام وتشنجت عضلات وجه وبدء يحرك الكرافته يمينا ويسارا حتى يسمح ببمرور الهواء الى رئتيه
هدرت حنين بابتسامه 
متاكد ان باباك مش روبوت عضوى انسان الى 
ابتسم ابتسامه خفيفة واجابها 
لما بيكون كدا ببقي مش متاكد 
فى منزل القناوى ....
بقى فرحة وزين مرة اخرى معا بمفردهم كانت فرحة تفرك اصابعها بخجل وسكون 
نظر اليها زين وهتف ممازحا 
هنقعد كدا ساكتين قومى نتمشى فى الجنينه شويه 
استجابت ليده الممدودة وتحركت معه باتجاه الجنينه . كانت فرحة تحاول ان تختلق حديث ولكنها لا تدرى ما هو لم ترفع رأسها من الارض وصارت تختلس النظر الية بطرف عينيها 
وان كان هو يلاحظ ويبتسم لمع خاتمه الفضى من وسط الظلام فتوقفت فجاة وامسكت يده براحتيها وبدأت تحدق فى خاتمة وكانها تحاول كشف ماهيته 
اتسعت ابتسامته وهتف 
عاجبك 
رفعت كتفيها بتعجب واجابته
تم نسخ الرابط